موقع اقرا » تغذية » نقص ومصادر الفيتامينات والمعادن » أعراض نقص فيتامين ب12 عند الأطفال

أعراض نقص فيتامين ب12 عند الأطفال

أعراض نقص فيتامين ب12 عند الأطفال


أعراض نقص فيتامين ب12 عند الأطفال

في العادة لا يرافق نقص فيتامين ب12 عند الأطفال ظهور أعراض واضحة ومحددة، إذا يمكن القول إنّ أغلب أعراض نقص فيتامين ب12 عامة، مثل: التعب، والضعف الجسدي العام، وظهور مشاكل مرتبطة بالجهاز العصبي لدى الطفل، وغيرها، ولكن في حال لاحظ الوالدان معاناة الطفل من مشاكل عصبية ورافقها تأخر في نمو الطفل أو تطوره أيضاً فإنّ هذا يُعتبر مؤشراً قوياً على احتمالية معاناته من نقص في مستوى فيتامين ب12.[١][٢] وفي بعض الحالات قد تظهر بعض العلامات والأعراض لنقص فيتامين ب12 عند الرضّع في الفترة العمريّة بين 2-12 شهراً، وتتضمّن هذه الأعراض: التقيؤ، والخمول، وفشل النموّ (بالإنجليزية: Failure to thrive)، ونقص التوتر العضلي (بالإنجليزية: Hypotonia)‏، والمعروف أيضاً باسم متلازمة الطفل المرن، بالإضافة إلى بطء تطوّر المهارات لديهم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ ما يعادل نصف الأطفال الرضع المصابين بنقص فيتامين ب12 يُظهِرون حركاتٍ غير طبيعيّة، كالارتعاش، والتشنج، وغيرها من الحركات اللاإراديّة، وقد تظهر هذه الحركات قبل البدء بالعلاج أو خلاله.[٣]

أسباب نقص فيتامين ب 12 عند الأطفال

أسباب نقص فيتامين ب 12 عند الأطفال مقسمة إلى ثلاثة مجموعات رئيسية، وهي: نقص التغذية، أو سوء امتصاص فيتامين ب 12، أو وجود مشاكل خلقية في عمليات النقل والأيض لهذا الفيتامين، وفيما يأتي تفصيل لهذه المجموعات الثلاثة.[١]

  • نقص التغذية: فيما يأتي بيان لثلاثة عوامل تُسبب نقص محتوى فيتامين ب 12 في النظام الغذائي:
    • اتباع بعض الأنظمة الغذائية: مثل النظام الغذائي النباتي (بالإنجليزية: Vegetarian)؛ وهو النظام الذي يسمح بتناول النباتات وبعض منتجات الحيوانات كالحليب والبيض ولكن يمنع تناول اللحوم، أو النظام الخُضري (بالإنجليزية: Vegan)؛ الذي يقتصر على تناول النباتات والخضراوات دون أي منتجات المملكة الحيوانية أو لحومها، أو نظام الماكروبيوتك (بالإنجليزية: Macrobiotic).[١][٤]
    • الرضاعة الطبيعية بشكلٍ حصريّ من أم تعاني من نقص فيتامين ب 12 أو تتبع أحد الأنظمة الغذائية المذكورة أعلاه.[٥]
    • المعاناة من مرض جيني يُعرف ببيلة الفنيل كيتون (بالإنجليزية: Phenylketonuria) وعدم الحصول على علاج مناسب للحالة.[١]
  • سوء الامتصاص: ومن أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي لسوء امتصاص فيتامين ب 12 من الطعام نذكر ما يأتي:[١]
    • غياب العامل الداخلي (بالإنجليزية: Intrinsic factor) أو وجوده بكمية غير كافية؛ وهو بروتين يتم تصنيعه في خلايا بطانة المعدة ويُعتبر مسؤولاً عن امتصاص فيتامين ب 12 من الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنّ غياب العامل الداخلي يمكن أن يكون مرتبطاً بوجود خلل وراثي في تصنيعه أو الإصابة بفقر الدم المناعي الذاتي الخبيث (بالإنجليزية: Autoimmune Pernicious Anaemia).[١][٦]
    • نقص في أحماض المعدة.
    • ضعف في وظائف البنكرياس.
    • منافسة شديدة في الأمعاء بين فيتامين ب 12 والطفيليات أو البكتيريا في حالات فرط النمو البكتيري.
    • سوء امتصاص الفيتامين من الأمعاء الدقيقة بسبب الإصابة بداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، أو مرض حساسية القمح، أو الخضوع لعملية في الأمعاء الدقيقة.
  • مشاكل خلقية في عمليات النقل والأيض: ومن أهم اضطرابات عمليات نقل وأيض فيتامين ب 12 نذكر:[١]
    • اضطراب النقل بسبب نقص في إنزيم ترانسكو بلامين 2 أو رابط كوبالامين (بالإنجليزية: R-binder protein).
    • اضطرابات التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolic disorders)

تشخيص نقص فيتامين ب12 عند الأطفال

يجب ألّا يعتمد تشخيص نقص فيتامين ب12 عند الأطفال على تحليل الدم فقط ، فحتى إذا كانت مستويات الهيموغلوبين والهيماتوكريت ومتوسط حجم كريات الدم، أو ما يُعرف اختصاراً بـ MCV طبيعيّة، قد يكون هناك نقص بفيتامين ب12، كما أنّ فحص مستويات فيتامين ب12 في المصل قد تكون طبيعيّةً، ولكن قد يعاني الشخص من النقص في الأنسجة دون أن يظهر ذلك في مصل الدم، ويمكن القول إنّ فحص حمض الميثايل مالونيك (بالإنجليزية: Methylmalonic acid) أكثر حساسية لتشخيص نقص فيتامين ب12 مقارنةً بفحص مستويات فيتامين ب12 في المصل، ولذلك ينصح الخبراء في حال كان هناك شكّ من أنّ طفلاً يعاني من نقص فيتامين ب12 بفحص مستويات حمض الميثايل مالونيك والهوموسيستين، وفي حال شُخّص بالنقص فهناك حاجةٌ لإجراء فحوصاتٍ أخرى أيضاً لمعرفة سبب حدوث هذا النقص.[٧]

علاج نقص فيتامين ب 12

يجب اللجوء إلى الأطباء المختصين دائماً لعلاج حالات نقص فيتامين ب12 عند الأطفال، وفي العادة يستخدم الخبراء أحد هذه الطرق لعلاج الأطفال الذين يعانون من النقص:[٨]

  • الرُّضع الذي شُخصوا بنقص فيتامين ب12: والذين يعانون من فقر الدم الضخم الأرومات (بالإنجليزية: Macrocytic anaemia)، أو مشاكل في التطوّر العصبيّ نتيجة هذا النقص، ويُعالج هؤلاء الأطفال كالآتي:
    • تُعطى حقنة عضلية بجرعة 250-1000 ميكروغراماً من فيتامين ب12، تُعطى يوماً بعد يوم مدّةً تتراوح بين أسبوعٍ واحدٍ إلى أسبوعين، وبعد ذلك يُعطون 250 ميكروغراماً من فيتامين ب12 أسبوعياً.
    • قد يكون علاج الأمّ قصير المدى من نقص فيتامين ب12 كافياً للأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعية.
    • يُنصح بالبدء بإعطاء الأطفال مكملات فموية عندما يتحسن وضعهم، ويتوقف الإسهال، وتصبح رضاعتهم أفضل، ويُعالج نقص فيتامين ب12 عند الأم.
    • إذا كان تشخيص نقص فيتامين ب12 غير واضح، فيجب دائماً الرجوع إلى الطبيب.
  • الأطفال أكبر عمراً، والذي شُخصوا بنقص خفيف في فيتامين ب12: يُنصح بإعطائهم 1000 ميكروغرامٍ من فيتامين ب12 عبر الفم تحت إشراف الطبيب.
  • الأطفال الذي يعانون من نقص فيتامين ب12 بسبب النقص الغذائي:
    • تُعطى جرعةٌ فمويّة بمقدار 50-200 ميكروغرامٍ يويماً.
    • يُنصح بزيادة المصادر الغذائيّة من فيتامين ب12.
  • الأطفال الذين لا يعانون من نقص فيتامين 12 ولا يتناولون مصادره: يمكن إعطاؤهم جرعةً تتراوح بين 50-100 ميكروغرامٍ من فيتامين ب12 يوماً بعد يوم.

لمحة عامة حول نقص فيتامين ب12 عند الأطفال

يُعدّ فيتامين ب 12 أو الكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin) عنصراً غذائياً ضرورياً لنمو الدماغ، والأعصاب، وسلامة الوظائف الإدراكية والمعرفية. وعدم كفاية فيتامين ب12 خلال حمل المرأة وفي بداية الطفولة مرتبط بنتائج سلبية على صحة الطفل، بما في ذلك ضعف التطور المعرفي الذي يشمل القدرة على التركيز، وتخزين الذاكرة، والإدراك، والفهم.[٩]، ومن الجدير بالذكر أنَّ كمية فيتامين ب 12 التي يحتاجها الطفل في السنة الأولى من عمره تعتمد كثيراً على كمية فيتامين ب 12 التي كانت متوفرة خلال الحمل، وبالتالي تعتمد على حالة فيتامين ب 12 عند الأم.[١][١٠]

حاجة الأطفال من فيتامين ب12

يوضح الجدول الآتي الاحتياجات اليومية من فيتامين ب12 للأطفال حسب فئاتهم العمريّة:[١١]

الفئة العمريّة الكميات الموصى بها من فيتامين ب12 (ميكروغرام/ اليوم)
الرّضّع 0-6 شهور 0.4
الرضع 7-12 شهر 0.5
الأطفال 1-3 سنوات 0.9
الأطفال 4-8 سنوات 1.2
الأطفال 9-13 سنة 1.8
الأشخاص بعمر 14 سنة أو أكثر 2.4

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “Vitamin B12 deficiency in children”, stichtingb12tekort.nl, Retrieved 15-2-2019. Edited.
  2. “Vitamin B Complex”, www.pediatriconcall.com, Retrieved 15-2-2019. Edited.
  3. Edward Stanley Emery, Alan C. Homans and Richard B. Colletti (1997), “Vitamin B12 Deficiency: A Cause of Abnormal Movements in Infants”, Pediatrics, Issue 99 , Folder 2, Page 255. Edited.
  4. “Vegan vs Vegetarian – What’s The Difference?”, www.healthline.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
  5. “Do infants get enough B12 from breast milk?”, www.cdc.gov, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  6. “Intrinsic factor”, medlineplus.gov, Retrieved 7-3-2019. Edited.
  7. “Vitamin B12 deficiency in children”, www.stichtingb12tekort.nl, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  8. “Vitamin B12”, www.rch.org.au, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  9. “Vitamin B-12 and Cognition in Children”, www.ncbi.nlm.nih.gov,7-9-2016، Retrieved 15-2-2019. Edited.
  10. “Pediatric Vitamin B12 Deficiency: When Autism Isn’t Autism”, www.pharmacytimes.com,18-2-2014، Retrieved 15-2-2019. Edited.
  11. “Vitamin B12 Fact Sheet for Health Professionals”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 24-6-2020. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب