X
X



نقص فيتامين د لدى الكبار

نقص فيتامين د لدى الكبار


نقص فيتامين د لدى الكبار

يظهر نقص فيتامين د عند انخفاض مستوياته في الجسم بشكلٍ كبير،[١] وقد يُعاني من هذه الحالة العديد من الأشخاص ، من بينهم البالغين وكبار السن، ونوضح فيما يأتي أبرز الاعراض التي قد تُعاني منها كلتا الفئتين:

كبار السن

يُعتبر كبار السن من الفئات الأكثر عُرضةً لنقص فيتامين د؛ وذلك لأنّ التقدُّم في العُمر يؤدي إلى انخفاض كفاءة الجلد في تصنيع فيتامين د عند التعرُّض لأشعة الشمس، بالإضافة إلى انخفاض قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط،[٢] ونذكر فيما يأتي أبرز أعراض النقص التي قد يُعاني منها كبار السن تحديداً:

  • كسور العظام: يساعد فيتامين د الأمعاء على امتصاص الكالسيوم في الدم، وبالتالي يؤدي النقص في فيتامين د إلى تكسير العظام للحصول على الكالسيوم الذي يحتاجه الجسم،[٣] وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Journal of the American Geriatrics Society عام 2007 إلى انخفاض معدّل السقوط لدى المُسنّين الذين تناولوا 800 وحدة دولية من فيتامين د يومياً ولمدّة 5 أشهر مُقارنةً بالمُسنّين الذين تناولوا جرعاتٍ أقلّ من الفيتامين.[٤]
  • ضعف الإدراك لدى كبار السن: أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Archives of internal medicine عام 2014 إلى ارتباط انخفاض مستويات فيتامين د بحدوث انخفاضٍ كبيرٍ في الإدراك لدى كبار السن، ممّا قد يزيد من أهميّة تحسين حالاتهم والتقليل من خطر الإصابة بهذا النقص.[٥][٦]
  • آلام العظام والظهر: يساهم فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام، وذلك عن طريق تحسين امتصاص الكالسيوم في الجسم، ولذلك قد يؤدي نقص مستويات فيتامين د في الجسم إلى ظهور آلام العظام وأسفل الظهر،[٧] حيث أظهرت دراسة نُشرت في مجلّة BMC Musculoskeletal Disorders عام 2013، والتي شاركت فيها أكثر من 9000 امرأة مُسنّة أنّ النساء اللواتي يُعانين من نقص فيتامين د أكثر عُرضةً للإصابة بآلام الظهر، بما في ذلك الآلام الشديدة التي تُعيق ممارسة الأنشطة اليومية.[٨]
  • فقدان العظام: يساهم فيتامين د في امتصاص الكالسيوم وأيض العظام، ويعتقد العديد من كبار السن المُصابين بفقدان العظام أنّ السبب وراء ذلك هو نقص الكالسيوم فقط، وبالتالي يحاولون زيادة تناوله، إلا أنّ نقص فيتامين د قد يكون سبباً آخر لفقدان العظام، ومن الجدير بالذكر أنّ انخفاض كثافة المعادن في العظام يدل على فقدان الكالسيوم والمعادن الأُخرى من العظام،[٧] حيث أظهرت دراسة مبنية على الملاحظة نُشرت في مجلّة Journal of Mid-Life Health عام 2015، والتي أُجريت على أكثر من 1100 سيدة في مرحلة سن ما بعد انقطاع الطمث إلى وجود علاقة طردية قوية ما بين مستويات فيتامين د وكثافة المعادن في العظام خلال هذه الفترة.[٩]
  • الاكتئاب: أظهرت دراسة نُشرت في مجلّة Archives Of General Psychiatry عام 2008 وجود ارتباط ما بين انخفاض مستويات مركّب 25- هيدروكسي فيتامين د (بالإنجليزيّة: 25-Hydroxyvitamin D) وزيادة مستويات الهرمون الجار درقيّ (بالإنجليزيّة: Parathyroid hormone) في حالة الاكتئاب وشدّته عند كبار السن تحديداً.[١٠]

البالغون

قد يُعاني البالغون عند نقص مستويات فيتامين د لديهم من بعض الأعراض التي نوضّحها فيما يأتي:

  • الإصابة بتليّن العظام وهشاشتها وضعف العضلات: قد يؤدي نقص فيتامين د لدى البالغين إلى زيادة خطر الإصابة بتليّن العظام وهشاشتها وضعف العضلات، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام والسقوط.[١١]
  • الشعور بألم في العظام: قد يُعاني الأشخاص المُصابون بنقص فيتامين د من آلام في العظام عند الضغط عليها بشكلٍ بسيط، ويظهر ذلك بوضوحٍ في عظام الأضلاع، والساق الأكبر (بالإنجليزيّة: Shin bones)، كما قد يحدث كسر شعريّ في العظام في بعض الحالات النادرة، ممّا يتسبّب بحدوث آلامٍ في العظام، بالإضافة إلى الشعور بآلام أسفل الظهر، والوركين، والحوض، والفخذين، والقدمين.[١٢]
  • التعب والإجهاد: هناك أسباب مختلفة للشعور بالتعب، وقد يكون نقص فيتامين د أحدها، إلّا أنّ العديد من الأشخاص يستبعدون هذا الاحتمال.[١٣][٧]
  • الاكتئاب: أشارت مراجعة شملت 14 دراسة، ونُشرت في مجلّة The British Journal of Psychiatry عام 2013 إلى وجود علاقة ما بين نقص فيتامين د والاكتئاب.[١٣][١٤]

وللاطّلاع على مزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال أعراض نقص فيتامين د للكبار.

الأعراض العامة لنقص فيتامين د

يصعب إدراك نقص فيتامين د؛ لأنّ الأعراض خفيفة بشكلٍ عام، حتى عندما تؤثر سلباً في جودة الحياة،[٧] ونذكر فيما يأتي بعض الأعراض والعلامات العامّة لنقص فيتامين د:[١٣][١٥]

  • التعب الشديد والإرهاق.
  • آلام في العظام.
  • ضعف وآلام في العضلات.
  • تقلُّبات المزاج؛ كالاكتئاب.
  • بُطء التئام الجروح.

وللاطّلاع على المزيد حول الأعراض العامّة لنقص فيتامين د يمكنك قراءة مقال أعراض نقص فيتامين د.

أسباب نقص فيتامين د

بشكلٍ عام قد تتعرّض بعض الفئات لنقص فيتامين د، وذلك بسبب عدةِ عوامل نذكرها فيما يأتي:[١٦][١١]

  • عدم التعرُّض الكافي لأشعة الشمس؛ بسبب قضاء أغلب الوقت في المنزل، سواءً كان ذلك لأسبابٍ صحية، أو العمل، أو غيرها.
  • امتلاك بشرة داكنة اللون.
  • الإصابة ببعض الحالات الصحية التي تؤثر في امتصاص فيتامين د.
  • تناول الأدوية التي تؤثر في فيتامين د وتُسبّب تكسيره في الجسم.
  • الحالات ذات القيود الغذائية؛ مثل: الأشخاص النباتيون، والمصابون بحساسية الحليب، ونباتيو البيض (بالإنجليزيّة: Ovo-vegetarian diet)، والمصابون بعدم تحمُّل اللاكتوز.
  • السُمنة المُفرطة، أيّ تجاوز قيمة مؤشر كتلة الجسم لأكثر من 30.
  • الأشخاص المصابون بأمراض الكلى، بما في ذلك زراعة الكلى.
  • التقدم في العُمر.[٥]

تشخيص نقص فيتامين د

يتم تشخيص نقص فيتامين د في حال ظهور أعراض وعوامل خطر نقصه، وذلك عن طريق إجراء فحص دم لمعرفة مستوى فيتامين د في الجسم.[١٧]

التحسين من حالة نقص فيتامين د

يجب زيارة الطبيب في حال ظهور أعراض نقص فيتامين د، مع ضرورة استشارته قبل استخدام المكمّلات الغذائية التي قد تتجاوز الكميات اليومية الموصى بها.[١٥]

الكميات الموصى بها من فيتامين د للكبار

يوضّح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من فيتامين د لكلٍّ من البالغين وكبار السن:[١٨]

الفئة العمرية الكمية الموصى بتناولها يومياً (وحدة دولية)
الأطفال من عُمر 14-18 سنة 600
البالغين من عُمر 19-70 سنة 600
كبار السن من عُمر 71 سنة فما فوق 800

مصادر فيتامين د

قد يساعد التعرُّض لأشعة الشمس لمدّة 10 دقائق من 3-4 مرات في الأسبوع على إنتاج الجسم لما يحتاجه من فيتامين د،[١١] ونذكر فيما يأتي بعض المصادر الطبيعية لفيتامين د:[٢]

  • الأسماك الدهنية؛ مثل: السلمون، والتونة، والماكريل.
  • الكبد البقري.
  • صفار البيض.
  • الأجبان.
  • الفطر.
  • الأطعمة المُدعّمة بفيتامين د؛ مثل: الحليب، وحبوب الإفطار، عصير البرتقال، اللبن، مشروبات الصويا.

نظرة عامة حول فيتامين د وأهميته للجسم

يُعدّ فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهو ينقسم إلى نوعين رئيسيين؛ فيتامين د2، أو الإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزيّة: Ergocalciferol)، وفيتامين د3، أو الكوليكالسيفيرول (بالإنجليزيّة: Cholecalciferol)، وهو يلعب دوراً مهماً في تقوية العظام والعضلات، وحمايتها، والحفاظ على الصحة الجيدة بشكلٍ عام؛ حيث إنّه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، ودعم العضلات اللازمة لتجنُّب السقوط، ومن الجدير بالذكر أنّه يساعد على بناء عظامٍ قوية لدى الأطفال، ويحافظ على صحة وقوة العظام لدى الكبار، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بالكسور مع التقدُّم في العُمر.[١٩][٢٠]

وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين د يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار فيتامين د.

المراجع

  1. Katherine Zeratsky (27-8-2020), “What are the risks of vitamin D deficiency?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-12-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Vitamin D Deficiency”, www.medlineplus.gov, Retrieved 2-12-2020. Edited.
  3. Therese Borchard (21-2-2017), “8 Surprising Signs You May Be Vitamin D Deficient”، www.everydayhealth.com, Retrieved 2-12-2020. Edited.
  4. Kerry Broe, Tai Chen, Janice Weinberg, and others (8-1-2007), “A Higher Dose of Vitamin D Reduces the Risk of Falls in Nursing Home Residents: A Randomized, Multiple‐Dose Study”, Journal of the American Geriatrics Society, Issue 2, Folder 55, Page 234-239. Edited.
  5. ^ أ ب “Vitamin D Deficiency”، www.webmd.com, Retrieved 2-12-2020. Edited.
  6. David Llewellyn, Iain Lang, Kenneth Langa, and others (12-6-2014), “Vitamin D and Risk of Cognitive Decline in Elderly Persons”, Archives of internal medicine, Issue 13, Folder 170, Page 1135-1141. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث Franziska Spritzler (23-7-2018), “8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency”، www.healthline.com, Retrieved 2-12-2020. Edited.
  8. Ariane Silva, Paulo Lacativa, Luis Russo, and orhers (12-6-2013), “Association of back pain with hypovitaminosis D in postmenopausal women with low bone mass”, BMC Musculoskeletal Disorders, Issue 1, Folder 14, Page 184. Edited.
  9. Abdulbari Bener and Najah M Saleh (16-9-2015), “Low vitamin D, and bone mineral density with depressive symptoms burden in menopausal and postmenopausal women”, Journal of Mid-Life Health, Issue 3, Folder 6, Page 108-114. Edited.
  10. Witte Hoogendijk, Paul Lips, Miranda Dik, and others (5-2008), “Depression Is Associated With Decreased 25-Hydroxyvitamin D and Increased Parathyroid Hormone Levels in Older Adults”, Archives Of General Psychiatry, Issue 5, Folder 65, Page 508-512. Edited.
  11. ^ أ ب ت “Vitamin D”, www.familydoctor.org, 31-7-2020، Retrieved 2-12-2020. Edited.
  12. Mary Harding (3-5-2017), “Vitamin D Deficiency”، www.patient.info, Retrieved 2-12-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت “Vitamin D Deficiency”, www.my.clevelandclinic.org, 16-10-2019، Retrieved 2-12-2020. Edited.
  14. Rebecca Anglin, Zainab Samaan, Stephen Walter, and others (2-1-2013), “Vitamin D deficiency and depression in adults: systematic review and meta-analysis”, The British Journal of Psychiatry, Issue 2, Folder 202, Page 100-107. Edited.
  15. ^ أ ب Louisa Richards (3-6-2020), “What are the symptoms of a vitamin D deficiency?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-12-2020. Edited.
  16. “Vitamin D deficiency”, www.healthdirect.gov.au, 8-2020، Retrieved 2-12-2020. Edited.
  17. “VITAMIN D DEFICIENCY “, www.theglenfieldsurgery.co.uk, Retrieved 2-12-2020. Edited.
  18. “Vitamin D”, www.ods.od.nih.gov, 9-10-2020، Retrieved 2-12-2020. Edited.
  19. Yolanda Smith (23-8-2018), “What is Vitamin D?”، www.news-medical.net, Retrieved 2-12-2020. Edited.
  20. “Calcium and Vitamin D”, www.nof.org, 26-2-2018، Retrieved 2-12-2020. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب