X
X


موقع اقرا » إسلام » حساب الذكاه والمواريث » مقدمة بحث عن أهمية الزكاة

مقدمة بحث عن أهمية الزكاة

مقدمة بحث عن أهمية الزكاة


مقدمة بحث عن أهمية الزكاة

جاءت الشريعة الإسلامية لتحلّ مشكلة الفقر التي كانت منتشرةً في المجتمع آنذاك، فكان للزكاة أهميَّةً كبيرةً نذكر بعضها فيما يأتي:[١]

  • تقوم بتطهير نفس المسلم من البخل، والطمع في حبّ المال.
  • تعمل على سدّ احتياجات الفقراء والمحتاجين، والتأكيد على أنّ هذا المال حقٌّ لهم، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ *لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ).[٢]
  • تزيد روح التعاون بين أفراد المجتمع، ويتحقّق ذلك في قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).[٣]
  • تعدّ امتحانًا للعبد، فيعلم الله -تعالى- أنّ الإنسان مجبولٌ على حبّ المال.
  • تكفّر الذنوب وتدفع البلاء، قال -تعالى-: (وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ فَسَأَكتُبُها لِلَّذينَ يَتَّقونَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَالَّذينَ هُم بِآياتِنا يُؤمِنونَ).[٤]

تعريف الزكاة وحكمها

تعريف الزكاة

الزكاة في اللغة هي اسمٌ من الفعل زكا؛ أي نما، والزكاة الصلاح، ويقصد بها التطهير، وتزكية النفس أيّ مدّها، قال -تعالى-: (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)،[٥][٦] وأمّا اصطلاحًا؛ فيقصد بها: “إخراج جزءٍ مخصوصٍ من مالٍ مخصوصٍ بلغ نصابًا لمستحقّيه، إن تمّ الملك وحال الحول”.[٧]

حكم الزكاة

تعدّ الزكاة ركنًا من أركان الإسلام الخمسة، فلا يصلح إسلام الشخص دون اعتقاده بفرضيتها، وقد جاءت مشروعيتها في الكتاب، والسنّة، والإجماع،[٨] فأمّا من الكتاب ففي قوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)،[٩]ومن السنّة النبويّة قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (اتقوا اللهَ ربكُم، وصلّوا خمسكُم، وصُومُوا شهركُم، وأدّوا زكاةَ أموالكُم، وأطيعُوا ذا أمركُم، تدخُلوا جنَّةَ ربكُم)،[١٠] وقد أجمعت الأمة الإسلاميّة على فرضيّتها بشروطٍ مخصوصةٍ.[٧]

الزكاة في الشرائع السابقة

دعت جميع الشرائع السابقة إلى البرّ والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين والعطف عليهم، ونجد ذلك في نصوص القرآن الكريم، وفيما يأتي ذكرٌ لشواهد على ذلك:[١١]

  • قال -تعالى- في شأن سيدنا إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب -عليهم السلام-: (وَجَعَلناهُم أَئِمَّةً يَهدونَ بِأَمرِنا وَأَوحَينا إِلَيهِم فِعلَ الخَيراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإيتاءَ الزَّكاةِ وَكانوا لَنا عابِدينَ).[١٢]
  • وقال -تعالى- عن إسماعيل -عليه السلام-: (وَاذكُر فِي الكِتابِ إِسماعيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الوَعدِ وَكانَ رَسولًا نَبِيًّا* وَكانَ يَأمُرُ أَهلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِندَ رَبِّهِ مَرضِيًّا).[١٣]
  • وقال -تعالى- عن ميثاق بني إسرائيل: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّـهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ).[١٤]
  • وقال -تعالى- في شأن أهل الكتاب عامَّة: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).[١٥]

ولا بد من التنبيه إلى أنّ الزكاة في الشرائع السابقة تختلف في معناها عن الزكاة في شريعة الإسلام، فهي لم تكن إلزامًا وفرضًا عليهم، وإنّما هي من باب التطوّع والإحسان والبر بالفقراء.

المراجع

  1. حمد الصاعدي، كتاب دعائم التمكين، صفحة 75-78. بتصرّف.
  2. سورة المعارج، آية:24-25
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم:2586، صحيح.
  4. سورة الأعراف، آية:156
  5. سورة النجم، آية:32
  6. عبد الله الغفيلي، كتاب نوازل الزكاة، صفحة 37.
  7. ^ أ ب كوكب عبيد، كتاب فقه العبادات على المذهب المالكي، صفحة 269.
  8. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 14.
  9. سورة البقرة، آية:43
  10. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:616، حسن صحيح.
  11. حمد الصاعدي، كتاب دعائم التمكين، صفحة 73-74.
  12. سورة الأنبياء، آية:73
  13. سورة مريم، آية:54-55
  14. سورة البقرة، آية:83
  15. سورة البينة، آية:5






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب