X
X


موقع اقرا » صحة » طب عام » ما هو اضطراب تبدد الشخصية؟

ما هو اضطراب تبدد الشخصية؟

ما هو اضطراب تبدد الشخصية؟


يتساءل بعض الأشخاص ما هو اضطراب تبدد الشخصية ؟ هل هو من الأمراض النفسية التي تهدد استقرار الأوضاع الأسرية بصفة خاصة، أم المجتمع؛ وذلك يختلف من مريض لآخر، فهناك شخص تسببت الأزمات في دخوله في حالة انفصال عن الواقع.

وهو شعور مستمر ومتكرر يحدث لدى الشخص المصاب؛ كمشكلة عاطفية أو الإهمال أو الضغوطات التي نمر بها في حياتنا، ومواجهة المواقف العصيبة، وحدوث نوبات عصبية وتشنجات تفصله عن الواقع المحيط والتعايش معه.

ما هو اضطراب تبدد الشخصية؟

نجد أن سؤالاً بدر إلى ذهننا ما هو اضطراب تبدد الشخصية، أهو مرض كسائر الأمراض التي تصيب الإنسان أم معاناة من اضطرابات نفسية تسيطر على مشاعره باستمرار، وذلك يؤدي إلى شعوره بالغربة عن ما حوله.

وينفصل عن الواقع سواء جسده أو أفكاره العقلية والنفسية والتي تنقسم إلى قسمين مختلفين، إما يراقب حياته الخارجية ( تبدد الشخصية)، أو أن يشعر بانفصاله عن المحيط الذي يدور فيه (تبدد المحيط).

شاهد  أيضًا: الخدمات النفسية التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة

أسباب اضطراب تبدد الشخصية

يظهر لنا ما هو اضطراب تبدد الشخصية وتأثيره على الأشخاص الذين يصابون بالتوتر كما في بعض الحالات التي يظهر عليها:

  • الإهمال العاطفي أثناء طفولة الشخص.
  • إساءة المعاملة الجسدية.
  • العنف المنزلي وما يسببه من آثار جسيمة.
  • معاناة الشخص المصاب بإعاقة أو مرض نفسي لدى أحد الوالدين.
  • وفاة أحد أفراد العائلة بشكل مفاجيء.
  • الاكتئاب الشديد بسبب العلاقات والعمل.
  • تناول العديد من الأدوية غير المشروعة ومجهولة المصدر.
  • الحرمان من النوم لفترة طويلة أو التحفيز الحسي.
  • المرور بتجربة خطيرة تهدد استقرار الحياة.
  • الكوارث الطبيعية والتعذيب الجسدي.
  • إدمان المخدرات.
  • تغير الجينات الوراثية؛ نتيجة اختلاف الهرمونات المختلفة التي ينتجها الجسم والمخ.
  • اختلاف الاضطرابات المعرفية في وقت لاحق من عمليات الإدراك والفهم والانتباه.
  • هناك بعض الأدوية الترويجية والتي تستخدم بطريقة غير صحيحة.
  • تغيير الأماكن التي تجعل الشخص يشعر بالقلق وقلة النوم.

أعراض اضطراب تبدد الشخصية

تختلف أعراض الشخص الذي يتساءل ما هو اضطراب تبدد الشخصية من حالة لأخرى، فكل شخص قد مرَّ بالعديد من الظروف والصعاب حتى وصل إلى هذه المرحلة من الألم، وقد تستمر لساعات وأيام أحياناً، ومن أهمها:

  • الشعور ببعد الشخص سواء بالفكر أو العاطفة.
  • الإحساس بالمراقبة الخارجية سواء كجسد أو أفكار.
  • سيطرة الأحلام على أفكارهم وكأنهم في عالم غير العالم الذي يعيشون فيه.
  • عدم تقبل الأشخاص لانعكاساتهم أو غربتهم كما لو أنهم في مرحلة عدم السيطرة على أجسادهم.
  • تخيلهم لأشياء لم تحدث حولهم أبداً.
  • الشعور بالتخدير الجسدي والنفسي.
  • الانفصال عن الأشياء المحيطة.
  • يشعر الشخص كما لو كان العالم بلا لون بشكل غير مألوف.
  • الشعور بعدم تقبلهم لأنفسهم، كالقلق والتوتر النفسي القاتل.
  • وقد يصل الأمر إلى نوبات قلق واكتئاب، وقلة النوم.
  • عندما تتكرر النوبات يخشون الأطباء أن يصاب المريض بالجنون، ويدخل في مرحلة الهلوسة والانفصال عما حولهم بطريقة أشد من ذي قبل.

تشخيص اضطراب تبدد الشخصية

يجب تشخيص ما هو اضطراب تبدد الشخصية من خلال الفحص الدوري، وتحديده ك:

  • تقييم فحص الطبيب المعالج، ومحاولة ربطه بمشاكل جسدية.
  • عمل فحوصات طبية؛ كاختبار المخدرات والكحوليات.
  • تحري الدقة في المقابلات الشخصية المنظمة؛ من خلال استبيان مدى خطورة المرض وطريقة العلاج.
  • إجراء أشعة بالرنين المغناطيسي MRI وأشعة مقطعية بالحاسوب CT وأشعة الدماغ بالكهرباء EEg.
  • تحديد ما إذا كانت النوبات تأتي باستمرار أم لا؛ حتى يتم وضع برنامج علاجي مناسب.
  • أحياناً يدخل المريض في حالة من اللاشعور؛ مما يسبب لهم الإزعاج والإحراج من أعراضهم التي تظهر أمام الآخرين.
  • تستمر نوبات تبدد الشخصية لفترة طويلة ومتكررة بصورة مختلفة، وهم يشعرون بتجاربهم غير الحقيقية، ويعتبرونها غير واقعية.
  • تجعل الشخص غير قادر على أداء المواقف الاجتماعية والعملية.
  • نجد ضرورة في إجراء اختبار البول؛ لأنه يساعد على تحليل المخدرات؛ لكي نستطيع وضع العلاج المناسب الذي يتناسب مع الحالة حتى لا يتسبب في حساسية فيما بعد.
  • التمييز بين الخبرات الداخلية والخارجية، وبين الواقع والخيال العلمي الذي يشبه اضطرابه.

مضاعفات اضطراب تبدد الشخصية

يجب توخي الحذر في  ما هو اضطراب تبدد الشخصية؛ حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة تهدد استقرار حالة المصاب من خلال:

  • ومن الممكن أن ينتهي به الحال بالغيبوبة الطويلة؛ نظراً لضغوطات سيطرت على المركز العصبي.
  • يؤدي إلى حدوث نوبات كنوبات الصرع وأشد، حيث تفصله تماماً عن الواقع الذي يعيشه، ويتعايش مع خياله التي صوَّره له عقله، ويصعب علينا فيما بعد معالجته.
  • فقد استسلم لحلمه اللا إرادي وتقوقع فيه قد وصل إلى سنوات على حاله؛ لذلك يجب التعامل مع هؤلاء المرضى بحرص حتى لا يؤذوا أنفسهم.
  • تتحول إلى القلق وشعوره باليأس وصعوبة التركيز والنسيان.
  • تصل خطورة هذا الاضطراب إلى ضغط عصبي حاد مما يترتب عليه انهيار جسدي.

علاج اضطراب تبدد الشخصية

أصبح علاج ما هو اضطراب تبدد الشخصية متاح ، ومن الأفضل البدء عند ملاحظة الأعراض.

فيجب الإسراع في العلاج والذي يكون أصح طريقة للإنقاذ؛ وذلك من خلال:

  • إذا توافر طبيب جيد مع المتابعة الأسرية المستمرة حتى يشعر بالأمان والاستقرار.
  • وتطمئن نفسه من المخاوف التي تسببت في دخوله في هذه الحالة.
  • تعديل السلوك المرضي واللجوء إلى تشغيل الموسيقى والأفضل القرآن الكريم.
  • وكذلك ما يطمئننا أكثر أنه ليس من أشكال الذهان، ولكن مع الأخذ بالاعتبار في تناوله جرعات مناسبة يحددها الطبيب من علاجات القلق والاكتئاب لفترة معينة فقط.
  • وضع قطعة من الثلج من اليد حتى يدرك الشخص الإحساس بالأشياء.
  • التنويم المغناطيسي الذي يساعد على الاسترخاء والانتباه، والكشف عن أفكاره العقلية والنفسية.
  • الاعتماد في خطة العلاج على أسلوب النصح والترهيب في نفس الوقت كما أمرنا الله في القرآن الكريم في سورة لقمان.
  • وضع خطة علاج بديلة كالمناظرة بين الطبيب والمريض أو المريض وأحد علماء الأزهر أو حتى سماع العديد من الآيات القرآنية؛ لتهدئة النفس.

رأي الإسلام في اضطراب تبدد الشخصية

يعد هذا السؤال من الأسئلة الشائكة ما هو اضطراب تبدد الشخصية، وهل هو من الأمراض التي يجب مراعاة المبادئ الدينية والروحانية أم لا، والتي تقوم على أساليب العلاج المادي والنفسي، كما أن:

  • توجيه القيم والمبادئ الروحية والأخلاقية؛ لأنه يقوم على أساس بيولوجي مناسب.
  • ضرورة غرس الإيمان الصحيح والرجاء، ودعم النفس باستمرار.
  • يجب الاعتراف لله سبحانه وتعالى بذنوب الفرد وخطاياه؛ حتى يهذب نفسه.
  • يجب محو أي سلوكيات خاطئة واكتساب مهارات جديدة وتقبل الذات القويمة، والعلاقات الصادقة الخالية من الحقد الدفين.
  • التوبة والاستغفار والدعاء لله بكثرة؛ للحد من الضراء والبلاء الذي يصيب الفرد.
  • الدعوة إلى الله بنية صادقة.
  • وجوب استخدام العقل والمنطق السليم؛ لنتعرف إلى الأفكار غير العقلانية بطريقة أقرب للإقناع.
  • الاهتمام بدراسة السلوك المرضي إلى الجانب الديني في علم النفس؛ حتى يتسنى للفرد التمييز بين الخبرات.
  • اللجوء إلى الحوار المنطقي بالتدريج المناسب الذي يقنع صاحبه بالتفكير والصبر.

شاهد من هنا: مقدمة عن الضغوط النفسية وأساليب مواجهتها

يعد ما هو اضطراب تبدد الشخصية من الأمراض المعقدة في علاجها؛ لتعدد واختلاف أسبابها، كما لو كانت من الأمراض المزمنة التي يجب أن يتوخى الحذر في التعامل مع هذه الحالات حتى الشفاء.

ويجب علينا من الأساس البعد عن الضغوطات النفسية والاجتماعية التي من الممكن أن تسبب لنا المتاعب وأمراض القلب، والحذر ثم الحذر من استخدام أدوية الاكتئاب، والتي تسيطر على الجهاز العصبي المركزي حتى يصبح غير قادراً على التحكم بذاته.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب