X
X


موقع اقرا » صحة » طب عام » ما هي متلازمة توريت وما أعراضها وأسبابها

ما هي متلازمة توريت وما أعراضها وأسبابها

ما هي متلازمة توريت وما أعراضها وأسبابها


ما هي متلازمة توريت وما أعراضها وأسبابها، فهناك الكثير من الأمراض التي تأخذ طابع سلوكي مغاير لطبيعة الإنسان، كما أنها تستمر لفترات طويلة مما يضطر المصاب إلى التعايش معها بشكل يواصل مسيرة حياته رغم صعوبة ظروف المرض، ومتلازمة توريت هو أحد هذه الأمراض التي قد تستمر لفترة معينة، أو تصبح مع مرور الوقت مرض مزمن، وفي مقالنا اليوم عبر موقع اقرا سوف نتعرف على هذا المرض وأعراضه وأسبابه وعلاجه وكل ما يتعلق به.

ما هي متلازمة توريت

من الناحية الطبية، يتم تعريف متلازمة توريت على أنها أحد أنواع اضطراب التشنج اللاإرادي، وتأتي هذه التشنجات اللاإرادية على شكل حركات ونطق لا إرادي ومتكرر، ويذكر أن هذه الأعراض تعرف طبياً على أنها الأعراض الأولية لمجموعة من الحالات العصبية التي تبدأ في الطفولة والمعروفة مجتمعة باسم اضطرابات Tic، بينما تعرف بشكل فردي باسم متلازمة توريت TS، واضطراب التوتر العصبي المستمر المزمن واضطراب التشنج اللاإرادي المؤقت، وكتعريف أبسط، تعرف هذه المتلازمة على أنها مشكلة تصيب الجهاز العصبي، مما يجعل الناس يقومون بحركات أو أصوات مفاجئة بحيث لا يمكنهم السيطرة عليها.[1]

أسباب متلازمة توريت

بالرغم من قدم هذه الحالة ودراستها بشكل معمق من قبل الأطباء والاختصاصيين في هذا المجال، إلا أنه لا تزال أسباب متلازمة توريت، إضافة إلى الأنواع الأخرى من اضطرابات العرة، لا تزال غير معروفة بشكل قطعي بالنسبة لهم، إلا أن العديد من الدراسات أكدت أن أسباب هذه المتلازمة هي:[1]

  • هذه الحالة المرضية مرتبطة بالجينات الوراثية داخل العائلة، ولذلك يصنف غالبية الأطباء هذا المرض على أنه مرض وراثي.
  • أكدت الدراسات أن العوامل البيئية أو التنموية وما نحو ذلك، قد تساهم بشكل كبير في حدوث هذه الاضطرابات.
  • تم ربط متلازمة توريت بأجزاء مختلفة من الدماغ في منطقة العقد القاعدية، والتي تتحكم بحركات الجسم إلى حد ما، فمن المحتمل أن يؤثر المرض على الخلايا العصبية والمواد الكيميائية التي تنقل الرسائل بينها.

وما زال السبب الرئيسي لها مجهول لدى المختصين.

تشخيص متلازمة توريت

بالحالة العامة، لا يوجد اختبار معين لتأكيد تشخيص اضطرابات متلازمة توريت أو العرة، ولكن في بعض الحالات، قد تكون الاختبارات ضرورية لاستبعاد الحالات الأخرى، بحيث يستطيع الطبيب تحديد حالة متلازمة توريت عن الأمراض الأخرى المشابهة لها، وهذه الاختبارات تكون في غالبيتها على شكل جلسات بين الطبيب والمريض، بحيث يطرح الطبيب العديد من الأسئلة التي تتعلق بالحالة وتاريخ ظهورها وشكل الأعراض التي يعاني منها الطبيب، ومن الاختبارات الأخرى التي يلجأ لها الطبيب أيضاً لتشخيص المرض، هو إجراء فحوصات تصويرية للدماغ، بهدف استبعاد الحالات الأخرى التي لها أعراض مثل أعراض توريت، وهذا قد يشمل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية وما نحو ذلك.[1]

أعراض متلازمة توريت

فيما يخص الأعراض المتعلقة في هذا المرض، فهي تنقسم إلى نوعين، وكل نوع منهما ينقسم إلى أعراض بسيطة ومعقدة، وهي كالتالي:[1]

أعراض متلازمة توريت اللاإرادية الحركية

وهي التشنجات الحركية التي تتم بشكل لا إرادي، وتنقسم من حيث حدتها إلى ما يلي:

  • التشنجات اللاإرادية البسيطة: وأمثلتها كثير، ولكن من أبرزها وميض العين، كشر الوجه، حركات الفك، اهتزاز الرأس، هز الكتفين، شد الرقبة، ورجفة الذراع. 
  • التشنجات اللاإرادية المعقدة: وتشمل مجموعات عضلية متعددة، أو مجموعات من الحركات وتميل إلى أن تكون أبطأ وأكثر فائدة في المظهر، مثل القفز والدوران وما نحو ذلك.

