X
X



مي زيادة خواطر

مي زيادة خواطر


خواطر مي زيادة

فيما يلي بعض اقتباسات الكاتبة الفلسطينية مي زيادة:

  • كما تجذب الأجرام السماوية بعضها بعض بالجاذبية الأبدية، تجذب الأرواح المتآلفة بعضها البعض، وترتبط الواحدة بالأخرى برباط الحب الأبدي.
  • ليس الزواج مقبرة الحب، فكم من حب جاء ثمرة للزواج.
  • إني أخاف من الحب كثيرا، ولكن القليل من الحب لا يرضيني.
  • ما اللؤلؤة إلا ابنة الألم الطويل وثمرة داء دفين.
  • إذا كنت كثير الأصدقاء كن سعيداً! لأنَّ ذاتك ترتسم في ذات كلّ منهم، والنّجاح مع الصّداقة أبهر ظهوراً والإخفاق أقلّ مرارة.
  • أجل، لكل منا حق على الحياة والحرية والراحة، ولكن ليس على راحة الآخرين ولا حياتهم ولا حريتهم.
  • إنّما حَياة الإنسانِ على الأرض جهادٌ مستمرّ، رغمَ كونِها مَحض عُبور.
  • أشتاق إلى الموت هذه الأيام، ذلك لأني لا أفهم الحياة.
  • تدهشني قدرتك على قلب قلبي الذي أظنه صلب في أغلب الأحيان كيف يكون معك بكل هذا الليّن دائما، دائما؟
  • كلا، كلا! لا ظلام في الحياة، وإنما هي أنظارنا الكليلة التي تعجز عن مرأى النور في أبهى مجاليه.
  • إذا كان الثناء لا يروقني فلماذا أشعر منذ أن حادثتني بأن شيئاً يبتسم فيّ بسرور ورضا؟
  • لا تلمس الحق البسيط الجلي إلا النفس البصيرة الرفيعة.
  • كن سعيدا؛ لأن أبواب السعادة شتى، ومنافذ الحظ لا تحصى، ومسالك الحياة تتجدد مع الدقائق، كن سعيدا دوما، كن سعيدا على كل حال.
  • ألا تدهشك العيون تلك التي تذكرك بصفاء السماء، وتلك التي تريك مفاوز الصحراء وسرابها، وتلك التي تعرج بخيالك في ملكوت أثيري كله بهاء.
  • من الكتاب من هو ملخص جلسات ومدون وقائع ومنهم كولومبس جاء لاقتحام البحار وركوب الأخطار واكتشاف عوالم مجهولة.
  • يحسب بعضهم أن السدود التي يجتهدون كثيراً في إقامتها تكفي لإطفاء نور الشمس وتضييق رحاب الفلك.
  • في عالم المحسوس تهدم أولاً، ثم تشيد أما في عالم المعنى فالهدم يتم إذا شئت وأنت تبني.
  • من خساسة النفاق أنه يتكلم بلهجة تحاذي الصدق، ويتلون بلون الواقع المحسوس.
  • جبار هو ذاك الذي يكون شعاره في الحياة سأتألم ولكني لن أغلب. ولدت في بلد، وأبي من بلد، وأمي من بلد، وسكني في بلد، وأشباح نفسي تنتقل من بلد إلى بلد.
  • أليس من المدهشات أن مظاهر الباطل أقدر في الإقناع أحيانا من مظاهر الحق؟
  • كلمة يتبادلها الناس في هذه الأيام، ولا يضنّون بها إلاّ على المتشح بأثواب الحداد، فإِذا ما قابلوه جمدت البسمة على شفاههم، وصافحوه صامتين كأنما هم يحاولون طلاء وجوههم بلونٍ معنويٍّ قاتم كلون أثوابه.
  • ما أكثرها عادات تقيِّدنا في جميع الأحوال، فتجعلنا من المهد إلى اللحد عبيدًا! نتمرّدُ عليها ثم ننفِّذ أحكامها مرغمين، ويصح للكل أن يطرح على نفسه هذا السؤال: (أتكون هذه الحياة (حياتي) حقيقة وأنا فيها خاضع لعادات واصطلاحات أسخر بها في خلوتي، ويمجُّها ذوقي، وينبذها منطقي، ثم أعود فأتمشى على نصوصها أمام البشر)؟
  • يبتلى امرؤٌ بفقد عزيز، فيعين لهُ الاصطلاح من أثوابه اللون والقماش والتفصيل والطول والعرض والأزرار فلا يتبرنط، ولا يتزيا، ولا ينتعل، ولا يتحرك، ولا يبكي إِلاّ بموجب مشيئة بيئته المسجلة في لوائح الحداد الوهمية، كأنما هو قاصر عن إِيجاد حداد خاص يظهر فيه -أو لا يظهر- حزنه الصادق المنبثق من أعماق فؤاده.
  • إِذا خرج المحزون من بيته فلا زيارات، ولا نُزَه ولا هو يلتقي بغير الحزانى أمثاله، عليه أن يتحاشى كل مكان لا تخيِّم عليه رهبة الموت؛ المعابد والمدافن كعبة غدواته وروحاته يتأممها وعلى وجهه علامات اليأس والمرارة، وأما في داخل منزله فلا استقبالات رسمية، ولا اجتماعات سرور، ولا أحاديث إِيناس؛ والأزهار تختفي حوله وخضرة النبات تذبل على شرفته، وآلات الطرب تفقد فجأة موهبة النطق الموسيقي؛ حتى البيانو أو الأرغن لا يجوز لمسه إِلاّ للدرس الجدي أو لتوقيع ألحان مدرسية وكنسية -على شريطة أن يكون الموقّّع وحده لا يحضر مجلسه هذا أحد-، أما القرطاس فيمسي مخططًا طولاً وعرضًا بخطوط سوداء يجفل القلب لمرآها.
  • كانت هذه الاصطلاحات بالأمس على غير ما هي اليوم، وقد لا يبقى منها شيء بعد مرور أعوام، ولكن الناس يتبعونها الآن صاغرين؛ لأن العادة أقوى الأقوياء وأظلم المستبدين، إن المحزون أحق الناس بالتعزية والسلوى؛ لسمعهِ يجبُ أن تهمس الموسيقى بأعذب الألحان، وعليه أن يكثر من التنزه لا لينسى حزنه فالحزن مهذب لا مثيل له في نفسٍ تحسنُ استرشاده، وإِنما ليذكر أن في الحياة أمورًا أخرى غير الحزن والقنوط.
  • ألا رُبَّ قائلٍ يقول إن المحزون من طبعه لا يميل إلى غير الألوان القاتمة والمظاهر الكئيبة، إِذن دعوه وشأنه! دعوه يلبس ما يشاء ويفعل ما يختار! دعوا النفس تحرّك جناحيها وتقول كلمتها! فللنفس معرفة باللائق والمناسب تفوق بنود اللائحة الاتفاقية حصافة وحكمةً.
  • أحيِّي الذين يبكون بعيونهم، وأولئك الذين يبكون بقلوبهم: أحيِّي كلَّ حزين، وكل منفردٍ، وكل بائسٍ، وكل كئيب، أحيِّي كلاًّ منهم متمنية له عامًا مقبلاً أقلَّ حزنًا وأوفر هناء من العام المنصرم.
  • نعم؛ للحزين وحده يجب أن يقال: (عام سعيد)!






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب