هل هناك حاجة لجرعة معززة بعد لقاح جونسون آند جونسون؟
يمتاز لقاح جونسون آند جونسون بأنه يوفر الحماية من فيروس كورونا بأخذ جرعة واحدة فقط، لكن بعد انتشار متغير دلتا شديد العدوى، أصبح هناك مخاوف من احتمالية ضعف الفعالية، لذا قام مستشفى سان فرانسيسكو بإعطاء جرعة ثانية من لقاح فايزر، أو مودرنا للأشخاص الذين تلقوا لقاح جونسون آند جونسون، وسميت بالجرعة التكميلية بسبب اختلاف اللقاح في الجرعتين.
قال الدكتور كريس كولويل، رئيس طب الطوارئ في زوكربيرج سان فرانسيسكو جنرال، أنه وبغض النظر عن تسمية الجرعة الإضافية، فإن الهدف هو توفير حماية مناعية إضافية للأشخاص ضد فيروس كورونا.
لكن هل حقاً يحتاج الأشخاص إلى جرعات معززة بعد تلقي جرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون؟
للإجابة عن هذا السؤال قال الدكتور لاري كوري، عالم الفيروسات في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان ورئيس شبكة الوقاية من فيروس كورونا، أن البيانات المتاحة الآن تشير إلى أن الأشخاص الذين تناولوا جرعة واحدة من لقاح J&J يتمتعون بحماية جيدة ضد سلالة دلتا.
للإجابة عن هذا التساؤل أيضاً، قال الباحثون في شركة جونسون آند جونسون أن اللقاح يوفر حماية دائمة، إذ يمتلك الأشخاص أجساماً مضادة بعد التطعيم ضد متغيرات بيتا، وجاما، ودلتا.
وقد تم إجراء دراسة في جنوب إفريقيا شملت ما يقارب نصف مليون عامل في الرعاية الصحية تلقوا لقاح جونسون آند جونسون، وقد أظهرت النتائج أن اللقاح يوفر وقاية بنسبة 91-96% من الوفاة بفيروس كورونا.
كما أن فعاليته في تخفيف الأعراض وتقليل حالات الدخول إلى المستشفى تتراوح بين 65-71%.
وبالرغم من ذلك فإن الدكتور شين كروتي، عالم لقاحات في معهد لا جولا لعلم المناعة، لديه بعض المخاوف، إذ قال أن 71 % من الفعالية لتقليل حالات الدخول إلى المستشفى بسبب متغير دلتا مخيبة للآمال، وأكد بعد صدور نتائج دراسة جنوب إفريقيا على توصيته بشأن الحاجة إلى الجرعة المعززة التي تتبع لقاح J&J.
ويعتقد الدكتور كروتي أن كبار السن الذين يعانون من حالات طبية مزمنة يجب أن يحصلوا أيضاً على جرعة معززة.
وتعتقد الدكتورة آن فولسي، أستاذة الطب والأمراض المعدية في المركز موقع اقرا بجامعة روتشستر في نيويورك، أننا بحاجة إلى مزيد من البيانات حول الجرعة المعززة قبل التوصية بها لملايين الأشخاص .
إذ سيتم إجراء دراسات جديدة يعطى فيها المشاركون الجرعة الأولى من لقاح جونسون آند جونسون، والجرعة الثانية المعززة إما من لقاح آخر، أو نفس اللقاح.
إضافة إلى مراقبة الآثار الجانبية التي سوف يعاني منها الأشخاص بعد الجرعة المعززة.
