X
X


موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » نبذة عن قصيدة وذات دل كأن البدر صورتها

نبذة عن قصيدة وذات دل كأن البدر صورتها

نبذة عن قصيدة وذات دل كأن البدر صورتها


التعريف بقصيدة وذات دل كأن البدر صورتها

تعدُّ قصيدة وذات دلٍّ كأنَّ البدر صورتها من أشهر قصائد الشاعر العربي الشهير بشار بن برد، وقد نسجها على البحر البسيط، والذي يُعد من أكثر البحور شيوعًا في الشعر العربي واستخدامًا، ووزنه: مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن، وجاءت القصيدة في 19 بيتًا، وعلى الرغم من أنَّ بشار بن برد كان ضريرًا منذ ولادته إلّا أنَّه كان عبقريًا وبارعًا في الوصف.[١]

دلت قصائد بشار بن برد على نبوغه الشعري، فهو شاعر مطبوع يعدُّ رائد الشعراء المولدين، وقد عاصر أواخر الدولة الأموية وبدايات الدولة العباسية، وكان من فحول شعراء عصره، وقد مدحه كثير من المتقدمين، مثل: الجاحظ وغيره، ورويَ أنَّه لم يكن في البصرة غزل ولا نائحات ولا مغنيات إلّا وتُقرأ من شعر بشار، مات مقتولًا بتهمة الزندقة.[٢]

موضوعات قصيدة وذات دل كأن البدر صورتها

تضمنت قصيدة وذات دل كأن البدر صورتها عدة موضوعات على النحو الآتي:

  • وصف الحسناء الفاتنة

يبدأ الشاعر قصيدته بالحديث عن الجارية التي كانت تُغني غناءً أشبه بمناجاة القلب وهي أشبه بالبدر، وبعد ذلك يصف الشاعر عيون تلك الحسناء الفاتنة، وقد قتلتنا هذه العيون الساحرة بحسنها ولم ترجع أرواحنا إلينا، ثمَّ يشكرها ويطلب منها الاستماع إلى المزيد منها، ويتغنى بجبل الريان الذي يسكنه الأحباب، ويُشيد بساكنيه إكرامًا للحبيبة.

  • إعجاب الشاعر بصوت الحسناء

أجابت الحسناء الشاعر بصوتها الجميل، فأُعجب بصوتها، فكان صوتها بوابة إعجاب الشاعر بها، وأشار إلى أنَّ الأذن قد تعشق قبل العين من خلال الصوت، وليس النظر، ثم يتغزل الشاعر بالحسناء ويصفها بالشمس بعد أن وصفها بأنّها البدر، ويطلب منها المزيد وقد أشعلت فيه نيرانًا من الشوق والإعجاب لا تنطفئ.

  • اعتراف الشاعر بحبه

يعترف الشاعر بضعفه أمام الحسناء، وكيف أنَّه يُطيعها رغم أنّها تعصيه في الحب، ويقول إنّه لو عرف أنَّه سيقلته الحب لأحضر أكفانه معه، ثمَّ تختلط عليه الأمور، فيتغزل بالحبيبة الحسناء في اليقظة والمنام، ويلثم الحسناء ولا يدري إذا كان ذلك في المنام أو في اليقظة.

كلمات قصيدة وذات دل كأن البدر صورتها

تُسمَّى هذه القصيدة أيضًا قصيدة “إنّ العيون التي في طرفها حور”؛ بسبب شهرة هذا البيت منها، وبعض أبيات هذه القصيدة فيما يأتي:[٣]

وَذاتُ دَلٍّ كَأَنَّ البَدرَ صورَتُها

باتَت تُغَنّي عَميدَ القَلبِ سَكرانا

إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ

قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيينَ قَتلانا

فَقُلتُ أَحسَنتِ يا سُؤلي وَيا أَمَلي

فَأَسمِعيني جَزاكِ اللَهُ إِحسانا

يا حَبَّذا جَبلُ الرَيّانِ مِن جَبَلٍ

وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا

قالَت فَهَلّا فَدَتكَ النَفسُ أَحسَنَ مِن

هَذا لِمَن كانَ صَبَّ القَلبِ حَيرانا

يا قَومُ أُذني لِبعَضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ

وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا

فَقُلتُ أَحسَنتِ أَنتِ الشَمسُ طالِعَةٌ

أَضرَمتِ في القَلبِ وَالأَحشاءِ نيرانا

فَأَسمِعينِيَ صَوتًا مُطرِبًا هَزَجًا

يَزيدُ صَبّاً مُحِبّاً فيكِ أَشجانا

يا لَيتَني كُنتُ تُفّاحًا مُفَلَّجَةً

أَو كُنتُ مِن قُضَبِ الرَيحانِ رَيحانا

المراجع

  1. “وذات دل كأن البدر صورتها”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/5/2022. بتصرّف.
  2. ابن المعتز، كتاب طبقات الشعراء لابن المعتز، صفحة 21. بتصرّف.
  3. “وذات دل كأن البدر صورتها”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب