X
X


موقع اقرا » صحة » منوعات طبية » هل الربو مرض جيني

هل الربو مرض جيني

هل الربو مرض جيني


هل الربو مرض جيني؟، فكثرة انتشار مرض ما، تدفع الناس إلى السعي للتعرف عليه أكثر، والربو يمثل أحد الأمراض المنتشرة، ويقدم موقع اقرا، في هذا المقال، تعريفًا بهذا المرض، وتوضيحًا مفصلًا حول مدى كون هذا المرض، مرضًا جينيًا، بالإضافة إلى تعرضه لذكر أعراض الربو، وإعطائه لمحة عن بعض أشهر أنواع الربو، بالإضافة إلى تعداد أسباب الربو، وتقديم بعض النصائح، حول كيفية الوقاية أو تقليل خطر الإصابة به، عل القارئ يجد في هذه السطور، ما ينفعه، ويوجهه للحفاظ على صحة جسمه وسلامته.

مرض الربو

يعرف الربو (بالإنجليزية: Asthma)؛ على أنه مرض طويل الأمد، يصيب الرئتين، وهو يمثل حالة رئوية شائعة، تسبب صعوبات في التنفس بين الحين والآخر؛ وذلك بسبب تسببه بالتهاب مجرى الهواء وتضيقه، ويطلق عليه البعض مسمى “الربو القصبي”، وهو يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، وغالبًا يبدأ في مرحلة الطفولة، ومع ذلك فمن الممكن أن يتطور ويظهر لأول مرة عند الأشخاص البالغين، وهو يتميز بالتهاب القصبات الهوائية، مع إفرازات إضافية لزجة داخل هذه الأنابيب[1][2]، وهناك ثلاث علامات رئيسية للربو، بيانها فيما يأتي:[1]

  • انسداد مجرى الهواء: ففي الوضع الطبيعي، عندما يتنفس الشخص، تكون العضلات المحيطة بمجرى الهواء، في وضع استرخاء، مما يسمح للهواء بالتحرك بحرية، ولكن عندما يصاب الشخص بالربو، فإن العضلات تتعرض للشد، مما يصعب مرور الهواء.
  • الالتهاب: يتسبب الربو بجعل أنابيب الشعب الهوائية في الرئتين، حمراء ومتورمة أو منتفخة، ومن الممكن أن يتسبب هذا الالتهاب، بحدوث تلف في الرئتين، ومن هنا يكون علاج هذا الالتهاب، هو المفتاح للسيطرة على الربو على المدى الطويل.
  • تهيج مجرى الهواء: فالأشخاص المصابون بالربو، لديهم مجاري هوائية حساسة، تميل إلى المبالغة في رد الفعل، والتضيق حتى عند تلامسها مع المحفزات الطفيفة.

هل الربو مرض جيني

يعد الاستعداد الوراثي، أحد أقوى عوامل الخطر للإصابة بالربو، ومع ذلك، فليس هناك ما يضمن أن هذا التغير الجيني، سيعني تلقائيًا إصابة الشخص بالربو[3]، فعلى سبيل المثال:[4]

  • الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالربو، معرضون بنسبة 5% للإصابة به.
  • وجود شقيق أو والد مصاب بالربو، يزيد من خطر الإصابة به إلى 25%.
  • إصابة كلا الوالدين بالربو/ يزيد من خطر الإصابة إلى 50%.
  • وجد توأم أحادي الزيجوت (بالإنجليزية: Monozygotic twin)، يزيد من خطر الإصابة إلى 75%.

وهذا يبين بوضوح، وجود أساس وراثي قوي، لخطر الإصابة بالربو، إلا أن النقطة الأخيرة، تسلط الضوء بوضوح، على أن الربو ليس مرضًا جينيًا بحتًا، وأن للبيئة دورًا مهمًا أيضًا في تحديد خطر الإصابة بالربو، وإلا لكانت النسبة 100% في التوأم الأحادي الزيجوت.[4]

أعراض الربو

تختلف أعراض الربو من شخص لآخر، ومن الممكن أن يعاني الشخص، من هجمات ربو غير متكررة، أو أن يشكو من أعراض الربو في أوقات معينة فقط، أو أن يعاني من الأعراض طيلة الوقت، وتشمل أعراض الربو ما يأتي:[5]

  • ضيق في النفس.
  • ألم أو شد في الصدر.
  • صوت صفير عند الزفير، وهي علامة شائعة للربو عند الأطفال.
  • نوبات سعال أو صفير، تسوء مع الإصابة بفيروس في الجهاز التنفسي، من مثل: الإصابة بالبرد، أو الإنفلونزا.
  • صعوبة في النوم؛ بسبب ضيق التنفس، أو السعال، أو الصفير.

أنواع الربو

هناك أنواع مختلفة ومتعددة للربو، وتشمل الأنواع الشائعة للربو، ما يأتي:[6]

الربو التحسسي

يعد الربو التحسسي، النوع الأكثر شيوعًا، ويعتقد أن هذا النوع من الربو، يعود إلى مكون وراثي ضخم، بالإضافة إلى فرط الحساسية، والتعرض للمواد المسببة للحساسية، من مثل؛ حبوب اللقاح، والعفن، ومسببات الحساسية الأخرى، ومن الممكن تشخيصه باللجوء إلى اختبارات الدم والجلد، ولا بد في علاجه من تجنب المحفزات، أو المثيرات له، بالإضافة إلى تناول مضادات الهيستامين، والعلاج المناعي.[6]

الربو الغير تحسسي

ما يقارب 10% إلى 33% من الأشخاص المصابين بالربو، يعانون من هذا النوع منه، وعادة ما يتطور هذا النوع الغير تحسسي، في وقت لاحق في الحياة، مقارنة بالربو التحسسي، وتشير بعض الأبحاث، إلى أن هذا النوع من الربو، أكثر حدة من الأنواع الأخرى، وبعض الدراسات تشير إلى أنه أكثر شيوعًا عند النساء، وهو غير مرتبط بأي أعراض إضافية، ولا يوجد اختبار يمكنه تشخيصه على وجه محدد، وتؤثر بعض الحالات من مثل؛ حالة التهاب تجاويف الأنف والجيوب الأنفية، وحالة الارتجاع المعدي المريئي، على الأشخاص المصابين بالربو غير التحسسي، بشكل متكرر، وقد يسهمون في تطوره.[6]

الربو السعالي

في الربو السعالي، يكون السعال الحاد، هو العرض الرئيسي، وقد يكون العرض الوحيد له، هو السعال الجاف، مما يجعل من الصعب التعرف عليه، ولذا فإن أعداد كبيرة من المصابين بهذا النوع من الربو، لا يتم تشخيصهم، ولا حتى علاجهم، وبالنسبة للبعض، فقد يكون هذا علامة مبكرة، على الإصابة بالربو، ويمكن تشخيص هذا النوع من الربو، باللجوء إلى فحص البلغم.[6][1]

الربو المهني

ينتج الربو المهني، من وجود محفزات في مكان العمل، وهناك قائمة طويلة ومتنوعة من المحفزات المعروفة، إلا أن هذه المحفزات عادة ما تكون أشياء يتم استنشاقها، ومن الممكن أن يحدث في أي بيئة عمل، بما في ذلك؛ المكاتب، والمتاجر، والمستشفيات، والمرافق الطبية، وفي هذا النوع من الربو، يواجه المريض، صعوبة في التنفس، مع الأعراض الأخرى للربو، في الأيام التي يعمل فيها فقط، ويعد تشخيص هذا النوع، أمرًا صعبًا، كما أنه قد يتطلب أن يقوم الشخص بتغيير وظيفته.[6][1]

