X
X


موقع اقرا » إسلام » فقهاء وأئمة » نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية

نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية

نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية


نبذة عن كتاب الوصية الكبرى لابن تيمية

سبب تأليف الكتاب

عاش الشيخ عدي بن مسافر الأموي الهكاريّ -رحمه الله تعالى- وكان عالماً فاضلاً ذا تأثير وصيت حسن في الناس؛ فأحبّهم وأحبوه وكان من العباد الصالحين إلى أن توفي -رحمه الله تعالى-،[١]ثم نشأت فرقة تتبع الشيخ وقد غالت فيه حتى خالفت أصول العقيدة الإسلامية التي كان عليها شيخهم، فكان لا بدّ من مناصحتهم من قبل العلماء وهذا ما قام به مؤلف الوصية.[١]

مواضيع الكتاب

خصائص أمة الإسلام

تناول شيخ الإسلام في مصنفه ووصاياه عدة أمور منها:[٢]

  • توجيه الرسالة إلى المسلمين وإلى المنتسبين للشيخ العارف القدوة عدي بن مسافر مع دعائه لهم بالتوفيق والإعانة على طاعة الله -عز وجل-.
  • ذكر الخصائص التي ميز الله -تعالى بها أمة الإسلام من الشرعة والمنهاج، وتفصيل ذلك فيما يأتي:
    • الشرعة وهي:
      • أصول الإيمان وأعلاها التوحيد.
      • الإيمان بجميع الكتب وجميع الرسل -عليهم الصلاة والسلام-.
      • الإيمان باليوم الآخر وأصول الشرائع.
  • المنهاج: هو ما أنزله الله تعالى من شرائع دينه وما سنه رسوله -صلى الله عليه وسلم-، مثل:
    • القِبلة والصلوات الخمس والصيام.
    • العادات من المطاعم والملابس والولادة والموت.
    • الحدود وحفظ الأموال والأعراض.

أهمية اتباع النبي والفرقة الناجية

شرع شيخ الإسلام في بيان أهمية كون النبي -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين وأن هذا يسلتزم اتباعه ولزوم سبيله، والتحذير من مخالفته والتحذير من اتباع اليهود والنصارى وغيرهم، وبيّن أنّ الفرقة الناجية هي أهل السنة الوسط بين جميع النِحل، وضرب أمثلة على ذلك منها:

  • التوسط في القول في المسيح -عليه السلام- فلم يقولوا هو الله -تعالى- ولا كفروا به.
  • المؤمنون وسط في الشرائع كلها.
  • المؤمنون وسط في صفات الله -تعالى-، فلم يصفوا الله -تعالى- بصفات المخلوقين كاليهود، ولا وصفوا المخلوق بصفات الخالق -جل وعز-.
  • ثم بيّن أنّ أهل السنة وسط بين فرق أهل الإسلام وضرب أمثلة لذلك في صفات الله -تعالى-، والصحابة -رضوان الله عليهم-.
  • ثم وجه نصية مباشرة لأتباع عدي بكونهم منتسبون للسنة لا لأهل البدع، وأن فيهم من أولياء الله الصالحين، ومدح الشيخ عدي بكونه من أفاضل عباد الله الصالحين.
  • ذكر شيخ الإسلام أنّ السنة التي يجب اتباعها موجودة في دواوين الإسلام المعروفة، ككتب السنة والتفاسير وغيرها.
  • ذكر كتب الاعتقاد التي جمعها العلماء على طريقة السنة.

النهي عن المغالات

عقد فصلاً مهما لبيان أنّ الدين نهى عن المغالاة، وذكر أمثلة من ذلك، ثم ذكر جوامع من أصول الباطل التي ابتدعتها طوائف تنتسب للسنة، وقد مرقوا منها ومن ذلك:

  • أحاديث رووها في الصفات

وهي كذب وبهتان مبين بالإجماع، وذكر أمثلة من ذلك تخللها ذكر الثابت الصحيح من السنة والمباين القبيح من الكذب والبدعة، وناقش في ذلك أحاديث الرؤية.

  • الغلو في الصالحين وفي العبادات

وذكر منها الغلو في المشايخ كمثل عدي ويونس وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والحاكم بأمر الله الفطمي، وكالغلو في الملائكة وعيسى -عليه السلام-، وكالغلو في العبادات كالطواف وغيره.

  • الاقتصاد بالسنة واتباعها كما جاءت

مثل: الكلام في القرآن الكريم وأنه كلام الله -تعالى-، وكذا سائر الصفات، وكذلك الاعتدال في الصحابة -رضوان الله عليهم- وقرابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحفظ حقوقهما.

  • تفريق الأمة وامتحانها بما لم يأمر بالله -تعالى-
وذكر من الأسماء التي يسوغ الانتساب لها مثل الانتساب للمذاهب الأربعة، أو إلى شيخ  كالقادري، وأسماء القبائل وغيرها، فلا يجوز الامتحان بها، وذكر أمثلة على امتحان الخوارج، وذكر أمثلة على العبادات المبتدعة وما شاكلها من السنة الثابتة إلى غير ذلك من الأمور.  

التعريف بالمؤلف

هو المجتهد الرباني الحافظ الحجة شيخ مشايخ الإسلام تقي الدين أحمد بن شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي، وهو عربي ينتهي نسبه إلى قبيلة نُمير العربية،[٣]وهو من أسرة علم من أبيه لجده، قال فيه قاضي القضاة ابن الحرير الحنفي: “إِن لم يكن ابْن تَيْمِية شيخ الْإِسْلَام فَمن”.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب أحمد بن تيمية، الوصية الكبرى، صفحة 8. بتصرّف.
  2. أحمد ابن تيمية، الوصية الكبرى، صفحة 363-430. بتصرّف.
  3. عدنان شلس (2005)، شيخ الإسلام ابن تيمية محدثا (الطبعة 1)، عمان الأردن:دار النفائس العبدلي، صفحة 38-39. بتصرّف.
  4. محمد ابن ناصر الدين ، الرد الوافر، صفحة 53-54.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب