عشبة اللوبيليا في السعودية ماذا تعالج

عشبة اللوبيليا في السعودية ماذا تعالج هي معلومة باتت من أكثر ما يسعى أهل المملكة العربية السُّعُودية والوطن العربي بِرُمَّته إلى الاطّلاع عليها، خصوصًا أن هذه العشبة قد ذاع صيتها في الآونة الأخيرة وكثر الحديث عن أهم فوائدها الصحية والعلاجية المتعددة؛ أما طبيعة ومكونات هذه العشبة وجميع فوائدها وأشهر استخداماتها في المملكة وآثارها الجنابية أيضًا؛ فهذا ما سوف يتم توضيحه عبر موقع اقرا لاحقًا بالتفصيل.

ما هي عشبة اللوبيليا ؟

إن عشة اللوبيليا (واسمها العلمي: Lobelia inflata) هي عبارة عن أحد النباتات العشبية المستخدمة على نطاق واسع في الطب البديل أو طب الأعشاب نظرًا إلى فوائدها الصحية المُتعددة؛ وتنمو عشبة اللوبيليا  بمعدل أكبر في شرف أمريكا وكندا، ويتميز بنمو الزهور ذات اللون الأرجواني والوردي وهو من النباتات التي تنمو بوفرة وبشكل كثيف، ويُطلق عليها اسم العشبة المعمرة واسم التبغ الهندي.

ولقد تم إطلاق اسم اللوبيليا على هذه العشبة نسبة إلى عالم النبات الذي قد اكتشف العديد من أسرارها وهو ماتيس ديل لوبي فرنسي الجنسية، ويُذكر أنه من خصائص تلك العشبة أيضًا أن طولها قد يصل إلى واحد ونصف قدم، وتبدأ عملية ظهور الزهور بها في أثناء فصل الصيف والخريف، وهناك بعض فصائل اللوبيليا التي يكون لون أزهارها أزرق قاتم، وبعضها بنفسجي وبعضها وردي والبعض الآخر أبيض لامع.[1]

وتتكون عشبة اللوبيليا بشكل أساسي من مجموعة من المركبات النباتية الكيميائية (فيتوكيميكال) إلى جانب بعض المواد الأخرى مثل: القلويدات، فيتامين ج (حمض الأسكوربيك)، مادة لولوبيلين، ولوبيلانين، البيريدين، وتحتوي على بعض المعادن أيضًا، مثل: الكالسيوم، المغنيسيوم، والبوتاسيوم.

عشبة اللوبيليا في السعودية ماذا تعالج

تُستخدم اللوبيليا في علاج آثار الإقلاع عن التدخين في المملكة والبلدان العربية، وهناك عدد كبير من استخدامات عشبة اللوبيليا الصحية والعلاجية نظرًا إلى أنها تحتوي على عدد كبير من المواد والمركبات ذات الخواص العلاجية المتعددة والمفيدة للصحة والجسم، وعلى الرغم من فوائد اللوبيليا للتخلص من آلام العظام والمفاصل وتعزيز صحة الجهاز المناعي والقضاء على الألم؛ إلّا أن هذه العشبة قد كثر استخدامها تحديدًا في الفترة الأخيرة في السُّعُودية والدول العربية من أجل مساعدة الأفراد الراغبين في الإقلاع عن التدخين على التخلص من آثار انخفاض معدل إفراز مادة النيكوتين في الجسم، حيث تحتوي اللوبيليا على مُركَّب يُشبه في تركيبه الكيميائي مادة النيكوتين الطبيعية إلى حد كبير.[2]

فوائد عشبة اللوبيليا الصحية

هناك عدد من الفوائد والاستخدامات الصحية المتعددة التي تدخل بها عشبة اللوبيليا والتي على الرغم من عدم إثباتها عبر البحوث والدراسات العلمية بالقدر الكافي حتى الآن؛ إلا أن التجربة قد أدت بالبعض إلى أخذ تلك الفوائد الصحية على محمل الحقيقة، وتأتي أشهر استخدامات عشبة التبغ الهندي اللوبيليا العلاجية الشائعة في العديد من الدول على النحو التالي:

علاج أمراض الجهاز التنفسي

يحتوي عشب اللوبيليا على مادة كيميائية من شأنها أن تُساعد على التخلص من المخاط الذي يملأ الممرات التنفسية في الجهاز التنفسي، لذلك قد يلجأ البعض إلى استخدام هذه العشبة في علاج الربو، التهابات الشعب الهوائيةـ والسعال وغيرهم من اضطرابات الجهاز التنفسي على الرغم من عدم وجود عدد من الأدلة العلمية الكافية لتأكيد هذه الفائدة بشكل قطع حتى الآن.

تعزيز صحة الجهاز المناعي

تمتلك عشبة اللوبيليا خواص قوية مضادة للميكروبات وخصوصًا البكتيريا والفطريات التي قد تهاجم الجسم وتسبب الأمراض المعدية شديدة الْخَطَر، لذلك؛ فإنه يُمكن اعتبار هذه العشبة مضاد حيوي طبيعي من شأنه أن يُعزز من قوة وقدرة الجهاز المناعي على مواجهة عدد كبير من الغزو الميكروبي للكائنات الدقيقة في الجسم.

التخلص من إدمان الكحول

عبر مجموعة من الأبحاث العملية المحدودة التي أجريت على حيوانات التجارِب فقط؛ تم الربط بين معدل القدرة على التخلص من إدمان تناول وشرب المواد الكحولية، وبين معدل استهلاك عشبة اللوبيليا، حيث تقل الرغبة في الحصول على المواد الكحولية عند الانتظام في استهلاك العشبة.

التخلص من الاضطراب النفسي

تم إجراء مجموعة من الدراسات الأولية على بعض من حيوانات التجارِب مثل الفئران، وعبر هذه الدراسات تبين أن عشبة اللوبيليا تحتوي على بعض المواد الكيميائية ذات القدرة على التأثير على معدل إفراز المواد الكيميائية في الجهاز العصبي المركزي، ومن ضمنها تعزيز معدل هرمونات تحسين المِزَاج والسعادة في الجسم، ومن ثم تقليل الشعور بالاكتئاب.

علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط

على الرغم من عدم وجود أدلة بحثية وعلمية كافية حتى وقتنا هذا؛ إلا أنه من الشائع أيضًا استخدام مستخلص عشبة اللوبيليا في التخلص من أعراض اضطراب نقص تركيز والانتباه المصحوب بفرط الحركة والمعروف اختصارًا بالإنجليزية بـِ ADHA، حيث أشارت دراسة مفردة إلى دور اللوبيليا  في تحسين الذاكرة إلى حد ما والتحسن القليل في معدل الانتباه لدى كبار السن، ويُعزي البعض ذلك إلى ربما قدرة مكونات نبات اللوبيليا على تحسين معدل إفراز وامتصاص مادة الدوبامين الكيميائية في المخ.

طريقة استخدام عشبة اللوبيليا

هاك طريقة قد نصح بها البعض من أجل استخدام عشبة اللوبيليا مع تجنب آثارها الجانبية شديدة الْخَطَر في نفس الوقت، ولا بُد ألا يتم استخدام هذه الطريقة إلا بعد العودة إلى الطبيب لتجنب المضاعفات الصحية المحفوفة بالخطر والتي قد تصيب المريض عند استخدام العشبة، وتأتي هذه الطريقة على النحو التالي:

• يتم وضع مقدار كوب من الماء على الموقد، ويُترك حتى يصل إلى درجة الغليان.
• ثم رفع الماء من على النار ووضعها في كوب مناسب.
• يلي ذلك إضافة مقدار نصف ملعقة صغيرة من عشب اللوبيليا إلى الماء المغلي.
• يُترك المزيج جانبًا مدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة.
• يتم تصفية المشروب، ثم تناوله مرة واحدة فقط يوميًا على معدة فارغة.
• الاسمرار على ذلك لمدة 7 أيام أو كما يُشير متخصص الرعاية الصحية.

أضرار استخدام اللوبيليا

على الرغم من عدم خطورة استخدام عشبة اللوبيليا خصوصًا عند استخدامها تحت إشراف الطبيب؛ إلا أنها قد تكون غير آمنة الاستخدام لبعض الأفراد وقد تظهر عليهم بعض الآثار الجانبية عند استخدام هذه العشبة، مثل:

• القيء.
• الغثيان.
• الدوار.
• الدوخة.
• جفاف الفم.
• الرعشة.
• الكحة.
• الحكة الجلدية عند الاستخدام موضعيًا.

ويؤدي الحصول على جرعات كبيرة من عشبة اللوبيليا على حدوث أعراض صحية وتأثيرات سامة شديدة الْخَطَر؛ حيث إن استهلاك كميات تصل إلى من 0.6 إلى 1 جرام من أوراق النبات يكون سام، في حين أن استهلاك 4 جرام يكون قاتل، ومن آثار ذلك، ما يلي:

• التشنجات.
• ارتفاع معدل ضربات القلب (الخفقان).
• الانخفاض الشديد في ضغط الدَّم.
• الدخول في غيبوبة وربما الوفاة.

موانع استخدام عشبة اللوبيليا

على الرغم أن استخدام عشبة اللوبيليا عن طريق الفم يُمثل خطورة كبيرة على جميع الأشخاص والمرضى ما لم يتم ذلك بعناية شديدة وعلى أيدي متخصصين؛ إلا أنه يُوجد بعض الفئات الممنوعة جملتًا وتفصيلًا من استخدام هذه العشبة، ويشمل ذلك ما يلي:

• الحمل والرضاعة: لا يكون استخدام عشبة اللوبيليا آمنًا على الإطلاق في أثناء الحمل والرضاعة، حيث يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالقيء شديد الْخَطَر؛ لذا تجنب استخدام اللوبيليا تمامًا سواء في أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
• اضطرابات الجهاز الهضمي: لا يُنصح بتناول عشبة اللوبيليا في حالة الأشخاص الذين يُعانون من أمراض الجهاز الهضمي مثل التهابات المعدة والقرحة المعدية ومرض التهابات الأمعاء والقولون وداء كرونز وغيرهم؛ حيث إن العشبة تؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي وتفاقم الحالة المرضية لهؤلاء المرضى.
• أمراض القلب: يؤثر استخدام نبات اللوبيليا سلبيًا على صحة القلب؛ خصوصًا للمرضى الذين قد تم تشخيصهم فعليًا باعتلال وأمراض القلب.
• تناول أدوية الليثيوم وأدوية الاكتئاب: قد يؤدي استهلاك نبات التبغ الهندي اللوبيليا إلى تقليل معدل تخلص الجسم من عنصر الليثيوم ومن مكونات أدوية علاج الاضطرابات النفسية، لذا يُنصح بعدم استخدام العشبة في حالة تناول أي من هذه العقاقير.
• أدوية الإقلاع عن التدخين: في حالة إذا كان الشخص منتظمًا على نظام علاجي خاص من أجل التخلص من آثار الإقلاع عن التدخين؛ فيجب عدم اللجوء إلى استخدام عشبة اللوبيليا لتجنب أي مضاعفات أو تأثيرات سلبية قد تحدث.

الجرعة الآمنة من عشبة اللوبيليا

إن تحديد الجرعة الآمنة من أي عقار علاجي أو عشب طبي طبيعي تعتمد على عدد كبير من العوامل أهمها السن والنوع والبيئة والصحة العامة للجسم، ولا يُوجد أي دلائل علمية مؤكدة توضح الجرعة المناسبة من تناول عشبة اللوبيليا حتى الآن، لذلك عند الحصول على العشب، لا بُد من مراعاة النِّقَاط التالية قبل تناوله:[3]

• ليس شرطً أن تكون جميع المنتجات الطبيعية آمة لذلك يجب عدم الإسراف في أي منها مطلقًا.
• لا بُد من الالتزام بجميع النصائح والإرشادات المونة على عُبْوَة العشبة.
• من الضروري الرجوع إلى الصيدلي أو مقدم الرعاية الصحية المتخصص أو الطبيب المعالج والحصول على النصائح والاستشارة المناسبة قبل تناول العشب.

ختامًا، مع الوصول إلى نهاية هذه المقالة؛ يكون قد تم توضيح عشبة اللوبيليا في السعودية ماذا تعالج وأهم المعلومات عن هذه العشبة مثل أماكن نموها ومكوناتها وفوائدها الصحة والعلاجية وطريقة استخدامها، إلى جانب التطرق إلى الآثار الجانبية خاصتها وتوضيح موانع الاستخدام أيضًا بالتفصيل.