أعراض متلازمة توريت اللاإرادية الصوتية

وهي مجموعة من التشنجات الصوتية التي تتم بشكل لا إرادي، وتنقسم من حيث حدتها إلى ما يلي:

  • التشنجات اللاإرادية البسيطة: وهي كثيرة وتتعلق بطبيعة الحالة والشخص المصاب، ونذكر من أبرزها الاستنشاق، تنقية الحلق، الشخير، الصياح، الصراخ وأصوات أخرى تحدث بشكل لا إرادي.
  • التشنجات اللاإرادية المعقدة: وهي عبارة عن كلمات أو عبارات ينطقها المريض، بحيث يمكن التعرف عليها أحياناً، وأحياناً أخرى لا يمكن التعرف عليها، والسمة المشتركة بينها أنها تحدث باستمرار خارج السياق،وفي غالبية الحالات يتلفظ المصاب بكلمات غير مناسبة، لا تخلو من الكلمات البذيئة، أو الافتراءات العرقية وما نحو ذلك من الكلمات أو العبارات غير المقبولة اجتماعيًا.

مضاعفات متلازمة توريت

إن متلازمة توريت تؤثر على حياة الإنسان جسدياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً، ولذلك هناك مضاعفات كثيرة متوقعة، ومن أبرزها:[2]

  • نقص الانتباه أو اضطراب فرط الحركة ADHD: وتشمل مشاكل في التركيز وفرط النشاط والتحكم في الانفعالات.
  • الاضطراب: مثل اضطراب الوسواس القهري OCB، أو سلوكيات الوسواس القهري OCD.
  • المشكلات السلوكية: نحو العدوان أو الغضب أو التحدي المعارض أو السلوكيات غير الملائمة اجتماعيًا.
  • القلق: ويشمل المفرط والخوف، بما في ذلك الخجل المفرط وقلق الانفصال.
  • صعوبات التعلم: بما في صعوبات القراءة والكتابة والرياضيات أو معالجة المعلومات التي لا تتعلق بالذكاء.
  • القصور في المهارات الاجتماعية والأداء الاجتماعي: مثل الحفاظ على العلاقات الاجتماعية مع الأقران وأفراد الأسرة والأفراد الآخرين، والتصرف بطريقة مناسبة للعمر.
  • مسائل المعالجة الحسية: مثل التفضيل الحسي القوي والحساسيات المتعلقة بحاسة اللمس والصوت والذوق والروائح والحركة التي تتداخل على مدار اليوم.
  • اضطرابات النوم: مثل صعوبة النوم أو النوم الزائد. 

عوامل الخطر في متلازمة توريت

كما أسلفنا سابقاً، أن غالبية الدراسات أشارت إلى أن أصل المرض هو وراثي، ولذلك تكمن عوامل الخطر في تاريخ العائلة مع هذا المرض، بما في ذلك تاريخ الأمراض المشابهة لهذا المرض، ومن عوامل الخطر أيضاً يأتي جنس المريض، فغالبية الحالات أظهرت أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من الإناث.[2]

علاج متلازمة توريت

بالرغم من أن العلاج الخصوصي لهذا المرض غير متاح، وذلك بسبب عدم معرفة السبب الرئيسي له، إلا أنه هناك علاجات متوفرة تعمل على المساعدة في إدارة التشنجات اللاإرادية التي يسببها المرض، وبشكل عام، لا تشكل هذه التشنجات عائقاً في الحياة اليومية للأشخاص المصابين، والعلاج لا يعد ضروري مدى الحياة، وإنما إذا تسببت التشنجات اللاإرادية في الألم أو الإصابة أو الإجهاد.[2]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هي متلازمة توريت وما أعراضها وأسبابها، والذي تعرفنا من خلاله على هذا المرض وأسبابه وأعراضه ومضاعفاته وعوامل الخطر فيه وعلاجاته المتاحة.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب