تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح
تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح كانت تجربة أكثر مِن رائعة حيث أن هذا الدعاء قد ذُكِرَ ضمن أحد الأحاديث النبوية الشريفة، كما أن الدعاء بشكل عام يُعد أحد أهم العبادات التي يتقرب بها العبد مِن ربه سبحانه وتعالى، وأفضل ما في الأمر أن الدعاء لا يقتصر على وقت أو مكان معين حيث بإمكان المسلم التضرع ودعاء ربه وقتما شاء وأينما شاء، وفي هذا الصدد دعونا نتخصص أكثر في دعاء بعينة ونتعرف على تفاصيل تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح وكل ما يخص هذا الدعاء مِن معنى وتفسير وما إلى ذلك.
تفاصيل تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح
تفاصيل تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح
قبل أن أشرع في تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح كانت حياتي مليئة بالحزن والضيق لدرجة تؤرقني حتى عن النوم فقد كنت دائم التفكير فيما يحدث مِن حولي والظروف التي تعيقني حتى عن توفير أبسط سُبل المعيشة لأسرتي، ولأني مؤمن بأن كل شيء بيد الله وأنه الواحد الأحد وأنه يقول للشيء كن فيكون وأنه الصمد الذي لا أستطيع أن ألجأ سوى إليه فقد قررأت أن أشرع في تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح وبالفعل كنت أكرر هذا الدعاء بعد كل فرض.
وخلال أيام قليلة فقط بدأت أشعر براحة غريبة بالرغم مِن أن ما كان يؤرق حياتي لم يكن قد إختفى بعد ثم وبعد إسبوع واحد فقط إنصلحت الأحوال كثيراً وعم الرضا قلبي وزال ما كان يؤرقني ويعيقني عن ممارسة حياتي بشكل طبيعي.
صيغ دعاء سبوح قدوس رب الملائكة والروح
صيغ دعاء سبوح قدوس رب الملائكة والروح
كما سبق وذكرنا خلال تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح فإن هذا الحديث قد ورد في أحد الأحاديث النبوية الشريفة أي أنه دعاء مبارك ومستجاب بإذن الله ولهذا فقد وجب التعرف على كافة صيغ هذا الدعاء الرائع وهي كالأتي:
- سبوح سبوح قدوس قدوس رب الملائكة والروح جللت السماوات بالعزة والجبروت وتعززت بالقدرة و انفردت بالوحدانية وقهرت العباد بالموت اعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك استغفرك واثوب اليك.
- أيضا سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس، سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح.
- كذلك سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبحان الملك القدوس.
- بالإضافة إلى ذلك سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح.
تفسير دعاء تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح
تفسير دعاء تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح
كما تعرفنا على تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح وصيغ هذا الدعاء الرائع فإننا سوف نتعرف على معناه وتفسيره وهو كالأتي:
- بشكل عام فإن المقصد مِن هذا الدعاء هو أن الله تعالى سبوح قدوس أي منزه مِن كل نقص أو عيب، كما أنه منزه حتى مِن الشرك به.
- كما يُقصد بأن المولى عز وجل منزه مِن كل ما لا يليق به وبألوهيته وربوبيته.
- هذا كما أن قدوس هو أحد أسماء الله الحسنى.
- أما رب الملائكة فإن المقصود بها هو أنه رب كل الملائكة والذين يكاد يستحيل حصرهم، ومِن الجدير بالذكر أن الملائكة هم خلق الله تعالى الذين يتسمون بكل سمات المسلم المثالي فهم لا يعصون الله أبداً ويفعلون ما يؤمرون به.
- أما الروح فإن المقصود بها هو جبريل عليه الصلاة والسلام والذي كان الوحي المرسل لنبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ومِن الجدير بالذكر أن جبريل يُعد واحد مِن أهم وأفضل الملائكة على الإطلاق.
- وأفضل ما في الأمر أنه يُقال بأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان يُكرر هذا الدعاء خلال سجودة وركوعه.
السبوح القدوس
تعرفنا على التفسير العام للدعاء والأن سوف نتخصص أكثر في جملة السبوح والقدوس والتي يطول شرحها كثيراً فهاتين الكلمتين تنطويتان على الكثير مِن المعاني المهمة:
- كلاهما مِن صفات الله عز وجل.
- وكلاً منهما على وزن فعول أي أنهما وفي اللغة العربية يُصنفا كصيغة مبالغة.
- كلا الصفتين لم يكن العرب يستخدمونهما بكثرة حيث أن عدد مرات استخدامهما يُمكن عده على أصابع اليد الواحدة.
- والمقصود بتكرار صفتي سبوح قدوس هو الإفراط والمبالغة في التنزيه.
- فالسبوح هو المبرأ المنزه مِن أي نقص أو عيب ومِن كل ما لا يليق بألوهية وربانية المولى عز وجل.
- أما قدوس فالمقصود بها المقدس المطهر والمنزه عن أي شيء قد لا يليق بالخالق عز وجل.
- وبالرغم مِن أن جمهور العلماء أجمع أغلبهم على أن سبوح قدوس المقصود بهما التنزيه إلا أن البعض يؤكدون أن هنالك فارق بينهما حيث يجزم البعض أن المقصود بلفظ سبوح تنزيه الذات في حين أن المقصود بلفظ قدوس تنزيه الصفات، أي أنه يُمكن القول بأن الفارق في المعنى ولكن الغرض واحد.
- بالرغم مِن هذا فإن كلا المصطلحين دائماً ما يكونا متتاليين حيث نقول “نحن نسبح بحمدك ونقدس لك” ، كما نقول حتى “ننزهك متلبسين بحمدك ونقدس لك”.
رب الملائكة والروح
كما سنُركز في مقالنا عن تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح على جملة رب الملائكة والروح وسنتوسع أكثر في تفسيرها كالأتي:
- يقول بعض أهل العلم أن المقصود بالروح هو الروح الموجودة بالجسم أي حينما يكون الشخص على قيد الحياة، في حين أن البعض الأخر يُفسر هذه الكلمة بأن المقصود بها هو جبريل عليه السلام أو ملائكة بعينهم.
- وعن العطف للملائكة على الروح فإن إسلوب العطف هذا يُفيد عطف العام على الخاص ولكن هذا فقط في حالة كان المقصود بالروح هو جبريل عليه السلام.
- والأكثر رجاحةً هو أن الروح المقصود بها هو جبريل عليه السلام فقد ورد هذا اللفظ في سورة القدر حيث يقول تعالى “تنزل الملائكة والروح فيها”.
متى يُمكن قول دعاء سبوح قدوس رب الملائكة والروح
قبل أن أشرع في تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح قرأت أن هذا الدعاء يُمكن ذكره أثناء الركوع أو السجود ولكن ليس بعد القيام مِن السجود فقد ورد في لفظ السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: “سبوح قدوس رب الملائكة والروح”، ومِن الجدير بالذكر أن هذا الدعاء ورد في صحيح مسلم وغيره.
وبهذا عزيزي القاريء نصل إلى نهاية مقالنا عن تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح ونكون قد تعرفنا معاً على تفاصيل تجربتي مع سبوح قدوس رب الملائكة والروح، كما تعرفنا على كل ما يخص هذا الدعاء مِن صيغ كاملة، وحتى تفسير والمقصود العام مِن الدعاء وركزنا على كل كلمة في الدعاء على حِدة وذكرنا كافة التفسيرات التي وردت عن هذا الدعاء وأيهم أكثر رجاحة.
