X
X


موقع اقرا » صحة » عيون » علاج التهاب العين من العدسات

علاج التهاب العين من العدسات

علاج التهاب العين من العدسات


علاج التهاب العين من العدسات

هل استخدام العدسات يُسبب التهاب العين؟ يُعدُّ جسم الإنسان بشكلٍ عام موطنًا لمليارات الكائنات الحية الدّقيقة النّافعة للجسم، حيث تَجِد هذه الكائنات في جسم الإنسان موطنًا لنموها، ولكنّ نموّ بعض الأنواع الضارّة من هذه الكائنات سيُسبب المرض، وهذا ما قد يحدث للعين عند استخدام العدسات اللاصقة، حيث إنّ مرتديّ العدسات اللاصقة معرضون للإصابة بالتهابات العين بنسبة 15% أكثر من الأشخاص الذين لا يرتدونها، وهذه الالتهابات قد تُلحق الضّرر بصحة العين، كما قد تؤثر على عملية الرّؤية، لذا لا بد من مراجعة الطّبيب المختص لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.[١]

قد يزيد استخدام العدسات من فرصة إصابة العين بالالتهابات، والمسؤول عن تشخيص الحالة ووصف العلاج هو الطبيب.

العلاج الطبي

كيف يتم تحديد العلاج الطبي لالتهاب العين؟ تعدُّ العدسات اللاصقة بديلًا جيدًا للنظّارات، إلا أنّ عدم الاعتناء بها وبنظافتها قد يُسبب الإصابة بالتهاب القرنية أو التهاب ملتحمة العين أو غيرها من المشاكل، وتظهر على المصاب بعض الأعراض كاحمرار العين، فيقوم بالبحث عن أفضل قطرة لاحمرار العين من العدسات، إلّا أنّ الطبيب المُختص هو من يقوم بتحديد العلاج المناسب وشكله،[٢] وفيما يأتي سيتم الحديث عن طرق العلاج الطبي لالتهاب العين حسب المُسبب:

علاج الالتهاب البكتيريّ

ما هو علاج التهاب العين البكتيريّ؟ تعدُّ إصابة العين بالتهابٍ بكتيريّ أقلّ شيوعًا من إصابتها بالتهابٍ فيروسيّ، ويقوم طبيب العيون بتحديد ما إذا كان الالتهاب بكتيريّ أم لا، ليقوم بعدها بوصف العلاج المناسب،[٣] ويكون العلاج عبارةً عن مضادٍّ حيويّ، وتقوم المضادّات الحيوية بقتل البكتريا أو منعها من النّمو، مثل:[٤]

وللمضادّات الحيوية أشكالٌ مختلفة؛ فقد يكون العلاج على شكل قطرةٍ للعين أو مرهم، ويجب مراعاة ما يأتي عند استخدام قطرة العين أو المراهم:[٤]

  • غسل اليدين جيّدًا وتجفيفهما.
  • وضع قطرةً واحدةً في كل عينٍ عند استخدام قطرة العين.
  • الانتظار لمدةٍ لا تقلّ عن 5 دقائق عند الحاجة لوضع نوع آخر من القطرات بعد استخدام قطرة العين.
  • سحب الجفن السّفلي للأسفل عند استخدام مرهم العين، ووضع نصف سنتيميتر من المرهم في كل عين.
  • الحرص على عدم لمس العين بطرف أنبوب المرهم عند استخدام مرهم العين.

لا بدّ من استخدام العلاج في أوقاتٍ منتظمة خلال اليوم، وبعدد المرات التي يوصي بها الصيدلي أو الطبيب، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأنواع من قطرات العين والمراهم قد تُسبب بعض الآثار الجانبية بعد وضعها بوقتٍ قصير، ومن هذه الآثار ما يأتي:[٤]

  •   حرقة خفيفة في العين.
  • تشويش في الرؤية.
  •  طعم غريب في الفم.

إنّ علاج التهاب العين البكتيري هو المضادٌّ الحيوي، ويقوم الطّبيب بتحديده وتحديد شكله المناسب.

علاج الالتهاب الفطريّ

كيف يتم علاج التهاب العين الفطريّ؟ يتمُّ علاج التهاب العين الفطريّ بأدويةٍ مضادة للفطريات، وعادةً ما يستغرق العلاج عدة أسابيع إلى شهور، حيث يعتمد علاج التهاب العين الفطري على أمورٍ عدة منها:[٥]

  • نوع الفطريات.
  • شدّة الإصابة.
  • الأجزاء المصابة من العين.

كما أنّ هناك أشكالٌ مختلفةٌ لعلاج التهاب العين الفطري، حيث يقوم الطبيب باختيار الشكل المناسب للعلاج بحسب الحالة، وهذه الأشكال هي:[٥]

  • قطرات العين المضادّة للفطريات.
  • الأقراص الفموية المضادّة للفطريات.
  • الحقن الوريديّة المضادة للفطريات.
  • الحقن المضادّة للفطريات والتي يتم حقنها مباشرةً في العين.
  • جراحة العيون.

ومن الأمثلة على الأدوية المضادّة للفطريات الناتاميسين، ويأتي على شكل قطرةٍ للعين، ومن الجدير بالمعرفة أنّ المرضى الذين لا تتحسّن حالتهم بعد استخدام الأدوية المضادّة للفطريات، قد يحتاجون إلى إجراء الجراحة، ومن الأدوية المضادة للفطريات ما يأتي:[٥]

يتمّ علاج التهاب العين الفطري عن طريق القطرات أو الأقراص أو الحُقن المضادّة للفطريات، كما قد يحتاج المريض للجراحة في بعض الحالات.

علاج الالتهاب الفيروسيّ

هل يتمّ علاج الالتهاب الفيروسي بالقضاء على الفيروس؟ قد يُسبب فيروس الهربس البسيط التهاب القرنية، كما أنّ الفيروسات التي تُسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي وفيروس جدري الماء قد تصيب القرنية أيضًا، وبشكلٍ عام فإن الفيروس قد ينتقل من عينٍ إلى الأخرى، أو إلى شخصٍ آخرٍ بسهولة، وعندما يقوم الطبيب بتشخيص الحالة على أنها التهابٌ فيروسيّ، قد يوصي المريض بما يأتي لتخفيف الأعراض:[٢]

  • استخدام الضمادات الباردة.
  • استخدام قطرات الدموع الصّناعية.
  • استخدام قطرات الستيرويد.

تتوفّر الأدوية المضادة للفيروسات على شكل قطرات للعين أو أقراصٍ فموية، وفي بعض الحالات الغير شائعةٍ قد يكون الدواء الوريديّ ضروريًا، ولسوء الحظ لا يوجد دواءٌ مضادٌّ للفيروسات يقضي علي فيروس الهربس، ولكنّ قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المضادّة للفيروسات، وذلك لأنّها تقوم بإيقاف تكاثر الفيروس، وبالتالي تقليل عدد الفيروسات النّشطة، مما قد يؤدي إلى:[٦]

  • تقليل مدّة الإصابة.
  • تقليل شدّة الإصابة.
  • تقليل احتمال تكرار الإصابة.

وبالإضافة إلى الأدوية المضادّة للفيروسات، قد يوصي الطبيب المريض باستخدام قطرة أو مرهم مضادّ حيويّ كإجراءٍ وقائيّ لتقليل احتمالية الإصابة بالتهابٍ بكتيريّ في منطقة الالتهاب الفيروسيّ، وذلك لأنّ القرنية التي أصبحت متآكلةً بفعل الالتهاب الفيروسيّ تصبح أكثر عرضةً للإصابة بالتهابٍ بكتيريّ ثانويّ.[٦]

يتم استخدام الأدوية المضادّة للفيروسات لإيقاف تكاثر الفيروسات، كما وقد يتم استخدام بعض الأدوية لتخفيف الأعراض.

علاج الالتهاب الطفيليّ

كيف يتم علاج التهاب العين الطفيليّ؟ الطفيليّات هي كائنات حية دقيقة تعيش في كائنٍ حيٍّ آخر أو على سطحه، ويعتمد علاج الالتهاب الطفيلي على نوع الطفيل المُسبب للالتهاب، ويتوفرّ العلاج على شكل أدويةٍ فموية أو أدويةٍ موضعيّة، ويقوم الطبيب المختص بتحديد العلاج المُناسب، ومن الأمثلة على الأدوية المستخدمة لعلاج الالتهاب الطفيلي ما يأتي:[٧]

  • بيريميثامين.
  • إيفرمكتين.
  • ديثيل كاربامازين.

ولكن في بعض الحالات الصعبة، يتمّ إزالة الطفيليّات من العين،[٧] كما أن التهاب القرنيّة الناتج عن الطّفيليات عادةً ما يصعب علاجه، فيحتاج المريض إلى زراعة قرنية.[٢]

يتمُّ علاج التهاب العين الطفيليّ باستخدام بعض الأدوية، كما قد يحتاج المريض المُصاب بالتهاب القرنية لعملية زراعة قرنيّة.

العلاجات المنزلية

هل العلاجات المنزلية فعّالة لعلاج التهاب العين؟ هناك العديد من العلاجات المنزلية الفعّالة للمساعدة في علاج التهاب العين، وللمساعدة في تخفيف الأعراض المُصاحبة للالتهاب، ومع ذلك لا بدّ من استشارة الطبيب المختصّ  قبل استخدام أيٍّ من العلاجات المنزلية، وسيتم الحديث عن هذه العلاجات المنزلية فيما يأتي:

الماء المالح

كيف يعمل الماء المالح كعلاجٍ لالتهاب العين؟ يعدُّ الماء المالح أو المحلول الملحيّ من أفضل العلاجات المنزلية لالتهاب العين، وتكمن قدرة الماء المالح على المساعدة في علاج العين بفاعلية في مبدأ عمله، حيث يعمل الماء المالح كما يأتي:[٨]

  • يعمل كالدّموع: حيث يتشابه المحلول الملحيّ مع قطرات الدّموع، وهي طريقة العين لتنظيف نفسها بشكلٍ طبيعي.
  • يعمل كمضادٍ للميكروبات: حيث يحتوي الملح على خصائصٍ مضادةٍ للميكروبات.

يشبه الماء المالح قطرات الدّموع، كما أنه يعمل كمضادٍ للميكروبات.

أكياس الشاي

هل لأكياس الشاي خصائص مضادّةٍ للالتهابات؟ إنّ لبعض أنواع الشاي خصائص مُهدّئة؛ فوضع أكياس الشاي المبرّدة على العينين مع إغلاق العين يُساعد على الاسترخاء والراحة، كما أن لبعضها أيضًا خصائص مضادّةٍ للالتهابات، فالشاي الأخضر والبابونج والمرمية والشاي الأسود لهم خصائصٌ مضادّةٌ للالتهابات، لذا فإن استخدامها قد يقلل انتفاخ العين الملتهبة، ولكن في الحقيقة، لا توجد أيّ دراساتٍ توضح كيفية تأثير أكياس الشاي على العينين، أو إذا كان بالإمكان استخدامها للمساعدة في علاج التهابات العين، لذا لا بدّ من استشارة الطّبيب قبل استخدامها.[٨]

لأكياس الشاي خصائص مهدّئة وخصائص مضادّةٍ للالتهابات، ولكن لم تثبت بعد فاعليتها في علاج التهابات العين.

الكمادات الدافئة

ما فائدة الكمادّات الدّافئة للعين المصابة بالتهاب؟ قد تساعد الكمّادات الدافئة إذا كانت العين مصابةٌ بالتهابٍ أو تهيّجٍ في تخفيف الأعراض، فقد تساعد لتهدئة أعراض التهاب ملتحمة العين والتهاب الجفن، وعلى الرّغم من ذلك، فإن الكمادّات الدافئة لا تستطيع علاج الحالة، ويتمّ استخدام الكمادّات الدافئة كما يأتي:[٨]

  • وضع قطعة من القماش في ماءٍ دافئ.
  • وضع القطعة على العين برفق.
  • استخدام الماء السّاخن، ولكن على أن لا يكون شديد السخونة.
  • التأكّد من نظافة قطعة القماش المستخدمة.

تساعد الكمادّات الدافئة بتخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب العين، ويجب استخدامها بطريقةٍ صحيحة.

الكمادات الباردة</strong>

كيف تساعد الكمّادات الباردة في حالات التهاب العين؟ كما هو الحال في الكمّادات الدافئة، فإنها لا تعمل على علاج الحالة، ولكن تقوم بتخفيف الأعراض، وتقليل التّورّم في حالة التهاب العين، ولصنع الكمادّات الباردة يجب اتّباع ما يأتي:[٨]

  • وضع قطعة قماشٍ في ماءٍ بارد.
  • وضع القطعة برفقٍ على العينين.
  • يمكن تجميد قطعة قماشٍ مبللةٍ في كيسٍ بلاستيكيّ قابلٍ للغلق لبضع دقائق قبل استخدامها على العينين.
  • عدم الضغط بقوةٍ على العين.
  • عدم وضع الثلج مباشرةً على العين.

تساعد الكمّادات الباردة في تخفيف أعراض التهاب العين، ويجب استخدامها بالطريقة الصحيحة.

توقف عن ارتداء العدسات اللاصقة فورًا إذا كانت لديك هذه الأعراض

متى يجب التّوقّف عن ارتداء العدسات اللاصقة؟ قد تظهر على مستخدمي العدسات اللاصقة بعض الأعراض، والتي عادةً ما تكون نتيجة لسوء استخدامهم للعدسات، كاستخدامهم للعدسات لفترةٍ أطول من مدة صلاحيتها، حيث يقول الطبيب جون بارتليت وهو طبيب العيون في مركز رونالد ريغان الطّبي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “إنّ المشكلة الأكثر شيوعًا هي ارتداء العدسات اللاصقة لفترةٍ طويلةٍ جدًا”.[٩]

قد تظلّ العدسات مريحةً بعد أسبوعين أو شهر واحد من الفترة الموصى بها لذلك يستمر الناس في ارتدائها، ولكنّ هذا الأمر قد يُسبب التهاب العين، والذي يكون مصاحبًا لبعض الأعراض، ولكن يجب التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة واستشارة الطبيب عند الشعور بأيٍّ من الأعراض الآتية:[١٠]

  • ضبابية الرؤية.
  • احمرار في العين.
  • ألم في العين.
  • إفرازات من العين.
  • زيادة حساسية العين للضوء.
  • الشعور بشيءٍ ما في العين.

نصائح لاستخدام العدسات بشكل صحي

ما الذي يمكن القيام به؟ بعد بيان علاج التهاب العين من العدسات تجدر توعية القارئ بإمكانيّة تجنّب الحاجة لاتباع طرق علاج التهاب العين من العدسات من خلال تجنّب الإصابة بهذه الحالة، وفيما يأتي بيان لأبرز النصائح الواجب استخدامها عند استخدام العدسات اللاصقة:[١١]

  • الالتزام بتعليمات استخدام العدسات، فيجب عدم تكرار ارتداء العدسات المُخصّصة للاستخدام اليومي حتّى وإن لاحظ الشخص بأنّها تصلح لذلك، كما يجب تجنّب إبقاء العدسات عند النوم إذا لم تكُن مُخصّصة لذلك.
  • غسل اليدين جيّدًا بالماء والصابون وتجفيفهما جيّدًا قبل ارتداء العدسات وإزالتها.
  • الحرص على الالتزام بارتداء العدسة المُخصّصة لكلّ عين، فالعدسة المُخصصة للعين اليمين يجب ارتداؤها في العين اليمنى في كلّ مرة، وكذلك الحال بالنسبة بالعين اليُسرى.
  • استخدام المحلول المُخصّص لذلك لغسل العدسات وتنظيفهما، مع الحرص على تغيير محلول العدسات بشكلٍ مُستمر، مع الحرص على استبدال المحلول كلّ 3 أشهر حتّى وإن لم ينفذ بعد.
  • تجنّب تنظيف العدسات بماء الصنوبر.
  • في حال الشعور بعدم الارتياح بعد ارتداء العدسة نتيجة الشعور بوجود شيء ما تحتها فيستلزم الأمر إزالة العدسة وغسلها بالمحلول مرة أخرى لإزالة الأوساخ أو الأتربة، ويجدر بالشخص عدم الاستمرار في ارتداء العدسات اللاصقة إذا بقي الشعور بعدم الراحة مُلازمًا.
  • تجنّب ارتداء العدسات اللاصقة إذا كانت العيون حمراء أو مُتهيّجة.
  • تجنّب ارتداء العدسات اللاصقة الخاص ّة بالآخرين.
  • استشارة الطبيب فيما يتعلّق بالعدسات الأنسب للشخص.
  • في حال الرغبة بوضع مساحيق التجميل على الوجه، فيجدُر بالشخص وضع العدسات قبل البدء بوضع هذه المساحيق، مع الحرص على استخدام أنواع المساحيق غير المُسبّبة للحساسية، واستبدال مكياج العيون كل 3 أشهر على الأقلّ.

يمكن القيام ببعض الإجراءات الوقائية لتجنّب حدوث التهاب في العين بسبب العدسات اللاصقة.

المراجع[+]

  1. “What to Know About Contact Lenses and Infections”, verywellhealth. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Contact Lenses and Eye Infections”, webmd. Edited.
  3. “I have a bacterial eye infection. What is the treatment of choice”, aao. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Antibiotic eye drops/ointment”, nhs. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Treatment for Fungal Eye Infections”, cdc. Edited.
  6. ^ أ ب “Eye Herpes (Ocular Herpes Viral Infections)”, medicinenet. Edited.
  7. ^ أ ب “Everything You Need to Know About Eye Parasites”, healthline. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “6 Home Remedies for Eye Infections”, healthline. Edited.
  9. “Serious Eye Problems Caused by Misuse of Contact Lenses”, healthline. Edited.
  10. “Contact Lens-Related Eye Infections”, aao. Edited.
  11. “Slideshow: Tips for Contact Lens Wearers at Every Age”، www.webmd.com، Retrieved 29-11-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب