X
X


موقع اقرا » صحة » طب عام » ما وظيفة الطب ودوره وما هي اخلاقيات الطب البشري

ما وظيفة الطب ودوره وما هي اخلاقيات الطب البشري

ما وظيفة الطب ودوره وما هي اخلاقيات الطب البشري


ما وظيفة الطب ودوره في الحياة الإنسانية؟ هو سؤال يُطرح من قبل العديد من الباحثين في الشأن الطبي والاجتماعي لدراسة أثر الطب على حياة المجتمعات، والارتقاء بمستوى الصحة الجسمية والنفسية، وقد تغيرت وظيفة الطب مع تطور القطاع الطبي ووجود العديد من التحديثات على مستوى التعامل مع الأمراض وطرق العلاج والأجهزة والمعدات الطبية التي يتم استخدامها، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال ما وظيفة الطب ودوره .

مفهوم الطب البشري

يطلق مفهوم الطب البشري على أحد العلوم التي تهتم بحصيلة المعرفة والخبرات البشرية التي تختص بصحة الإنسان وتهتم بها من خلال معرفة مسببات العلل أو الأمراض التي تصيب الإنسان، سواء كان ذلك على المستوى الجسدي أو النفسي، ومن ثم معرفة أفضل الطرق التي تستخدم في علاج الأمراض، والتخلص من الأعراض المرتبطة بهذه الأمراض، سواء كان ذلك من خلال العلاج الدوائي أو الجراحي للمصاب بالمرض، ويوصف الطب بأنه علم تطبيقي؛ حيث إنه يهتم بالمعرفة الطبية المتخصصة، ويعكس هذه المعرفة على الواقع العملي للتعامل مع الإنسان بشكل سليم ومتخصص، كما يهتم الطب البشري بالجانب الوقائي من خلال الإرشاد إلى التدابير التي يمكن اتخاذها للوقاية من الأمراض قبل حدوثها.[1]

ما وظيفة الطب ودوره

إن الإجابة عن سؤال ما وظيفة الطب ودوره تتمثل في البحث في الأدوار التي يمارسها الطبيب، وتأثير ممارسة مهنة الطب على حياة المصابين بالأمراض وذويهم، وعليه فإن الإجابة عن سؤال: ما وظيفة الطب ودوره تتمثل فيما يأتي:[2]

  • تقديم الرعاية الشاملة والمناسبة للمصابين بالأمراض على اختلاف الاعتلالات التي يعانون منها.
  • تشخيص الحالات المرضية والبحث في المسببات التي أدت إلى الإصابة بالأنواع المختلفة من الأمراض.
  • إعطاء بعض النصائح التي تختص بالتدابير الوقائية التي تحد من الإصابة بالأمراض.
  • وصف العلاجات المناسبة التي تساعد على تجاوز الحالات المرضية مع مراعاة بعض الظروف المحيطة بالحالة المرضية مثل وجود أمراض مزمنة أو حالات خاصة تحتاج إلى رعاية من نوع خاص أو وصف علاجات محددة تتناسب مع هذه الحالات.
  • الاطلاع على كافة البحوث الطبية والتجارب المتعلقة بالمجال الذي يتخصص فيه الطبيب من أجل امتلاك المعرفة الشاملة والحديثة ذات الارتباط بالأمراض ومسبباتها وعلاجها.
  • التعاون مع الكادر الطبي من ممرضين وأخصائيي الأشعة وأخصائيي المختبرات الطبية من أجل تقديم الرعاية المتكاملة واتخاذ كافة الإجراءات والبرتوكولات الطبية المعتمدة في التعامل مع الحالات المرضية.

أخلاقيات الطب البشري

إن مهنة الطب البشري من المهن التي تتصف بالحساسية العالية لأنها تضع حياة الإنسان على المحكّ، الأمر الذي يتطلب تعاملًا خاصًا من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي مع الحالات المرضية، وهذا يقود إلى أخلاقيات الطب البشري وما يجب مراعاته في التعامل مع المصابين بالأمراض وذويهم، وفيها يأتي بعض أخلاقيات الطب البشري:[3]

  • التصرف بحكمة: إن الحكمة من أهم أخلاقيات مهنة الطب، حيث ينعكس ذلك على أسلوب الطبيب في التعامل مع الحالات المرضية من خلال سؤال المصاب بالمرض على الأعراض ومناطق الشعور بالألم، أو ما يشعر به عند ممارسة نشاط محدد، والاستنتاج السليم والتشخيص الصحيح للحالة المرضية، كما يدخل في مفهوم الحكمة التعامل بشكل واقعي مع الحالة المرضية بشكل يخلو من التهويل الذي يُشعِر المصاب بالمرض بالخوف أو الفزع، أو التهاون مع المصاب بالمرض بحيث لا يُؤخَذ المرض على محمل الجد.
  • الحلم والتأني: حيث يتعامل الطبيب مع أنواع مختلفة من الحالات المرضية سواء كان ذلك على الصعيد الجسدي أو النفسي، وبناءً على وجود الحالات المرضية لدى المصابين بالأمراض فإن ذلك قد يتزامن مع بعض التصرفات التي تصدر عن المصابين بالأمراض نتيجة شعورهم بالألم أو الخوف من تصاعد الأعراض، وهناك يجب على الطبيب أن يكون حليمًا في التعامل مع المصابين بالأمراض بعيدًا عن الغضب أو التشنج أو الانفعال السلبي الذي قد ينعكس على المصابين بالأمراض سلبًا.
  • الرفق واللين: إن من أهم صفات الطبيب النجاح اللين في التعامل مع المرضى، كما أنها من الأخلاقيات التي يجب على الطبيب أن يضعها في سلم أولوياته عند ممارسة مهنة الطب، فعلى الطبيب أن يكون ليّن الكلام، وأن يحاول الدخول إلى قلب المصابين بالمرضى، وأن يخفف عنهم ما هم فيه بعيدًا عن الكلام الجارح الذي قد يتسبب في الإهانة لهم، وشعور المصاب بالمرض أنه أقل شأنًا من الأصحّاء.
  • الصدق والشفافية: يحتاج المصاب بالأمراض إلى امتلاك المعرفة الحقيقة عن طبيعة الحالة المرضية التي يعاني منها والتي تسببت في ظهور أعراض محددة عليه، كما يتعدى هذا الأمر إلى البيئة المحيطة بالمصاب بالمرض مثل الأقارب والأصدقاء والعائلة، الذين يهتمون بمعرفة طبيعة الحالة المرضية ومسبباتها، وهنا ينبغي على الطبيب أن يكون صريحًا في الإفصاح بدقّة عن طبيعة الإصابة وحجمها، وفي ذات الوقت عليه أن يختار الأسلوب المناسب الذي يُوصل من خلاله المعلومة الصحيحة إلى المصاب بالمرض.
  • التعامل بمرونة: تختلف الحالات المرضية التي يتعامل معها الأطباء في عياداتهم من حيث طبيعة الإصابة أو طبيعة الضغوط النفسية للمصاب بمرض ما، وهنا يجب على الطبيب الناجح أن يملك القدرة على التعامل مع جميع الحالات، وأن يُعطي كل حالة ما يناسبها من طريقة التعامل مراعيًا طبيعة الحالة المرضية، وعمر المصاب بالمرض، والسلوك الذي يُظهره المصاب بالمرض أثناء تشخيص الحالة المرضية.

وهكذا تم الإجابة عن سؤال: ما وظيفة الطب ودوره بالإضافة إلى إعطاء نبذة على مفهوم الطب البشري، والدور الذي أثر به الطب البشري على تغيير حياة المجتمعات الإنسانية، والارتقاء بالواقع الصحي في المجتمعات، كما تم الحديث عن أهم أخلاقيات مهنة الطب البشري، وما ينبغي أن يكون عليه الطبيب عند تعامله مع المصابين بالأمراض أو ذويهم عند التعامل مع الحالات المرضية على اختلاف أنواعها.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب