X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض الجهاز الهضمي » معلومات عن التهاب الكبد

معلومات عن التهاب الكبد

معلومات عن التهاب الكبد


التهاب الكبد

التهاب الكبد أو Hepatitis هو أي التهاب يصيب النسيج الكبدي، فهذا المصطلح لا يقتصر على التهاب الكبد الفيروسي كما يعتقد البعض، فرغم أن معظم حالات التهاب الكبد تأتي بأسباب فيروسية، إلا أن التهاب الكبد قد يكون مناعيًا أو كحوليًا أو غير ذلك، وبما أن الكبد هو العضو المسؤول عن تصفية السموم التي يتناولها الشخص عبر الأدوية أو الأطعمة، وباعتبار أن له دور كبير في إنتاج عوامل التخثر والبروتين وإنتاج الصفراء الهاضمة للدسم، فإن أي مشكلة تصيب الكبد يمكن أن تتظاهر بشدّة عند المريض، ولذلك يجب علاجها تمامًا قبل أن تصيب كامل النسيج الكبدي غير القابل للتعويض، وبشكل عام يمكن تصنيف التهابات الكبد على أنّها إنتانية وغير إنتانية. [١]

أعراض التهاب الكبد

عند كون التهاب الكبد مزمنًا كالذي يحدث في التهابات الكبد الفيروسية B وC، فإنّه قد لا يتظاهر بأي عرض في بداياته، ولا تظهر الأعراض إلا عند وصول الأذية الكبدية إلى مرحلة كبيرة، بينما تتضمن أعراض التهاب الكبد الحاد -والتي يمكن أن تتظاهر بعد وقت قصير من الإصابة- ما يأتي: [٢]

  • الإرهاق.
  • أعراض تشابه أعراض الزكام.
  • بول بلون غامق.
  • براز بلون فاتح.
  • ألم بطني.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان وزن غير مفسّر.
  • اصفرار البشرة والعينين، وهذا يمكن أن يكون من علامات اليرقان المرافق للآفات الكبدية أو الصفراوية.

كما يمكن أن يتطور التهاب الكبد المزمن ببطء، وبالتالي يمكن أن تكون الأعراض السابقة خفيفة وقد يتغاضى عنها المريض.

التهابات الكبد الإنتانية

لقد تم تصنيف 5 أنواع أساسية لالتهابات الكبد الإنتانية الفيروسية، ويمكن أن تتشابه كثيرًا في أعراضها، إلّا أنها تختلف بالعامل المسبب، وقد تم تصنيف الإصابات الفيروسية التي تسبب التهاب الكبد بالترتيب على الشكل الآتي: [٣]

  • التهاب الكبد A الفيروسي HAV: ويوجد هذه الفيروس في فضلات الأشخاص المصابين، ويمكن أن ينتقل بتناول المياه أو الاطعمة الملوثة به، كما يمكن لبعض النشاطات الجنسية أن تؤدي للإصابة بالفيروس، وتُعد الإصابة بهذا الفيروس قليلة الأعراض عند الأطفال، ومعظم الأشخاص المصابين يتعافون تمامًا من الفيروس بدون اختلاطات تالية للإصابة، إلّا أنه يمكن أن يكون خطيرًا ومهددًا للحياة في بعض الأحيان، ويتوفر لقاح ضد هذا النوع من الفيروسات.
  • التهاب الكبد B الفيروسي HBV: ينتشر هذا الفيروس نتيجة التعرض للدم أو النطاف أو سوائل الجسم الحاملة للفيروس، ويمكن أن ينتقل من الأمهات إلى حديثي الولادة أثناء الولادة، كما ينتقل هذا الفيروس بمشاركة الإبر بين الشخص المصاب والسليم، كما يمكن أن ينتقل بين العاملين في المجال الصحي، وهناك لقاح يقي من هذا الفيروس أيضًا.
  • التهاب الكبد C الفيروسي HCV: وينتقل هذا النوع من الفيروسات عبر الدم المصاب بشكل رئيس، ويحصل هذا الأمر عند نقل الدم الملوث إلى شخص سليم، أو بمشاركة الأدوات الطبية بين الشخص المصاب والسليم، كما يمكن أن ينتقل بالجنس، ولا يوجد لقاح ضد فيروس التهاب الكبد C.
  • التهاب الكبد D الفيروسي HDV: تحصل الإصابة بهذا الفيروس فقط على أرضية الإصابة بفيروس HBV، فالإصابة المتشاركة بين الفيروسين B وD أخطر بكثير من الإصابة المستقلة بفيروس B، وبما أن الإصابة بفيروس D لا تحصل إلا بعد الإصابة بفيروس B، فإن لقاح الفيروس B يقي من الإصابة من الفيروس D أيضًا.
  • التهاب الكبد E الفيروسي HEV: وينتقل هذا الفيروس بشكل رئيس عبر تناول المياه والأطعمة الملوثة به، ويؤدي هذا الفيروس لإصابات على شكل جائحات في البلدان النامية، كما يمكن أن يشكل خطرًا للانتشار في البلدان المتقدّمة، وهناك عدّة أنواع آمنة وفعالة من اللقاحات ضد هذا الفيروس، إلّا أنها لم تُنشر على نطاق واسع بعد.

التهابات الكبد اللاإنتانية

يمكن للاستهلاك المفرط للكحول أن يؤذي الكبد ويؤدّي إلى التهاب الكبد بشكل لا إنتاني، أي أنّه لا يترافق مع وجود مسبب خارجي، وهذا ما يُدعى بالتهاب الكبد الكحولي، فالكحول يؤذي الخلايا الكبدية بشكل مباشر، ومع مرور الوقت، يمكن لهذه الأذية المتواصلة أن تصبح دائمة، وأن تقود إلى الفشل الكبدي وتشمّع الكبد، وهو التليف والتندّب غير العكوس في النسيج الكبدي.

كما أنّ هناك بعض الأسباب السمية الأخرى التي يمكن أن تؤدي لالتهاب الكبد، كالتهاب الكبد الناتج عن فرط الجرعة الدوائية لأحد الأدوية التي تُستقلب في الكبد بشكل رئيس، مثل الباراسيتامول.

وفي بعض الحالات، يمكن للجهاز المناعي أن يهاجم الكبد ويعتبره عضوًا خارجيًا، وهذا يؤدي إلى الالتهاب المستمر في النسيج الكبدي والذي يمكن أن يتفاوت بين الخفيف والشديد، وهذا الالتهاب يعيق فعالية الكبد بشكل كبير، وهو يشيع بشكل أكبر عند النساء بحوالي 3 أضعاف نسبة الإصابة عند الرجال. [٢]

تشخيص التهاب الكبد

تختلف الأساليب المتبعة في تشخيص التهابات الكبد بحسب التوجه السريري الذي يشكله الطبيب عن الحالة، فبعد أن يقوم الطبيب بالفحص الجسدي الكامل للمريض والسؤال عن القصة السريرية والسوابق المرضية، يمكن أن يبدأ بطلب الفحوصات الدموية التي تقيس فعالية الكبد، حيث يحدد وظيفة الكبد بناء على هذه الفحوصات، كما يمكن أن يطلب الفحوصات التي تكشف المشاكل الخثارية في الدم، فالكبد يُعد المسؤول الأول عن تصنيع بعض عوامل التخثر الضرورية لتشكيل الخثرات التي تقوم بإغلاق الجروح، وعند انخفاض عوامل التخثر هذه عن قيمها الطبيعية، ربّما يشير هذا الأمر إلى خلل في وظيفة الكبد بتصنيعها.

ومن الفحوصات الدموية التي يمكن أن تُطلب أيضًا ما يُدعى بالأضداد الفيروسية، وهي الجزيئات التي يشكلها الجهاز المناعي لمحاولة القضاء على الفيروس، وهناك أنواع كثيرة من هذه الأضداد بحسب الفيروسات المختلفة، وهناك جداول خاص ة بهذه الأضداد.

بالإضافة إلى الفحوصات الدموية، يمكن أن يُجري الطبيب تصويرًا بالأمواج فوق الصوتية للبطن، حيث يمكن أن يبدي التصوير الآفات الكتلية المتشكلة، وطبيعة النسيج الكبدي وما إن ترافق الالتهاب مع تشحّم الكبد، وقد يطلب الطبيب إجراء خزعة الكبد عند محاولة تأكيد التشخيص تمامًا. [٢]

علاج التهاب الكبد

تختلف العلاجات المطبقة على مرضى التهابات الكبد بحسب السبب المؤدي للالتهاب ونوع الالتهاب الحاصل وشدّته، ولكن بشكل عام يمكن القول أن بعض أنواع التهابات الكبد تُترك بدون معالجة، بل تعتمد المعالجة على العلاج العرضي وتجنّب الكحول والأدوية التي تُستقلب في الكبد، ومثال على المعالجة العرضية عندما يتم علاج التهاب الكبد بفيروس A، وهناك بعض العلاجات المتبعة في علاج التهاب الكبد بفيروس B، منها: [٤]

  • أديفوفير.
  • إنتيكافير.
  • إنترفيرون.
  • لاميفودين.

بينما يعتمد علاج التهاب الكبد C على المشاركة الدوائية بين دوائي الريبافيرين والبيجينتيرفيرون، إلّا أن هذه المعالجة تشمل الكثير من الأعراض الجانبية الشديدة، مثل فقر الدم الشديد والتشوهات الولادية عند إعطائه للحوامل، ولذلك يمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية الأكثر تحملًا من قبل المريض لعلاج الإصابة بفيروس HCV، من هذه الأدوية ما يأتي:

  • داكلاتاسفير.
  • إيلباسفير.
  • ليديباسفير.
  • سوفوسبوفير.

وعادة ما يتم علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي باستخدام الأدوية التي تخفف من أذية الجهاز المناعي للنسيج الكبدي مثل الكورتيزونات، كالبريدنيزلون والبوديسونيد، فهي يمكن أن تُسهم في تحسين أعراض 80 بالمئة من الأشخاص المصابين بهذا النوع من التهاب الكبد في مرحلته المبكرة، ويمكن مشاركة هذا العلاج مع الأزاثيوبيرين أو بعض الأدوية الأخرى الكابحة لمناعة الجسم. [٢]

المراجع[+]

  1. Is Hepatitis Contagious?, , “www.medicinenet.com”, Retrieved in 06-02-2019, Edited
  2. ^ أ ب ت ث Hepatitis, , “www.healthline.com”, Retrieved in 06-02-2019, Edited
  3. What is hepatitis?, , “www.who.int”, Retrieved in 06-02-2019, Edited
  4. Types of Hepatitis: A, B, and C, , “www.webmd.com”, Retrieved in 06-02-2019, Edited






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب