X
X


موقع اقرا » الحياة والمجتمع » ألعاب » هل تزيد ألعاب الفيديو تركيز الطفل

هل تزيد ألعاب الفيديو تركيز الطفل

هل تزيد ألعاب الفيديو تركيز الطفل


التركيز

ما دور التركيز في عملية التعلم؟

التركيز النشاط والعمليات السلوكية والمعرفية التي تتمحور حول الانتباه لشيء ما بشكل تلقائي، وذلك مع تجاهل الوسط المحيط بهذا الشيء، والتركيز عملية نوعية ذاتية داخل الدماغ تحدث عن طريق لفت انتباهه إلى الشيء والتمعن به.[١]

ويُعد التركيز أيضًا هو الآلية المهمة في عملية التعليم والإدراك والاستكشاف والمعرفة الفكرية، ولتتم عملية التركيز على عدد من الأنشطة التي تحدث داخل الدماغ والخلايا العصبية والحِسية، حيث تتشارك جميعها في إنتاج عملية التركيز والتعلم وهي من العمليات المعقدة جدًا والمرتبطة بفعالية الدماغ، وكذلك العلاقة بين الوعي والتركيز هي علاقة معقدة بلا شك أيضًا، والجدير ذكره أن هذا التعقيد أدى إلى الاستكشاف الفلسفي المستمر حول هذه العلاقة، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال: هل تزيد ألعاب الفيديو تركيز الطفل.[١]

ما هي الأفعال التي تفقد التركيز عند الأطفال؟

قبل الإجابة عن سؤال: هل تزيد ألعاب الفيديو تركيز الطفل، لا بد من معرفة بعض الأمور التي تفقد الأطفال تركيزهم، حيث يواجه الأطفال الكثير من الأفعال والعوامل التي تؤدي إلى ذلك، ويجب التعامل مع هذه الأمور بشكل سريع، ومن بين أكثر هذه الأمور التي تفقد التركيز والانتباه والنشاط الذهني عند الأطفال هي ما يأتي:[٢]

  • قلة النوم والجوع وهما أكثر ما يفقد الطفل تركيزه، ويؤثر ذلك بشكل كبير على احتمالية ارتكاب الأخطاء.
  • الجهد والقلق المستمر هي عوامل مؤثرة أيضًا على فقدان التركيز والانتباه والقدرة على التعلم واللعب، وتؤثر على نشاط الطفل كذلك.
  • يوجد عوامل أخرى كثيرة تحد من تركيز الطفل، ولكن في بعض الحالات تكون مشكلة التركيز مشكلة مستمرة ودائمة عند الأطفال، وهذه المشكلة تكون ناتجة عن عدد من الاضطرابات كفرط الحركة ونقص الانتباه الدائم، وهذه المشكلة هي على الأغلب وراثية أو ناتجة عن مرض معين.

ما العلاقة بين ألعاب الفيديو والأداء النفسي؟

من المهم للإجابة عن السؤال المطروح: هل تزيد ألعاب الفيديو تركيز الطفل الاطلاع على العلاقة بين ألعاب الفيديو والأداء النفسي، فقد أدى التطور التكنولوجي السريع وخاص ة في مجال الانترنت إلى لانتشار الواسع لألعاب الفيديو، وفي الآونة الأخيرة أصبحت ألعاب الفيديو شائعة بشكل كبير، ونتيجة للدراسات العلمية التي أجريت تبين وجود ارتباط بين ألعاب الفيديو والأداء النفسي وهو ارتباط سلبي متوسط، فرغم بعض الفوائد لهذه الألعاب كزيادة التركيز وتقوية الذاكرة وغيرها، إلا أن الثمن يكون باهظًا عند الإفراط بممارستها، فهي تؤثر سلبًا وبشكل كبير على التحصيل الدراسي والمهني وحتى على العلاقات الاجتماعية، وأكدت الدراسات أن الإدمان على ألعاب الفيديو ينتج عن إشكاليات نفسية كعدم احترام الذات أو عدم الكفاءة للفرد والسمة العدوانية التي يحملها اللاعب أو نتيجة القلق.[٣]

إن أحد أسباب ممارسة الألعاب هو الهروب من الواقع الأليم والاستمتاع بعلاقات التواصل الاجتماعي الافتراضية، وقدد اهتم الباحثون في مراكز الدراسات بموضوع الارتباط بين أسباب اللعب بألعاب الفيديو والأداء النفسي للفرد وحتى العلاقة بين نوعية هذه الألعاب المفضلة ونفسية اللاعب، وتبين أن الشباب يفضلون ألعاب الحركة والاستراتيجية، وأما الفتيات يفضلن ألعاب المهارة، والصغار يفضلون ألعاب الحركة، بينما الكبار يمارسون ألعاب المهارة، وبيّنت نتائج الدراسات أيضًا أن ألعاب الفيديو ترتبط بشكل وثيق مع الأداء النفسي الضعيف، لذلك لا بد من الانتباه للحالة النفسية للأطفال والشباب ومساعدتهم على عدم الافراط في ألعاب الفيديو وتحسين وضعهم النفسي من خلال مراقبة ساعات اللعب ونوعية الألعاب.

هل تزيد ألعاب الفيديو تركيز الطفل؟

لألعاب الفيديو الكثير من الآثار الجانبية بعضها سلبي وبعضها إيجابي، وفي معظم الحالات التي يتم بها ممارسة ألعاب الفيديو تستغرق ساعات طويلة، وقد بينت العديد من الدراسات والتجارب التي قام بها العلماء وعلى فئات مختلفة من الأطفال أنه بعد اللعب بألعاب الفيديو لفترات قصيرة يحدث تغيرات كبيرة في نشاط الدماغ، ومن بين أهم التغيرات التي تحصل لنشاط الدماغ هي تحسين كبير في عملية التركيز على المعلومات والأشياء، والقدرة على التفكير بشكل أسرع.[٤]

وتبين أن زيادة النشاط والعمليات الداخلية للدماغ جيدة وفريدة من نوعها بعد اللعب لفترة قصيرة، وذلك بسبب تركيز الدماغ على الانتباه البصري، والذي يُعد من أهم العوامل الرئيسة في عملية التركيز، وفي المقابل فألعاب الفيديو تحتوي على الكثير من الأضرار والآثار الجانبية مقابل التركيز، ويجب عدم استخدامها لفترات طويلة، حيث بعد ممارسة الأطفال اللعب لفترة طويلة على ألعاب الفيديو ينتج نشاط مختلف ومتقلب عن النشاط الذي تبديه هذه الألعاب عند ممارستها لفترة قصيرة.[٤]

ما هي الطرق المناسبة لمساعد الأطفال على تحسين التركيز؟

بعد معرفة هل تزيد ألعاب الفيديو تركيز الطفل،لابد من مساعدة الطفل على التركيز، حيث يجب التعامل مع عملية التركيز والانتباه لدى الطفل بكل حذر، ويجب تحسينها وتطويرها بشكل مستمر ودائم، وهنالك عدد من الطرق والعمليات التي يجب تطبيقها من أجل تحسين تركيز الأطفال:[٥]    

  • التشجيع المستمر على الحركة والخروج والاستكشاف وممارسة الرياضة باستمرار.
  • التأكد من أغلاق جميع الأجهزة الإلكترونية والأجهزة التي تحدث ضجة كبيرة، وذلك من أجل عدم تشتيت انتباه الطفل أثناء دراسته، وتقسيم وقته لأجزاء مختلفة، وذلك من أجل انجاز أكثر من مهمة.
  • عمل قائمة من المهام المفروض على الأطفال القيام بها بشكل يومي وأسبوع، وهذه القائمة تساعد في حصر تركيز الأطفال على أشياء معينة ومهمة وجعل الطفل ينهي كل مهمة على حدة ومكافئتهم على إنجازاتهم.  
  • استخدام عدد من الإشارات الخاصة بين الأهل والأطفال، وذلك من أجل عدم تشتيته في الحديث أثناء قيامه بواجباته.
  • جعل فترات راحة معينة للطفل أثناء قيامه ببعض النشاطات الخاصة به، وذلك من أجل الراحة ومشاهدة الإنجازات التي قدمها، وتشجيعه على العودة للتركيز على المهام والدراسة.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “Attention”, , Retrieved 2020-03-23. Edited.
  2. “Understanding Your Child s Trouble With Focus”, , Retrieved 2020-03-23. Edited.
  3. “The Association Between Video Gaming and Psychological Functioning”, , Retrieved 2020-03-24. Edited.
  4. ^ أ ب “New findings add to growing evidence”, , Retrieved 2020-03-23. Edited.
  5. “5 ways to help your child focus”, , Retrieved 2020-03-23. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب