X
X


موقع اقرا » تعليم » دراسات وأبحاث علمية » تقرير عن الحضارات القديمة في عمان

تقرير عن الحضارات القديمة في عمان

تقرير عن الحضارات القديمة في عمان


تقرير عن الحضارات القديمة في عمان، فكما هو الحال مع أي دولة متواجدة على خريطة العالم الحالية بحدودها السياسية والطبيعية، فإن لها جذوراً في التاريخ والماضي السحيق، وكذلك الأمر بالنسبة لما نعرفه اليوم في بلادنا العربية باسم سلطنة عُمان، هذه الدولة ذات التاريخ العريق والحضاري، وفي مقالنا اليوم عبر موقع اقرا سوف نقدم تقريراً شاملاً عن الحضَارات التي توالت على أرض هذه الدولة حتى الوقت الحالي.

مقدمة تقرير عن الحضارات القديمة في عمان

تُعد سلطنة عُمان التي نعرفها اليوم في تاريخنا الحديث، من الدول التي لها تاريخ وإرث حضاري كبير ارتبط بها وبالمناطق التي اشتركت معها في الحكم والحدود عبر فترات زمنية معينة، بما في ذلك حَضارة دلمون القَديمة التي تشاركت معها الساحل الشرقي للخليج العربي، وتوالت على هذه الدولة العديد من الحضارات في حقب تاريخية متعددة، من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصور الرومانية واليونانية ومن بعدها العصور الإسلامية وحتى اليوم الحالي، وقد دونت كتب التاريخ أسماء أهم الحضارات التي توالت عليها منذ بدء التواجد البشري على أراضيها وحتى يومنا الحالي، والتي نستعرضها معاً بالتفصيل وفق هذا التّقرير.

تقرير عن الحضارات القديمة في عمان

عند ذكر التاريخ الحضَاري لهذه الدولة العريقة والمتجذرة في أعماق التاريخ القديم، لا بد من ذكر كافة المراحل التي مرت بها منذ نشأتها وحتى اليوم، ودورها الحَضاري الذي لعبته في منطقتها من جهة، وفي الحضارات المجاورة الأخرى، والتي يمكن تصنيفها على الشكل الآتي:

عمان خلال العصور الحجرية المختلفة

وجدت البعثات الاستكشافية الأثرية التي تم إرسالها إلى مناطق عدة من سلطنة عُمان، وخاصة في مناطق الشمال من السلطنة والجنوب نحو ظفار، حيث تواجدت النقوش الحجرية التي تعود للألف الثامنة قبل الميلاد، إضافة إلى أدوات الصيد والفؤوس الحجرية التي تم إيجادها في مناطق عُمانية متفرقة، والتي تعود بتاريخها إلى ذات الحقبة، إضافة إلى تصاوير نقوش للحيوانات والبشر على جدران الكهوف في ظفار وسيوان، وفي دراسات أخرى أجراها باحثون على مناطق في السلطنة، وخاصة في ما يعرف باسم المجمع النوبي، أثبتت أن هذه المنطقة كانت مأهولة بالسكان فيما يقارب 106000 سنة قبل الميلاد، لأقوام هاجرت من إقليم النوبي في وسط وشرق القارة الأفريقية، إلى سواحل الخليج العربي في منطقة السلطنة الحالية.

ما الحضارات القديمة في عمان

بقد توالت على عُمان عدة حَضارات مختلفة، تمثلت بملوك كثر احتلوا المنطقة لمعرفتهم بأهمية موقعها وخيراتها، ومن بينهم جيرانهم الآشوريون والسومريون من الشمال، ومن بعدهم الفرس من الشرق، كما اهتم بها البطالمة القاطنون في مصر في عهد الفراعنة، ومن بعدهم القبائل العربية قبل الإسلام القادمين من مناطق شبه الجزيرة العربية، ومن ثم الفتوحات الإسلامية التي بدأت من القرن السابع الميلادي، ثم توالت عليها الحَضارات الإسلامية من الأموية والعباسية والخلافات اللاحقة، ومن ثم العثمانيون من بعد سقوط الخلافة الإسلامية، ومن ثم الاحتلال الحديث في ما قبل الاستقلال.

تقرير عن حضارة مجان

مجان هو الاسم الذي أطلقه السومريون وملوك حضارات بلاد ما بين النهرين على عُمان، وجاء ذلك في مئات النصوص والرُقم الطينية وَالمسمارية الباقية حتى الآن من حَضارات بلاد الرافدين السومرية والآشورية والبابلية والأكادية، وهذه التسمية تعني جبل النحاس، حيث أثبتت الحفريات والتنقيبات الأثرية والآثار المكتشفة، أن أقوام هذه البلاد كانوا من أوائل الناس التي استخرجت النحاس، وصنعته وشكلته كما في موقع سمد الشأن، كما أنها كانت مصدراً للأحجار الكريمة، إضافة إلى كون موانئها المتواجدة الآن المعروفة بتاريخها القديم، كانت تستخدم كموانئ في طرق التجارة العالمية بين الحَضارات القديمة، كما أنها كانت امتداداً لحضارة دلمون التي احتلت الساحل الشرقي من الخليج العربي، من جزيرة فيلكا شمالاً في الكويت حالاً، وحتى مجان جنوباً التي هي اسم سلطة عُمان القديم.

الحضارات العربية في عمان قبل وبعد الإسلام

وصلت الحضارات العربية إلى عُمان على مرحلتين، الأولى كانت قبل الإسلام حيث اعتادت القبائل العربية في الجاهلية على الغزو للحصول على الغنائم من القبائل الأخرى كمصدر رئيسي للعيش، بالإضافة إلى كونها كانت مصدراً للبضائع الأجنبية التي كانت تدخل البلاد العربية، والقادمة من سيدة التجارة سابقاً الهند، إضافة إلى التجارة مع الفرس في الشرق، ومع ذلك كانت النفوذ تعود لسكان المنطقة بشكل مستمر، أما في عصر الإسلام فقد اختلف المؤرخون في بداية دخول الإسلام إليها، والذي يتجلى في أغلب الروايات أنه بعد الهجرة بعدة أعوام، فقيل إنه نحو العام السادس للهجرة بعد صلح الحديبية، وقيل أنه نحو العام الثامن للهجرة الذي تم فيه فتح مكة، وقيل إنها في عام حجة الوداع الحادي عشر للهجرة، وكانت عُمان في تلك الفترة تحت حكم أبناء الجلندي وهما جيفر وعبد، وبقيت عُمان تحت ظل الخلافة الإسلامية حتى بداية القرن السادس عشر تقريباً.

الإمبراطورية العمانية والأطماع الاستعمارية

بعد وصول الإسلام إلى عُمان، امتدت رقعتها الجغرافية كدويلة تابعة للدولة الإسلامية، وخاصة بعد اختلاط سكانها مع سكان المناطق المجاورة نحو اليمن ومنها إلى إفريقيا، بفضل انتشار الإسلام في كل تلك المناطق، وفي بداية القرن السادس عشر، تبلورت الأطماع الاستعمارية بهذه الأرض، والتي تمثلت بأطماع البرتغاليين الذين استطاعوا السيطرة عليها في العام 1507م، نظراً لوقوعها على طريق التجارة مع الهند، وبعد معارك استمرت لعقود طويلة بين كر وفر، استطاع العمانيون استرجاع حريتهم بعد أن دحروا البرتغاليين وطاردوهم إلى الهند حتى تمكنوا من طردهم وإعادة تأسيس إمبراطوريتهم في منتصف القرن السابع عشر، وفي العام 1744م، أصبحت أراضي عُمان موحدة تحت حكم أسرة البوسعيد.

انقسام الإمبراطورية العمانية وتأسيس السلطنة

بعد موت سعيد بن سلطان الذي استمر خمسين عاماً، عملت القوى الاستعمارية الفرنسية البريطانية، على تقسيم الإمبراطورية العمانية بشقيها الآسيوي والأفريقي، مستغلتاً الشقاق بين أبناء السلطان الراحل المتنازعين على إرث والدهما بالحكم، وانقسمت الإمبراطورية التي أصبح اسمها سلطنة عمان ومسقط، وفي تلك الفترة حاولت بريطانيا لسنين أن تسيطر على عُمان، ونتيجة الصراع البريطاني الفرنسي عليها، نجت عُمان من السيطرة الاستعمارية الأوروبية، وفق البيان الأنجلو- فرنسي الصادر عام 1862 القاضي بالحفاظ على استقلال ووحدة عُمان، وبعد سنين من الانقسام، استطاع السلطان قابوس بن سعيد الذي تولى الحكم عام 1970م، من توحيد السلطنتين في سلطنة واحدة هي سلطنة عُمان وعاصمتها مسقط بتاريخ 23 يوليو 1970م.

خاتمة تقرير عن الحضارات القديمة في عمان

لقد شهد تاريخ سلطنة عُمان الكثير من الأحداث، وتوالت على أرضها العديد من الحضارات، لما في أرضها من خيرات إضافة لموقعها التجاري والاقتصادي والاستراتيجي الهام، والتي انتهت بعد زمن طويل ببروز سلطنة عُمان المستقلة الشامخة التي نعرفها اليوم، ذات الأصول المتجذرة في عمق التاريخ منذ بدء البشرية على الأرض وحتى يومنا هذا.

تقرير عن الحضارات القديمة في عمان pdf

نظراً لأهمية الاستفادة من هذا التّقرير الشامل والكامل عن هذه الدولة العريقة بتاريخها وحضارتها بين القديم والحديث، نقدمه لكم كملف بصيغة pdf يمكن تحميله “من هنا“، لتحقيق الفائدة المرجوة منه.

تقرير عن الحضارات القديمة في عمان doc

نظراً لتعدد سبل الاستفادة من هذا التّقرير الهام عن سلطنة عُمان وتاريخها الحَضاري، فإننا نقدمه كملف بصيغة doc يمكن تحميله “من هنا“، حتى يتسنى للمهتمين طباعته على الورق والتعامل معه كملف word.

بهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان تقرير عن الحضارات القديمة في عمان، والذي قدمنا من خلاله تقريراً عاماً وشاملاً عن حَضارات هذه الدولة منذ بدء الوجود البشري عليها وحتى هذا اليوم، كما قدمنا هذا التّقرير بصيغتي pdf و doc لتحقيق أعلى درجات الفائدة منه.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب