ما هي استخدامات الزئبق الأبيض

الزئبق الأبيض

إلى أيّ أنواع الفلزّات ينتمي الزئبق الأبيض؟

يعدُّ الزئبق فلزََا من الفلزات الانتقالية، وهو عنصر كيميائي ثقيل، وعدده الذريَ 80، ويتبخَّر على درجة حرارة 38.83 درجة سلسيوس تحت الصفر[١]، ويتواجد بأشكال كثيرة ومختلفة في الطبيعة، والزئبق الأبيض لامع يميل إلى اللون الفضيّ، وقد أطلق عليه الفيلسوف أرسطو اسم الفضة السائلة، وأعطاه الرومان الرمز الكيميائي المعروف Hg[٢]، وبصورة نقيّة فإنّ الزئبق يتواجد بندرة في الطبيعة، ويتميز الزئبق الأبيض بأنه يتبخر تدريجيََّا في درجة حرارة الغرفة في حال تم فتح الوعاء الذي يحويه، والبخار المنبعث من الزئبق عديم اللون والرائحة، كما يسبب استنشاقه مشاكل في الرئة، الدماغ، القلب، الكلى و الجهاز المناعي، وذلك في حال تعرَّض الشخص لتركيز عالي من بخار الزئبق، وعلى الرغم من وجود مخاطر لمادّة الزئبق إلّا أنها لا زالت مادة مستخدمة بشكل كبير في العديد من الصناعات؛ لتميُّزها بالعديد من الخصائص عن باقي العناصر الكيميائيَّة[٣]

استخدامات الزئبق الأبيض

يعدُّ الزئبق المعدن الوحيد الذي يمتلك خاص يَّة التبخر في جوِّ الغرفة، وهذا ما جعله مستخدَمََا في كثير من المجالات التي تتطلب وجود مثل هذه الخاص يَّة، لذا لا بد من توضيح أهم المجالات التي يُستخدم فيها الزئبق الأبيض، وهي كالآتي:

موازين قياس الحرارة والضغط

يمتلك الزئبق خاص يَّة التمدد الحراري الثابت على مدىََ واسع من درجات الحرارة وهذا ما يجعله مفضَّلََا للاستخدام في قياس درجات الحرارة، ومن الجدير ذكرة أنَّ العلماء يبحثون عن سائل بديل يمكن استخدامه في موازين الحرارة ليكون أكثر أمانََا حيث إن الزئبق يعد من المواد السامَّة، كما أنّه يستخدم أيضا في موازين قياس الضغط الجوّي وضغط الدم، وذلك بسبب كثافته العالية، والتي تجعل تمدُّده يحتاج إلى ضغط، إذ تعتمد كمية تمدد الزئبق طرديََا مع مقدار الضغط الواقع عليه.[٤]

المحاليل الكهرليَّة والمفاتيح الكهربائية

ويستخدم في إنتاج الكلورين وهيدروكسيد الصوديوم وذلك من خلال عمليَّة التحليل الكهربائي للملح، ولأنَّ الزئبق موصلََا جيدََا للتيّار الكهربائي فإنَّه يستخدم أيضًا في المفاتيح الكهربائية ويعتمد خاص ية التوصيل الكهربائي في هذه المفاتيح على تمدِّد وتقلُّص الزئبق، ولا يزال العلماء يتطلَّعون لسائل أفضل وأكثر أمانًا ليتم استبداله بالزئبق.[٥]

تنقية الذهب

وتعدُّ من أهمّ الاستخدامات للزئبق الأبيض، بحيث إنّه يستخدم في عمليّة تنقية الذهب من خلال اتحاده مع غبار الذهب الموجودة في الصخور المحتوية على معدن الذهب، وذلك بإذابة الذهب عند اتِّحاده مع الزئبق ومن ثم صهره واستخراجه من داخل الزئبق، ليصبح على صورته المرغوبة والمُستخدَمة “الذهب النقيّ”.[٤]

الاستخدامات الطبيّة والصيدلانيَّة

يدخل الزئبق في التركيب الأساسي لحشوات الأسنان، بحيث إنَّ عمليّة خلط الفضَّة مع القصدير والزئبق تجعل الحشوة مذابة بحيث يمكن تشكيلها والتحكُّم بها لتملأ التجويف الفارغ داخل السنّ، وعلى الرغم من أنَّ الزئبق يمتلك مخاطر طبِّية إلّا أنه لا زال لدى البعض مثل هذه الحشوات، كما أنه استخدم قديمََا في بداية القرن العشرين في علاج المرض المنقول جنسيَََّا “الزهري” وبعض الأمراض الجلديّة، ولا يزال الزئبق يستخدم كمسكِّن في الطب الصيني التقليدي.[٥]

الاستخدامات الصناعيّة

يعد الزئبق الأبيض من الموادّ المهمَّة والمستخدمة في العديد من الصناعات مثل صناعة الصابون، الدّهانات وصناعة الموادّ الكهربائيّة مثل البطاريّات المفاتيح الكهربائيّة ولمبات الإنارة، وتعدّ اللمبات المحتوية على بخار الزئبق أكثر توفيرََا للطاقة الكهربائية، كما أنّها أطول عمرََا من لمبات الإنارة العاديّة.[٥]

المراجع[+]

1. ↑ “Facts About Mercury (Hg)”, www.livescience.com, Retrieved 31-08-2020. Edited.
2. ↑ “Mercury Element Facts”, www.chemicool.com, Retrieved 2020-08-18. Edited.
3. ↑ “Basic Information about Mercury”, www.epa.gov, Retrieved 2020-08-20. Edited.
4. ^ أ ب “Properties and Uses of Mercury Chapter One: Mercury All Around Us”, www.cityofbaraboo.com, Retrieved 31-08-2020. Edited.
5. ^ أ ب ت “Options for reducing mercury use in products and applications, and the fate of mercury already circulating in society “, ec.europa.eu, Retrieved 31-08-2020. Edited.