الربو الليلي

عادة ما يضاف تشخيص الربو الليلي، إلى تشخيص مسبق بالربو، وهو يدل على وجود أعراض ليلية بشكل ملحوظ، ويعاني أكثر من 50% من الأشخاص البالغين المصابين بالربو، من هذا النوع منه، في حين يعاني ما نسبته 10% من الأطفال المصابين بالربو، من الربو الليلي، ويعاني الشخص المصاب، من هجمات الربو الليلي، عدة ليال في الأسبوع، ويحمل الربو الليلي، نسبة أعلى من الوفاة المرتبطة بالربو، وقد يحتاج تشخيص هذا النوع من الربو، إلى إجراء اختبار للتنفس، قرب وقت النوم.[6]

الربو الناجم عن ممارسة الرياضة

يحدث الربو الناجم عن ممارسة الرياضة، عن طريق ممارسة الرياضة، أو المجهود البدني، ويعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالربو، من بعض الأعراض عند ممارسة الرياضة، إلا أن هناك العديد من الأشخاص غير المصابين بالربو، الذين لا تظهر عليهم الأعراض إلا أثناء ممارسة الرياضة، وفي حالة الربو الناجم عن ممارسة الرياضة، يبلغ تضيق مجرى الهواء ذروته، بعد 5 إلى 20 دقيقة من بدء التمرين، مما يجعل من الصعب على الشخص التقاط أنفاسه، في حين تبدأ الأعراض، في غضون بضع دقائق من بدء التمرين، وتبلغ ذروتها أو تزداد سوءًا، بعد بضع دقائق من التوقف عن التمرين.[1]

أسباب الربو

بعد الحديث عن مدى كون الربو مرض جيني، لا بد من التعرف على أسبابه، وفي الحقيقة فإن السبب الدقيق للربو، غير معروف، إلا أن هناك بعض الأشياء، التي من الممكن أن تزيد من فرصة الإصابة بالربو، وهي تشمل ما يأتي:[2]

  • أن يعاني الشخص من حالة مرتبطة بالحساسية، مثل الأكزيما، أو حساسية الطعام، أو حمى القش.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو، أو الحالات التأتبية (بالإنجليزية: Atopic conditions).
  • الإصابة السابقة بالتهاب القصيبات (بالإنجليزية: Bronchiolitis)، وهي عدوى رئوية شائعة في مرحلة الطفولة.
  • التعرض لدخان التبغ في مرحلة الطفولة.
  • تدخين الأم أثناء الحمل في الشخص.
  • الولادة المبكرة؛ أي قبل الأسبوع 37 من الحمل.
  • الوزن المنخفض عند الولادة.

نصائح لتقليل خطر الإصابة بالربو

قد يكون من غير الممكن، منع جميع حالات الربو، ومع ذلك، فمن الممكن المساعدة في التحكم بخطر الإصابة بالربو، عن طريق ما يأتي:[3]

  • الإقلاع عن التدخين، والابتعاد عن المدخنين.
  • تجنب المخاطر المهنية، التي تعرض الشخص للمواد الكيميائية، والأبخرة المحمولة في الهواء.
  • السيطرة على التوتر والضغوطات النفسية.
  • إنقاص الوزن، في حال نصح الطبيب بذلك.
  • الحفاظ على نظافة المنزل.
  • تجنب المواد المسببة للحساسية، والمثيرات الأخرى قدر الإمكان.

لقد تبين من سطور هذا المقال، أن إجابة سؤال: هل الربو مرض جيني؟، هي أن للجينات دورًا في الإصابة بالربو، إلا أن للبيئة دورًا هامًا أيضًا، مما يجعل من مرض الربو، مرض جيني غير بحت، وقد أشير إلى بعض العوامل التي قد تلعب دورًا في الإصابة بالربو، وتبين أن هناك أنواعاً عديدة له، قد أشير إلى أشهرها فيما سبق، كما تم الوقوف على أعراضه، وطرق تقليل خطر الإصابة به.

المراجع

  1. webmd.com , Asthma , 03/11/2021
  2. nhs.uk , Asthma , 03/11/2021
  3. healthline.com , Is Asthma Genetic? , 03/11/2021
  4. news-medical.net , The Genetics of Asthma , 03/11/2021
  5. mayoclinic.org , Asthma , 03/11/2021
  6. verywellhealth.com , Types of Asthma: Which One Do You Have? , 03/11/2021






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب