X
X


موقع اقرا » رياضة » تمارين رياضية » تمارين رياضية تناسب مرضى الكبد

تمارين رياضية تناسب مرضى الكبد

تمارين رياضية تناسب مرضى الكبد


تمارين رياضية تناسب مرضى الكبد

ما الرابط بين مُمارسة الرياضة وتحسّن الحالة الصحيّة لمريض الكبد؟ قد يبدو الأمر غير منطقي في البداية، إلّا أنه لمُمارسة الرياضة دورٌ فعال في تقليل من عدد الوفيّات الناجمة عن الإصابة بالتليف الكبدي في مراحله الأخيرة، وذلك لتأثيرها على العديد من العوامل المُشكلة له،[١] ومن أبرز تمارين رياضية تناسب مرضى الكبد، الآتي ذِكره:

المشي

هل المشي مفيد لمرضى الكبد؟ تُعد التمارين الرياضيّة التي يُمكن مُمارستها يوميًا، بما في ذلكالمشي، إحدى الوسائل غير الدوائية المُحسنة للوضع الصحي لمرضى الكبد، والمقللة من فرص التطوّر المرضي له،[٢] ويرجع ذلك إلى قدرتها على تقليل من نسب الدهون والكوليسترول، حيث أن تراكمها في الخلايا المُكونة للكبد يضره بشكلٍ كبير، فالمشي جنبًا إلى جنب مع الحمية الصحية يُسهم في التقليل من زيادة الوزن والسمنة، وبالتالي يعدّ عنصرًا مُكافحًا لتليف الكبد الدهني غير الكحولي على وجه الخصوص،[٣] وفي الآتي أبرز المعلومات المُتعلّقة بالمشي يوميًا، وما له من فائدةٍ وتأثير:[٤]

  • للاستفادة من المشي كتمرينٍ رياضيّ، من الواجب قطع مسافة بشكلٍ مُتواصل لمُدة لا تقل عن 30 إلى 90 دقيقة يوميًّا؛ أي 2.5 ساعة في الأسبوع، وهي مُدة كافية لفقدان الوزن المرغوب به.
  • من الواجب عليك مُمارسة المشي بسرعةٍ مُعينة، والتي تُحفّز الزيادة في دقات القلب ومُعدّل التنفس في الدقيقة الواحدة، وقد تتأكّد من ذلك من خلال مُراقبتك استعمال تطبيق أو جهاز يرتبط بشكلٍ مُباشرٍ مع الجسم ليُراقب ذلك.
  • إن كان الأمر صعبًا عليك، خاصةً في البداية، يُمكنك تقسيم الوقت، فمثلًا خذ قسطًا من الراحة كل 10 دقائق، ثم قم بزيادة وتيرة المشي ووقته أثناء اليوم عن 30 دقيقة.
  • أمّا بالنسبة إلى كمية السعرات الحرارية التي يتم حرقها في 30 دقيقة، فتتراوح من 100 -300 سعرة حراريّة، بعضها من الدهون الضارة والمختزلة في الجسم، والبعض الآخر من السكريات المُخزنة كوقود.

يُسهم تمرين المشي في تقليل من نسبة الدهون المُتراكمة في الكبد والجسم عمومًا، وبالتالي تقليل المُضاعفات الناجمة عنها، إضافةً إلى تحسين التمثيل الغذائي.

تمارين القوة والشد

كيف يتمّ تدارك ما خسره المريض من كتلةٍ عضليّة أثناء إصابته بأمراض الكبد؟ تُعدّ تمارين القوّة والشدّ أحد أهم التمارين التي يقوم بها مُمارسو الرياضة، إذ ترتكز فائدتها في زيادة القوّة العضليّة بشكلٍ ملحوظ، وبالتالي، فهي مُفيدة لمرضى الكبد، حيث إنّهم يُعانون من الساركوبينيا sarcopenia، وما هو إلّا الفقدان التدريجيللكتلة العضليّة والهيكل العظمي، إضافةً إلى قلّة في القوّة العضليّة المُتبقّية، وبذلك تُسهم التمارين الرياضيّة المبنيّة على القوّة والشدّ، إلى زيادة الكتلة العضليّة الهيكليّة، إضافةً إلى تحسين من تأثير مُقاومة الإنسولين وتنظيم التمثيل الغذائي،[٥] وفي الآتي أبرز المعلومات حول هذه التمارين:[٦]

  • تُشكّل تمارين القوّة النشاطات التحفيزيّة التي تزيد من قوّة وحجم عضلاتك بشكلٍ أكبر مع الزيادة في مُمارستها، ومن الأمثلة عليها:
    • تمارين رفع الأثقال.
    • استخدام الأشرطة الرياضيّة المُقاوميّة.
    • تسلّق السلالم.
    • تمرين الدراجة.
    • تمارين الضغط والجلوس والقرفصاء.
  • تقوم تمارين المرونة على الأنشطة التي تُسهم في تحسين قدرة المفاصل على الحركة بشكلٍ أفضل، ولا يوجد مقدار مُعيّن من الوقت يُنصح به، ومن أهمّها:
    • تمارين التمدّد.
    • تمارين اليوجا.
    • تمرين التاي تشي.
    • تمرين البيلاتيس.
  • من الواجب القيام بالتمارين الرياضيّة العضليّة، كتمرين القوى مثلًا، لحين الحاجة إلى فترةٍ قصيرةٍ من الراحة قبل مُتابعته، حيث:
    • يتمّ استهداف مجموعةالعضلات الرئيسة في الجسم، كالساقين والوركين لمدةٍ يومٍ أو أكثر في الأسبوع الواحد بجلسةٍ لا تقلّ عن 20 دقيقة.
    • تُمثّل الدورة الواحدة بالتمرين 8 إلى 12 حركة مُكرّرة دون توقّف.
    • يوصى بتكرار 3 دورات على الأقلّ لتقوية نشاط العضلات.

تُعدّ تمارين المرونة أحد أبرز ما ينصح المُختصّون المُصابين بأمراض الكبد، تجنبًا لخسارة الكتلة العضليّة وضعفها.

هل من الآمن ممارسة التمارين الرياضية لمرضى الكبد؟

أظهرت المُراجعات التحليليّة المُقامة عام 2018 في الولايات المتحدة، أنّ مُمارسة التمارين الرياضية، سواء أكانت تمارين المُقاومة أو التدريبات الهوائية وما إلى ذلك من أنواعٍ مذكورةٍ أعلاه، لمُدة لا تقل عن 20 دقيقة في 4 أيام/ أسبوعيًا، مُستمرا على هذا النمط لمُدة 8 أسابيع، خاصةً لمرضى التليف في الكبد، إذ يلاحظ الآتي:[٧]
  • يكون التأثير الإيجابي المُتعلّق بجهاز القلب والتنفّس.
  • لا تُسبب بأي ضررٍ موثق يُمكن الإصابة به، أو على الأقلّ ما تمّ الكشف عنه، فهي آمنة ومُفيدة.
  • ينصح باستشارة الطبيب المُختصّ، للتأكد من سلامة حالتك بشكلٍ دوريّ.

تُعدّ مُمارسة التمارين الرياضيّة آمنة بأنواعها لمرضى الكبد.

فوائد التمارين الرياضية لمرضى الكبد

هل الرياضة تؤثر على مرضى الكبد بشكلٍ سلبيّ؟ في الواقع، إنّ في مُمارسة التمارين الرياضيّة بأنّواعها، والمذكورة أعلاه على وجه الخصوص، إسهامٌ كبير في تحسّن الحالة الصحيّة لمريض الكبد، إذ أنّها تؤول إلى تقليل تأثير المُضاعفات التي يُمكن أن يُصاب بها، نتيجةً لتراكم الدهون على سبيل المثال، وغيرها الكثير، وفي الآتي أبرز الفوائد التي تنجم عنها بشكلٍ مُستمرّ ومُنظّم على مدار الأسبوع:[٨]

  • العمل على بناء العضلات والتقليل من خسارتها، والتي تترافق مع الإصابة بتليّف الكبد.
  • التقليل من ضعف القوّة العضليّة.
  • الزيادة في المرونة والقدرة على مُمارسة الرياضة.
  • تقليل من تأثير بعض الأعراض،كالتعب.
  • الزيادة في كميّة الأوكسجين المُستهلكة، إذا ينجم عنها الكثير من المُضاعفات إذا ما أُصيب بها مريض الكبد بعد تليّفه، منها:
    • قلة الكتلة العضلية المُرتبطة بسوء التغذية وفقر الدم.
    • إضافةً إلى اعتلال عضلة القلب المرتبط بتليّف الكبد.

تقول د. تريسي سيمون: “إن فائدة مُمارسة التمارين الرياضية ليست بمفهومٍ جديد، ولكن لم يُكتشف إلى الآن تأثير مُمارسة الرياضة على نسبة الوفيّات بتليّف الكبد بصورة دقيقة. “[١]

تُؤثّر التمارين الرياضيّة على المُضاعفات وما لها من أعراضٍ جانبيّة، كالتعب وضعف العضلات وخسارة كتلتها وما إلى ذلك.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “Walking and strength training may decrease the risk of dying from liver disease”, www.sciencedaily.com, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  2. “Walking and strength training may decrease the risk of dying from liver disease”, www.sciencedaily.com, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  3. “What Are the Treatments for Cirrhosis?”, www.webmd.com, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  4. “How Much Should You Walk to Lose Weight?”, www.verywellfit.com, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  5. “Nutrition and exercise in the management of liver cirrhosis”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  6. “How to improve your strength and flexibility “, www.nhs.uk, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  7. “Exercise as an intervention for patients with end-stage liver disease”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  8. “Exercise as an intervention for patients with end-stage liver disease”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30/1/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب