X
X


موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » من اشعار نزار قباني

من اشعار نزار قباني

من اشعار نزار قباني


قصيدة سُلالات

  • قال الشاعر نزار قباني في قصيدة سُلالات:
من سلالات العصافير .. أنا
لا سلالات الشجر
وشراييني امتدادٌ لشرايين القمر
إنني أخزن كالأسماك في عيني
ألوان الصواري ،
ومواقيت السفر .
أنا لا أشبه إلا صورتي
فلماذا شبهوني بعمر؟[١]

قصيدة غرناطة

  • قال الشاعر نزار قباني في قصيدة غرناطة:
:في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهم
تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها
قالت: وفي غـرناطة ميلادي
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
في تينـك العينين.. بعد رقاد
وأمـية راياتـها مرفوعـة
وجيـادها موصـولة بجيـاد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني
لحفيـدة سـمراء من أحفادي
وجه دمشـقي رأيت خـلاله
أجفان بلقيس وجيـد سعـاد
ورأيت منـزلنا القديم وحجرة
كانـت بها أمي تمد وسـادي
واليـاسمينة رصعـت بنجومه
والبركـة الذهبيـة الإنشـاد
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينه
في شعـرك المنساب ..نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي
ما زال مختـزناً شمـوس بلادي
في طيب “جنات العريف” ومائه
في الفل، في الريحـان، في الكباد
سارت معي.. والشعر يلهث خلفه
كسنابـل تركـت بغيـر حصاد
يتألـق القـرط الطـويل بجيده
مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..
ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريـخ كـوم رمـاد
الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضه
والزركشات على السقوف تنادي[٢]

قصيدة إلى سمكة قبرصية تدعى تمارا

  • قال نزار قباني:
باسم ليماسول..
شكراً يا تامارا
باسم هذا الخاتم المشغول بالفيروز..
شكراً يا تامارا
باسم هذا الدفتر المفتوح للضوء.. وللشعر..
وللعشاق..
شكراً يا تامارا
باسم أسرابٍ من النورس كانت
تنقر الحنطة من ثغرك..
شكراً يا تامارا
باسم كل القبرصيين الذين اكتشفوا
اللؤلؤ الأسود في عينيك.
شكراً يا تامارا
باسم أحزاني التي ألقيتها في بحر بيروت.
وأجزائي التي أبحث عنها..
في زوايا الأرض ليلاً ونهاراً…
ألف شكرٍ.. يا تامارا.[٣]

قصيدة حبّ 1980

  • قال الشاعر نزار قباني:
يصبح دمي بنفسجياً..
تهجم كريات العشق على بقية الكريات
وتأكلها..
تهجم الكلمة الأنثى على بقية الكلمات
وتطردها…
ويكتشفون من تخطيط قلبي..
أنه قلب عصفور..
أو قلب سمكه..
وأن مياه عينيك الدافئه..
هي بيئتي الطبيعيه
والشرط الضروري لاستمرار حياتي..
عندما تصبح المكتبات
ويصبح مكتب البريد
حقلاً من النجوم.. والأزهار… والحروف المقصبه
أقع في إشكالٍ لغويٍ كبير..
أسقط من فوق حصان الكلمات
كرجلٍ لم ير الخيل في حياته..
ولم ير النساء..
آخذ صفراً في الأدب
آخذ صفراً في الإلقاء
أرسب في مادة الغزل
لأنني لم أستطع أن أقول بجملةٍ مفيده
كم أنت رائعه
وكم أنا مقصرٌ في مذاكرة وجهك الجميل
وفي قراءة الجزء العاشر بعد الألف..
من شعرك الطويل…
إشتغلت عاماً كاملاً
على قصيدةٍ تلبسينها عام 1980
إلا هدايا القلب
إلا أساور حناني…
إثني عشر شهراً.. وأنا أشتغل
كدودة الحرير أشتغل..
مرةً بخيطٍ وردي..
ومرةً بخيطٍ برتقالي..
حيناً بأسلاك الذهب
وحيناً بأسلاك الفضه
لأفاجئك بأغنيه..
تضعينها على كتفيك كشال الكشمير..
ليلة رأس السنه..
وتثيرين بها مخيلة الرجال.. وغيرة النساء[٤]

المراجع

  1. “سُلالات”، الديوان.
  2. “غرناطة”، الديوان.
  3. ” إلى سمكة قبرصية تدعى تمارا”، الديوان.
  4. “قصيدة حبّ 1980″، الديوان.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب