معلومات عن تعفن المعدة

تعفّن المعدة

هي حالة تؤثّر على حركة العضلات الطبيعيّة في المعدة، إذ أنّ الانقباضات العضليّة تعمل على دفع الطعام من خلال الجهاز الهضمي، لكن في حال وجود التهاب بالأمعاء، فإن ذلك سيؤثّر في حركة المعدة ويمكن أن تتباطأ أو لا تعمل أبدًا، مما يؤدي إلى تأخّر في إفراغ المعدة بالشكل الصحيح، وقد تؤدي بعض الأدوية كالمسكّنات، مضادات الاكتئاب، أدوية الحساسيّة وضغط الدم إلى إبطاء إفراغ المعدة، وسوف تسوء حالة المريض في هذه الحالة، ويمكن أن يسبّب الغثيان، القيء ومشاكل في مستويات السكر في الدم، حيث لا يوجد سبب معروف لتعفّن المعدة، ويمكن أن تساعد الأدوية والنظام الغذائي في راحة المريض وعلاجه.[١]

أسباب تعفّن المعدة

على الرّغم من عدم وضوح السبب الأساسي لحدوث التعفّن الحاصل بالمعدة، إلا أنه قد تكون هنالك مشكلة بالإشارات العصبيّة بالمعدة، ويمكن أن تتأثر الأعصاب في المعدة بالعديد من العوامل والتي قد تؤدي إلى تحريك الطعام في المعدة بشكل أبطأ، فيمكن أن تكون المعدة شديدة الحساسية للإشارات العصبيّة القادمة من الجهاز العصبي، ويمكن أن يكون من إحدى أسباب تعفّن المعدة الإصابة بمجموعة من الأمراض كمرض السكري وخاص ة بالنسبة للشخص الذي لا يخضع للرقابة الجيدة والذي سيؤدي مرض السكري إلى تلف في الأعصاب مع مرور الوقت، كما أن الجراحة التي يتم إجراءها للجهاز الهضمي يمكن أن أن تغير من الإشارات العصبية في المعدة، بالإضافة إلى أسباب أخرى لمشكلة تعفّن المعدة، والتي تحدث هذه الحالة بعد الإصابة بمرض فيروسي.[٢]

تشخيص تعفّن المعدة

يتم تشخيص تعفّن المعدة من قبل الطبيب بإجراء الفحص السريري، والتأكد من التاريخ الطبي للمريض، ويمكن إجراء الفحوصات المخبرية التي تساعد في تشخيض تعفن المعدة والتي يمكن أن تشمل ما يأتي:[٢]

• الموجات فوق الصوتية: إذ تستخدم لأخذ صورة للأعضاء وذلك لاستبعاد أمراض الكبد، المرارة والتهاب البنكرياس.
• تحاليل الدم: تساعد الفحوصات المخبرية من التحقق بشأن مرض السكري وغيره من الأمراض.
• التنظير العلوي: يساعد في التحقق من وجود انسداد في المعدة.
• فحص إفراغ المعدة: إذ يتضمّن الفحص تناول كمية صغيرة من الطعام مضاف إليها مادة مشعّة غير ضارة تساعد الطبيب في معرفة مدى سرعة هضم الطعام وإفراغه في المعدة.
• الكبسولات الذكية: وهي عبارة عن كبسولة تحتوي على جهاز لتتبّع تحرك الوجبات السريعة في الجهاز الهضمي.
• فحص التنفس الكربوني: يتم تتبع إنتاج ثاني أكسيد الكربون من خلال الجهاز الهضمي.

أعراض تعفّن المعدة

يعد تعفّن المعدة حالة لا تستطيع المعدة إفراغ الطعام فيه بطريقة طبيعيّة، وتكون شائعة عند المرضى المصابين بالسكري لفترات طويلة، ويمكن أن تؤدي هذه هذه حالة إلى العديد من العلامات والأعراض الشائعة التي تظهر منها ما يأتي:[٣]

• غثيان.
• حرقة في المعدة أو الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي.
• الشّبع المبكر عند تناول الطعام.
• الاستفراغ.
• ضعف في الشهية.
• انتفاخ البطن.
• فقدان الوزن.
• عدم القدرة في السيطرة على نسبة السكر في الدم.

مضاعفات تعفّن المعدة

يمكن أن تنمو البكتيريا في المعدة نتيجة لتخمّر الأطعمة داخلها فترة طويلة، وقد يتصلّب الطعام في المعدة ويمنع الطعام من العبور عبر الأمعاء الدقيقة، وقد يتعرض الأشخاص الذين يعانون بكلٍ من مرض السكري والتهاب المعدة إلى مضاعفات أكثر وذلك بسبب ارتفاع أكبر في مستويات السكر في الدم والتي تزداد عندما يغادر الطعام المعدة ويدخل الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى صعوبة في السيطرة على نسبة السكر في الدم.[٤]

عوامل تزيد من تعفن المعدة

يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بمشكلة تعفّن المعدة، وتشمل هذه العوامل إصابة الشخص بمرض السكري، جراحة البطن أو المريء، التعرض لالتهابات فيروسية، تناول بعض الأدوية التي تعمل على إبطاء تفريغ المعدة، مثل الأدوية المخدِّرة للألم، تصلّب الجلد، أمراض الجهاز العصبي مثل مرض الشلل الرعاشي أو التصلب المتعدد، كما أن الإصابة بقصور الغدة الدرقية وانخفاض هرموناتها يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بتعفّن المعدة، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بمشكلة تعفّن المعدة أكثر من الرجال.[١]

علاج تعفّن المعدة

يمكن بدء علاج مشكلة تعفّن المعدة من خلال تحديد الحالة المرضية وعلاجها، ويعتبر التغيّر في النظام الغذائي هو الأكثر أهمية في علاج مشكلة المعدة، وسوف يقوم الطبيب وأخصائي التغذية بوضع قائمة بالمأكولات والمشروبات التي يسهُل على المعدة هضمها، وينصح بتناول وجبات الطعام المقسمة إلى وجبات صغيرة وبشكل متكرّرٍ، مضغ الطعام الطعام جيدًا، تجنّب الفواكه والخضروات الليفيّة، مثل البرتقال والبروكلي، تناول الفواكه والخضروات المطبوخة جيدًا, بدلًا من الفواكه والخضروات النية، شرب ما لا يقل عن 1.5 لتر يوميًا من الماء، ممارسة رياضة المشي بعد تناول الطعام، كما يجب تجنب المشروبات الغازية، الكحول، التدخين، وتناول الفيتامينات يوميًا، وتشمل قائمة الطعام النشويات مثل الخبز الأبيض، الفطائر، قمح حبوب الأرز، البطاطا الحلوة، الدقيق أو الذرة، معكرونة، كما يمكن تناول البروتينات التي تشمل لحم البقر، الدجاج أو الديك رومي، الروبيان، التونة، الجبنة، صلصة الطماطم والألبان.[١]

ويمكن استخدام الأدوية لتحفيزعضلات المعدة، تشمل هذه الأدوية الميتوكلوبراميد، الإريثروميسين، وقد يفقد الإريثروميسين فعاليّته مع مرور الوقت، ويمكن أن تسبب آثارًا جانبية، مثل الإسهال، كما يمكن استخدام دواء دومبيريدون الذي قد يؤدي إلى آثار جانبية أقل، ويمكن استخدام أدوية للسيطرة على الغثيان والقيء والتي تشمل البروكلوربيرازين والديفينهيدرامين، وقد يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي من خلال وضع أنبوب تغذية عن طريق الأنف أو الفم أو مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة، وقيام الطبيب بوضع أنبوب تنفيس للمعدة وذلك للمساعدة في تخفيف الضغط من محتويات المعدة، كما قد يحتاج مرضى السكري إلى أنبوب تغذية وريدي في حال عدم التحكم بمستويات السكر المرتفعة.[١]

فيديو عن تعفن المعدة وأسبابه

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي الجهاز الهضمي والكبد الدكتور إيهاب شحادة عن تعفن المعدة وأسبابه.[٥]

المراجع[+]

1. ^ أ ب ت ث “Gastroparesis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
2. ^ أ ب “Gastroparesis”, www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
3. ↑ “Gastroparesis”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
4. ↑ “What Is Gastroparesis?”, www.webmd.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
5. ↑ “ما هو تعفن المعدة وما هي أسبابه”، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2019.