آلية تطور الفتاق
آلية تطور الفتاق أو الفتاق هو ما يعرف بخروج جزء من أجزاء الجسم في الأماكن الضعيفة في جدار الأنسجة، وفي العادة يكون الفتاق في المنطقة ما بين الفخذ والصدر، وهو ما سنتعرف عليه عبر موقع اقرا iqr2.com بالتفصيل خلال مقالنا هذا.
الفتاق
قد لا يصاحب الفتاق أية أعراض أو من الممكن ظهور عدة أعراض بسيطة، وتكون حالات الفتاق الأكثر انتشارًا في منطقة البطن، وهو ما ينتج عنه الانتفاخ الذي يكون جليًا أثناء شد الجسم أو وجود كحة، ويختفي خلال الاستلقاء.
آلية تطور الفتاق
ليست هناك أسباب واضحة لحدوث آلية تطور الفتاق، ما عدا الفتاق الذي يحدث نتيجة لإجراء جراحة في البطن، بالإضافة إلى وجود العديد من العوامل التي تتسبب في زيادة الإصابة بالفتاق والتي منها ما يلي:
- يمكن أن يتسبب التقدم في السن بزيادة احتماليه الإصابة بالفتاق.
- أيضًا قد يكون جنس الشخص عامل هام حيث إن الرجال معرضين للإصابة بالفتاق أكثر من النساء.
- بعض الأسباب الخِلقية كضعف جدار المعدة وهو ما قد يساعد على آلية تطور الفتاق لدى الأطفال خصيصًا.
- كذلك يساهم الإمساك بشكل كبير في إحداث الفتاق خاصة أثناء عملية التبرز مع وجود الشد والجهد الذي يتكبده الشخص ليتمكن من إخراج الفضلات.
- كما يمكن للسعال المستمر أن يساهم في آلية تطور الفتاق بصورة كبيرة.
- وجود بعض الأمراض مثل التليف الكيسي.
- أيضًا وجود تضخم في البروستات عند الذكور، يرفع من فرصة آلية تطور الفتاق لدى المصاب بالتضخم.
- كذلك الزيادة الملحوظة في الوزن إلى حد السمنة.
- وجود سوائل متراكمة بكثرة في منطقة البطن.
- كما أن رفع الأجسام ثقيلة الوزن وحملها يمكن لها أن تتسبب في زيادة آلية تطور الفتاق.
- يمكن أيضًا للغسيل الكلوي المساهمة بشكل كبير في إظهار الفتاق.
- بالإضافة إلى سوء التغذية.
- كذلك فالتدخين له أثر سلبي على وجود الفتاق.
- أيضًا المجهود البدني المبذول مع وجود ضعف في العضلات لدى الشخص يرفع من خطر حدوث الفتاق.
- إضافةً لذلك نذكر أن الخصية المعلقة هي إحدى عوامل آلية تطور الفتاق.
- بعض الأمراض مثل استسقاء البطن.
- كما أن الضغط الذي يقع على بطن المرأة الحامل يمكنه أن يساعد في آلية تطور الفتاق خلال فترة الحمل.
أعراض الفتاق
- توجد عدة أعراض للفتاق والتي يمكن ملاحظتها بسهولة مثل ظهور انتفاخ خلال الانحناء أو أثناء الوقوف ويكون هذا البروز شديد الوضوح.
- أيضًا يمكن لهذا الانتفاخ أن يظهر أثناء العطس أو الإصابة بالسعال.
- وجود ألم مزعج يشعر به الشخص في المكان الموجود به الفتاق.
- كذلك يمكن الشعور بضغط شديد على المنطقة التي قد أصيبت بالفتاق ويكون هذا الثقل ملحوظ بشكل يصل إلى حد الألم.
أنواع الفتاق
قد يحدث الفتاق في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان، لذا فهناك أنواع متعددة ومختلفة من الفتاق وفي التالي سنحاول ذكر بعض الأنواع الخاصة بـ آلية تطور الفتاق:
الفتاق المغبني
- أو ما يعرف بالفتاق الأربي وهو من أكثر الأنواع انتشارًا، حيث تصل نسبة الإصابة به بين البشر حوالي 70% مقارنةً بباقي الأنواع من الفتاق.
- وهذا الفتاق تصاب به المنطقة أعلى الفخذ أو ما تسمى علميًا المغبن، ويكون ناتج عن خروج جزء من المعدة أو الأنسجة الدهنية من خلال النفق الإربي، أو عن طريق أي منطقة في أسفل البطن.
- وهذا الفتاق أكثر شيوعًا بين الرجال عن النساء، ويحدث على الأخص مع تقدم الرجل في السن، أو من خلال الإجهاد الواقع على منطقة البطن بصورة مستمرة.
الفتاق الفخذي
وهو لا يختلف عن الفتاق المغبني إلا في جزء بسيط جدًا، حيث أن خروج الأنسجة الدهنية أو الجزء البارز من البطن يكون في أعلى منطقة الفخذ من الداخل، ويعتبر هذا هو الأكثر انتشارًا بين النساء عكس الفتاق المغبني.
الفتاق الحجابي
- وينتج هذا الفتاق عن بروز أجزاء من المعدة عن طريق الحجاب الحاجز الذي يعمل على فصل البطن عن منطقة الصدر، كذلك فإن الحجاب الحاجز يعمل على تسهيل التنفس بصورة طبيعية.
- وقد ترجع آلية تطور الفتاق في منطقة الحجاب الحاجز إلى ضعف عام يصيب عضلات الحجاب، وهو ما ينتج عن الضغط الزائد الذي يقع على منطقة البطن
- ومن الممكن أن يكون ناتج عن تشوهات خلقية في المنطقة، وتنتشر الإصابة بهذا النوع أكثر عند كبار السن ومن تخطت أعمارهم الـ 50 عام.
- كما أنه يتسبب في إصابة المسن بالارتجاع في المريء، الذي يتسبب في وجود حرقة مستمرة في المعدة.
الفتاق السري
- قد يصيب هذا الفتاق بعض الأشخاص بمختلف فئاتهم العمرية، ولكن أغلب حالات الإصابة به تظهر عند معظم الأطفال المولدون حديثًا.
- وتحدث آلية تطور الفتاق لديهم بروز جزء من الأنسجة الدهنية الموجودة بالأمعاء أو جزء من المعدة من خلال جدار منطقة البطن.
- تحديدًا في الجزء الذي يحيط بسرة المولود، بسبب وجود فتحة بها، وعدم انسداد السرة بشكل مكتمل بعد عملية الولادة.
- ويتم الشفاء من هذا الفتاق لدى حديثي الولادة دون اللجوء إلى علاجه، يختفي بمفرده خلال فترة زمنية لا تتعدى العام بعد الولادة.
- ولكن في حال كان الطفل قد تخطى عمره العام ولا زال الفتاق موجود ولم يشف منه فبعد فلابد من الإسراع في استشارة الطبيب.
- وفي معظم الأوقات يظهر الفتاق بشكل ملحوظ خلال قيام الطفل بالبكاء.
- ولكن تختلف أسباب آلية تطور الفتاق لدى البالغين، حيث تكون الإصابة به ناتجة عن زيادة المجهود في هذه المنطقة أو تعرضها للضغط المستمر.
الفتاق الجراحي
- حيث تظهر آلية تطور الفتاق، في هذا النوع تحديدًا في المنطقة الموجود بها الندبة التي نتجت عن إجراء بعض العمليات الجراحية.
- وأحيانًا يمكن ملاحظة ظهور الفتاق في المناطق المحيطة لمكان العمليات الجراحية.
- ويحدث بسبب خروج جزء بسيط من المعي الموجود في هذه المنطقة نتيجة الضعف الذي قد يصيب الأنسجة جراء إجراء الجراحة.
فتق العضلات
- وهذا النوع ينتج عن تعرض الأشخاص إلى حدوث إصابة في أي جزء بالجسم أثناء ممارسة بعض التمرينات الرياضية.
- والتي تحتاج إلى جهد عضلي كبير.
- فيحدث أن يتم الضغط الزائد على العضلات، مما يؤدي إلى بروز أجزاء العضلات خلال الأنسجة الموجودة في البطن أو الموجودة في الساق.
الفتاق الشرسوفي
- وتحدث آلية تطور الفتاق في المنطقة الفاصلة بين منطقة السرة والمنطقة الموجود بها عظمة القفص.
- حيث يظهر بروز الجزء الدهني في الأماكن الضعيفة بالبطن.
- ويكون ناتج عن وجود ضغط مضاعف على البطن.
خطورة الفتاق
- إذا لم يتم علاج الفتاق فقد يؤدي إلى اختناق أو حصر الفتاق في المنطقة المصابة.
- وفي حالة حدوث الاختناق، يكون ذلك مؤشرًا خطيرًا على الأنسجة التي تحتاج إلى إمداده بالدم، حيث ينقطع وصول الدم إليها.
- كما أن في حالة انسداد أمعاء المعدة، ينتج ألم شديد بالمنطقة يصاحبه غثيان وقيء وتوقف الأمعاء عن الحركة.
- وقد تمتد الضغوط الناتجة عن الفتاق إلى أكياس الصفن فيؤدي ذلك إلى التورم والشعور بالألم.
- تقع الخطورة على الرجال في حال انحصرت الخصيتين داخل الفتاق الإربي.
وبذلك نكون قد انتهينا من مقالنا هذا والذي تحدثنا فيه عن آلية تطور الفتاق، وأنواعه والخطورة التي تقع على المصابين به في حالة الإهمال في علاجه، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.
