علاج السعال الديكي بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

ما هو السعال الديكي؟

يعرف السعال الديكي بأنه مرض شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي ويرافقه سعال حاد متبوع بنبرة تنفس عالية الوتيرة، حيث يؤثر السعال الديكي بشكل كبير على الأطفال الصغار الذين لم يكملوا دورة التطعيم الكاملة ضد الأمراض المعدية والبالغين الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة لديهم، كما أن حالات الوفاة المتعلقة بمرض السعال الديكي نادرة الحدوث ولكنها توجد بشكل شائع وكبير عند الرضع حديثي الولادة، لذلك من المهم جدًا أن يقوم الطبيب المختص بتطعيم النساء الحوامل وجميع الأشخاص الآخرين الذين يكون لديهم اتصال وثيق بالطفل الرضيع.[١]

بالإضافة إلى ذلك فإن ظهور العلامات المرضية المصاحبة للسعال الديكي تستغرق من سبعة إلى عشرة أيام، والتي عادةً ما تكون تشبه أعراض نزلات البرد كسيلان واحتقان الأنف، ولكنها قد تتطور ليتراكم المخاط السميك داخل القنوات الهوائية مؤديةً بذلك إلى إحداث نوبات السعال الشديدة والمثيرة للقيء مما ينتج عن ذلك أن يصبح وجه الشخص أحمر مائل للزرقة بسبب نقص إمكانية وصول الأكسجين له.[١]

هل يوجد للسعال الديكي بالأعشاب؟

يحدث مرض السعال الديكي بسبب نوع محدد من البكتيريا يسمى بورديتيلا الشاهوقية، فعندما يقوم الشخص المصاب بالسعال أو العطاس تقوم قطيرات صغيرة محملة بالجراثيم بالانتشار في الهواء الطلق ليأتي شخص آخر ويتنفس هذه العدوى في رئتيه، كما أن معظم الوفيات التي تحدث بسبب السعال الديكي تتواجد في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر، حيث إنه على الرغم من العلاجات الفعالة باستخدام مجموعة من المضادات الحيوية الحديثة واستراتيجيات التطعيم الشاملة لهذه العدوى فإن السعال الديكي لا يزال مرضًا خطيرًا لدى العديد من الدول حول العالم.[٢]

الزنجبيل

يمتلك نبات الزنجبيل[١]تأثيرات مسكنة للألم ومضادة للعديد من الالتهابات، كما وقد استخدم الزنجبيل في الدراسات السريرية بجرعات علاجية تصل إلى واحد جرام أربعة مرات يوميًا، لاحتوائه على الفيتامينات والأحماض الدهنية الحرة والزيوت المتطايرة، [٣] كما تستخدم جذور الزنجبيل في تطبيق التأثيرات العلاجية المتعلقة بالحالات المرضية كأعراض نزلات البرد، [٤] ومع ذلك فإنها قد تسبب الآثار الجانبية الآتية: [٥]

كما يجب تجنب تناول الجرعات العلاجية الكبيرة من نبات الزنجبيل لكل من المرأة الحامل والمرضع والأطفال الصغار حديثي الولادة، بالإضافة إلى أهمية قيام الشخص بمرعاة جميع الاحتياطات والمحاذير الخاصة والمتعلقة بالاستخدام الصحيح للزنجبيل على النحو الآتي: [٦]

• تناول الزنجبيل بجرعات علاجية كبيرة يؤدي الى زيادة نسبة حدوث خطر النزيف.
• تؤدي الجرعات المرتفعة من تناول نبات الزنجبيل إلى تفاقم الكثير من الأمراض التي تصيب القلب.
• يزيد الزنجبيل عند استهلاكه بكميات كبيرة جدًا من مستويات الإنسولين أو يقوم بتقليل نسبة تركيز السكر في الدم.

الكركم

يمتاز الكركمين العنصر النشط في نبات الكركم[٢]بامتلاكه نشاط فعال ضد الأكسدة، كما ويحسن ويعزز من صحة العظام والمفاصل ويقلل الالتهابات المؤذية، والذي يتم تناوله من خلال جرعة علاجية تقدر بكبسولة واحدة إلى ثلاث كبسولات تحتوي كل منها على 500 مجم من مادة الكركمين الفعالة والمتواجدة في جذور الكركم، بالإضافة إلى احتواء هذا النبات على كل من البروتينات والدهون والمعادن والكربوهيدرات المفيدة لجسم الإنسان، [٧] حيث بينت دراسة سريرية أجريت حديثًا بأن زيت الكركم المتطاير فعال ضد الاضطرابات المتنوعة التي تصيب الجهاز التنفسي, عن طريق قدرته على إزالة البلغم وتخفيف السعال الحاد، [٨] ومع ذلك قد تسبب الآثار الجانبية الآتية: [٩]

• اضطرابات وآلام شديدة في المعدة.
• الغثيان والدوخة المزعجة.
• الإسهال.

كما أن المادة الكيميائية الكركمين المتواجدة في الكركم تقلل من نسبة تواجد السكر في الدم لاسيما لدى مرضى السكري، لذلك يجب على كل من يرغب بتناول نبات الكركم أن يقوم بمرعاة جميع الاحتياطات والمحاذير التي تتعلق بالاستخدام المناسب والآمن على النحو الآتي:[١٠]

• تناول الكركم بجرعات دوائية كبيرة يبطئ من عملية تخثر الدم، مما يؤدي ذلك إلى زيادة حدوث خطر الإصابة بالكدمات والنزيف.
• عدم استخدام نبات الكركم إذا كان لدى الشخص المريض حصى في المرارة أو انسداد في القناة الصفراوية.
• تناول كميات علاجية عالية من نبات الكركم يمنع امتصاص الجسم لعنصر الحديد.

النعناع

يضاف المنثول إحدى المكونات الرئيسة لزيت النعناع إلى منتجات الجهاز التنفسي لقدرته على ممارسة عمل مزيل للاحتقان، كما ويستخدم كعامل مهم وأساسي كموسع للأوعية وبالتالي تغلغل الأدوية المخدرة بشكل موضعي، والتي تم استخدامه كجرعة علاجية تصل إلى 1200 مجم يوميًا لعلاج العديد من الحالات المرضية، لما يحتويه النعناع من مركبات نشطة كأحادي التربينات المؤكسدة وهيدروكربونات سيسكيتيربين، [١١] حيث إن استنشاق زيت النعناع يساعد على فتح الجيوب الأنفية ويخفف من أعراض التهاب الحلق المؤلمة, بالإضافة إلى قدرة النعناع وآدائه كمقشع للبلغم مما يقلل من شدة هجمات السعال المزعجة، [١٢] ومع ذلك يسبب النعناع الآثار الجانبية الآتية: [١٣]

• جفاف الفم.
• حرقة مزعجة في المعدة.
• الغثيان والقيء بدرجة كبيرة.

كما أن تناول زيت النعناع ككبسولة علاجية مغلفة معويًا يمكن أن تؤدي إلى إحداث حروق شديدة في الشرج لاسيما إذا كان الشخص يعاني من الإسهال المزمن، لذلك يجب مراعاة جميع الاحتياطات والمحاذير الخاصة التي تتعلق بالاستخدام الصحيح لنبات النعناع على النحو الآتي: [١٤]

• لا يُعرف ما يكفي من معلومات موثوقة ومؤكدة عن مدى سلامة تناول كميات علاجية من النعناع في فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية.
• تجنب استخدام زيت النعناع المغلف معويًا إذا كان الشخص يعاني من عدم قدرة المعدة على إنتاج حمض الهيدروكلوريك.

كيف يمكن علاج السعال الديكي طبيًا؟

يكون تشخيص مرض السعال الديكي في مراحله المبكرة أمرًا في غاية الصعوبة لأن العلامات والأعراض المرضية المتواجدة تتشابه إلى حد كبير مع تلك التي ترافق أمراض الجهاز التنفسي الأخرى كالإنفلونزا أو التهاب الشعب الهوائية، كما قد تكون هناك حاجة ملحة لاختبارات طبية محددة للتأكد من التشخيص قبل إكمال عملية العلاج الطبية والتي قد تشمل هذه الاختبارات على ما يأتي:[١٥]

• سحب عينة من الدم والقيام بإرسالها إلى المختبر للتأكد من مستوى عدد خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مساعدة الجسم في محاربة العدوى البكتيرية التي أحدثها مرض السعال الديكي.
• يطلب الطبيب المعالج أحيانًا إجراء أشعة سينية للتحقق من وجود بعض الاتهابات أو السوائل في منطقة الرئتين، والتي تنتج بسبب وجود الالتهاب الرئوي المسمى بالسعال الديكي.

لذلك إذا تم تشخيص مرض السعال الديكي خلال الأسابيع الأولى من فترة الإصابة، فقد يصف الطبيب المختص جرعة علاجية من المضادات الحيوية لمنع عملية انتشار العدوى وعودتها مرة أخرى لفترة زمنية تقدر بخمس أيام من تناولها، بالإضافة إلى ذلك فإن لقاح السعال الديكي المستخدم حاليًا يعد الخيار الأفضل كوسيلة حماية مضمونة للشخص ضد السعال الديكي. [١٦]

المراجع[+]

1. ^ أ ب “Whooping cough”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-21. Edited.
2. ↑ “Whooping Cough Symptoms 12 Natural Treatments”, draxe.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
3. ↑ “Ginger”, www.drugs.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
4. ↑ “Chapter 7The Amazing and Mighty Ginger”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-21. Edited.
5. ↑ “GINGER”, www.rxlist.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
6. ↑ “GINGER”, www.webmd.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
7. ↑ “Turmeric “, www.drugs.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
8. ↑ “Bactericidal Activity of Curcumin I Is Associated with Damaging of Bacterial Membrane”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-21. Edited.
9. ↑ “TURMERIC”, www.webmd.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
10. ↑ “TURMERIC”, www.webmd.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
11. ↑ “Peppermint”, www.drugs.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
12. ↑ “Treatment of Upper Respiratory Tract Infections in Primary Care: A Randomized Study Using Aromatic Herbs”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-21. Edited.
13. ↑ “PEPPERMINT”, www.webmd.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
14. ↑ “PEPPERMINT”, www.webmd.com, Retrieved 2020-08-21. Edited.
15. ↑ “Whooping cough”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-21. Edited.
16. ↑ “Whooping cough”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2020-08-21. Edited.