X
X


موقع اقرا » صحة » طب عام » الإدمان على الأدوية الموصوفة: دليل تقديمي

الإدمان على الأدوية الموصوفة: دليل تقديمي

الإدمان على الأدوية الموصوفة: دليل تقديمي


الإدمان على الأدوية الموصوفة يمثل الإدمان مشكلة شديدة الخطر في وقتنا الحالي حيث قدرت مصادر منظمة الصحة العالمية أن حوالي خمس ونصف بالمئة من سكان العالم في عام ٢٠٢٠ يعانون من الإدمان، ويتضمن هذا أنواعًا كثيرة من الإدمان تتضمن الإدمان على الأدوية الموصوفة.

الإدمان على الأدوية الموصوفة هو نوع قديم من أنواع الإدمان فريسته المعتادة هم المرضى الذين يعانون من الآلام المزمنة والأرق ومن ثم انتشر خارج هذه الدائرة ليؤثر على بعض الشباب الذين لا يعانون من أي شيء ولكن يعرفون تأثير هذه الأدوية. قد يكون الإدمان على إحدى الأدوية القديمة كالدايزبام أو على إحدى الأدوية الجديدة نسبيًا كالليريكا (تعرف على وأعراض إدمانها)، وبغض النظر عن نوع الدواء فإن الإدمان على هذه الأدوية يعد أمرًا في غاية الخطورة، لذلك لا بد من مد يد المساعدة إذا كان أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك يعاني من هذه المشكلة، ولأجل هذا أنت بحاجة لكم كافي من المعلومات عن الإدمان على الأدوية الموصوفة، وهذا ما سنقدمه لك!

الأعراض الجسدية للإدمان على الأدوية الموصوفة

إذا كنت تشك في احتمالية الإدمان فإن عليك أن تبحث عن هذه الأعراض التي لربما تختلف من دواء لآخر ومن شخص لآخر لكنها شائعة بما فيه الكفاية لتعطي فكرة عن وجود الإدمان وهذه الأعراض هي:

  • التعرق.
  • الصداع.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي تتمثل غالبًا في الإمساك والغثيان.
  • عدم تناسق في الحركة.
  • زيادة في قوة خفقان القلب.
  • بطء في التنفس.
  • الأرق.
  • تشوه النطق.
  • الجمود وعدم القدرة على الحركة.

الأعراض العقلية للإدمان على الأدوية الموصوفة

لا تقتصر الأعراض على الأعراض الجسدية فهناك بعض الأعراض العقلية كذلك وتتمثل هذه في:

  • الاكتئاب.
  • الرغبة الشديدة في تناول الدواء.
  • النعاس.
  • التوتر والقلق.
  • صعوبة التركيز في أي شيء.
  • مشاكل في الذاكرة.

 العلامات والمحاذير التي تشير إلى الإدمان على الأدوية الموصوفة

قد تساعد الأعراض السابقة الذكر على التعرف على حالات الإدمان ولكنها لوحدها لا تكفي، إذ أنها قد تتشابه مع أعراض بعض الأمراض ومع الأعراض الجانبية لبعض الأدوية الأخرى التي يتناولها الشخص، ولكن هناك علامات أخرى يجب عليك الانتباه لها إن كنت تشك في أنك أو أحد المقربين إليك يعاني من هذا الإدمان، وهي:

  • كثرة التفكير في الدواء والشعور بالترقب لمواعيد أخذه.
  • الانشغال عن الحياة بالدواء.
  • زيادة الجرعة من دون استشارة.
  • اللجوء إلى الدين وحتى السرقة لتغطية نفقات الجرعات.
  • عدم التردد في أخذ مجازفات قد تزج بالفرد في السجن أو تعرض حياته للخطر.
  • الشعور بعدم القدرة على التوقف عن تناول الدواء.
  • تأرجح فجائي في المزاج.
  • الابتعاد عن الجميع وقضاء الكثير من الوقت في حالة من العزلة.
  • الإلحاح على الطبيب لزيادة الجرعة والزيارات المتكررة لأطباء آخرين من أجل الحصول على جرعة أكبر.

الخطر الذي يمثله الإدمان على الأدوية الموصوفة

مثله ومثل الإدمان على الأدوية الغير قانونية فإن الإدمان على الأدوية الموصوفة له مخاطر شتى، ولكن قد يتمثل خطره الأكبر في صعوبة التعرف عليه، فالفرق هنا أن المدمن غالبًا ما يكون لديه علة استدعت تعاطيه للدواء في المقام الأول، فحتى عندما يحدث الإدمان يعزي المدمن حاجته للدواء إلى العلة التي يعاني منها ويقنع نفسه بأنه يحتاج إلى جرعة أكبر لأن حالته أسوأ مما كانت عليه.

كل هذا يؤدي إلى تأخر الخطوة الأولى والأهم في العلاج ألا وهي الاعتراف بأن هناك مشكلة، وهذا ما قد يجعل الخطر الذي تمثله الأدوية الموصوفة أكبر من ذاك الذي تمثله الأدوية الغير قانونية.

العلاج من الإدمان على الأدوية الموصوفة

الخطوة الأولى للعلاج هي الإقرار بأن هناك خطب ما وأن الأمر قد تجاوز حد العلاج، يلي ذلك الذهاب إلى مركز لعلاج الإدمان، فالإدمان على الأدوية الموصوفة لا يمكن إيقافه فجأة ومن دون إشراف شخص مختص وذلك لأن هناك آثار جانبية حادة تحدث إزاء انسحاب الدواء من الجسم وقد تمثل بعض هذه الآثار خطرًا على حياة المريض إن تركت من دون رِقابة كما قد يحتاج المريض إلى تناول بعض الأدوية التي تحد من حدة أعراض الانسحاب.

تذكر بأن العلاج من الإدمان على الأدوية الموصوفة بالرغم من صعوبته فإنه شيء بالإمكان التحصل عليه إن وضع نصب العين وإن صب المريض عزيمته على بلوغه؛ إذا كنت مريضًا لا تردد في طلب الدعم والحصول على المساعدة من الجهات المختصة ومن عائلتك كذلك، وإذا كان أحد المقربين إليك يعاني من هذا الإدمان لا تترد في التحدث إليه وإرشاده ومد يد العون إليه، فكل شيء يبدو أسهل إن علم المريض أنه ليس وحيدًا.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب