X
X


موقع اقرا » إسلام » حساب الذكاه والمواريث » ميراث الجدات عند المالكية

ميراث الجدات عند المالكية

ميراث الجدات عند المالكية


ميراث الجدات عند المالكية

لم يذكر الله -سبحانه وتعالى- في آيات المواريث نصيب الجدات من الميراث؛ وإنما فُصّلت أحوالها في السنة النبوية الشريفة، وقياس الصحابة -رضوان الله عليهم- واجتهادهم، لذلك كان ميراث الجدة يُقاس ويتم إسقاطه على ميراث الأم، والجدات اللواتي يرثن عند الإمام مالك على النحو الآتي:[١]

  • الجدة الصحيحة

وهي التي لا يدخل في نسبتها إلى الميت جد غير صحيح مثل: أم الأب، وأم الأم، وأم أم الأم، وأم أم الأب، أو يدخلها في نسبتها إليه جد صحيح كأم أب الأم، وقد تكون هذه الجدة من طرف الأم (جدة أمية)، أو طرف الأب (جدة أبوية)، وهي التي تورّث في حال توفي عنها الحفيد.

  • الجدة غير الصحيحة

هي التي لا تدخل في نسبتها إلى الميت جد غير صحيح كأم أب الأم، وهذه لا ميراث لها.

ميراث الجدة السدس

إذا كانت هناك جدتان واحدة من جهة الأم وأخرى من جهة الأب، فإنهما تشتركان في سدس التركة بالتساوي، قال الإمام مالك في الموطأ: “فَإِنِّي سَمِعْتُ أَنَّ أُمَّ الأَُمِّ، إِنْ كَانَتْ أَقْعَدَهُمَا، فلَهَا السُّدُسُ، دُونَ أُمِّ الأََبِ، وَإِنْ كَانَتْ أُمُّ الأََبِ أَقْعَدَهُمَا، أَوْ كَانَتَا فِي الْقُعْدَدِ بِمَنْزِلَةٍ سَوَاءٍ، فَإِنَّ السُّدُسَ يُقْسَمُ بَيْنَهُمَا، نِصْفَين”.[٢]

ومهما تعدّدت درجات الجدّات فإنه لا يرث عند الإمام مالك بن أنس، ولا يشترك في ميراث الجدات أكثر من اثنتين، فيقول الإمام مالك: “ثم لا نعلم أحدًا ورث غير جدتين منذ كان الإسلام إلى اليوم”.[٢]

حالات حجب الجدة وعدم استحقاقها الميراث

تُحجب الجدّات عن الميراث في حالات معينة، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[٣]

  • عند وجود الأم تحجب الجدات جميعًا

إن الأم تحجب كل الجدات سواءً كنّ من جهة الأب، أو من جهة الأم؛ وذلك بسبب أن الجدات في الميراث يقمن مقام الأم مجازًا، فلا يستحققن الميراث عند وجود الأم الحقيقية؛ لقول الإمام مالك في كتابه الموطأ: “إنَّ الْجَدَّةَ أُمَّ الأَُمِّ لَا تَرِثُ مَعَ الأَُمِّ دِنْيَا شَيْئًا”،[٤] فإذا وُجدت الأم فلا ترث جدة من الجدات، فالأم تُسقط الجدات من جميع الجهات.

  • عند وجود الأب تحجب الجدات من جهة الأب

الجدات الأبويات يُحجبن بالأب، فالأب يحجب أم الأب، ولا يحجب أم الأم، فقال الإمام مالك في الموطأ: “إنَّ الْجَدَّةَ أُمَّ الأََبِ لَا تَرِثُ مَعَ الأَُمِّ، وَلَا مَعَ الأََبِ شَيْئًا، وَهِيَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ يُفْرَضُ لَهَا السُّدُسُ فَرِيضَةً”،[٥] كما تُحجب الجدة الأبوية فقط بالجد العاصب إذا كانت أصلًا له، وعند المالكية لا ترث الجدة إذا كانت أصلًا للجد العاصب مثل أم أب الأب.

  • الجدة الأقرب تحجب الجدة الأبعد

الجدة القريبة تحجب الجدة البعيدة من أي جهة كانت، وفي رواية عنه أن يشرك الجدتين إذا لم تكن إحداهما أمّ للأخرى، فيكون للأقرب،[٦] وأقرب منازل الجدات هي أم الأم وأم الأب.[٧]

المراجع

  1. محمد بن محمد المختار الشنقيطي، شرح زاد المستنقع، صفحة 6، جزء 338.
  2. ^ أ ب الإمام مالك، موطأ مالك رواية أبي مصعب الزهري، صفحة 532، جزء 1.
  3. القاضي عبد الوهاب ، المعونة على مذهب إمام المدينة، صفحة 1684. بتصرّف.
  4. الإمام مالك، موطأ مالك رواية أبي مصعب الزهري، صفحة 532، جزء 1.
  5. الإمام مالك، موطأ مالك رواية أبي مصعب الزهري، صفحة 532، جزء 1.
  6. أبو بكر محمد بن عبد الله بن يونس التميمي الصقلي ، الجامع لمسائل المدونة، صفحة 468، جزء 21.
  7. أبو بكر محمد بن عبد الله بن يونس التميمي الصقلي ، الجامع لمسائل المدونة، صفحة 472، جزء 21.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب