X
X


موقع اقرا » الحياة والمجتمع » علم النفس » الحرب النفسية وغسيل الدماغ

الحرب النفسية وغسيل الدماغ

الحرب النفسية وغسيل الدماغ


غسيل الدماغ

يُعدّ غسيل الدماغ أحد أسلحة الحرب النفسية، وهو يهدف إلى السيطرة على العقل البشري، بعد تجريده من قيمه ومبادئه السابقة، وتوجيهه إلى غايات مدروسة، وقد اتسع معناه؛ ليُستخدم في مجالات الحياة المختلفة كالتجارة أو الاجتماع أو السياسة وللمصطلح مسميات عدّة، منها: إعادة تقويم الأفكار أو التحوير الفكري أو الإقناع الخفي، ممّا يُعطي أن تعريف غسيل الدماغ هو: “عملية تطويع المخ وإعادة تشكيل التفكير، وهو عملية تغيير الاتجاهات النفسية، وهو محاولة توجيه الفكر الإنساني ضد رغبة الفرد أو ضد إرادته، أو ضد ما يتفِق مع أفكاره ومُعتقداته وقيمه” ومن خلال هذا المقال سيتم الحديث عن معنى كل من الحرب النفسية وغسيل الدماغ.[١]

الحرب النفسية وغسيل الدماغ

يبدو أنّ مصطلحي الحرب النفسية وغسيل الدماغ مُتشابهًا في المعنى للوهلة الأولى، إلا أنّ المعنى الحقيقي لكل منهما يختلف ضمنيًا عن الآخر، ولذلك لا بدَّ من بعض التفصيل في الحديث عن الحرب النفسية وغسيل الدماغ، ومن خلال التفريق بينهما نجد أنَّ:

الحرب النفسية

الحرب النفسية هي استعمال مُنظم ومنهجي للدعاية، ولها أساليب نفسية مُتعددة؛ هدفها التأثير على أفكار ومشاعر وسلوكيات الأعداء، من أجل الوصول بسهولة للأهداف، وتتصف بعدة صفات، منها:[٢]

  • الحرب النفسية من الوسائل المُساعدة لتحقيق الاستراتيجية القومية للدولة.
  • تُشن الحرب النفسية في أي وقت، سواءً في السلم أوالحرب.
  • تُستخدم في الحرب النفسية كل إمكانيات الدولة ومقدراتها السياسية والإقتصادية والعسكرية، وغيرها من القوى المتفاعلة مع بعضها البعض؛ لتحديد شكل المجتمع وكيانه.
  • الحرب النفسية متأصلة في جذور التاريخ الإنساني، ولها أمثلة عديدة، ذُكرت في تاريخ البشرية، مثل فتوحات جنكيز خان، وما جاء في نص رسالة نابليون للديار المصرية.

غسيل الدماغ

وتُسمى عملية التفكيك النفسي، والهدف منها تدمير القوى النفسية والجسدية لدى الشخص الذي هو أساس عملية غسل الدماغ، وتتميز بآلية عمل تتمثل في:[٣]

  • أنّها تتمُّ بعزل الشخص إنفراديًا في مكان مظلم معزول تمامًا عن العالم الخارجي: حتى أنَّ الشمس لا تصل إليه، وهو يقبع خلف باب ثخين من الحديد؛ صوته عندما يفتح أو يغلق يصم الآذان.
  • يُمنع الشخص من أنوع الطعام: وهو المصدر الأساسيّ الذي يدبُّ في روحه وجسده بقية باقية من الصمود والثبات، حيث تلاحقه الأوهام والتخيلات والأفكار؛ لتفترس عقله وقلبه وإرادته، فيعيش متقلبًا بين نيران المجهولات الثلاث، الماضي والحاضر والمستقبل.
  • يصبح بعدها الشخص جاهزًا لعملية غسيل الدماغ: ليصل إلى مرحلة المتلقي السلبي؛ فيتقمص ويتشىرب أفكار ومعتقدات من يتولى عملية غسل الدماغ، ويصبح غير قادرٍ على اتخاذ القرار.

الوقاية من الحرب النفسية وغسيل الدماغ

بعد الحديث عن الحرب النفسية وغسيل الدماغ، فإنّه من المهم طرح أفكار وقائية؛ وذلك لحماية أفراد المجتمع من الوقوع في مصائد الأفكار الدخيلة، التي تسعى لتغيير قناعات الأفراد واتجاهاتهم، شخصيًا وإجتماعيًا ووطنيًا، وهذا يتطلب:[٤]

  • الإصرار من أفراد المجتمع ومؤسساته لتسليح المواطنين بالعلم والثقافة للحفاظ على القيم والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها.
  • مسؤولية الإعلام الوطني الصادق؛ لحماية الأفراد من الوقوع في فخ الأفكار المسمومة، من خلال تزويد الأفراد بالمعلومات حول محاولات الدول المعادية في تغيير أفكار الأفراد وقيمهم.
  • تعريف أفراد المجتمع بالآليات والأساليب الخاصة بعمليتي الحرب النفسية وغسيل الدماغ؛ حتى لايكونوا من ضحاياهما مستقبلًا.

المراجع[+]

  1. “غسيل الدماغ”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-02-2020. بتصرّف.
  2. “حرب نفسية”، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-02-2020. بتصرّف.
  3. “«غسيل المخ»: مؤثرات منظّمة تشل القدرة على التفكير المستقل”، www.siironline.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-02-2020. بتصرّف.
  4. “غسيل دماغ”، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-02-2020. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب