X
X


موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » شعر الهجاء في العصر العباسي

شعر الهجاء في العصر العباسي

شعر الهجاء في العصر العباسي


قصائد أبو الحسن الجرجاني عن الهجاء

فيما يأتي أجمل قصائد أبو الحسن الجرجاني في الهجاء:

قصيدة لقد صرعتني خلفةُ الدَّهرِ صَرعةً

لقد صرعتني خلفةُ الدَّهرِ صَرعةً

تَيَقَّنتُ أَنَّي لستُ منها بمنتعش

وأنذرني عِقدُ الثمانينَ بالبلَى

فها هي أعضائي من الضَّعفِ ترتعش

وقد علمَت ذاتُ الوِشاحَينِ أَنَّني

سَئِمتُ تكاليفَ الحياةِ ومن يَعش

قصيدة هذا أبو مضر كفتنا كفه

هذا أبو مُضر كفتنا كَفُّه

شكوى اللئضامِ فما نَذُمُّ لئيما

هذا الجسيمُ مَوَاهباً هذا الشري

ف مَنَاصِباً هذا المهذَّب خِيما

سمكَت كهمّتهِ السماءُ ومُثِّلت

فيها خلائقُه الشراف نُجُوما

نشوان قد جعل المحامدَ والعُلا

دون الُمدَامة ساقياً ونَديما

أعدَى الأنامَ طباعُهُ فتكَرَّمُوا

لو جاز أن يُدعَى سواه كريما

لو لم أُشرِّف بامتداحك مَنطقي

ما انقاد نحوك خاطِري مزموما

لكن رأى شَرفَ المصاهر فاغتَدى

يُهدي إليك لُبَابه المكتوما

فحباك من نَسجِ العقول بغَادَةٍ

قَطَعَت إليك مقاصداً وعُزُوماً

لما تَبَيَّنَتِ الكفاءَةَ أقسَمَت

ألا تغرب بَعدَها وتقيما

لا تبغها مَهراً فقد أمهَرتَها

نُعمَاك عندي حادثاً وقديما

ألزمتُ شكرك منطقي وأناملي

وأقمتُ فكري بالوفاءِ زَعِيما

قصيدة قَصيرُ الثِّيابِ فَاحشٌ عِندَ بَيتِه

قَصيرُ الثِّيابِ فَاحشٌ عِندَ بَيتِه

وشَرُّ قُرَيشٍ في قُريشٍ مُركبا

قصائد أبو الأسد الحماني في الهجاء 

فيما يأتي أجمل قصائد الأسد الحماني في الهجاء:

قصيدة ولاَئمةٍ لاقَتْكَ يا فَيْضُ في الندَّى

ولاَئمةٍ لاقَتْكَ يا فَيْضُ في الندَّى

فَقُلْت لها لَن يَقْدحَ الّلوْمُ في البحرِ

أرادَتْ لِتثنْيِ الفَيّضَ عن عادة النّدى

ومَنْ ذَا الذّي يَثني السَّحَابَ عنِ القَّطْرِ

مَوَاقعُ جٌوُد الفَيْضِ في كلِّ بلدةٍ

مَواقعُ ماءِ المُزنِ في البلدِ القَفْرِ

كأنَّ وفُودَ الفَيْضَ حِينَ تَحمّلوُا

إلى الفيضِ وافَوا عِنْدِهُ لَيْلَةَ القَدَرِ

إذا ما أتاهُ السائلونَ تَوَّقدتْ

عليه مَصَابيحُ الطلاقَةِ والبشرِ

قصيدة وسائلٍ عن حِماريّ كيف جَالُهمَا

وسائلٍ عن حِماريّ كيف جَالُهمَا

سَلْني فَعِندي حقيقهُ الخبرِ

لاَ خيرَ في صاعدٍ فتطلبه

والخيرُ يأتيك من يَدَي مطرِ

وأيّ خير يأتيك من رجلٍ

ليس لأنثى يُدْعى ولا ذكرِ

ليسَ له غيرَ نفسه نَسَبٌ

كأنه آدمٌ أبو البشرِ

قصيدة فَلأَ نْظُرَنَّ إلى الجبال وأَهْلها

فَلأَ نْظُرَنَّ إلى الجبال وأَهْلها

وإلى مَنابرها بِطَرْفٍ أَخْزَرِ

مازِلْتَ تَرْكَبُ كلَّ شيءٍ قائِمٍ

حتى اجترأت على ركوب المنْبرِ

مازال مِنْبَركَ الذي خَلَّفْتهُ

بالأمس منك كحائِضِ لم تَطْهُرِ

قصائد أبزون العماني في الهجاء

فيما يأتي أجمل قصائد أبزون العماني في الهجاء:

قصيدة كم ذا يُناصِحُ في الهوى ويُخادعُ

كم ذا يُناصِحُ في الهوى ويُخادعُ

سَكَنٌ يُواتي مَرَّةً ويمانعُ

جزت الخيام وقد أحاط بها الدجى

فَجلا الدجى قمرُ الخيام الطالعُ

فدنوتُ منه فاعترته نفرةٌ

فمضى يقول وليس غيري سامعُ

وذمام قومي يلا رجعتُ ولا الكرى

يوماً إِلى أجفان عينيك راجعُ

فأجبتُهُ والدمع يخدمُ لوعتي

ولكُلِّ عضو لي هناك مدامعُ

يا ربّةَ الخدر الذي بفنائه

أبداً لافئدة الرجال مصارعُ

فاخرتُ قومك فاعتقدت ضغينةً

بِرُماتها من لحظ عينك ساطعُ

قصيدة يقولون لي ألفاظُ هجوك عندنا

يقولون لي ألفاظُ هجوك عندنا

إلى القَلبِ من ألفاظِ مدحِك أسبَقُ

فقلت لهم كذبٌ مديحيَ فيكُمُ

وهجوي لكم صِدقٌ وللصدقِ رَونَقُ

قصيدة كم ترسلون اعنة الهجران

كم ترسلون اعنَّة الهجرانِ

فقدُ الحياة وَفقدكُم سيّانِ

فصلوا جناحي بالوصال فَمُنكَرٌ

إِخلالُ أهلِ الفضلِ بالخلاّن

انّي أغارُ عليكم أن تسلكوا

في الودِّ غيرَ طرائق الفتيانِ

وأخافُ مُرَّ عِتابكم ما لم أَخَف

تحت العجاج عواليَ المُرَّانِ

لم أجن فاستعطفتكم لكنَّ بي

شوقاً الى استعطافكم الجاني

وهبوني الجاني ألَستُ شقيقكم

هلاّ غفرتم للشقيق الجاني

غَطُّوا بأذيال التجاوز منكم

صفحات جانٍ للندامة جاني

ولربّما كرهَ العقوبةَ حازمٌ

كيما يفوز بلذَّةِ الغُفران

ما كان أيمن طائري بلقاكُم

ايام عودي أنضر العيدان

لولا الفراق لما فرقت ولو هوى

نجم الهوى أمن الجنون جناني

ببعادكم أبغضت دار كرامتي

وبقربكم أحببتُ دارَ هواني

فاستأنفوا بتعهدي احسانكم

انَّ التعهُّدَ صيقلُ الاحسانِ

وتبيّنوا انّي بليتُ بمعشرٍ

طلبُ التملّس منهم ايلاني كذا

حتى أعود من المسرَّة ناسياً

أن كنت يوماً من بني الأحزان

ويعود بعد اليأس فكري طامعاً

في كُلِّ بكرٍ للمنى وعَوانِ

ويشوقني بعد السلوّ عن الصّبا

حَدَقُ المها وسوالفُ الغزلان

للهِ درُّ المكرميّين الأُلى

خَرَّ الكرامُ لهم على الأذقانِ

الناصحين الملك علماً منهمُ

ان النصيحة حليةُ الإيمان

والسالكين بحُبِّ آل محّمدٍ

سُبُلَ الهدى في السرِّ والإعلان

فمديحهم سَبَبٌ إلى نيل العُلا

وولائهم من الحدثانِ







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب