X
X


موقع اقرا » الحياة والمجتمع » علم النفس » الشخصية الانطوائية في علم النفس

الشخصية الانطوائية في علم النفس

الشخصية الانطوائية في علم النفس


كيف يعرّف علم النفس الشخصية الانطوائية؟

وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية (APA) فإنّ تعريف الشخصية الانطوائية (بالإنجليزية: Introvert Personality) هو ميل الإنسان نحو ذاته وأفكاره ومشاعره الداخلية، ليكون بهذا أكثر انعزالًا وتحفظًا وهدوءًا من غيره.[١]

وجديرٌ بالذكر أنّ مصطلحي انطوائي (introvert) ومنفتح (extrovert) قام بإنشائهما الطبيب النفسي السويسري كارل يونغ، في نظريته النوع النفسي،[١] وعُرّف الشخص الانطوائي أيضًا على أنّه الإنسان الذي يشعر براحةٍ أكبر عندما يركّز على أفكاره الداخلية وأفكاره الخاصة بدلًا من التركيز على ما يحدث خارجًا.[٢]

تُعرّف الشخصية الانطوائية حسب جمعية علم النفس الأمريكية، على أنها ميل الإنسان نحو ذاته وأفكاره ومشاعره الداخلية، ليكون بهذا أكثر انعزالًا وتحفظًا وهدوءًا من غيره.

كيف تختلف الشخصية الانطوائية عن الشخصية الخجولة؟

تتشابه الشخصية الانطوائية والشخصية الخجولة في كونهما غير منفتحتيْن اجتماعيًا، أمّا عن الدافع وراء ذلك فمختلف تمامًا، إذ إنّ سلوك الشخص الخجول عندما يكون برفقة الآخرين، ينطوي على شعوره بالكبت أو التقييد، ويُشير الخجل إلى الخوف من الناس أو المواقف الاجتماعية.[٣]

بالمقابل، فإنّ الشخص الانطوائي لا يشعر بالتوتر أو الكبت أو الخوف من أحد، إنّما فقط، لا يحب قضاء الكثير من الوقت مع الآخرين، وهو في الوقت ذاته يقدّر التواجد بالقرب من الأشخاص الذين يحبهم.[٣]

إنّ الإنسان الانطوائي لا يشعر بالقلق حيال بقائه بمفرده؛ بل بالراحة، بخلاف الإنسان الخجول الذي لا يفضّل الوِحدة إنّما يُجبر عليها بسبب شخصيته، رغم ذلك، هناك نوع من أنواع الشخصية الانطوائية، يمتنع عن الأنشطة الاجتماعية لشعوره بالخجل من مقابلة ناس جدد.[٤]

تختلف الشخصية الانطوائية عن الخجولة في المشاعر التي يحسّها كل منهما في الابتعاد عن التفاعلات الاجتماعية؛ فبينما يشعر الإنسان الخجول بالتوتر والخوف من الناس، يشعر الانطوائي بالرغبة في قضاء الوقت بمفرده.

هل تنطبق عليك الشخصية الانطوائية؟

هناك العديد من العلامات التي تدل على كون الإنسان يتمتع بشخصية انطوائية، ومن هذه العلامات:

تفضل قضاء الوقت لنفسك

بالنسبة للشخص الانطوائي، فإنّ الوقت الممتع بالنسبة له يتمثل في قضاء فترة هادئة من اليوم للاستمتاع بالهوايات والاهتمامات، كأن يجلس بضع ساعات بمفرده ليقرأ كتابًا جيدًا، أو يفضّل الخروج في الطبيعة الهادئة للمشي، أو يجلس لمشاهدة برنامجًا تلفزيونيًا مفضلًا، وهذه جميعها تمثّل بالنسبة له طرقًا فعالة ليسترجع طاقته ونشاطه.[٣]

تتعبك التفاعلات الاجتماعية

بعد يوم طويل من النشاط الاجتماعي الذي يقوم به الإنسان الانطوائي، كقضاء الوقت مع الكثير من الأشخاص مثلًا؛ فإنّه يشعر بالإرهاق والتعب بعدها، كما يشعر بالحاجة إلى الجلوس في مكان هادئ للتفكير والتأمل وقضاء وقت مع الذات.[٣]

وبهذا؛ فإنّ الانطوائيين ينفقون الطاقة في المواقف الاجتماعية، بخلاف الأشخاص المنفتحين الذي يكتسبون الطاقة من تلك المواقف والنشاطات.[٣]

وجديرٌ بالذكر، أنّ هذا لا يعني أنّ الانطوائيين لا يحبون الأنشطة الاجتماعية، إذ إنّ العديد منهم يفضل قضاء بعض الوقت مع الآخرين، بشرط أن يكونوا من الأصدقاء المقربين، بخلاف الإنسان المنفتح الذي يفضل مقابلة أشخاص جدد.[٣]

تفضل العمل لوحدك

واحدة من صفات الشخصية الانطوائية، أنّه لا يرغب في العمل في مشاريع جماعية، ويشعر بأنّها أمر متعب ومزعج؛ بالمقابل فهو يفضل العمل بمفرده، ويستطيع الخروج بعمل أفضل في هذه الحالة؛ إذ تمكّنه العزلة من التركيز بعمق وإنتاج عمل ذو جودة وكفاءة عالية.[٥]

وهذا لا يعني أنّ الانطوائيين لا يستطيعون العمل جيدًا مع الآخرين، لكنّهم فقط، يفضلون التركيز في مهمة المشروع الرئيسية بدلًا من التركيز في المهمة وفي الجانب الاجتماعي المترتب على العمل في مجموعات أيضًا.[٥]

عدد أصدقائك محدود

يستمتع الإنسان الانطوائي في التحدّث مع الناس والتعرف على الآخرين، لكنّه يفضّل امتلاك دائرة صغيرة من الأصدقاء المقرّبين، وبالنسبة له، فإنّ العلاقات ذات الجودة العالية هي مفتاح السعادة، وليس عدد العلاقات والمعارف؛ رغم أنّ بمقدوره تكوين صداقات.[٥]

تفكر بعمق

يتمتع الشخص الانطوائي بتفكير عميق، فهو يبدأ العمل ذهنيًا على المهام الموكلة إليه قبل وقت طويل من وضع خطة العمل أو البدء بالتنفيذ، كما يمتلك صاحب هذه الشخصية عملية تفكير نشطة جدًا، الأمر الذي يجعلهم أكثر بحثًا بالمقابل.[٥]

تفضل الكتابة على الحديث

يعتبر الشخص الانطوائي أفضل في كتابة الأفكار مقارنةً بالتحدّث بها؛ لذا فإنّه يُفضِل محادثة أصدقائه كتابيًا بدلًا من الاتصال بهم عبر الهاتف، ويفضل التعامل برسائل البريد الإلكتروني في علاقته مع زملاء العمل بدلًا من الجلوس في اجتماع فريق العمل، إذ إنّ الكتابة تمنحه وقتًا للتفكير في الأمور التي يريد قولها وطريقة قولها، كما تسمح له بتعديل الأفكار وصياغتها بالطريقة الملائمة، وقد ينجذب الانطوائي إلى الكتابة كمهنة.[٦]

هناك العديد من العلامات التي تدلّ على امتلاك شخصية انطوائية، منها: الرغبة في قضاء الشخص المزيد من الوقت منفردًا، والحاجة إلى أخذ استراحة مع الذات بعد قضاء يوم طويل في الانخراط بالأنشطة الاجتماعية، والرغبة في العمل لوحده، وامتلاك عدد محدود من الأصدقاء، والتفكير العميق قبل التحدث أو التصرف، وتفضيل التواصل بالكتابة بدلًا من المحادثة.

ما الذي قد يسبّب تشكل الشخصية الانطوائية؟

حتّى الآن، لم يتمكّن العلماء من تحديد سبب الانطوائية أو الانبساطية على وجه التأكيد، إلّا أنّهم أشاروا إلى أمرين اثنين في هذا الخصوص، وهي كما يأتي:

  • يعمل دماغ الشخصية الانطوائية بشكلٍ مختلف قليلًا عن الآخرين؛ فقد وجدوا أنّ الإنسان الانطوائي يمتلك تدفقًا أعلى في الدم في الفص الجبهي مقارنةً بالإنسان المنفتح، ومن مهام هذا الجزء من الدماغ المساعدة على حل المشكلات، وتذكر الأشياء، والتخطيط للمستقبل.[٢]
  • يتفاعل الدماغ عند الإنسان الانطوائي مع الدوبامين بشكلٍ مختلف عمّا يفعل دماغ الإنسان المنفتح، والدوبامين هي مادة كيميائية موجودة في الجزء الذي يبحث عن المكافأة والمتعة في الدماغ؛ ورغم أنّ كلا الشخصيتين تمتلكان الكمية ذاتها من المادة الكيميائية المذكورة، إلّا أنّ العقول المنفتحة تشعر بالحماس نتيجة وجود الدوبامين، بينما يشعر الانطوائيون بالإرهاق بسببها.[٢]

ترجع أسباب الشخصية الانطوائية وفقًا للعلماء لتدفق الدم في الفص الجبهي في الدماغ بشكلٍ أكبر مما يكون عليه لدى الإنسان المنفتح، وكذلك نتيجة تفاعل الدماغ عند الانطوائيين مع الدوبامين (الإرهاق) بطريقة مختلفة عن تفاعل دماغ الشخص المنفتح (الحماس).

ما هي أنماط الشخصية الانطوائية؟

هناك 4 أنماط للشخصية الانطوائية، وهي على النحو الآتي:

الشخصية الاجتماعية

الشخصية الاجتماعية هي التعريف الشائع والعام للانطوائية، وهي التي يفضّل الأشخاص فيها المجموعات الصغيرة على تلك الكبيرة، كما قد يفضلون العزلة، والبقاء في المنزل للقراءة أو استخدام الحاسوب أو برفقة الأصدقاء المقربين بدلاً من الخروج إلى الحفلات التي تشمل على الكثير من الأشخاص غير المألوفين.[٤]

الشخصية المفكّرة

يتسم الانطوائي صاحب هذا النوع أو النمط بالتفكير العميق والتأمل الذاتي، ويتسم بالحماس لأحلام اليقظة، ويمتلك خيالًا واسعًا وغنيًا، وقدرة كبيرة على الإبداع.[٤]

الشخصية القلقة

هذا النوع من الانطوائية يسعى فيه الشخص إلى قضاء الوقت بمفرده؛ نظرًا لشعوره بالخجل أو الإحراج من مقابلتهم لأشخاص جدد.[٤]

الشخصية المقيدة أو المنضبطة

الأشخاص الانطوائيون من هذا النوع يفضلون التفكير قبل قيامهم بالتحدث أو التصرف، ويأخذون الوقت الكافي لتسيير الأمور واتخاذ القرارات؛ تجنبًا للاندفاع والتسرع؛ لذا فإنّهم يعملون بشكلٍ أكثر بطأ من غيرهم.[٤]

هناك 4 أنواع للشخصية الانطوائية: هي الشخصية الاجتماعية، وتمثل التعريف العام للانطوائية، والشخصية المفكرة صاحبة التفكير العميق والإبداع، والشخصية القلقة التي تشعر بالخجل عند الاختلاط بالناس، والشخصية المنضبطة التي تفكر قبل التحدث أو التصرف أو اتخاذ القرارات.

هل يمكن للانطوائيين الانسجام مع المنفتحين؟

يعتقد العديدون أنّ الأضداد تتجاذب، وهناك العديد من حالات الزواج السعيدة التي جمعت شريكين أحدهما منطوٍ والآخر منفتح؛ لذا فإنّ الانطوائيين بإمكانهم الانسجام مع المنفتحين، لكن هناك فرصة لحدوث سوء فهم بين بعضهم البعض.[٧]

فبينما قد يحاول الانطوائيون مراقبة سير المحادثة والتخطيط لاستراتيجية لإنهائها والخروج منها، يُمكن للمنفتحين عدم معرفة ذلك، والاعتقاد بأنّ شريكهم في الحديث يستمع إليهم بعمق واهتمام، مما يحفزهم على مواصلة الحديث لا إنهائه.[٧]

يُمكن للشخص الانطوائي الانسجام مع المنفتح، لكنّهما عرضة لسوء التفاهم بسبب الرغبات المختلفة التي يحملها كل منهما تجاه التحدّث والاتصال الاجتماعي.

كيف يمكن علاج الشخصية الانطوائية؟

يتساءل العديد من الناس: “كيف تتحول من انطوائي إلى اجتماعي؟ وهل الانطوائية مرض؟”، فيما يأتي الإجابة عن هذه التساؤلات وعن كيفية حل مشكلة الانطوائية:[٨]

  • الوعي بالرغبة في التغيير

إنّ الدافع لدى الشخص لتغيير شخصيته هو الإدراك بأنّ هذا التغيير سيجعله أكثر سعادة؛ ورغم أنّ الانطوائية ليست مرضًا، لكن وفي بعض المجتمعات، يقدرون الشخصية المنفتحة أكثر، وينظرون إلى الأخيرة على أنّها الصفة المرغوبة الإيجابية، ولا مشكلة لدى الفرد أن يبدأ محاولة التغيير من هذه النقطة.

  • تغيير السلوكيات

أفادت التجارب التي أجراها عالما النفس؛ شامبين ناثان هدسون وكريستوفر فرالي بجامعة إلينوي في أوربانا في العام 2015م، على طلاب الجامعة، بأنّ مفتاح تغيير الشخصية الانطوائية هو وضع خطة محددة لتغيير سلوكيات معينة؛ فلا يجب على الشخص أن يقول: “سأكون أكثر اجتماعية”، بل عليه أن يُقرّر في اللحظة ذاتها أنّه سيبدأ الآن ببذل جهد ليتفاعل اجتماعيًا مع شخص لا يعرفه جيدًا.

  • تغيير الطريقة التي يرى الشخص فيها نفسه

بعد بدء الشخص بتغيير سلوكياته، عليه أن يغير نظرته لنفسه؛ فبدلًا من أن يقول: “كنت شخصًا انطوائيًا”، يُمكن أن يقول: “كنتُ أمتلك سلوكيات انطوائية”، كما عليه أن ينظر لنفسه على أنّه مسؤول عن شخصيته وتحديدها؛ بدلًا من ترك شخصيته هي من تحدد هويته.

يُمكن تغيير الشخصية الانطوائية إلى شخصية منفتحة عن طريق الوعي بالرغبة في التغيير أولًا وإدراك سبب ذلك، ثمّ البدء بتغيير السلوكيات التي تنطوِ على الانطوائية لسلوكيات أكثر انفتاحًا، وأخيرًا، على الشخص أن ينظر إلى أنّه المسؤول عن تغيير شخصيته، وليست هي المسؤولة عن تحديد هويته.

هل هناك فوائد لكون الشخص انطوائي؟ 

يُبيِّن خبراء علم النفس وجود فوائد لكون الشخص انطوائيًا، وتتلخص تلك الفوائد فيما يأتي:[٩]

يشعر الانطوائي بالراحة عند قضاء معظم وقته بمفرده، مما يؤدي إلى ظهور إبداعه، فقد جاءت الكثير من الأفكار والفنون والاختراعات المبدعة من الأفراد الذين يتميزون بالهدوء والانطوائية، ويعود ذلك لأنهم في فترة انعزالهم يتمكنون من التّعرف على أعماقهم الداخلية.[٩]

  • الأداء الأكاديمي المميز

فمن الجدير بالذكر أن الأشخاص الانطوائيين على الأغلب متفوقين أكاديميًا، ولديهم القدرة على تحصيل الشهادات العليا والمنح.

فالشخص الانطوائي هو أقل الأشخاص تعرضًا للحوادث أو ممارسة السلوك العدواني؛ نظرًا لأنه يفكر قبل أن يقوم بأي فعل أو حديث، كما أنه يهتم في صحته عن طريق تناول الطعام بانتظام، فهو يركّز على الإشارات الداخلية لجسده، ويستمع لجسده بشكل كبير، كما أنه ينام بشكل معتدل؛ لأنه يعي حاجته إلى شحن طاقته.

  • النجاح في العمل

يعمل الانطوائي بنجاح في بيئة العمل التي لا تركز على سمات الشخصيّة، وينجح بشكل أكبر في العمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

  • القيادة الفعالة

يعد الانطوائي قائدًا فعّالًا في المنظمات التي تشجع أفرادها على طرح الأفكار، فهو مستمع جيد، بالتالي يحصل على أفضل النتائج من فريق العمل، وكما أنه يتميّز بدقة الملاحظة فهو يلاحظ أدق التفاصيل الصغيرة.

ما عيوب الشخصية الانطوائية؟

يجيب علم النفس عن أهم عيوب الشخصية الانطوائية، ومنها الآتي:[١٠]

  • وصفه بالغرور وغرابة الأطوار

يشار إلى الانطوائي بعدة سمات سلبية وفقًا لآراء الناس، فيبدو بالنسبة لهم غريب أطوار، ومغرور، وأناني، ويثير الريب، فانطواؤه على نفسه يجعل الناس يشكّون بأنه يخفي أمرًا ما.

  • الافتقار إلى الحياة الاجتماعية

لا يحصل الانطوائي على الدعوة في المناسبات الاجتماعية؛ لأنه مستبعد أو منسي، وذلك بسبب إخراج نفسه من هذه الدوامة باستمرار وإظهار عدم الرغبة في حضور المناسبات بأسلوب لبق، وبالتالي يفقد الانطوائي فرصة حضور الحفلات الممتعة.

فحتى خلال تواجد الشخص الانطوائي مع مجموعة من الناس فإنه لا يتفاعل كثيرًا، مما يتسبب في كثير من الأحيان إلى نسيان وجوده وعدم الانتباه له.

يحتاج الانطوائي إلى الكفاح لتوسيع شبكة علاقاته الاجتماعية، فهو يتعرض كثيرًا لفقدان فرصة الحصول على الأصدقاء وتكوين العلاقات.

  • الشعور بعدم الارتياح

يشعر الانطوائي بعدم الراحة خاص ة في الأماكن التي يتواجد فيه الكثير من الأشخاص ، مثلًا في مكان العمل، وبالتحديد في أثناء العمل الجماعي، بسبب تجاهل الجهود الفردية، والحاجة إلى مساعدة الآخرين.

ما هي الطريقة الأفضل للتعامل مع الشخصية الانطوائية؟ 

يُفضّل التعامل مع الشخصية الكتومة والانطوائية باتباع الآتي:[١١]

  • التوقف عن وصف الانطوائي بالعدائية

فالشخص الانطوائي لا يحمل مشاعر الكره للآخرين، لكنه يفضل التعامل مع عدد قليل من الأفراد، ومع الوجوه المألوفة لديه فقط، أو يفضل التفاعل لوقت قصير، كما أنه يحتاج فترة من الراحة لاستعادة نشاطه بعد العمل، فهو لا يبدي أي تفاؤل عندما يشعر بالإرهاق، لذلك لا يمكنه الخروج في نزهات بعد العمل.

  • عدم التحدث معه عن الأمور الشخصية

فالانطوائي لا يفضّل الحديث عن حياته الشخصية، وقد لا يستوعب حاجة الآخرين للحديث، لكنه يجلس مستمعًا بين الآخرين، ويشعر بالضجر من الحديث المستمر أحيانًا.

  • الاستماع الجيد له إذا تحدث

لأن الانطوائي يصبح ثرثارًا في الأمور الهامة لديه، ويبدو عاطفيًا جدًا أيضًا، كما أنه يتحدث ببطء؛ بسبب عملية التفكير في الكلمات، ففي تلك الحالة يجب الاستماع بعناية لكلماته، حتى لا يشعر بالخجل بعد الانتهاء من الحديث.

  • التفهم الجيد له

لأن الانطوائي يفقد طاقته أثناء المشاركة والمناقشة المستمرة والمكثّفة إلى درجة الشعور بالمرض، وبالتالي يجب تفهّم الشخص الانطوائي وعدم إجباره على الخروج والالتقاء بالناس، والمشاركة في العمل، فهو يحتاج لفترة من الراحة والجلوس بمفرده.

  • تجنب محاولة إصلاح شخصيته

فيجب تجنّب الإصرار على الشخص الانطوائي بأن يصبح منفتحًا، لأن عدم الانخراط في الحياة الاجتماعية لا يعد عيبًا بل قد يعود بالفائدة على الفرد عبر التركيز على الذات، وتنمية المهارات.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “Everything you need to know about introversion”, medicalnewstoday, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Introvert Personality”، webmd، Retrieved 21/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح “How You Can Tell That You’re an Introvert”، verywellmind، Retrieved 21/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج “10 Interesting Facts About Introverts”، psych2go، Retrieved 21/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “Are You an Introvert? Here’s How to Tell”، healthline، Retrieved 21/2/2021. Edited.
  6. “If You Relate to These 21 Signs, You’re an Introvert”, introvertdear, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  7. ^ أ ب “Introversion”, psychologytoday, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  8. “Can an Introvert Ever Change?”, psychologytoday, Retrieved 21/2/2021. Edited.
  9. ^ أ ب “Five Benefits of Being an Introvert”, waldenu, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  10. Kathleen Elkins (7/5/2015), “7 disadvantages of being an introvert”, businessinsider, Retrieved 26/11/2021.
  11. Beverly D. Flaxington (15/1/2016), “Understanding Introverts”, psychologytoday, Retrieved 26/11/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب