X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض الجهاز الهضمي » أعراض القولون العصبي النفسي

أعراض القولون العصبي النفسي

أعراض القولون العصبي النفسي


متلازمة القولون العصبي النفسي

هي خلل وظيفي يصيب الأمعاء وينتج عنه ألم في البطن واضطراب في حركة القولون بدون أي خلل عضوي واضح في الجهاز الهضمي، وليس هنالك وسيلة تشخيص واضحة لمتلازمة القولون العصبي النفسي إنما يتم تشخيصه من خلال الصورة السريرية للمريض، ويعاني حوالي 15٪ من الشباب حول العالم من أعراض القولون العصبي، مع زيادة واضحة في فرصة الإصابة به عند الإناث، وتظهر أعراض المرض وتختفي مع مرور الوقت، وعادةً ما يتداخل مرض القولون العصبي مع أمراض وظيفية أخرى مثل التهاب الأنسجة الضامة والصداع الحميد وآلام الظهر.

أسباب متلازمة القولون العصبي

لا تزال أسباب هذا المرض غير واضحة بصورة كاملة طبيًا، ولكن مع تقدم الأبحاث والوسائل التشخيصية، ظهرت مجموعة من الفرضيات التي ممكن أن تفسر أسباب ظهور هذا المرض، وسيتم بيان أهم هذه الفرضيات ومدى إمكانية ارتباطها بالقولون العصبي النفسي فيما يأتي:

  • الاضطراب العصبي المركزي: إن الخلل العصبي المركزي هو أحد أكثر الفرضيات قبولًا لتفسير مرض القولون العصبي، وذلك بسبب الارتباط الوثيق بين الحالة النفسية والعصبية لدى المريض وبين ظهور أعراض المرض، وقد أظهر التصوير الرنينيّ المغناطيسيّ للدماغ عند مرضى القولون العصبي النفسي أنه عند تحفيز القولون السفلي تظهر نقاط نشاط كهربائي غير طبيعي في مراكز الاستجابة في الدماغ، مما يعني زيادة مفرطة في الاستجابة العصبية للمنبهات الطبيعية في القولون.[١]
  • فرط الحساسية الحشوية: بينت دراسات النشاط الحركي لعضلات الأمعاء، أن مرضى القولون العصبي النفسي تُظهر أمعائهم استجابة حسية عصبية مفرطة نتيجةً للتنبيه الحشوي، كما أظهرت الدراسات أن 75% من المرضى تبدأ الأعراض بالظهور عليهم عند وصول الطعام إلى الأعور، لذلك يساعد الصيام عن الطعام على التخفيف من أعراض مرض القولون العصبي النفسي.[١]
  • النشاط الكهربائي المفرط لعضلات الأمعاء: أظهرت دراسة النشاط الكهربائي لعضلات الأمعاء عند مرضى القولون العصبي النفسي زيادة في شدة النشاط وقوة الانقباضات في العضلات عند الاستجابة لمؤثر ما، كما أظهرت زيادة في المدة الزمنية المفترضة لنشاط الأمعاء بعد الاستجابة للمنبه الحشوي. [١]

أعراض القولون العصبي النفسي

ليس هنالك قيود عمرية للإصابة بهذا المرض لكن غالبًا ما تبدأ أعراض القولون العصبي النفسي بالظهور قبل سن الخامسة والأربعين، كما تشكل الإناث ما نسبته 70% من المرضى، وتختلف أعراض المرض من مريض إلى آخر، فيما تكون آلام البطن هي العرض الرئيس عند الأغلب، وفيما يأتي توضيح لأهم أعراض القولون العصبي النفسي وأكثرها شيوعًا:

  • وجع البطن: وفقًا للمعايير التشخيصية الحالية لمتلازمة القولون العصبي النفسي، تعد آلام البطن عنصرًا رئيسًا للتشخيص السريري، وتختلف هذه الآلام في الحدة والموقع من مريض إلى آخر ومن نوبة إلى أخرى، وقد تكون الآلام خفيفة ولا تستدعي اهتمام المريض، وقد تكون على هيئة مغص شديد متقطع، وعادةً ما تتكرر هذه النوبات أثناء النهار، وتختفي عند النوم وذلك لارتباط وجع البطن بحركة الأمعاء والطعام، وتعد الآلام الليلية مؤشر سيء في تقدم المرض، وتزداد آلام البطن عند مرضى القولون العصبي النفسي عند تعرضهم لمؤثر نفسي أو عصبي، كما تعاني الإناث من زيادة في آلام البطن أثناء الدورة الشهرية. [٢]
  • الاضطراب المعوي: وهو أحد أكثر الأعراض السريرية التي يعاني منها المرضى، وعادةً ما يكون هذا الاضطراب عبارة عن فترة من الإمساك متبوعة بنوبات من الإسهال، وفي بداية ظهور المرض يكون الإمساك عرضيّ بينما يكون الإسهال هو الصفة الغالبة على حركة الأمعاء، لكن مع تقدم الوقت تزداد شدة الإمساك وفترته الزمنية ما يتطلب علاج دائم بالملينات، وعادةً ما يكون البراز عند مرضى القولون العصبي النفسي جاف ومتماسك، وهذا بسبب التشنجات المعوية التي تزيد من المدة الزمنية المفترضة لمرور الفضلات في الأمعاء، ما يعني زيادة امتصاص الماء منها، أما الإسهال لدى مرضى القولون العصبي النفسي فعادةً ما يكون متقطعًا وبكميات قليلة، ونادرًا ما تحدث نوبات الإسهال ليلًا، وقد تتسبب العوامل النفسية والعاطفية بزيادة نوبات الاسهال عند المريض. [٣]
  • الانتفاخ: عادةً ما يعاني مرضى القولون العصبي النفسي من الانتفاخ، وذلك بسبب خلل في تنقّل الغازات في أجزاء القولون يؤدي الى انعكاس حركتها لتنتقل من الأجزاء السفلية إلى الأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي، مما يتسبب بشعور المريض بالانتفاخ وزيادة التجشؤ. [٤]
  • أعراض الجهاز الهضمي العلوي: يعاني حوالي 50% من مرضى القولون العصبي النفسي من ظهور أعراض الجهاز الهضمي العلوي مثل الشعور بالحرقة وعسر الهضم، ما يشير إلى أن هذا المرض يؤثر أيضًا على أجزاء الجهاز الهضمي العلوية ولا يقتصر على القولون فقط. [٣]

علاج القولون العصبي النفسي

تعتبر متلازمة القولون العصبي النفسي من الأمراض التي يصعب الشفاء منها تمامًا، لذلك يتم التركيز في العلاج على تخفيف الأعراض والحد منها قدر المستطاع، وفيما يأتي أهم وسائل العلاج لمرضى القولون العصبي النفسي:

  • النظام الغذائي الصحي: أظهرت الدراسات الإحصائية زيادة في نوبات أعراض القولون العصبي النفسي عند تناول بعض الأطعمة أو المشروبات مثل: القهوة والملفوف والبقوليات والسكريات الثنائية، لذلك ينصح المرضى بالابتعاد عن أي نوع من الأطعمة سبق وأن تسبب له بنوبات من المرض، كما يجب الإكثار من تناول الأطعمة التي تساهم في تخفيف أعراض مرض القولون العصبي مثل الفواكه كالتفاح والبطيخ والدراق، وتناول العسل بديلًا عن السكريات، كما ينصح بتناول الحليب ومشتقاته. [٥]
  • الملينات: توصف الملينات الصناعية والأغذية الغنية بالألياف لعلاج مرض القولون العصبي النفسي، إذ تعمل الملينات على تسهيل حركة الأمعاء والتحسين من كفاءة البكتيريا النافعة. [٦]
  • المهدئات النفسية: بسبب الارتباط الوثيق بين مرض القولون العصبي النفسي والأمراض والمشاكل النفسية، يتم استخدام المهدئات النفسية في العلاج عند بعض المرضى، وقد أثبتت الدراسات فعالية كبيرة للأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب عند مرضى القولون العصبي النفسي. [٧]

فيديو عن أعراض القولون العصبي وعلاجه

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي الجهاز الهضمي والكبد الدكتور: إيهاب شحادة عن أعراض القولون العصبي وعلاجه. [٨]







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب