X
X


موقع اقرا » الآداب » مفاهيم ومصطلحات أدبية » الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن

الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن

الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن


ما هو الأدب

الأدب مصطلحٌ عامّ يدلُّ على الطرائق والأشكال كافّة التي يعبّرُ من خلالها الإنسانُ عن مكنوناتِ نفسِه من أفكار وخواطر وعواطف وهواجس ووساوس وغيرها من مكنونات النفس البشريّة الزاخرة، ويكون ذلك بشكل راقٍ يتوافق مع إنسانيّة الإنسان ورقيِّه الاجتماعيّ والفكريّ، ومن أهمّ أشكال الأدب: الشعر والرواية والقصّة القصيرة والمقالات والرسائل وغيرها، وفي هذا المقال سيدور الحديث عن الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن.

الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن

في الحديثِ عن الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن لابدَّ من المرور على كلا النوعين من الأدب لتعريف كلٍّ منهما ومعرفة خصائصه وما هي المواضيع التي يتناولها وفي النهاية معرفة الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن؛ لأن رغم قُرب هذين الأدبين باللفظ إلا أنَّهما مختلفان في مضمونهما، وفيما يأتي سيتمُّ التعرف على الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن.

الأدب العالمي

يدلُّ مصطلح الأدب العالميّ في العصر الحديث على جميع الآداب الوطنية والقومية في مختلف بلدان العالم الموجودة على وجه الأرض، وبمعنى آخر فإنَّ الأدب العالمي يُقصد به انتشار آداب كلِّ بلد من البلدان في جميع أنحاء العالم وهو ما يُقصد به الانتشار العالمي؛ وذلك بسبب ما وصل إليه البشر اليوم من تطوُّر حضاري على كافَّة الأصعدة ولاسيما في وسائل الطباعة والنشر والنقل ووسائل الإعلام المتنوعة التي باتت تغزو كلَّ بيتٍ على وجه الأرض تقريبًا، وكلُّ ذلك ساعد في خروج الأدب من حدود الوطن وضيقها إلى سعةِ العالم بكل أعراقه وألوانه وشعوبه وتُرجمَت الأعمال الأدبية إلى مختلف اللغات العالمية، وأوَّل من ابتدعَ هذا المصطلح العريق هو الأديب الألماني الكبير يوهان غوته في عام 1832م، ومن أشهر الكتَّاب العالميين وهم الذين انتشرَت أعمالهم في معظم بلدان العالم: وليم شكسبير، فيكتور هوغو، يوهان غوته، دانتي، فرانز كافكا، دوستويفسكي، تشارلز ديكنز، ليو تولستوي وغيرهم. [١]

الأدب المقارن

يختلفُ الأدب المقارن عن الأدب العالمي من حيثُ وظيفةُ كلٍّ منهما، فالأدب المقارن هو العلم الذي يقوم بدراسة الأدب خارج حدود كل بلد ويقارن هذا الأدب مع أدب بلد آخر أو مع مجموعة آداب بلدان أخرى، وأيضًا يقوم الأدب المقارن بمقارنة الأدب مع بقية المجالات التي يعبر بها الإنسان عن نفسه ومكنوناتها كالرسم والعمارة والنحت والموسيقى والدين والفلسفة وعلوم الاجتماع والاقتصاد والتاريخ وغير ذلك، ودراسة تاريخ علاقات التبادل والتأثر بين جميع الآداب وإظهار التشابهات والروابط خارج حدود جغرافيا كل أدب، لذلكَ اعترضَ بعض النقاد على تسمية هذه الدراسات بالأدب المقارن واعتبروا أنَّ هذه المفهوم غير دقيق، لأنه عبارة عن منهج في دراسة الأدب وليس أدبًا ينطوي على إبداع معين، واقترحَ بعضُهم أن يُسمَّى “الدراسات المقارنة للآداب”، ومن هنا يمكن معرفة الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن، فالأدب العالمي مجموع ما أبدعته البشرية من آداب انتشرت في معظم بلدان العالم، أمَّا الأدب المقارن هو دراسة هذه الآداب ومقارنتها مع بعضها البعض. [٢]

مدارس الأدب المقارن

بعد معرفة الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن سيُشار إلى مدارس الأدب المقارن، حيثُ ينقسم الأدب المقارن إلى اتجاهين رئيسين حسب طريقة دراسته للآداب، الاتجاه الأول تمثِّله المدرسة الفرنسية والثاني المدرسة الأمريكية، وفيما يأتي أهم المدارس الأدبية في الأدب المقارن: [٣]

  • المدرسة الفرنسية: ارتبطتْ هذه المدرسة بدراسة الأدب تاريخيًّا، أيْ دراسة النص الأدبي وفق ظروفه التاريخية، حيثُ يرون أنَّ لكلّ زمان ومكان عاداته وتقاليده ونظمَه الخاص ّة به، والتي لا يجب إغفالها في دراسة النص، فيُنظر إلى النص من وجه نظر معاصرة له وليس من وجهة نظر الأدباء اليوم، ومن روادها: فان تيجم، رينيه إيتامبل.
  • المدرسة الأمريكية: ترى المدرسة الأمريكية أنَّه يجب دراسة الأدب المقارن من وجهة نظر عالمية، ومن خلال تفهُّم وحدة تجارب الأدب وعملياته الخلاقة، أي دراسة النص بحدِّ ذاته متجرِّدًا عن حدوده الجغرافية واللغوية والسياسية، ومن أشهر روادها: رينيه ويليك.
  • المدرسة الروسية: تعدُّ إحدى المدارس المهمّة في الأدب المقارن، وتتميز بنظرة شاملة للمجتمع وثقافته وللكون أيضًا، وترى أن هناك علاقة بين بناء المجتمع التحتيّ والقاعدة المادية، وهي مختلفة عن غيرها من المدارس من حيث المنهج الذي تتبعه.

المراجع[+]

  1. الأدب العالمي, ، “www.marefa.org”، اطُّلع عليه بتاريخ 22-2-2019، بتصرف
  2. بحوث الأدب المقارن ومجالاته, ، “www.alukah.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 22-2-2019، بتصرف
  3. الأدب المقارن, ، “www.wikiwand.com”، اطُّلع عليه بتاريخ 22-2-2019، بتصرف






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب