ما هي معايير الجودة الشاملة في التعليم؟

ما هي معايير الجودة الشاملة في التعليم؟

يُمكن ضمان الجودة الشاملة في التعليم وتقييمها من خلال اتباع عدّة معايير لذلك، وفيما يأتي توضيحها:

جودة المناهج التعليميّة

تُعدّ جودة المناهج التعليميّة أحد أبرز معايير الجودة الشاملة في التعليم، وذلك لأنّها تضمن إقرار مناهج ومواد تعليميّة مناسبة للطلبة، والتي تواكب في مضمونها التطورات الهائلة التي تحدث في العالم والعلم بوجه خاص ، وتواكب كذلك القدرات الذهنيّة للطلبة في كافة المراحل العمريّة.[١]

وتجدر الإشارة إلى أنّ الجهات المسؤولة والمعنيين في التنمية المستدامة في التعليم يسعون لتوفير مناهج تعليميّة ذات فائدة وتأثير في الطلبة، بالإضافة إلى الاهتمام بكونها ممتعة وسهلة التعلّم، وشاملة كلافة الجوانب الاجتماعيّة كانت، أو الاقتصاديّة، أو المهنيّة، أو التاريخيّة، أو الثقافيّة.[١]

تركز المناهج التعليميّة ذات الجودة الجيدة على 3 محاور رئيسيّة، وهي على النحو الآتي:[١]

تشمل المعرفة على نوعين: المعرفة التجريبيّة والمعرفة النظريّة، بالإضافة للحقائق العلميّة والرياضيّة والثقافيّة التي يُمكن وضعها في المواد التعليميّة وتدريسها.

تسعى المناهج التعليميّة ذات الجودة الجيدة إلى صقل مهارات الطلبة على اختلافها، الحياتيّة منها كالتفكير الناقد والتفكير الابتكاريّ، والمهارات العلميّة والعمليّة، حتى يتمكنوا من مواجهة التحديات، وتحقيق الأهداف التي يسعون إليها.

تبثُّ المواد التعليميّة المختلفة القيم في نفوس الطلبة، مع التركيز على توافقها مع المعتقدات والدوافع والاهتمامات الخاصة بكلّ طالب.

جودة البنية التحتية

تُعتبر البنية التحتيّة أحد أبرز معايير الجودة الشاملة في التعليم، حيثُ تشمل المباني، والفصول الدراسيّة، والمختبرات العلميّة، والمعدات المستخدمة في التجارب المختلفة أو الدروس المهنيّة، إذ ينعكس وجود بنية تحتية جيدة وذات جودة مرتفعة على العملية التعليميّة، فتُصبح أكثر سهولة ومتعة بالنسبة للطلاب.[٢]

وتجدر الإشارة إلى أنّ جودة البنية التحتية المرتفعة تُساعد المعلمين على اتّباع استراتيجيات تدريس فعّالة، مما ينعكس إيجابًا على أداء الطلبة ونتائجهم، بالإضافة إلى أنّها تُقلل من تسرب الطلاب من المدرسة، وميلهم للتعلّم عن قناعة تامة.[٢]

كفاءة المدرسين

تنعكس كفاءة المعلمين وقدراتهم القوية في التعليم إيجابًا على أداء الطلبة، حيث يُمكنهم تقديم المواد التعليميّة بطريقة ممتعة وفعّالة للطلبة باستخدام أحدث الوسائل التعليميّة المتنوعة والحديثة، كما يُمكنهم تحقيق الأهداف المرجوة من العام الدراسيّ بأسرع طريقة ممكنة مع التركيز على الجودة في تقديمها.[٣]

وتجدر الإشارة إلى أنّ دور الإدارة التربويّة الحكيمة والمحفزة كبير في كفاءة المعلم وأدائه مع الطلبة، إذ تُثير الإدارة الداعمة للمعلم رغبته في بذل كلّ ما في وسعه للمضي قُدمًا في بقية عناصر العملية التعليميّة، وتقديم أفضل ما عنده لتطوير وتحسين الأداء الطلابيّ.[٣]

الإدارة المثلى للموارد المادية والبشرية

تُعدّ الإدارة الأمثل للموارد الماديّة والبشريّة من أبرز معايير الجودة الشاملة في التعليم، إذ يُمكن اتباع استراتيجيات مدروسة وخطة واضحة في إدارة الموارد الماديّة، والماليّة وتوزيعها فيما يتناسب مع متطلبات المعلمين لدعم العملية التعليميّة وتحسين البنية التحتيّة، بالإضافة لتقديم الدعم والتحفيز المستمر لكلا الطرفين المعلّم والمتعلّم، لبث روح التحدي، والوصول للأهداف بأقلّ التكاليف وأفضل جودة ممكنة.[٤]

المراجع[+]

1. ^ أ ب ت “What makes a quality curriculum?”, unesco, Retrieved 23/11/2022. Edited.
2. ^ أ ب JANSSEN TEIXEIRAJEREMIE AMOROSOJAMES GRESHAM (3/10/2017), “Why education infrastructure matters for learning”, WORD BANK BLOGS, Retrieved 23/11/2022. Edited.
3. ^ أ ب “Teacher Effectiveness”, ScienceDirect, Retrieved 23/11/2022. Edited.
4. ↑ أ د رأفت البوهي، د ابراهيم المصري، د أحمد ماجد، د منى عبد الرحيم ، الجودة الشاملة في التعليم، صفحة 17-18. بتصرّف.