X
X


موقع اقرا » صحة » طب عام » التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين .. الأسباب والعلاج

التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين .. الأسباب والعلاج

التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين .. الأسباب والعلاج


يُعد التهاب الملتحمة أحد أكثر أمراض العيون انتشارًا، وتسببه عدة أنواع من البكتيريا والفيروسات والفطريات، كما قد يكون التهابًا تحسسيًا نتيجة التعرض للمواد المهيّجة، ولكن يُعد التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين الأكثر شيوعًا، ولحسن الحظ غالبًا ما يكون غير خطير.

ما هو التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين؟

التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) هو التهاب الطبقة الرقيقة المبطنة للجزء الداخلي من جفن العين، والتي بدورها تقوم بتغطية الجزء الأبيض من العين المعروف بالصلدة، ويتسبب التهاب الملتحمة في احمرار العين وتورم الجفون لذا يُسمى بمرض العين الوردية، ولا يوجد عمر محدد للإصابة به، ويُعد من الأمراض المعدية جدًا وسهلة الانتشار من شخص لأخر، لذا يجب على المصابين بالتهاب الملتحمة الفيروسي باتباع ارشادات الوقاية لحماية غيرهم من الإصابة بالعدوى.

أسباب التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين

تتسبب العديد من الفيروسات في التهاب الملتحمة، وعادة ما يكون التهاب الملتحمة الفيروسي بسيطًا، لكن قد يحتاج المريض لمراجعة متخصص للحصول على العلاج ومنع المضاعفات، وتشمل الفيروسات:

  • الفيروسات الغدّية (بالإنجليزية: adenovirus): الفيروسات الغدية هي المُسبب الرئيس لنزلات البرد بجانب العديد من عدوى الجهاز التنفسي العلوي، كما أنها أكثر الأسباب شيوعًا لاتهاب الملتحمة الفيروسي، ويُمكن أن لا تتسبب الفيروسات الغديّة في التهاب الملتحمة الفيروسي أي أعراض أخرى في الجسم، لكن في بعض الحالات يظهر التهاب الملتحمة الفيروسي كواحد من الأشكال التالية:
  1. حمى البلعوم والملتحمة (Pharyngoconjunctival fever): وتنتشر في الأطفال وصغار البالغين الذين أصيبوا حديثا بالبرد أو عدوى الجهاز التنفسي، ويصاحبها التهاب في الحلق والحمى والصداع.
  2. التهاب القرنية والملتحمة الوبائي (Epidemic keratoconjunctivitis): هذا الشكل هو الأقل شيوعًا ولكن قد يكون خطيرًا، إذ يصيب القرنية وقد يتسبب في مشاكل دائمة في الإبصار.
  • الفيروسات المعوية.
  • الفيروس المُسبب للقوباء (بالإنجليزية: Herpes) والذي عادةً ما يصيب عينًا واحدة فقط.
  • فيروس المليساء المُعدية (بالإنجليزية: Molluscum contagiosum).
  • الفيروس المُسبب للحصبة.
  • الفيروس المُسبب للحصبة الألمانية.
  • الفيروس المُسبب للنكاف.
  • الفيروس المُسبب لنقص المناعة المُكتسب.

كيف تنتقل عدوى التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين؟

تنتشر الفيروسات المسببة لالتهاب الملتحمة الفيروسي عن طريق التلامس المباشر، فعلى سبيل المثال عندما يقوم شخص مصاب بالمرض بلمس عينيه ثم لمس جسم أخر مثل مقبض الباب أو يد شخص أخر، أو إذا قام الشخص الأخر بملابسة عينية دون غسلها بالماء والصابون أو معقم لليدين، فيمكن أن يُصاب بالعدوى، كما يمكن أن تتسبب الأشياء التي تأتي في تلامس مع العينين مثل المناشف أو أغطية الوسادات في نشر العدوى بسهولة، أو عن طريق مشاركة مستحضرات التجميل التي توضع حول العينين والجفون أو عن طريق مشاركة قطرات العين أو من خلال أماكن الاستحمام المشتركة مثل الساونا و حمامات السباحة.

التهاب الملتحمة الفيروسي في حديثي الولادة

يُمكن أن يصاب الأطفال حديثو الولادة بالتهاب الملتحمة الفيروسي، وهو ما يدعى الرمد الوليدي (بالإنجليزية: Ophthalmia neonatorum)، حيث عادةً ما يعاني حديثو الولادة المصابون بالتهاب الملتحمة من انتفاخ واحمرار جفن العين ووجود إفرازات تخرج من العين في خلال يوم واحد وحتى 14 يومًا من الولادة، ويمكن أن تصاب عينا الطفل الرضيع من الأم المصابة بالعدوى التناسلية أثناء الولادة الطبيعية وتشمل الأسباب:

  • الفيروسات الغدية المسببة لنزلات البرد.
  • فيروسات القوباء البسيط بنوعيها الأول والثاني.

التهاب الملتحمة في الرضع يمكن أن يكون خطيرًا جدًا ويتطلب رعاية طبية فورية.

أعراض التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين

عادةً ما يصيب التهاب الملتحمة الفيروسي عينًا واحدة وينتشر منها للأخرى، مما يعني ظهور الأعراض التالية عند المريض في عين واحدة ثم تليها بعد فترة زمنية العين الأخرى، وقد يستغرق ذلك من يوم إلى يومين:

  • احمرار العين والذي عادةً ما يكون شديدًا.
  • الإحساس بالحرقة أو عدم الراحة في الجهة المُصابة.
  • تورّم الجفون.
  • قد يصاحب التهاب الملتحمة الفيروسي خروج افرازات دمعية مائية من العين.
  • قد يكون التهاب الملتحمة الفيروسي جزءا من التهاب فيروسي في الجسم في أماكن أخرى لذا قد يُعاني المريض التهاب الحلق أو سيلان الأنف أو أعراض نزلات البرد الأخرى.
  • قد يتسبب التهاب الملتحمة الفيروسي في تكون قشرة على العين خاصة عند الاستيقاظ من النوم صباحًا.
  • حساسية بسيطة تجاه الضوء الساطع.
  • تورم العقد الليمفاوية أمام الأذنين.
  • مشاكل الرؤية: عادةً ما تكون حالات التهاب الملتحمة الفيروسي بسيطة ولا تعاني أي مشاكل في الرؤية سوى بعض الضبابية عند تجمع الإفرازات في العين المُصابة.

الأعراض الشديدة والتي تستوجب سرعة طلب الاستشارة الطبية

  • ألم شديد في العين المُصابة.
  • احمرار شديد في العين خاصة اذا كان مقتصرا على عين واحدة فقط.
  • عدم القدرة على فتح العين المُصابة.
  • حساسية شديدة للضوء.
  • صعوبة في الرؤية.

ما الفرق بين التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين والتهاب الملتحمة البكتيري؟

بالرغم من أن كليهما شديد العدوى فإن الأسباب وبعض الأعراض وكذلك العلاج يختلف بينهما:

فالتهاب الملتحمة الفيروسي يسبب خروج افرازات مائية من العينين وعادة لا يحتاج علاج خاص، بينما التهاب الملتحمة البكتيري تسببه بكتيريا وينتج عنه افرازات سميكة لزجة من العينين وفي بعض الأحيان يحتاج لاستخدام المضادات الحيوية.

وعادةً ما يكون الشخص المصاب بالتهاب الملتحمة الفيروسي بالعين معديًا بدايةً من ظهور الأعراض وحتى زوالها تمامًا، والقاعدة العامة هي أنه ما دامت العين حمرار فالفيروس لا زال بإمكانه الانتشار.

متى تحدث المضاعفات؟

بالرغم من أن معظم الحالات تتعافى بدون أي مضاعفات إلّا أنها قد تحدث أحيانًا ويزداد احتمالية حدوثها في الحالات التالية:

  • بعض التهابات الملتحمة الفيروسية التي تحدث بسبب فيروسات مثل فيروس الهربس البسيط أو فيروس جدري الماء النطاقي قد تكون خطيرة وتحمل مضاعفات اذا لم يتم التعامل معها جيدًا من قبل الطبيب المختص.
  • إذا حدث التهاب الملتحمة الفيروسي في الرضع أو الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة لأي سبب كهؤلاء المُصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب أو الذين يتم معالجتهم من الأورام السرطانية، حينها قد يكون التهاب الملتحمة الفيروسي خطيرًا لذا يجب الحرص على الحصول على الرعاية الطبية الضرورية في أٌقرب وقت ممكن دون تأخير.

علاج التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين:

ما يميز هذا المرض هو أن معظم الحالات المُصابة بالتهاب الملتحمة الفيروس تتحسن وحدها في خلال عدة أسابيع بدون أي علاج خاص، ويُمكن أثناء الإصابة الاعتماد على بعض الممارسات الجيدة للحفاظ على العين والتي تشمل:

  • النظافة الشخصية: كالحرص على تنظيف العين باستخدام المياه وقطعة ملابس نظيفة أو شاش معقم.
  • الكمادات: يمكن استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة (حسب ما ينصح به الطبيب) لتحسين الدورة الدموية أو تقليل التورم في الجفن المُصاب.
  • قطرات العين المُرطبة: والمعروفة باسم الدموع الصناعية قد يساعد في تحسين الأعراض خاصة احساس الحُرقة المُصاحب لالتهاب الملتحمة الفيروسي.
  • المضادات الفيروسية: في بعض الحالات الخطيرة من التهاب الملتحمة الفيروسي قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات للمساعدة في الشفاء من التهاب الملتحمة الفيروسي، ويجدر التنويه ‘لى أنّ المضادات الحيوية غير مفيدة في علاج التهاب الملتحمة الفيروسي إذ أنها تستهدف البكتيريا التي ليس لها دور في هذا المرض.

مقالات مقترحة

بشكل عام يتعافى معظم المرضى كليًا من التهاب الملتحمة الفيروسي بالعين دون مضاعفات، لكن ينبغي طلب الفحص والرعاية الطبية لتقييم الحالة وتجنّب حدوث تلك المضاعفات.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب