معلومات عن فيتامين كبد الحوت

فيتامين كبد الحوت

فيتامين كبد الحوت أو ما يعرف بزيت كبد الحوت Cod Liver Oil هو زيت يستخرج من كبد سمك القد الأطلسي، يستخدم عادةً كمكمل غذائي يزوّد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية؛ يعد من أفضل مصادر أوميغا-3 ويحتوي على كميات كبيرة من فيتامين A وفيتامين D، استخدم فيتامين كبد الحوت طبيًا لأول مرة عام 1789 لعلاج الروماتيزم ومن ثم لعلاج كساح الأطفال عام 1824، وبحلول ثلاثينيات القرن الماضي أصبح يعطى للأطفال كإجراء وقائي من مرض الكساح وغيره من المشكلات الصحية الناجمة عن نقص فيتامين D، ويختلف فيتامين كبد الحوت عن زيت السمك، إذ يستخرج الأخير من أنسجة الأسماك التي تعيش في أعماق البحار الباردة كالتونا والسلمون ويحتوي على نسبة أعلى من الأوميغا-3.[١]

القيمة الغذائية لفيتامين كبد الحوت

يعد فيتامين كبد الحوت من المكملات الغذائية التي تزوّد الجسم بأهم العناصر الغذائية الضرورية لأداء وظائفه الحيوية على أكمل صورة، ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية USDA فإن الملعقة الصغيرة من زيت كبد الحوت والتي تعادل 4.5 غرام منه تحتوي على العناصر الغذائية كما في الجدول الآتي:[٢]

العنصر الغذائي	الكمية
الطاقة	40.6 سعرة حرارية
الدهون المشبعة	1.02 غرام
الدهون الأحادية غير المشبعة	2.1 غرام
الدهون المتعددة غير المشبعة	1.01 غرام
فيتامين D	450 وحدة دولية
فيتامين A	4500 وحدة دولية
الكولسترول	25.6 مليغرام

فوائد فيتامين كبد الحوت

قبل عرض قائمة الاستخدامات والفوائد المحتملة لفيتامين كبد الحوت يجب التنبيه إلى أنّ هذا المنتج لم يوافق عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ليكون ذا استخدامات علاجية،[٣] لكن لا يمكن إنكار أنّ محتواه الغني ببعض العناصر الغذائية قد يعود على الجسم ببعض الفوائد الصحية أهمها التقليل من الالتهابات وتحسين صحة العظام وتقليل آلام المفاصل وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.[٤]

تقليل الالتهابات

يعرف الالتهاب على أنّه رد فعل مناعي تجاه أي اعتداء خارجي على الجسد، وعلى الرغم من أنّه عملية حيوية طبيعية إلا أنّ الالتهاب المزمن الذي يستمر لفترات زمنية طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وتتمثل أهمية فيتامين زيت السمك في التقليل من الالتهابات المزمنة بكونه مصدرًا غنيًا بأحماض الأوميغا-3 الدهنية التي تقلّل من مستويات بعض البروتينات المسؤولة عن تحفيز حدوث الالتهابات في الجسم، بالإضافة لاحتوائه على كميات كبيرة من فيتامين A وفيتامين D اللذان يعدّان من مضادات الأكسدة التي تقلّل من حدوث الالتهابات من خلال الارتباط بالجذور الحرة وتثبيط نشاطها في الجسم.[٤]

تحسين صحة العظام

تكمن أهمية فيتامين كبد الحوت لتحسين صحة العظام والتقليل من مشاكلها المتعلقة بتقدم العمر في كونه مصدرًا غنيًا بفيتامين D المسؤول عن امتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي والذي بدوره يعد مكونًا أساسيًا للعظام، وأظهرت نتائج العديد من الدراسات العلمية أن اتباع نظام غذائي غني بمصادر الكالسيوم وإقرانه بتناول إحدى مكملات فيتامين D بما فيها فيتامين كبد الحوت يحافظ على كثافة العظام لدى البالغين ويبطئ من عملية فقدانها ويقوي العظام الضعيفة والهشة لدى الأطفال.[٤]

تقليل آلام المفاصل

يعد التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أمراض المناعة الذاتية والذي يتمثل بتلف مفاصل الجسم، وإلى الآن لا وجود لعلاج حاسم يحد من هذا المرض، لكن أشارت بعض الدراسات العلمية إلى دور فيتامين كبد الحوت المحتمل في التقليل من آلام المفاصل والتخفيف من حدة أعراض الالتهاب مثل تورّم وتيبّس المفاصل، وقد يعود ذلك إلى محتوى فيتامين كبد الحوت العالي من أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تقلّل من مستوى الالتهابات في المفاصل وتقيها من التلف.[٤]

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

تعد أمراض القلب سببًا من الأسباب الرئيسة للوفاة على مستوى العالم، ويصل عدد الماصبين بها سنويًا إلى أكثر من 17.5 مليون شخص، وأظهرت نتائج العديد من الدراسات العلمية أن تناول السمك بانتظام وخلال فترات متقاربة يرتبط ارتباطًا وثيقًا في التقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب، وربطت دراسات علمية أخرى استهلاك فيتامين كبد الحوت بتقليل عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، ويعود ذلك إلى محتواهما العالي من أحماض الأوميغا-3 الدهنية التي تقلّل من مستويات الدهون الثلاثية في الدم وتخفض مستويات ضغط الدم وترفع من مستويات الكوليسترول النافع في الدم وتمنع تشكّل اللويحات التي تتسبّب في تضيّق الشرايين الذي قد يؤدي للنوبات القلبية أو السكتة الدماغية.[٤]

الكمية المسموحة يوميًا من فيتامين كبد الحوت

تعتمد الكمية اليومية المسموح بتناولها من فيتامين كبد الحوت على عدد من العوامل أهمها العمر والحالة الصحية، ومع ذلك لا تتوافر معلومات كافية وذات أساس علمي متين تفيد بتحديد الكمية بدقة بناءً على هذه العوامل، لذلك يجب الالتزام بالارشادات المرفقة مع المنتج ذات العلاقة بهذا الموضوع ويفضل استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي باستخدام فيتامين كبد الحوت، ولا بد من التنبيه إلى أنّ المنتجات الطبيعية بما فيها فيتامين كبد الحوت ليست آمنةً بالضرورة والالتزام بالجرعة المحدّدة متطلّب أساسي لتجنّب حدوث أي من الأخطار والمضاعفات الصحية.[٥]

الآثار الجانبية لفيتامين كبد الحوت

يعد فيتامين كبد الحوت آمنًا بالعموم لأغلب الأطفال والبالغين، لكنه كغيره من الأدوية والمكملات الغذائية؛ ينطوي استهلاكه على بعض التحذيرات وقد ترافقه العديد من الآثار الجانبية، لذلك يجب الحذر من تناوله في حالات الحمل والإرضاع ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ويجب الانتباه أيضًا إلى الكميات المتناولة منه، إذ أنّ الإفراط في استهلاكه قد يمنع تجلّط الدم فيزيد من احتمال حدوث النزيف وقد يزيد من مستويات فيتامين A وفيتامين D في الجسم عن معدلاتها الطبيعية والآمنة،[٥] أما فيما يتعلّق بالآثار الجانبية التي قد ترافقه فتتمثل في الآتي:[٣]

• رائحة الفم الكريهة.
• جفاف الجلد.
• الصداع.
• الطعم المعدني في الفم.
• اضطراب المعدة.
• آثار جانبية تستوجب اللجوء إلى الطبيب كظهور أعراض الحساسية والطفح الجلدي والنزيف والكدمات واضطراب الرؤية وظهور البول بلون داكن.

المراجع[+]

1. ↑ “What are the benefits of cod liver oil?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.
2. ↑ “Fish oil, cod liver”, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 03-12-2019. Edited.
3. ^ أ ب “Cod Liver Oil oral capsules”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 04-12-2019. Edited.
4. ^ أ ب ت ث ج “9 Science-Backed Benefits of Cod Liver Oil”, www.healthline.com, Retrieved 04-12-2019. Edited.
5. ^ أ ب “Cod Liver Oil”, www.medlineplus.gov, Retrieved 03-12-2019. Edited.