X
X


موقع اقرا » صحة » مرض السكري » أعراض ارتفاع السكر المفاجئ

أعراض ارتفاع السكر المفاجئ

أعراض ارتفاع السكر المفاجئ


ارتفاع السكر

يُعد السكر أو الجلوكوز من المكونات الطبيعية المتواجدة في الدورة الدموية لجسم الإنسان، كما أن للسكر أهمية كبيرة حيث تستفيد الأعضاء والخلايا من الطاقة الناتجة عن السكر، وللعضلات والكبد دور في إنتاج السكر، ولكن يُعد مصدر الكربوهيرات المتوفرة في المشروبات والغذاء المزوّدة الأكبر للسكر، كما يُعد تواجد السكر بكميات كبيرة في الدم سببًا لظهور أعراض ارتفاع السكر المفاجئ وحتى يُحافظ الجسم على المعدل الطبيعي للسكر في الدم عليه إنتاج هرمون الإنسولين والي بدوره يقوم بتحفيز الخلايا على أخذ وتخزين الجلوكوز من الدم، وفي حالة نقص ذلك الهرمون أو عجزه عن العمل بشكل كامل فقد يتراكم السكر في الدم وتنتج أعراض ارتفاع السكر المفاجئ مما يؤدي لحدوث مشاكل عديدة.[١]

أعراض ارتفاع السكر المفاجئ

إنّ لمعرفة أعراض ارتفاع السكر المفاجئ دور مهم في المساعدة للسيطرة على الحالة الصحية حينها، ويتراوح الإحساس بالأعراض بين المرضى فبعضهم يشعر بالأعراض بشكل فوري والآخر قد يبقى غير مشخص لفترة طويلة وذلك لخفة الأعراض المصاب بها وعدم وضوحها، وفي حالة تراكم السكر في الدم لأكثر من 250 ملغ/ديسلتر تبدأ الأعراض في الظهور وقد تشتد في حالة عدم العلاج،[٢] وفيما يأتي توضيح لأعراض ارتفاع السكر المفاجئ[١]:

  • نقصان في التركيز.
  • الشعور بالتعب أو النعاس.
  • الشعور بالعطش،الجوع، وجفاف الفم.
  • غباش وعدم وضوح الرؤية.
  • الحاجة للتبول بشكل كبير.
  • الشعور بالآلم والصداع.
  • الشعور بالانتفاخ.
  • استغراق الجروح وقتًا طويلًا للشفاء.

وفي حالة ارتفاع السكر ونقصان الإنسولين فقد يتسبب ذلك في ظهور حالة صحية خطيرة يُطلق عليها بارتفاع الأحماض الكيتونية، وتحتاج لرعاية صحية فورية، وقد يسبب ارتفاع الأحماض الكيتونية إلى الشعور برائحة الفواكة أو بطعمها، تسارع في النبض، ضيق في التنفس، التشوش، ، قيء، جفاف وإغماء المصاب.[١]

أسباب ارتفاع السكر المفاجئ

قد يُسبب تكرار ارتفاع سكر الدم أو استمرار حدوثه لمشاكل متعددة من تلف في الأوعية الدموية، الأعصاب، وأعضاء الجسم بشكل عام مما يؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة متعددة ولتجنب ذلك من المهم معالجة أسباب ارتفاع السكر لمنع حدوث المضاعفات[١]، وفيما يأتي ذكر لأهم أسباب حدوث أعراض ارتفاع السكر المفاجئ:

  • مرض السكري من النوع الأول: إن الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري تعني افتقار الجسم للإنسولين وذلك بسبب مهاجمة جهاز المناعة لخلايا البنكرياس والتي بدورها تساهم في إنتاج الإنسولين، وبالتالي تظهر أعراض ارتفاع سكر الدم، وحسب الاحصائيات فإن خمسة في المئة من كل المصابين بمرض السكري تم تصنيفهم ضمن النوع الأول، كما يُنصح مريض السكري من هذا النوع بالمحافظة على مستوى سكر الدم وذلك عن طريق تناول أدوية الإنسولين سواءً على شكل قلم أو إبرة.[١]
  • مرض السكري من النوع الثاني: إنّ الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري تعني أن هنالك إنتاج للإنسولين ولكن الاستجابة ضعيفة لاستغلاله بالشكل السليم، حيث تقوم خلايا البنكرياس جاهدة بإنتاج كمية أكبر من الإنسولين، ولكن للأسف تعد غير كافية للمحافظة على مستوى السكر في الدم وهذا تحديدًا ما يُعرف بمقاومة الإنسولين، كما يُصنح مريض السكري من النوع الثاني بأخذ أدوية الإنسولين أو احداث تغيير في نظامه الغذائي وممارسته للتمارين الرياضية للمحافظة على مستوى السكر في الدم.[١]
  • سكري الحمل: يمكن أن يُرافق الحمل ظهور لأعراض ارتفاع السكر المفاجئ، فقد ينتج عن الحمل مقاومة للإنسولين وارتفاع في سكر الدم، لذلك على النساء الحوامل الاهتمام بمراقبة سكر الدم خلال الحمل، فقد يؤدي ذلك لحدوث مضاعفات لجسم الجنين والأم، ولكن بعد الولادة من المتوقع اختفاء هذا النوع من السكري.[١]
  • أسباب أخرى: يمكن أن يرتفع سكر الدم لأسباب متعددة منها الإصابة بالمرض بشكل عام، الإصابة بالعدوى، خضوع جسم المصاب تحت ضغط معين، انخفاض معدل التمارين الممارَسة، تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات بشكل عام أو مقارنة لنسبة الإنسولين الموجودة، نَسي أو تناسي تناول أدوية السكري أو الإنسولين للتقليل من أعراض ارتفاع السكر المفاجئ[٣]، وكما قد تسبب بعض الأدوية مثل أدوية الضغط من نوع حاصرات مستقبلات بيتا ارتفاعًا لسكر الدم وأدوية الستيرويد كذلك، وأخيرًا يمكن أن يكون هناك علاقة بين التليف الكيسي ومرض السكري.[١]

تشخيص ارتفاع السكر

قد ينتج اختلاف في مستويات سكر الدم في حالات متعددة مثل كبر السن، الحمل، أو الإصابة بمضاعفات لمرض السكري كما يمكن اعتبار المحافظة على مستوى محدد لسكر الدم تحديًا كبيرًا، بشكل عام يُوصى الأشخاص المصابون بمرض السكري بمستوى محدد للسكر في الدم بحيث يكون قبل تناول الأكل محصورًا بين 80 و 130 ملغ / ديسيلتر، وبعد تناول الأكل بساعتين أقل من 180 ملغ / ديسيلتر[٤]، وفيما يأتي توضيح لأنواع تحاليل الدم المستخدمة في تشخيص ارتفاع سكر الدم:[٥]

  • اختبار سكر الدم العشوائي: يتم استخدام اختبار السكر بوقت عشوائي حتى يعكس مستوى سكر الدم في وقت محدد، كما تتراوح نسب السكر الطبيعية هنا ما بين 70-125 ملغ/ ديسيلتر.
  • اختبار سكر الدم في وقت الصيام: يتم فحص سكر الدم هنا في أوقات الصباح الباكرة قبل تناول أي شيء من فطور أو سوائل، ويتم فحص السكر بحيث يُعد المستوى الطبيعي حينها عندم يكون أقل من 100 ملغ/ديسيلتر، أما في حالة ارتفاعه ما بين 100-125 فقد يُشير ذلك للإصابة بحالة ما قبل السكري، وفي حالة ارتفاعه عن 126 ملغ/ ديسيلتر فقد يشير ذلك للإصابة بمرض السكري.
  • اختبار تحمل السكر عن طريق الفم: حيث يقيس هذا الاختبار مستوى سكر الدم بعد أخذ السكر عن طريق الفم على فترات زمنية مختلفة، ويُعد اختبار تحمل السكر عن طريق الفم من الاختبارات المتعارف استخدامها في تشخيص حالات الإصابة بسكري الحمل.
  • اختبارهيموغلوبين A1c: بحيث يتم تحليل السكر المرتبط بكريات الدم الحمراء ويعد اختبار الهيموغلبين A1c مؤشرًا هامًا حول مستوى سكر الدم في فترة طويلة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

علاج ارتفاع السكر

 قد لا يحتاج ظهور أعراض ارتفاع السكر المفاجئ لتدخل طبي ما إذا كان الارتفاع خفيف أو بشكل عابر، وذلك بحسب السبب، فقد تتم معالجة ارتفاع سكر الدم من خلال معالجة المسبب الرئيس لارتفاع السكر فأحيانًا قد يحتاج المصاب الإنسولين حتى يتم التحكم والوصول لحالة الاستقرار في مستوى سكر الدم، أمّا بالنسبة لمرضى السكري أو ما قبل الإصابة به، فعلى الأشخاص المصابين بحالة ما قبل السكري أو الذين يعانون من ارتفاع طفيف في مستويات سكر الدم ممارسة التماريين الرياضية مع اتباع نظام غذائي صحي وذلك بهدف التقليل من مستوى السكر في الدم لديهم، أمّا بالنسبة للأشخاص المصابين بالنوع الأول من مرض السكر، فالإنسولين هو العلاج الأمثل لحالتهم وللتقليل من خطر ارتفاع السكر المهدد لحياتهم، بالنسبة للأشخاص المصابين بالنوع الثاني للسكري فعليهم تناول مزيج من الأدوية المعطاة بشكل فموي أو عن طريق حقن كما يمكن لبعضهم أخذ الإنسولين.[٥]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “How does high blood sugar (hyperglycemia) feel?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. “How to Recognize and Manage a Blood Sugar Spike”, www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. “High Blood Sugar and Diabetes”, www.webmd.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  4. “Hyperglycemia in diabetes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 1-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “10 High Blood Sugar Symptoms, Dangers, Causes, and Treatment”, www.medicinenet.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب