X
X


موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » مشيناها خطى كتبت علينا

مشيناها خطى كتبت علينا

مشيناها خطى كتبت علينا


كلمات أبيات: إذا ضاق صدرك من بلاد

قال الشاعر عبد العزيز الديريني:

إِذَا ضَاقَ صَدْرُكَ مِنْ بِلَادٍ

تَرَحَّلْ طَالِبًا أَرْضًا سِوَاهَا

عَجِبْتُ لِمَنْ يُقِيمُ بِدَارِ ذُلٍّ

وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ فَضَاهَا

فَذَاكَ مِنَ الرِّجَالِ قَلِيلُ عَقْلٍ

بَلِيدٌ لَيْسَ يَعْلَمُ مَا طَحَاهَا

فَنَفْسُكَ فُزْ بِهَا إِنْ خِفْتَ ضَيْمًا

وَخَلِّ الدَّارَ تَنْعَى مَنْ بَنَاهَا

فَإِنَّكَ وَاجِدٌ أَرْضًا بِأَرْضٍ

وَنَفْسُكَ لَمْ تَجِدْ نَفْسًا سِوَاهَا

مشيناها خُطىً كُتِبَت علَينا

ومَن كُتِبَت علَيهِ خُطىً مشاها

وَمَنْ كَانَتْ مَنِيَّتُهُ بِأَرْضٍ

فَلَيْسَ يَمُوتُ فِي أَرْضٍ سِوَاهَا[١]

معاني مفردات إذا ضاق صدرك من بلاد

وردت في القصيدة مجموعة من المفردات لا بُدّ من شرحها بالاستناد إلى المعاجم من أجل توضيح معنى القصيدة بشكل عام، ومن تلك العبارات ما يأتي:

المفردة

معنى المفردة

بليد

الرجل الذي تكون حركته قليلة؛ أيّ لا يتمتع بالنشاط.[٢]

ترحل

انتقل من هذا المكان، ومضى إلى غيره من الأماكن.[٣]

طحاها

أيّ بسطها، وكلمة طحاها في المعنى هي نفس كلمة دحاها.[٤]

ضيمًا

الضيم في اللغة هو الظلم، ويُقال هذا الرجل عانى من الضيم أيّ: من القهر والظلم.[٥]

تنعى

النعي في اللغة هو خبر الموت، وهو إشعار الآخرين بموت رجل ما.[٦]

منيته

مأخوذة من لفظة المنية، والمنية هي الموت القادم لا محالة.[٧]

الموضوع العام لأبيات إذا ضاق صدرك من بلاد

برزت في القصيدة مجموعة من الأبيات لا بُدّ من الوقوف مع أفكار الرئيسة حتى يتوضح الغرض العام من القصيدة، ومن ذلك ما يأتي:

  • الانتقال من البلاد عند الضيق منها أمر واجب لا محالة.
  • تعجُّب الشاعر من الإنسان الذي يُقيم في أرضه وهو ضائق بها، مع أنّ أرض الله واسعة عظيمة.
  • الإنسان لا يجب أن يكون وفيًا سوى لنفسه وكرامته، وما دون ذلك يُمكنه الرحيل عنه.
  • الأرض يُمكن أن يجدها الإنسان حيثما ذهب، لكنّ نفسه التي تُهدر لن يجد مكانها في أيّ أرض.
  • الإنسان يسير في قدر الله تعالى، ولا بُدّ أن يمشي على ما رُسم له.
  • يمضي الإنسان إلى ما هو مقدر له في هذه الحياة شاء أم أبى.

الصور الفنية في أبيات إذا ضاق صدرك من بلاد

برزت في القصيدة مجموعة من الصور الفنية لا بُدّ من بيانها للوقوف مع معاني هذه القصيدة بلاغيًا، ومنها ما يأتي:

  • إذا ضاق صدرك من بلاد

جعل الصدر كالإنسان الذي يضيق من أمر ما، حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه، تُعدّ الصورة الفنيّة استعارة مكنية.

  • خل الدار تنعى من بناها

جعل الدار مثل الإنسان الذي ينعي ويخبر الناس بموت أحبابه، حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه، فالاستعارة هنا مكنية.

  • ومن كانت منيته بأرض

جعل المنية مثل الإنسان الذي يقطن في أرض ما ويغادر منها، حذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه، فالاستعارة هنا مكنية.

المراجع

  1. إلياس باسيل، مجموعة أزهار من ربا الأشعار، صفحة 102.
  2. ابن منظور، لسان العرب، صفحة 96. بتصرّف.
  3. ابن منظور، لسان العرب، صفحة 279. بتصرّف.
  4. ابن منظور، لسان العرب، صفحة 4. بتصرّف.
  5. ابن منظور، لسان العرب، صفحة 359. بتصرّف.
  6. ابن منظور، لسان العرب، صفحة 334. بتصرّف.
  7. ابن منظور، لسان العرب، صفحة 292. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب