X
X


موقع اقرا » إسلام » تعاليم الإسلام » طريقة الوضوء الصحيحة

طريقة الوضوء الصحيحة

طريقة الوضوء الصحيحة


نية الوضوء

ما المقصود بنيّة الوضوء؟

النية هي شرط قبول أي عمل وصحة أجزائه، وهي لازمة في كل فعل يتقرب به العبد لربه، قال رسول الله: “إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى”،[١]

والنية في الشرع هي العزم أو تشكيل إرادة لفعل العبادة تقربًا لله تعالى،[٢] وأما عن كيفية النية في الوضوء، فهي ما ينوي به المسلم رفع الحدث، أو ينوي استباحة ما منعه الحدث، أو أن تكون نيته في قرارة نفسه فرض الوضوء أو بنية الوضوء.[٣]

محل نية الوضوء

وأما عن محلها فيجب أن يكون بالقلب، فمحل النية في القلب، ومن المستحب أن يقصدها في قلبه وينطقها بلسانه، وإن لم ينطقها ووقرت في قلبه، فلا بأس، أما إن لفظها ولم يُعتد بها في القلب، فلم يجزؤه، فيكون بذلك من عادته النطق بها.[٤]

وقت استحباب النية

يستحب أن يقوم بذلك أول وقت الطهارة أي عند غسل كفيه ومن المستحب أن يبقى المسلم في ذكرها لتشتمل على كل أجزاء الوضوء، إلى الانتهاء منه وذلك لتشتمل النية على الفرائض والسنن من أجزاء الوضوء.[٤]

وقت وجوب الوضوء

فإنه ينوي مع غسل أول جزء من الوجه، ثم يستصحب حكم النية في باقي أعضاء الوضوء، وهو، ألا ينوي قطعها ولا ما ينافيها؛ لأن الوجه أول أعضاء الطهارة الواجبة، فأجزأه ذكر النية عنده، وفي حديث الطبري عن الثواب الحاصل من الاستنشاق والتمضمض وغسل الكفين مشتر بالنية، فإن لم تحصل النية لم يحصل الثواب.[٤]

صفة النية

فإن نوى رفع الحدث، أو الطهارة عن الحدث، أو الطهارة لأجل الحدث أجزأه، أي قسمه ولأنه قد نوى المقصود من النية.[٤]

حكم نية الوضوء

الشافعيّة

ذهب الشافعية إلى أن وقت النية للوضوء يكون عند أول ركن من أركان الوضوء، وبالتالي هي واجبة إذ هي ركن في الوضوء.[٥]

الحنفيّة

وما ذهب إلية الحنفية أن النية سنة في طهارة الوضوء والغسل، ولا يشترطونها في الوضوء.[٦]

الحنابلة

وأما من اشترط وجوب النية لصحة الوضوء همالحنابلة.[٧]

المالكيّة

وذهب المالكية إلى أن رفض نية الوضوء والغسل إن كان بعد الفراغ منهما فلا يضر الرفض ولا يعتبر من المبطلات، وعليه فهيركن في الوضوء كما ذهب الشافعية إلى ذلك، والله أعلم.[٨]

التسمية

ذكر الفقهاء حكم التسمية، أي البسملة في أول الوضوء وعند غسل كل عضو من أعضاء الوضوء، لقد أجمع أهل العلم قديمًا وحديثًا على مشروعية التسمية عند الوضوء ولا كلام على عدم صحة مشروعيتها، ولذلك كان اختلافهم في الوجوب أو الندب لا في الجواز وعدمه، وهذا فرق واضح وجلّي، أنه لا يؤثم تاركها ويثاب فاعلها، كالتسمية عند الأذان مثلا أو عند القراءة في منتصف السورة من القرآن.[٩]

حكم التسمية عند المذاهب الأربعة

وقد كان هناك اختلاف بين المذاهب في حكم التسمية، وفي هذا بيان ما يأتي:

التسمية واجبة

وفي البحث عن أن التسمية في الوضوء واجبة، اتضح أن التسمية في الوضوء سنة وما ورد عن حديث أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: لا صلاةَ لمَن لا وضوءَ له و لا وضوءَ لمَن لم يذكرِ اسمَ اللهِ عليه، فردّ الإمام أحمد عليه أنه لم يرد شيء في صحته ولم يثبت فيه شيء فلا يجوز الاستدلال به وأخذه حجة.[١٠]

وقد قال الترمذي عن إسحاق بن راهويه، أنها واجبة وإن تركها عمدًا بطلت طهارته، وإن تركها سهوًا أو معتقدًا أنها غير واجبة لم تبطل طهارته، وقال المحمالي وأهل الظاهر أنها واجبة أيضًا.[٩]

التسمية سنة

وفي التسمية أول الوضوء وحكمها على أنها سنة، فاختلف الفقهاء في حكم أنها سنة أو مستحبة فذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية ورواية عن أحمد أنها سنة من سنن الوضوء، وأما ما ذهب إليه المالكية في المشهور عنهم في هذه المسألة أنها مستحبة.[١١] وعن أبي حنيفة رواية أنها ليست بمستحبة، وعن مالك رواية أنها بدعة ورواية أنها مباحة لا فضيلة في فعلها ولا تركها، وعليه فإن من يتركها لا تبطل صلاته ولا يناله الإثم.[٩]

وعليه يتضح من هذا قوة القول بأنها مستحبة، وأما القول بالوجوب فهو قول ضعيف، وأضعف منه القول بأن التسمية شرط لصحة الوضوء، وعند التأمل بالأدلة، يتضح أن القول المنسوب إلى مالك من كراهة التسمية في الوضوء يتمشى مع القواعد الفقهيةوالفقه، وهذه هو مقصد الأمور الفقهية في الأمور الاجتهادية، فيبحث العالم بتجرد ليصل للرأي الصواب ويتبع الحق في القول والفعل.[٦]

غسل اليدين

إن غسل اليدين عند الشروع في الوضوء، ليس من فروض الوضوء فمن تركه وأتى بفرائض الوضوء الواجبة عليه، فوضوؤه صحيح، والصلاة به صحيحة مع مخالفته للسنة الثابتة من هديه -صلى الله عليه وسلم- في الوضوء.[١٢]

كيفية غسل اليدين

أما عن كيفية غسل اليدين فمن المهم أن تعمم اليد بالماء من رؤوس الأصابع إلى المرفق،[١٣] وإن من فروض الوضوء التي لا يصح إلا بها، أن يغسل المصلي يديه من أطراف الأصابع إلى المرفقين، مرة واحدة، ومن المستحب أن يغسلهما ثلاثًا، وأما عن المقصود بالمرة الواحدة، فهو الغسل المقصود به أن يصل الماء إلى جميع اليد بأي طريقة كانت فإن وصل الماء إلى جميع اليد من أطراف الأصابع إلى المرفقين يكون قد غسلها مرة واحدة،أو ان يصل الماء لليد ثانية من المرفق إلى أطراف الأصابع أو غير ذلك، فهي مرة ثانية.[١٤]

هل تدخل الكف في غسل اليدين؟

فإن غسل اليدين إلى الكوعين في بداية الوضوء سنة وليس بواجب، وقد اختلف الفقهاء عند غسلهما متفرقتين أم مجتمعتين، وفيما يأتي توضيحًا للآرائهم:

الجمهور

وعليه ذهبوا أنه لو غسلهما معًا أجزأ، ولو غسلهما متفرقتين أجزأ، وأما عن غسل الفرض فالواجب فيه هو غسل اليدين إلى المرفقين، ويشمل هذا غسل الكفين، ومن توضأ وغسل ما بين الكوعين إلى المرفقين ولم يغسل كفيه في أثناء غسل الفرض فوضوؤه غير صحيح، ولا تصح الصلاة به، إذ لا يغني عن غسل الكفين في غسله الفرض غسلهما ابتداء، فإن الأول سنة والآخر جزء من فرض، وهذه ما ذهب إليه بعض الشافعية وابن القاسم من المالكية، أن يغسلهما مجموعتين ولا يصح فيهما التيامن.[١٥]

الحنفية

إن وجوب غسل اليدين في الوضوء شامل لغسل الكفين ولو كان قد قام بغسلهما أولًا في بداية الوضوء استحبابا، وأما إذا شك بعد الوضوء في غسل الكفين مع اليدين في غسل الفريضة، فعندها يكون الوضوء صحيح، ذلك لأن الشك بعد تمام العبادة لا أثر له، وبالتالي يكون الوضوء صحيح، وإن تحقق المصلي من عدم غسل الكفين مع اليدين في غسل الفريضة وغلب على الظن حصول نية الوجوب عند غسلهما أولا فالوضوء صحيح بناء على مذهب الحنفية والمشهور عند المالكية من عدم وجوب الترتيب في الوضوء.[١٦]

المضمضة

المضمضة من سنن الوضوء، والمضمضة هي إدخال الماء في الفم وإدارته فيه ومجه فيه. وقال البعض، إن المضمضة هي إدخال الماء في الفم ومجه ولا تتحقق المضمضة إلا بذلك وبدونغرغرة.[١٧]

كيف تكون المضمضة المجزئة؟

فالمجزئ هو أن يقتصر على ما ذكره الله تعالى في القرآن، فقال تعالى: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}،[١٨]، وفي هذه الآية لم يرد ذكر الثلاث مرات من كل فعل بالوضوء، فلو أن الإنسان توضأ فغسل وجهه مرة واحدة ثم غسل يديه من أطراف الأصابع إلى المرفق مرة واحدة، ثم مسح برأسه وأذنيه مرة واحدة، ثم غسل رجليه إلى الكعبين مرة واحدة لكفى،[١٩]

إنما من الأفضل أن يثلث ويغسل كفيه قبل غسل وجهه، فإذا حضر عنده ماء كثير فلينو، ثم ليسم ثم ليغسل كفيه ثلاثاً، ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر ثلاثاً، ثم يغسل وجهه ثلاثاً، ثم يديه من أطراف الأصابع إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً، ثم يمسح برأسه وأذنيه مرة واحدة، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً هذا هو الوضوء الأكمل الأتم.[١٩]

حكم المضمضة

وفي حكم المضمضة ذهب الحنابلة أن المضمضة واجبة لأنها تابعة للوجه وغسل الوجه واجب وذلك في الوضوء والغسل، وهذا ما ذهب إليه ابن المبارك وابن أبي ليلى وإسحاق.[١٧]

المضمضة سنة

ذهب الشافعية والمالكية أن المضمضة سنة في الوضوء وفي الغسل.[١٧]

المضمضة واجبة

وما ذهب إليه الحنفية في هذه المسألة، أن المضمضة سنة في الوضوء واجبة في الغسل.[١٧]

الاستنشاق والاستنثار

الاستنشاق هو جذب الماء بريح الأنف إلى أقصاه, والاستنثار إخراج ذلك الماء، وإن الاستنثار مأخوذ من النثرة وهي طرف الأنف، والغاية من الاستنشاق تنظيف داخل الأنف والاستنثار يخرج ذلك الوسخ مع الماء، فهو من تمام الاستنشاق.[٢٠]

كيف يكون الاستنشاق والاستنثار؟

وهو جذب الماء بالنفس داخل الأنف، ثم إخراجه من الأنف أيضاً بالنفس.[٢١]

حكم الاستنشاق والاستنثار

وقد اختلف العلماء في حكم الاستنشاق والاستنثار، فذهب البعض إلى أنه سنة والبعض الآخر ذهب إلى اقتضاء وجوب الاستنشاق والاستنثار

وفي هذا تفصيل الآتي:

الاستنشاق والاستنثار سنة

الإستنشاق والإستنثار كل منهما سنة عند جمهور الفقهاء.[٢٢]

الاستنشاق والاستنثار واجب

ذهب أحمد بن حنبل أن الاستنشاق فرض في الوضوء والغسل، أما الظاهرية فجعلوا الاستنشاق فرض للغسل فقط.[٢٢]

غسل الوجه

إن من الأفضل أن يقدم المتوضئ المضمضة والاستنشاق على غسل الوجه لعمل النبي -صلى الله عليه وسلم- ولإجماع العلماء على استحباب ذلك تقديمها على غسل الوجه فإن قدم غسل الوجه عليهما فوضوءه صحيح.[٢٣]

كيفية غسل الوجه الصحيحة

وأما عن صفة غسل الوجه، فيبدأ المتوضئ من أعلاه، تنبيهًا على الأفضل حتى إنه لو بدأ في وسطه أو أسفله أجزأه، ولأن ذلك غسل لا مسح، وصفة الغسل في الهيئة للأعضاء المغسولة أن يلقى العضو بالماء، والماء بالعضو مع مده وتمريره باليد، فإن تناول الماء بيده.[٢٤]

ويغسل المتوضئ الوجه ثلاثا، من منابت شعر الرأس إلى الذقن طولا، ومن الأذن إلى الأذن عرضا.[٢٥]

مذاهب العلماء في الغسل المجزئ للوجه

ذكر فقهاء المذاهب أنه لا بد من غسل جزء من الرأس عند غسل الوجه في الوضوء ليتحقق بذلك استيعاب غسل الوجه من باب ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.[٢٦] وعليه فقد ذهب المالكية إلى غسل الحائل بين طاقتي الأنف مع الوجه في الوضوء، فهي من الوجه إلا أنها من المواضع التي لا تصل إليها الماء.

وقد ذهب الشافعية إلى غسل كل ما يظهر بالوجه.[٢٧]

كيف يكون غسل اليدين إلى المرفقين؟

وغسل اليدين إلى المرفقين، أي غسل اليدين إلى المرفق، ويدخل المرفقين في الغسل، وغسل اليدين هو الفرض الثاني من فرائض الوضوء في فرض طهارة غسل اليدين إلى المرفقين، وإدخال المرفقين كما قال الله تعالى: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}،[٢٨] وعليه فإن السياق يدل على أن البداءة بالأصابع، واليد من رؤوس الأصابع إلى المرفق، وعليه فإن بعض الناس إذا غسل يديه قبل غسل الوجه ظن أن شرط غسل الوجه قد تحقق، فيكتفي بغسل الذراعين، وهذا لا يكفي ولا يحقق الوضوء الصحيح، ولا بد من استيعاب اليد من أطراف الأصابع إلى المرفقين.[٢٩]

مسح الرأس

لم يختلف العلماء، على أن مسح الرأس من فرائض الوضوء، فقال الله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ}،[٢٨][٣٠]

كيف يكون مسح الرأس؟

إن مسح الرأس من فرض الوضوء، ولا تصح الصلاة إلا بوضوء صحيح وكامل، وعليه فإن مسح الرأس إحدى شروط صحة الوضوء، ولا يكون المسح صحيحًا ويتحقق شرطه إلا بأن يكون على اليد ونحوها بلل بالماء يصل به إلى الشعر أو بشرة الرأس، أما إذا لم يكن هناك بلل فلا يجزئ المسح.[٣١]

مذاهب العلماء في المسح المجزئ للرأس

  • الشافعية: أن يمر برأس الأصبع على معاطف الأذن، لأن باب المسح أخف من باب الغسل، واستيعاب الممسوح أمر شاق ومن قال بمسح الرأس كله، لا يمسح كل شعرة فيه، فإذا مسح أكثره أجزأ، والأذن أخف من الرأس، لكون مسح الرأس فرضاً، ويجزئ مسح الرأس،[٣٢]
  • الحنفية: إلى أن المتوضئ يجزئ مسح بعض رأسه، وهذا ما ذهب إليه أيضًا الحسن والثوري والأوزاعي، وقد نقل عن سلمة بن الأكوع أنه مسح مقدمة رأسه.[٣٣]
  • المالكية ورأي عن أحمد بن حنبل: فقد ذهبوا إلى وجوب مسح جميع الرأس، فوضحوا أن المسح يكون في حق الرجل، وجوب استيعابه كاملًا، أما بالنسبة للمرأة يجزئها مسح مقدمة الرأس، وقد اتفق العلماء على وجوب مسح الرأس وإنما اختلافهم كان فقط في القدر الواجب مسحه.[٣٣]

مسح الأذنين

ومسح الأذنين جزء من مسح الرأس، لأن الرسول كان يمسح رأسه وأذنيه، فمسحهما مع الرأس أمر مفترض.[٣٤]

حكم مسح الأذنين في الوضوء

اختلف العلماء في حكم مسح الأذنيين في الوضوء، فبعض العلماء ذهب إلى أن مسح الأذنين سنة، فمن تركه فلا إعادة عليه، وهو ما ذهب إليه الجمهور ورواية عن أحمد وابن حزم، والبعض الآخر، يجب مسح الأذنين، وهو المشهور من مذهب الحنابلة، وقول إسحاق، واختاره بعض المالكية.[٣٥]

هل يجب استخدام ماء جديد لمسح الأذنين؟

يستطيع المتوضئ أن يمسح الأذنين بما يبقى بالأصابع من بلل بعد مسح الرأس.[٣٦]

غسل القدميين

وهو آخر ما يقوم به المتوضئ في الوضوء

كيف يكون غسل القدميين الصحيح؟

ويكون غسل القدميين الصحيح بغسلهما إلى الكعبين.[٣٧]

هل يجب أن يدخل الكعبين في غسل القدميين؟

ذهب أكثر العلماء إلى أنه يجب غسل الرجل إلى الكعبين، أي حد الرجل، وذهب الشعبي ومحمد بن جرير إلى أنه لا يجب.[٣٨]

الترتيب

وهو ترتيب الوضوء كالتالي، غسل الوجه واليدين والرجلين ومسح ربع الرأس.[٣٩]

الترتيب واجب

ذهب الشافعي ومالك إلى حفظ الترتيب في الصلاة، وعلى أنه واجب في الوضوء ولا يجوز التقديم أو التأخير، وقاسوه علىقياس الصلاة.[٣٩]

الترتيب غير واجب

أما عند الفقهاء، وأبي عبد الله فإن حفظ الترتيب ليس بواجب ولا يجوز قياسه كالصلاة، لأن الوضوء لا إحرام له.[٣٩]

التثليث في الوضوء

وهو أن يغسل الإنسان يديه في الوضوء ثلاثاً ويتمضمض ثلاثاً، ويستنشق ثلاثاً، ويغسل وجهه ثلاثاً، وذراعيه كل ذراع ثلاثاً، يمسح رأسه مرة مقبلاً ومدبرًا وأذنه مرة، ثم يغسل الرجل اليمنى ثلاثاً، ثم الرجل اليسرى ثلاثاً، هذا الوضوء، وعليه فإن التثليث بالوضوء سنة وفيها اقتداء بالرسول عليه السلام،[٤٠] ولكن يحرم التثليث في الوضوء عند ضيق الوقت كفوات الجماعة، وعليه فبإمكانه الانشغال بسنن الصلاة إذا شرع فيها، وقد بقي من الوقت ما يسعها فقط.[٤١]

ما هو حكم تجديد الوضوء؟

ذهب عامة الفقهاء إلى أنه لا يستحب تجديد الوضوء، وذهب القليل من الشافعية إلى استحبابه، واستدلوا في ذلك، بأن المقصود من تجديد الوضوء النظافة ورفع الحدث، والتيمم طهارة ضرورة.[٤٢]

ماذا يقال بعد الانتهاء من الوضوء؟

يسن الاستغفار عند إتمام الوضوء، وقد ورد عن الرسول أنه قال: “ومن توضأ فقال: سبحانك اللهمَّ و بحمدك، أشهدُ أن لا إله إلا أنت، أستغفرُك وأتوبُ إليك، كُتِبَ له في رِقٍّ، ثم جُعِلَ في طابعٍ، فلم يُكسَرْ إلى يومِ القيامةِ”.[٤٣][٤٤]

المراجع[+]

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1، صحيح.
  2. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية، صفحة 26. بتصرّف.
  3. [مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 78. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث العمراني، كتاب البيان في مذهب الإمام الشافعي، صفحة 101. بتصرّف.
  5. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 949. بتصرّف.
  6. ^ أ ب دبيان الدبيان، كتاب موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 85. بتصرّف.
  7. عبد الله الطيار، كتاب الفقه الميسر، صفحة 79. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 948. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، أرشيف منتدى الألوكة. بتصرّف.
  10. ملتقى أهل الحديث، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 478. بتصرّف.
  11. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 358. بتصرّف.
  12. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1104.
  13. الراجحي، كتاب فتاوى منوعة، صفحة 5. بتصرّف.
  14. محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 150. بتصرّف.
  15. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1031. بتصرّف.
  16. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 821. بتصرّف.
  17. ^ أ ب ت ث مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 307. بتصرّف.
  18. سورة المائدة، آية:6
  19. ^ أ ب ابن عثيمين، كتاب اللقاء الشهري، صفحة 12. بتصرّف.
  20. عبد السلام العامر، كتاب فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري، صفحة 63. بتصرّف.
  21. عبد الكريم الخضير، كتاب شرح سنن الترمذي، صفحة 11. بتصرّف.
  22. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 313. بتصرّف.
  23. كتاب فتاوى اللجنة الدائمة، كتاب فتاوى اللجنة الدائمة، صفحة 223. بتصرّف.
  24. ابن بزيزة، روضة المستبين في شرح كتاب التلقين، صفحة 198. بتصرّف.
  25. عبد الله البسام، كتاب تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، صفحة 28. بتصرّف.
  26. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1080. بتصرّف.
  27. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 339. بتصرّف.
  28. ^ أ ب سورة المائدة ، آية:6
  29. عبد الكريم الخضير، كتاب شرح مختصر الخرقي عبد الكريم الخضير، صفحة 11. بتصرّف.
  30. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 255. بتصرّف.
  31. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1054. بتصرّف.
  32. دبيان الدبيان، كتاب موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 540. بتصرّف.
  33. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 78. بتصرّف.
  34. ابن باز، كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 111. بتصرّف.
  35. دبيان الدبيان، كتاب موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 527. بتصرّف.
  36. عبد الكريم الخضير، كتاب شرح بلوغ المرام، صفحة 28. بتصرّف.
  37. ابن الملك، كتاب شرح المصابيح لابن الملك، صفحة 272. بتصرّف.
  38. البغوي، تفسير البغوي، صفحة 22. بتصرّف.
  39. ^ أ ب ت السُّغْدي، كتاب النتف في الفتاوى للسغدي، صفحة 16. بتصرّف.
  40. مجموعة من المؤلفين، أرشيف منتدى الألوكة. بتصرّف.
  41. محمد مصطفى الزحيلي، كتاب القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب الأربعة، صفحة 688. بتصرّف.
  42. دبيان الدبيان، كتاب موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 379. بتصرّف.
  43. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:225 ، صحيح.
  44. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 38. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب