قصيدة سُلالات
- قال الشاعر نزار قباني في قصيدة سُلالات:
- من سلالات العصافير .. أنا
- لا سلالات الشجر
- وشراييني امتدادٌ لشرايين القمر
- إنني أخزن كالأسماك في عيني
- ألوان الصواري ،
- ومواقيت السفر .
- أنا لا أشبه إلا صورتي
- فلماذا شبهوني بعمر؟[١]
قصيدة غرناطة
- قال الشاعر نزار قباني في قصيدة غرناطة:
:في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
- ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
- عينان سوداوان في حجريهم
- تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
- هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها
- قالت: وفي غـرناطة ميلادي
- غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
- في تينـك العينين.. بعد رقاد
- وأمـية راياتـها مرفوعـة
- وجيـادها موصـولة بجيـاد
- ما أغرب التاريخ كيف أعادني
- لحفيـدة سـمراء من أحفادي
- وجه دمشـقي رأيت خـلاله
- أجفان بلقيس وجيـد سعـاد
- ورأيت منـزلنا القديم وحجرة
- كانـت بها أمي تمد وسـادي
- واليـاسمينة رصعـت بنجومه
- والبركـة الذهبيـة الإنشـاد
- ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينه
- في شعـرك المنساب ..نهر سواد
- في وجهك العربي، في الثغر الذي
- ما زال مختـزناً شمـوس بلادي
- في طيب “جنات العريف” ومائه
- في الفل، في الريحـان، في الكباد
- سارت معي.. والشعر يلهث خلفه
- كسنابـل تركـت بغيـر حصاد
- يتألـق القـرط الطـويل بجيده
- مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..
- ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي
- وورائي التاريـخ كـوم رمـاد
- الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضه
- والزركشات على السقوف تنادي[٢]
قصيدة إلى سمكة قبرصية تدعى تمارا
- باسم ليماسول..
- شكراً يا تامارا
- باسم هذا الخاتم المشغول بالفيروز..
- شكراً يا تامارا
- باسم هذا الدفتر المفتوح للضوء.. وللشعر..
- وللعشاق..
- شكراً يا تامارا
- باسم أسرابٍ من النورس كانت
- تنقر الحنطة من ثغرك..
- شكراً يا تامارا
- باسم كل القبرصيين الذين اكتشفوا
- اللؤلؤ الأسود في عينيك.
- شكراً يا تامارا
- باسم أحزاني التي ألقيتها في بحر بيروت.
- وأجزائي التي أبحث عنها..
- في زوايا الأرض ليلاً ونهاراً…
- ألف شكرٍ.. يا تامارا.[٣]
قصيدة حبّ 1980
- يصبح دمي بنفسجياً..
- تهجم كريات العشق على بقية الكريات
- وتأكلها..
- تهجم الكلمة الأنثى على بقية الكلمات
- وتطردها…
- ويكتشفون من تخطيط قلبي..
- أنه قلب عصفور..
- أو قلب سمكه..
- وأن مياه عينيك الدافئه..
- هي بيئتي الطبيعيه
- والشرط الضروري لاستمرار حياتي..
- عندما تصبح المكتبات
- ويصبح مكتب البريد
- حقلاً من النجوم.. والأزهار… والحروف المقصبه
- أقع في إشكالٍ لغويٍ كبير..
- أسقط من فوق حصان الكلمات
- كرجلٍ لم ير الخيل في حياته..
- ولم ير النساء..
- آخذ صفراً في الأدب
- آخذ صفراً في الإلقاء
- أرسب في مادة الغزل
- لأنني لم أستطع أن أقول بجملةٍ مفيده
- كم أنت رائعه
- وكم أنا مقصرٌ في مذاكرة وجهك الجميل
- وفي قراءة الجزء العاشر بعد الألف..
- من شعرك الطويل…
- إشتغلت عاماً كاملاً
- على قصيدةٍ تلبسينها عام 1980
- إلا هدايا القلب
- إلا أساور حناني…
- إثني عشر شهراً.. وأنا أشتغل
- كدودة الحرير أشتغل..
- مرةً بخيطٍ وردي..
- ومرةً بخيطٍ برتقالي..
- حيناً بأسلاك الذهب
- وحيناً بأسلاك الفضه
- لأفاجئك بأغنيه..
- تضعينها على كتفيك كشال الكشمير..
- ليلة رأس السنه..
- وتثيرين بها مخيلة الرجال.. وغيرة النساء[٤]
المراجع
- ↑ “سُلالات”، الديوان.
- ↑ “غرناطة”، الديوان.
- ↑ ” إلى سمكة قبرصية تدعى تمارا”، الديوان.
- ↑ “قصيدة حبّ 1980″، الديوان.