X
X


موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » نبذة عن قصيدة (هي البدر حسنًا والنساء كواكب)

نبذة عن قصيدة (هي البدر حسنًا والنساء كواكب)

نبذة عن قصيدة (هي البدر حسنًا والنساء كواكب)


التعريف بقصيدة هي البدر حسنًا والنساء كواكب

تبدأ هذه القصيدة بقول الشاعر: ألا أيها القوم الذين وشوا بنا، وهي من قصائد الشاعر المتيَّم قيس بن الملوح، وقد كتبها على البحر الطويل والذي يعدُّ من أكثر البحور استخدامًا في الشعر العربي قديمًا، ووزنه العروضي: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن، ويبلع عدد أبياتها 19 بيتًا، ومثل معظم قصائد يتحدث فيها عن حبيبته ليلى العامرية.[١]

وتدور القصيدة حول مخاطبة الشاعر للواشين به وبمحبوبته، ويذكرهم أنَّ دينهم يمنعهم من ذلك، حيثُ أنَّه يطلب منهم أن يدعوا جميعًا على من يقول الزور ويقذف المحصنات، ثمَّ يشيد الشاعر بليلى وطهارتها وعفَّتها، ويتغزل بها غزلًا عفيفًا عذريًا، ويتذكَّر أيامه معها، ويتمنى أخيرًا أمنية وحيدة وهي أن يتحدث إلى ليلى بغفلة من الواشين ثمَّ يموت بعد ذلك.

أبيات قصيدة هي البدر حسنًا والنساء كواكب

وفيما يأتي نص قصيدة هي البدر حسنًا والنساء كواكب:[٢]

أَلا أَيُّها القَومُ الَّذينَ وَشَوا بِنا

عَلى غَيلا ما تَقوى الإِلَهُ وَلا بِرِّ

أَلا يَنهَكُم عَنّا تُقاكُم فَتَنتَهوا

أَمَ اَنتُم أُناسٌ قَد جُبِلتُم عَلى الكُفرِ

تَعالوا نَقِف صَفَّينِ مِنّا وَمِنكُمُ

وَنَدعو إِلَهَ الناسِ في وَضَحِ الفَجرِ

عَلى مَن يَقولُ الزورَ أَو يَطلُبُ الخَنا

وَمَن يَقذِفُ الخَودَ الحَصانَ وَلا يَدري

حَلِفتُ بِمَن صَلَّت قُرَيشٌ وَجَمَّرَت

لَهُ بِمِنىً يَومَ الإِفاضَةِ وَالنَحرِ

وَما حَلَقوا مِن رَأسِ كُلِّ مُلَبِّئٍ

صَبيحَةَ عَشرٍ قَد مَضَينَ مِنَ الشَهرِ

لَقَد أَصبَحَت مِنّي حَصاناً بَريئَةً

مُطَهَّرَةً لَيلى مِنَ الفُحشِ وَالنُكرِ

مِنَ الخَفِراتِ البيضِ لَم تَدرِ ما الخَنا

وَلَم تُلفَ يَومًا بَعدَ هَجعَتِها تَسري

وَلا سَمِعوا مِن سائِرِ الناسِ مِثلَها

وَلا بَرَزَت في يَومِ أُضحى وَلا فِطرِ

بَرَهرَهَةٌ كَالشَمسِ في يَومِ صَحوِها

مُنَعَّمَةٌ لَم تَخطُ شِبرًا مِنَ الخِدرِ

هِيَ البَدرُ حُسنًا وَالنِساءُ كَواكِبٌ

فَشَتّانَ ما بَينَ الكَواكِبِ وَالبَدرِ

يَقولونَ مَجنونٌ يَهيمُ بِذِكرِها

وَوَاللَهِ ما بي مِن جُنونٍ وَلا سِحرِ

إِذا ما قَرَضتُ الشِعرَ في غَيرِ ذِكرِها

أَبي وَأَبيكُم أَن يُطاوِعَني شِعري

فَلا نَعِمَت بَعدي وَلا عِشتُ بَعدَها

وَدامَت لَنا الدُنيا إِلى مُلتَقى الحَشرِ

عَليها سَلامُ اللَهِ مِن ذي صَبابَةٍ

وَصَبٍّ مُعَنّى بِالوَساوِسِ وَالفِكرِ

سَقى اللَهُ أَيّامًًا لَنا لَسنَ رُجَّعًا

وَسَقيًا لِعَصرِ العامِرِيَّةِ مِن عَصرِ

لَيالِيَ أَعطَيتُ البِطالَةَ مِقوَدي

تَمُرُّ اللَيالي وَالسُنونَ وَلا أَدري

مَضى لي زَمانٌ لَو أُخَيَّرُ بَينَهُ

وَبَينَ حَياتي خالِدًا أَبَدَ الدَهرِ

لَقُلتُ ذَروني ساعَةً وَكَلامَها

عَلى غَفلَةِ الواشينَ ثُمَّ اِقطَعوا عُمري

صاحب قصيدة هي البدر حسنًا والنساء كواكب

يشتهر الشاعر قيس بن الملوح باسم مجنون ليلى، وذلك بسبب هيامه بليلى العامرية رغم أنَّه لم يكن مجنونًا وإنَّما عاشقًا ولهًا، ولد في عام 645م، وهو من أشهر شعراء الغزل المتيمين في تاريخ العرب، عاش خلال خلافة مروان بن الحكم وابنه عبد الملك في القرن الهجري الأول، رفض أهل ليلى تزويجه، فهام على وجهه بين نجد والحجاز والشام.[٣]

ينتمي قيس إلى أرض نجد من قبيلة هوازن، ونسبه الكامل قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وهو أحد شاعرين قيسين متيمين مع قيس بن ذريح الذي اشتهر باسم مجنون لبنى، توفي قيس عام 688م، حيث وجد ملقىً في فلاة الحجاز بين أحجار ونقِل إلى أهله.[٣]

المراجع

  1. “ألا أيها القوم الذين وشوا بنا”، بوابة الشعراء، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.
  2. “ألا أيها القوم الذين وشوا بنا”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أبو بكر الوالبي، ديوان قيس بن الملوح، صفحة 13-17. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب