فوائد التعلم النشط

التعلم

التعلّم هو عمليّة تلقّي المعرفة، والمهارات والقيم من خلال الخبرات أوالدراسة، أو التعليم ممّا يؤدّي إلى تغير دائم نسبيًا في السلوك، ويكون هذا التغيّر انتقائيًا يعيد توجيه الإنسان، ويعيد تشكيل بنية التفكيرالعقلية لديه، والتعلم هو طريقة يحدث من خلالها تغيير في السلوك ناتجة عن الممارسة والخِبرة، ولدى علماء النفس السلوك يعني أي استجابة يقوم بها الكائن في البيئة، فإنَّ السلوك يحتوي على أفكار وانفعالات، ومصطلح التعلّم مرتبط بالتربية، ويعرف مفهوم التربية بأنه كل فعل يمارسه الشخص بذاته بقصد اكتساب مهارات ومعارف قيم، ويجب التفريق بين مصطلحي تعلم وتعليم، فهما متشابهان لدرجة الخَلط بينهما، وبصيغةٍ بسيطة التلميذ يمارس التعلم المعلم يمارس التعليم، ومن أهم أنواع التعلم التعلم النشط، وفي ذها المقال سيتمّ الحديث عن مفهومه وصوره وفوائد التعلم النشط.[١]

التعلم النشط

التعلم النشط هو مصطلح يشمل مجموعة من أساليب التدريس، التي تركز بالاساس على إلقاء مسؤولية التعلم على الطالب أو المتعلم، وظهر هذا المصطلح في الثمانينيات من القرن العشرين، إلا أنه قد أصبح شائعًا في التسعينيات، ويعود الفضل لتقرير كلٍّ من إيسون وبونويل إلى جمعية التعليم العالي الأميركية، الذي يعرض أساليب وطرق مختلفة لتشجيع تطبيق التعلم النشط، وفوائد التعلم النشط، ويعتقد أن التعلم النشط مبدأ انبثق عن النظريات الأقدم للتعلم الاستكشافي، ومبدأ التعلم النشط يعتمد على فكرة المشاركة النشطة للطالب في مواد التعلم، مما يجعله قادرًا على استرجاع وتذكر المعلومات بشكل أفضل، وعارض بعض الباحثين المعروفين الفكرة لعدم وجود أي إثباتات لصحتها، واقترح ماير أن يكون المتعلم نشطًا إدراكيًا وليس نشطًا سلوكيًا.[٢]

والتعلم النشط هو طريقة تدريس تقوم على إشراك الطلاب في طريقة تدريس، وتقوم على إشراك الطلاب في عمل مهام تجبرهم على التفكير فيما يتعلّمونه، حيث يقوم الطلاب بنشاطات حركية عقلية من مثل الكتابة والمناقشة والقراءة وحل المشكلات وطرح الأسئلة والتجربة، اضافة إلى مهارات التفكير العليا كالتركيب والتحليل والتقويم فيما يتعلمونه بالاضافة إلى انها من فوائد التعلم النشط.[٣]

فوائد التعلم النشط

ما زال بعض المعليمن يعتمد على طرق التعليم والتلقين التقليدية، التي تقلل من شأن عقل الطالب، وتصنع منه متعلمًا سلبيًا اتكاليًا، ويؤدي إلى كبت مواهبه، وإطفاء شعلة الإبداع لديه، وكانت حاجة المعلم لوضع استراتيجيات وطرق للتعليم، ولا يكون دوره مقتصرًا على إيصال المعلومات فقط، بل ويكون مسؤولًا توسيع آفاق الطالب وصقل شخصيته، بحيث يكون فعالًا مؤثرًا ومتاثرًا، ومفكرًا باحثًا، وقادرًا على حل المشكلات عن طريق توفير بيئة آمنة بعيدًا عن السخرية والانتقاد، تقوم على التعزيز والتحفيز المتنوع، وإثراء البيئة بالمثيرات، وتدريبهم على العمل بروح الفريق والتربية والقدوة الحسنة، ويستعرض فوائد التعلم النشط كالآتي:[٣]

• يظهر التعلم النشط قدرة الطلاب على التعلم دون مساعدة.
• يعزز ثقة الطلاب بذواتهم ويعزز الاعتماد على الذات.
• يفضل معظم المتعلمين أن يكونوا نشطين من خلال التعلم.
• يساعد على تغيير صورة المعلم النمطية بأنه المصدر الوحيد للتعلم وللمعرفة.
• يثير المعارف كشرط ضروري للتعلم.
• يتوصل المتعلمون من خلال التعلم النشط، إلى حلول منطقية ذات معنى للمشكلات، لأنهم يربطون الحلول بأفكار والمعارف الجديدة بإجراءات مألوفة لديهم، وتجبب استخدام الحلول الجاهزة وتعتبر من أهم فوائد التعلم النشط.
• يحصل المتعلّمون من خلال التعلم النشط على تعزيز كافٍ حول فهمهم للمعارف الجديدة.
• يظهر التعلم النشط قدرة الطلاب على التعلم بدون مساعدة.

صور التعلم النشط

اقترح كلٌّ من إيسون وبونويل أن يتعاون كل متعلّمَيْن اثنين لمناقشة المادة الدراسية بالمناظرة أو أخذ أدوار، ومحاولة الاندماج في مسألة تعلم متشارك، أو المشاركة في حل حالات دراسية، أو تحرير المقالات وما إلى ذلك، وتلك الأنشطة فعالة كمتابعة إلا أن فائدتها تقل عند اعتمادها كأسلوب لطرح المواد الجديدة، ويمكن استعمالها كمقدمة طرح لإطار المواد الجديدة، وتعتمد درجة توجيه وتدخل المدرس على نوعية المادة المطروحة ومكانها بالنسبة للمنهاج، وعادة يجب تجنب حل المسائل أثناء التعلم النشط، وتمت الاشارة إلى أنّه لحلّ المسائل نتائج عكسية وسلبية للتعلم، واقترح أن يقوم المتعلمون بدراسة المسائل المحلولة بمبدأ أن لها فعالية أفضل في فهم واكتساب الترسيمة، وشجّع المدرسون على شرح المبادئ الأساسية للمادة قبل البدء في تطبيق الأمثلة[٢]، ويستعرض صور التعلم النشط كالآتي:[٣]

• طريقة حل المشكلات، أي الخطأ والحاولة.
• التعلم التعاوني
• طريقة المناقشة
• طريقة المحاضرة المعدلة
• الطريقة الحوارية

طريقة حل المشكلات

هي طريقة حل المشكلات تعتمد على التفكير العلمي، ومن خلالها يتم تدريب التلاميذ على ممارسة التفكير السليم العقلاني، وهي وسيلة تربويّة لاكتشاف الحل بطريقة ذكية ذاتية، عن طريق إعطاء الطالب الفرصة لمعرفة خطأه، وبالتالي يؤدي إلى ترسيخ الافكار وتثبيتها، وتعرف المشكلة بانها هي حالة من القلق والشك، أو التردد تتطلب عملًا أو بحثًا، لاستكشاف الحقائق التي تساعد الطالب والمعلم على الوصول إلى الحل المناسب، والمشكلة التي تؤرق الطالب وتدفعه إلى بذل مجهود اضافي يوصله إلى الحل، ومن شروط المشكلة المؤثرة أن تكون المشكلة مرتبطة بحياة الطالب، وتمثل حقيقية حتى تحصل على اهتمامه، وتجعله راغبًا في حلها، ومن أهم النماذج على المشكلات التعليمية هي التفريق بين الواجب والشرط، وحل المشكلات هي من فوائد التعلم النشط ويستعرض إيجابيات طريقة حل المشكلات كالآتي:[٣]

• تجعل التلميذ في موقف إيجابيّ؛ لأنه يشترك في تحديد المشكلة وتوضيحها، وافتراض الحلول لحلّها.
• تجعل التعليم أثبَتَ وأوضَحَ في الذّهن؛ لأنه جاء من خلال محاولة التلميذ أن يكتشف المشكلة التي تعترضه بنفسه.
• تساعد الطالب على الاهتمام بالجانب العملي، والسعي إلى مصادر المعلومات بنفسه، كالمعامل والمعاجم والمكتبات.
• تنمي في التلاميذ التعلم الذاتي، الذي يبحث عن المعلومات والحقائق بنفسه والتعرف على فوائد التعلم النشط.
• تساعد الطالب على إيجاد شخصية قوية تواجه صعوبات الحياة، ويتعود التلميذ من البداية على التحليل والفهم والنقد.
• تدرب الطالب على ممارسة أساليب تنمية التفكير للوصول إلى الحل المناسب ومعرفة فوائد التعلم النشط.

المراجع[+]

1. ↑ “تعلم “، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-03. بتصرّف.
2. ^ أ ب “تعلم نشط”، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-03. بتصرّف.
3. ^ أ ب ت ث “التعلم النشط”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-04. بتصرّف.