X
X


موقع اقرا » صحة » التخلص من التعرق » أسباب عدم التعرق

أسباب عدم التعرق

أسباب عدم التعرق


أسباب عدم التعرق

عدم التعرّق، أو انعدام التعرّق، أو انقطاع التعرّق، أو نقص التعرّق، أو اللاعرقيّة، أو انسداد الغدد العرقيّة (بالإنجليزية: Anhidrosis) هو انقطاع العَرَق في منطقة أو أكثر من الجسم نهائيًّا حتى في حال ارتفاع الحرارة، ويشار أنّ العَرَق يساهم في خفض حرارة الجسم عند ارتفاعها، لذلك فإنّ عدم القدرة على التعرّق قد يؤدي إلى رفع حرارة الجسم بشكلٍ كبير وخطير،[١][٢] وقد يُصنّف عدم التعرّق كأحد الأعراض المصاحبة لمجموعة من المشاكل الصحيّة، أو كمرضٍ بحدّ ذاته، ويصعب تحديد المسبّب الرئيسيّ لعدم التعرّق أحيانًا بسبب تعدّد أسباب هذه المشكلة،[٣] ويُشار أنّ الغدد العرقيّة في هذه الحالة قد تكون متوقفة تمامًا عن العمل أو لا تعمل بالشكل الصحيح،[٢] وتنخفض نسبة التعرّق طبيعيًّا مع التقدّم في العُمُر، كما قد تساهم بعض المشاكل الصحيّة في الحدّ من التعرّق لدى كبار السنّ خصوصًا التي تؤثر في عمل الغدد؛ كبعض مشاكل الأعصاب اللاإراديّة مثل مرض السكريّ.[٤]

اضطرابات وإصابات الجلد

إنّ عدم التعرّق قد ينجم عن أحد اضطرابات الجلد المختلفة التي قد تؤدي إلى انسداد الغدد العَرَقيّة وبالتالي منع التعرّق،[٥] ومن هذه الاضطرابات ما يأتي:

  • الصدفيّة (بالإنجليزية: Psoriasis): تتمثل الإصابة بالصدفيّة بسرعة انقسام خلايا الجلد في مناطق محدّدة من الجسم بدرجة قد تفوق عشرة أضعاف المعدّل الطبيعيّ، ممّا يؤدي بدوره إلى ظهور مناطق بارزة، ومحمرّة، ومتقشرة من الجلد.[٦]
  • الجذام (بالإنجليزية: Leprosy): يُعرَف أيضًا بمرض هانسن (بالإنجليزية: Hansen’s Disease) وهو أحد أمراض العدوى المزمنة التي تؤثر بشكلٍ رئيسيّ في العينين، وبطانة الفم، والغشاء المخاطيّ للأنف، والجهاز التنفسيّ العلويّ، والأعصاب الطرفيّة، والجلد.[٧]
  • داء السمك أو السماك (بالإنجليزية: Ichthyosis): هو أحد أمراض الجلد الوراثيّة التي يعاني فيها المصاب من تقشرات جلديّة جافّة وسميكة على سطح الجلد نتيجة تراكم خلايا الجلد الميتة.[٨]
  • التهاب الجلد التقشريّ (بالإنجليزية: Exfoliative dermatitis): أحد الاضطرابات الجلديّة الناتجة عن إصابة سابقة ببعض أنواع السرطان، أو استخدام بعض الأدوية، أو بعض أمراض الجلد، وفي بعض الحالات لأسباب غير واضحة، ويعاني فيها المصاب من تقشر الجلد وانتشار واسع للطفح الورديّ أو الحُمامَى (بالإنجليزية: Erythema).[٩]
  • طفح الحرارة (بالإنجليزية: Heat rash): هو الطفح الجلديّ الناجم عن انسداد القنوات العَرَقيّة وتراكم الرواسب تحت الجلد، ممّا يؤدي بدوره إلى ظهور انتفاخات حمراء، وبثور عميقة أو سطحيّة في الجلد، وفي بعض الحالات قد يعاني الشخص المصاب من الحكّة الشديدة أو الوخز.[١٠]
  • تعرّض الجلد للإصابة الناتجة عن الأشعّة.[٥]
  • أمراض الجلد السادّة للقنوات العَرَقيّة (بالإنجليزية: Poral occlusion)، وهي أكثر أسباب عدم التعّرق شيوعًا.[٣]
  • إصابات الجلد مثل الحروق من الدرجة الثالثة الناجمة عن الحرق بالنار، أو الكهرباء، أو المواد الكيميائيّة، أو التسمم، أو الجرعة العالية لبعض الأدوية.[٣]
  • انسداد الغدد العَرَقيّة نتيجة الاصابة بعدوى بكتيريّة أو الخلايا الميّتة.[٢]

الجفاف

الجفاف هو انخفاض نسبة السوائل الطبيعيّة في الجسم وعدم تعويض هذا النقص fالسرعة اللازمة؛ مما يؤثر في الوظائف الطبيعية للجسم، وقد يرفع الجفاف خطر الإصابة بضربة الشمس؛ وهي من المشاكل الصحيّة الخطيرة التي تؤدي إلى اضطراب في الطرق الطبيعيّة للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة ومنها التعرّق، وتحدث الإصابة بضربة الشمس عادةً نتيجة ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقّة أو العمل في الطقس الحارّ، ممّا يؤدي إلى عدم القدرة على الموازنة بين السوائل المفقودة والسوائل الداخلة إلى الجسم، وتتراوح درجات الجفاف بين الخفيف، والمتوسط، والشديد بحسب نسبة السوائل المفقودة، كما يرتفع خطر الإصابة بالجفاف في بعض الحالات مثل التقدّم في العُمُر، والمعاناة من بعض المشاكل الصحيّة مثل مرض السكريّ.[١١][٣]

إصابات الأعصاب

قد تؤثر بعض الإصابات في الأعصاب المسؤولة عن التحكّم بالجهاز العصبيّ اللاإراديّ في وظائف الغدد العرقيّة، لما لهذا الجهاز العصبيّ من دور في التحكّم ببعض العمليّات اللاإراديّة مثل ضغط الدم، والأعضاء الداخليّة، والغدد العرقيّة،[٣] وتوجد العديد من الاضطرابات التي قد تؤثر في الأعصاب وتؤدي إلى اضطراب وظائف الغدد العرقيّة، ومنها ما يأتي:[٤]

  • مرض باركنسون.
  • مرض الضمور الجهازيّ المتعدّد (بالإنجليزية: Multiple system atrophy) واختصاراً MSA.
  • متلازمة هورنر (بالإنجليزية: Horner’s syndrome)؛ وهي أحد اضطرابات الأعصاب التي تصيب العينين والوجه.
  • الداء النشوانيّ (بالإنجليزية: Amyloidosis)؛ وهو اضطراب ناجم عن تراكم البروتين النشوانيّ في بعض أعضاء الجسم مما يؤثر في الجهاز العصبيّ.
  • متلازمة روز (بالإنجليزية: Ross syndrome)؛ وهو اضطراب متمثل باضطراب قدرة حدقيّة العين على التوسّع، واضطراب وظائف الغدد العرقيّة، وهي من الأمراض الوراثيّة النادرة.[٤][٢]
  • الاعتلال العصبيّ الناجم عن مرض الجذام.[٥]
  • الاعتلال العصبيّ المصاحب لمتلازمة الأباعد الورميّة (Paraneoplastic syndrome).[٥]
  • فشل الجهاز العصبيّ الذاتيّ الخالص (بالإنجليزية: Pure autonomic failure)‏ اختصارًا PAF.[٥]
  • متلازمة المهرج (بالإنجليزية: Harlequin syndrome).[٥]
  • الاعتلال العصبيّ الكحوليّ الناجم عن فرط شرب الكحول (بالإنجليزية: Alcoholic peripheral neuropathy).[٥][٢]
  • متلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-Barre syndrome).[٥]
  • الاعتلال العصبيّ اللاإراديّ أو المستقليّ السكريّ (بالإنجليزية: Diabetic autonomic neuropathy)؛ وهو الاعتلال الذي يؤثر في الأعصاب المسؤولة عن التعرّق نتيجة عدم السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم.[٢]

الاضطرابات الخلقية والوراثية

توجد مجموعة من الاضطرابات الخلقيّة والوراثيّة التي قد تؤثر في وظائف الغدد العرقيّة، ومنها ما يأتي:[١٢]

  • خلل التنسّج الخلقيّ: (بالإنجليزية: Congenital dysplasias) هي مجموعة من الاضطرابات الوراثيّة المصحابة للشخص منذ الولادة والتي تؤثر في نمو الغدد العَرَقيّة، أو حتى انعدامها.
  • مرض فابري: (بالإنجليزية: Fabry’s disease)‏ من الأمراض الوراثيّة التي تؤثر في عمليات الأيض والتعرّق.
  • خلل التنسج الأديمي الظاهر ناقص التعرق: (بالإنجليزية: Hypohidrotic ectodermal dysplasia) من الأمراض الوراثيّة التي تؤدي إلى عدم امتلاك غدد عرقيّة بشكلٍ نهائيّ أو نادر.[٤]
  • الاضطرابات الخلقيّة: مثل عدم الإحساس الخلقيّ بالألم، أو عدم التعرّق الخلقيّ.[٥]

اضطرابات الأنسجة الضامة والمناعة الذاتية

فيما يأتي بعض اضطرابات الأنسجة الضامّة والمناعة الذاتيّة التي قد تؤدي إلى عدم التعرّق :

  • متلازمة شوغرن: (بالإنجليزية: Sjögren’s syndrome) وهي من الأمراض التي تؤثر في الغدد العَرَقيّة بالإضافة إلى ما تؤديه من جفاف في الفم والعينين.[١٣][٥]
  • مرض التصلُب المجموعيٌّ المترقٍّ: (بالإنجليزية: Progressive systemic sclerosis or Scleroderma) يؤثر هذا الاضطراب في الجلد والنسيج الضام، مما يؤدي لتصلبهما، بالإضافة لضعف الجهاز العصبي الطرفي، وهو من أمراض المناعة الذاتيّة التنكسيّة والنادرة.[٥][٢]
  • مرض الذئبة: (بالإنجليزية: Lupus) من أمراض المناعة الذاتيّة التي تؤثر أيضًا في الجهاز العصبيّ الطرفيّ والجلد.[٥]
  • داء الطعم ضد الثوي: أو التطعيم مقابل مرض العائل (بالإنجليزية: Graft-versus-host disease) واختصارًا GVHD وفيه تهاجم الخلايا المناعيّة للشخص المتبرّع بنقيّ العظام الخلايا العَرَقيّة للشخص المستقبل.[٢]

عدم التعرق المحفز بالأدوية

قد يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى تحفيز الإصابة بعدم التعرّق ومن هذه الأدوية ما يأتي:

  • الأدوية المضادّة للكولين: (بالإنجليزية: Anticholinergic) أو مناهضات المستقبلات المسكارينيّة (بالإنجليزية: Muscarinic antagonist)، وهي من الأدوية التي قد تستخدم في السيطرة على الآثار الجانبيّة لبعض مضادّات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)، والمعروفة بالمهدئات (بالإنجليزية: Major tranquilizers)، ومن أمثلتها: دواء بروسيكليدين (بالإنجليزية: Procyclidine)، ودواء بيبريدين (بالإنجليزية: Biperiden)، ودواء أورفينادرين (بالإنجليزية: Orphenadrine)، والبنزكسول (بالإنجليزية: Benzhexol)، والبنزتروبين بالإنجليزية: Benztropine) .[٢]
  • مضادّات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات: (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants) واختصارًا TCAs، تُستخدم هذه الأدوية في علاج مرض الاكتئاب، لكنها تكون مصحوبة ببعض الآثار الجانبيّة المتعلّقة بتأثيرها المضادّ للكولين لذلك غالبًا ما تُستبدل بأنواع ذات آثار جانبيّة أقل.[٢]
  • مثبطات الأنهيدرازات الكربونيّة: (بالإنجليزية: Carbonic anhydrase inhibitors)‏ مثل دواء دورزولاميد (بالإنجليزية: Dorzolamide)، ودواء ميثازولاميد (بالإنجليزية: Methazolamide)، ودواء توبيراميت (بالإنجليزية: Topiramate)، ودواء أسيتازولاميد (بالإنجليزية: Acetazolamide)، وتستعمل هذه الأدوية في العديد من العلاجات المختلفة، ومنها ما يأتي:[٢]
    • علاج الماء الأزرق أو الغلوكوما (بالإنجليزية: Antiglaucoma agents).
    • السيطرة على هشاشة العظام .
    • تقرحات المعدة والاثني عشر.
    • مضادّات الصرع.
    • مدرات للبول.
    • داء المرتفعات أو الجبال (بالإنجليزية: Mountain sickness).
  • الأدوية الأخرى: مثل دواء المورفين (بالإنجليزية: Morphine)، وسم البوتيلينوم (بالإنجليزية: Botulinum toxin) من النوع أ.[١٣]

الأسباب الأخرى

من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى عدم التعرّق ما يأتي:[٢]

  • تعرّض الغدد العرقيّة للإصابة.
  • الإصابة بسرطان الرئة والذي بدروه قد يؤدي إلى عدم التعرّق في أحد جانبي الجسم وفرط التعرّق (بالإنجليزية: Hyperhidrosis) في الجانب الآخر.
  • زراعة السيليكون في الثدي قد يؤدي في بعض الحالات غير الشائعة إلى نقص التعرق.[٥]

عدم التعرق مجهول السبب

عدم التعرّق قد يكون مجهول السبب في بعض الحالات مثل عدم التعرّق العام المكتسب مجهول السبب (بالإنجليزية: Acquired idiopathic generalized anhidrosis) واختصارًا AIGA، إذ يشعر المصاب بالانزعاج وشيء من الألم عند الوصول لدرجة حرارة الجسم التي تستدعي التعرّق، حتى في ارتفاع درجات الحرارة البسيط الذي لا يزيد عن درجة مئويّة واحدة، وتزول الأعراض في الغالب بمجرد برودة الجسم، وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى الشباب الذكور، وعادة ما يزور المريض الطبيب للشكوى حول عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضيّة نتيجة أعراض المرض المزعجة كالألم كما ذكرنا، وتُعدّ أدوية كورتيكوستيرويد الفمويّة من الأدوية الفعّالة في علاج المرض، على الرغم من تكرر حدوث المرض، وفيما يأتي بعض أعراض المرض:[٥]

  • حكة.
  • ألم واخز.
  • طفح جلدي.
  • قشعريرة عند الإجهاد أو عوامل مسببة أخرى كالشرى الكوليني (بالإنجليزية: Cholinergic urticaria)، وتيصيب ما يقارب نصف الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب.
  • ارتفاع خطر الإصابة بضربة الشمس.

عوامل الخطورة

من عوامل الخطورة التي قد ترفع خطر الإصابة بعدم التعرّق ما يأتي:[٢]

  • التقدّم في العُمُر.
  • مرض السكريّ لما قد يكون له من أثر في اضطراب الغدد العرقيّة.
  • تندبات الجلد التي تؤدي إلى عدم شفاء الغدد العَرَقيّة المتضرّرة.
  • التحوّرات الجينيّة التي تؤثر في وظائف الغدد العَرَقيّة.

الوقاية من انقطاع التعرق

عدم التعرّق من الاضطرابات التي لا يمكن الوقاية منها غالبًا، ولكن يمكن اتّباع بعض النصائح التي تساهم في الوقاية من بعض الاضطرابات الخطيرة المرتبطة بارتفاع حرارة الجسم؛ مثل:[١٤]

  • تجنّب الخروج من المنزل في أوقات الحر.
  • ارتداء الملابس الخفيفة والواسعة في الطقس الحار.
  • استخدام بخّاخ ماء للتبريد على الجسم.
  • معرفة الاضطرابات المتعلّقة بارتفاع درجة حرارة الجسم وكيفية علاجها.
  • مراقبة الأنشطة الجسديّة لتجنّب الإرهاق.

المراجع

  1. “Anhidrosis (Lack of Sweat)”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش Yvette Brazier (18-10-2017), “What is anhidrosis”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج “Anhidrosis (Inability to sweat)”, www.sweathelp.org, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (29-9-2018), “Hypohidrosis (Absent Sweating)”، www.healthline.com, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص Lynne Eldridge (23-9-2020), “What Is Lack of Sweating”، www.verywellhealth.com, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  6. “Psoriasis”, www.webmd.com, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  7. “Leprosy (Hansen’s Disease)”, www.niaid.nih.gov, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  8. “Ichthyosis vulgaris”, www.nchmd.org,15-9-2020، Retrieved 25-1-2021. Edited.
  9. Mercedes E. Gonzalez, “Exfoliative Dermatitis”، www.msdmanuals.com, Retrieved 25-1-2021. Edited.
  10. “Heat rash”, www.mayoclinic.org,3-3-2020، Retrieved 25-1-2021. Edited.
  11. “Dehydration”, medlineplus.gov, Retrieved 26-1-2021. Edited.
  12. “Anhidrosis”, www.mayoclinic.org,3-12-2019، Retrieved 26-1-2021. Edited.
  13. ^ أ ب “Anhidrosis”, www.drugs.com,3-12-2019، Retrieved 26-1-2021. Edited.
  14. “Anhidrosis”, www.nchmd.org,13-12-2014، Retrieved 26-1-2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب