نَظرَة مُختلفة
نظرة مختلفة إلى الحياة
في هذه الحياة يغدو من الصعب رؤية الحياة بالطريقة المعتادة والمألوفة، فالحياة مجالٌ خصب ومدًى رحْب، كلّما تعمّقت في هذه الحياة أكثر وغّيرت زاوية نظرك للأشياء، ستكتسف أنها تستحق أن نعيشها ببساطة ومن دون تعقيد، فالنظرة المختلفة للحياة ولكلّ تفاصيلها من مأكل ومشرب ومأوى وعمل ومشاغل تستطيع أن تُفتّح لنا الآفاق، وأن نرى بتلك الأشياء الروتينية البسيطة أشياء كبيرة تستحق الحمد والشكر.
وقفة لا بد منها، لأنّنا سئمنا الأساليب القديمة في التفكير، و مللنا من الأفكار المتكررة ذاتها التي لا تهدينا إلى درب الحب و السلام و الخير،وفيما يأتي بعض العبارات التي تُبرز فكرة “النظرة المختلفة” للأمور والأشياء من حولنا:
للحياة قوانين تسير عليها
- كلما أسرعت في إدراكك بأن الحياة تتبع قوانين الطبيعة و قوانين الجذب، كان إصلاحك لنفسك و قلبك و عقلك أشد حضورًا من غيره، حتى تغدو تلك القوانين تتماشى معك أينما ذهبت.
- وجودك في بيئة واحدة لا يعني أنّك فهمت الحياة، معاشرتك لأشخاص معينة لا يجعل من أحكامك عادلةً عن البشر، طريقة التفكير المتشابه لا يسمح لعقلك بأنْ يستوعب القوانين التي نعيش بالأصل عليها لكنّنا لا نراها! كتاب واحد لا يجعل منك مثقفًا و درس واحد لن يجعل منك متعلمًا.
امنحها الفرصة تعطك الكثير
- هذه الحياة للجميع، للفقير والغني، القويّ والضعيف، الصغير والكبير، لكن نحنُ من نمنح الحياة روحًا في حال تفاعلنا معها، وإدراكنا بأنّ الحياة تُعطيك وتمنحك إن فهمتها على حقيقتها، وكلّما كنت متفائلًا كان القادمُ أروع.
- غالبًا ما نؤمن بمعتقد خاطئ ، نفكر و نتصرف بطريقة خاطئة، و نستوعب الأمور أيضا بطريقة خاطئة ! و من ثم نرمي اللوم و العتاب بأكمله على الحياة والظروف و المجتمع ! فنقضي بقية حياتنا البائسة في انتظار أي شيء بأنْ يتغيّر للأفضل من أجلنا! فكيف نتوقع بأنّ النتيجة ستتغير و نحن نفكر بطريقة مشابهة في كل مرة؟
غّير زاوية تفكيرك
- تكاد تعيش الحياة من زاوية واحدة، لون واحد، فكرة واحدة، وإذا بادرت بالنظر إلى ما هو أبعد من تلك الزاوية وتلك الفكرة وذلك اللون حتمًا ستتغير الحياة بالنسبة لك، كل شيء جديد و طعم رائع في نفس تلك الأشياء القديمة في حياتك، ستملك تلك النظرة الباسمة المسامحة والآملة في قلب تلك الخيوط الصغيرة لتتشابك معًا و تخلق هالة من الانسجام و التناغم والموسيقى الرائعة.
- مواقف عدة تلك التي تشعر فيها أنك لا تعلم، لا تستطيع، أو لا تفهم، ماذا يحدث؟ من يستطيع مجاراة الأمور؟ مصطلحات عدة تلك التي تُطلقها على نفسك تبعًا لما تشعر به حقًّا، فنحن جميعنا نستطيع القراءة جيدًا و قد أمضينا كل حياتنا في المطالعة، لكن هل نفهم حقًّا ما يود أحد إيصاله إلينا، هل نرى الإشارات الخفية؟ هل نسمع العقول التي حولنا جيدا؟
