مزلقات طبيعية لتسهيل عملية الجماع: متى عليك التوقف عن استخدامها؟

مزلقات طبيعية للجماع

على الرغم من أنَّ استخدام الواقي الذكري قد يجعل عملية الجماع آمنة، ولكن هذا لا ينفي أنَّه قد يُسبّب جفاف بالمهبل، لذلك يتم استخدام المزلق أيًّا كان نوعه وطبيعته مع الواقي الذكري لإتمام النشاط الجنسي بدون ألم،[١] وفيما يأتي بيان لأبرز المزلقات الطبيعية المستخدمة لتسهيل عملية الجماع بين الشريكين:

بياض البيض

أبلغ بعض الأشخاص عن استخدامهم له كمزلقٍ طبيعيّ، ولكن يجب التنبيه هنا أنَّه لا يوجد ما يثبت مأمونية استخدامه في المهبل، فبالرغم أن قوام بياض البيض قد يتشابه مع الإفرازات المهبلية أثناء فترة الإباضة.[٢]مما قد يتبادر إلى ذهن مستخدمه أنَّه قد يساعد على إتمام العملية الجنسية بكل راحة، وعلى الرغم من غرابة هذهِ الفكرة، إلَّا أنَّ خصائص بياض البيض من حيث بقائه في المكان الذي يوضع عليه والحفاظ على منع الاحتكاك أثناء ممارسة الجنس، قد يجعل من تجربتهِ أمرًا مثيرًا، ولكن يجدر التنبيه مرةً أخرى أن لا إثباتات على آأماناستخدامه في المهبل.[٣]

الألوفيرا

يتم استخدام الألوفيرا في صناعة المواد المزلقة، ومن الممكن استخدامه منفردًا لذات الغرض، ولكن يجب التنبيه إلى أنَّ استخدامه في هذهِ الحالة قد يُعرض الشخص لحدوث بعض الآثار الجانبية التي سيتم ذكرها فيما يأتي:[٤]

• الاحمرار.
• الشعور بالحرقان.
• الشعور بإحساسٍ لاذع.
• الطفح الجلدي.
• ظهور بعض ردود الفعل التحسسية.

تجدر الإشارة إلى أنَّه من غير الآمن استخدام الألوفيرا أثناء فترة الحمل، فقد أبلغت بعض النساء الحوامل عن آثار جانبية لاستخدام الألوفيرا تمثَّلت بمعانتهنَّ من تقلصات في الرحم، وهذا ما يعرِّض حياة جنينها للخطر، لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل الشروع باستخدامه، للبقاء في الوضع الآمن.[٥]

الزبدة أو المارجرين

نطرًا لطبيعة الزبدة المماثلة للزيوت الأخرى أو كما يقال المنتجات التي تعتمد في أساسها على الزيت، فإنَّ الزبدة والمارجرين بالرغم من تجربة البعض لهما كمزلق فوق الواقي الذكري، إلَّا أنَّه من الضروري التنبيه إلى أنهما قد يتلفان الواقي الذكري، لذلك من المهم استشارة الطبيب قبل التفكير باستخدامها لتجنُّب الوقوع في حالة تمزق أو تلف الواقي الذكري وحدوث ما لا يُحمد عقباه.[٦]

الزبادي

قد يستخدم البعض الزبادي كمزلق طبيعيّ، فيعود لما أفاد بهِ بعض الأشخاص باستخدامهم له كمزلق؛ نظرًا لعدم احتوائهِ على نكهات أو سكريات، وهذا ما جعلهم يعتقدون أنَّه يساعد على تكاثر مستعمرات البكتيريا النافعة في المهبل، وعلى الرغم من أنَّ هذهِ الاعتقادات ما زالت في طور البحث ولم يتم إثباتها، إلَّا أنَّه من المهم التنبيه إلى ضرورة عدم استخدامه في المهبل تجنُّبًا لحدوث أيِّ من الآثار الجانبية المحتملة.[٧]

الزيوت الأساسية

قد يوصي بعض الأشخاص باستخدام الزيوت الأساسية كمادة مزلقة، وذلك من خلال إضافةِ أيِّ زيتٍ أساسيّ لرائحةٍ جميلة، ولكن هذا لا يعني استخدامها داخليًا، لما له من آثار جانبية قد تضر بمستخدمها، لذلك يجب الحذر وعدم استخدامها إلا في حال خضوع الشخص لتدريب كامل أو في حال تم وضعها تحت إشرافٍ متخصصٍ أو مدرب، وعليه يتم اتباع نصيحة المدرب كما هي، بالتأكد من تخفيف الزيوت الأساسية من خلال خلطها بزيتٍ ناقل، كزيت جوز الهند على سبيل المثال، من جهةٍ أُخرى يجب التأكد من أنَّ الزيت العطري دائمًا بنسبة أقل من 5% من الخليط[٨].

الآثار الجانبية لاستخدام المزلقات الطبيعية لتسهيل عملية الجماع

معظم أنواع المزلقات لا تُسبِّب أية آثار جانبية، وعلى الرغم من ذلك فإنَّه من المحتمل أن يتسبَّب استخدام أي نوع من المزلقات ردَّ فعلٍ تحسسيّ تجاه أي مكون موجود في مادة المزلق لبعض الأشخاص ، لذلك يجب التنبيه إلى بعض الآثار الجانبية التي من الممكن حدوثها، والتي سيتم ذكرها فيما يأتي:[٩]

• الشعور بصعوبة في التنفس.
• ملاحظة تورُّم بعض المناطق في الجسم؛ خاص ة اللسان، الحلق أو الوجه.
• القشعريرة.
• الطفح الجلديّ.
• الشعور برغبة بالحكة.

هل تسبب المزلقات الطبيعية التهابات المهبل؟

لعلَّ ما يثير القلق عند استخدام المزلقات الطبيعية، أو غير المناسبة أثناء ممارسة الجنس هو تغيّر درجة الحموضة في المهبل، مما يؤدي إلى حدوث تغيير بدرجة الحموضة ويزيد خطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، ومن الأعراض المرافقة لهذه الحالة ما يأتي:[١٠]

• إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
• ألم عند التبول.
• حكة مهبلية.
• ألم شديد عند الجماع.

إضافة إلى ذلك قد يؤدي استخدام المزلقات التي تحتوي على السكريات إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الخميرة.[١٠]

مزلقات طبيعية عليك تجنّبها، فاحذرها

على الرغم من أنَّ معظمالمزلقات الطبيعية تعتبر آمنة للاستخدام، إلَّا أنَّ هناك أنواعاً منهما تتلف الواقي الذكري وتجعله غيرُ فعالٍ للاستخدام، كما أنَّ بعضها قد يسبِّب حدوث تهيُّج في المهبل، لذلك من المهم الانتباه لعدم استخدام المزلقات التي تحتوي على رائحة عطرية أو منكِّهات، تجنُّبًا لحدوث التهيٌّج في الأعضاء التناسلية،[١١] فيما يأتي بيان لأبرز المزلقات الطبيعية الواجب توخي الحذر بعدم استخدامها:

زيت الأطفال

تجدر الإشارة إلى أنَّه من آمن استخدام زيت الأطفال على الجلد في حال كان ذلك الاستخدام خارجيًا، ولكن عندما يتعلق الأمر باستخدامه كمزلق قبل العملية الجنسية، فقد تم إجراء الأبحاث عليه ووجد أنَّه ليس من الخيارات المثالية للاستخدام أثناء ممارسة الجنس المهبلي، حيثُ يساهم بزيادة خطر إصابة المرأة بعدوى المهبل، بالإضافة إلى أنَّه يساهم بإتلاف الواقي الذكري مما يبطل مفعوله الموجود لأجله،ومن جهةٍ أُخرى فقد يؤدي استخدام زيت الأطفال إلى تلطيخ بياضات الأسرة والملابس والتي يصعب إزالتها حتى مع غسيلها.[١٢]

الجل النفطي

عندما يتعلق الأمر بموانع استخدامات المزلقات، يكون الجل النفطي من أوائل الموانع، حيثُ يوصي الأطباء بتجنُّب استخدام الفازلين وهو المثال الأشهر على الجل النفطي كمادة مزلقة، حيثُ أنَّها من الممكن أن تتسبَّب بتلف الواقي الذكري، وعلى الرغم من رواج استخدامه بين فئات ذوي الدخل المنخفض لانخفاض سعره مقارنةً بالمزلقات ذات القوام المائي، إلَّا أنَّ هذا لا يعني أمان استخدامه،[٦]

زيوت الخضراوات والكانولا والزيوت المكررة

عادةً ما يكون الاستخدام الأول لزيوت الخضراوات والكانولا والزيوت المكررة في المطبخ بهدف الطهي، تجدر الإشارة إلى أنَّ مثل هذا النوع من الزيوت يمر بعمليات مطولة من المعالجة الثقيلة، والتي تتضمن التسخين، التبييض والمعالجة الكيميائية، ومن الغريب حقًا استخدام مثل هذا النوع من الزيوت كمزلق لزيادة النشاط الجنسي، فبالرغم من أنَّها كغيرها من الزيوت التي من الممكن أن تعمل على تلطيخ بياضات الأسرة، فإنَّها تعمل على ترك بقاياها على الجسم والتي حين تتراكم قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى في المهبل.[١٣]

مسببات الحساسية

لعلَّ هذا أكبر ما يقلق مستخدمو المزلقات، فاحتواء المزلق على العطور، النكهات أو الأصباغ، من شأنهِ أن يؤدي إلى حدوث ردودِ فعلٍ تحسسية عند بعضِ الأشخاص ، فبحسبِ ما صرَّح بهِ الدكتور ديكنسون “بوجوب التأكد من عدم وجود أيّة نوع من الحساسية تجاه مادة اللاتكس عند استخدام الواقي الذكري مع المزلقات، أو الحساسية من جوز الهند قبل استخدام زيت جوز الهند” تجنُّبًا لحدوث أعراض الحساسية نتيجة استخدامهم.[١٤]

نصائح لاختيار المزلق المناسب

جدر الإشارة إلى أنَّ أهم ما يجب الالتفات إليه عند اختيار نوع المزلق هو الراحة والسلامة سيتم تفصيل هذين الأمرين فيما يأتي: [١٥]

والتي تشير إلى الشعور بالسعادة للوصول إلى النشوة الجنسية المطلوبة، حيثُ تساهم كمية المزلّق ومقدرته على البقاء لوقتٍ أطول، بإحداث الفرق في مدى جودة الشعور بالعملية الجنسية بين الشريكين، من جهةٍ أُخرى يجب الانتباه فيما لو كان نوع المزلق يُسبِّب التهيُّج للأعضاء التناسلية.

والتي تشير إلى سلامة الوضع الصحي العام، وعليه لا يمكن للشخص استخدام المزلقات ذات الأساس والقوام الزيتي مع الواقي الذكري اللاتكس، لأنَّه من الممكن أن تدمر بنية الواقي الذكري وبالتالي تتّسبَّب بتلفهِ، مما يؤدي إلى فقدانهِ لوظيفته الموجود من أجلها.

ما الطريقة الفعالة لاستخدام المزلقات الطبيعية لتسهيل عملية الجماع

من الجدير بالذكر أنَّه يمكن شراء المزلقات الطبيعية دون الحاجة إلى وصفةٍ طبية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات المرفقة على علبة المزلق لضمان استخدامه بالطريقة الصحيحة والفعّالة، وفيما يأتي بيان للإرشادات العامة التي تتشابه في جميع أنواع المزلقات:[٤]

• البدء بكمية صغيرة من منتج المزلق، ومن ثُمَّ زيادة الكمية بشكلٍ تدريجيّ، إلى حين الشعور براحة في المهبل، تجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الأشخاص يعتقدون أنَّ استخدام المزلق أكثر من مرة يقدم نتائجًا أفضل.
• بعض الأشخاص يجدون أنَّه من المفيد تجربة عدة أنواع من المزلقات، مع الانتباه لرد فعل الجسم على كلِّ نوعٍ منها، بشكلٍ منفرد، وفي حال الشعور بالحكة في المهبل، أو الألم توخي الحذر بعدم استخدامه مرةً أخرى، حيثُ يشير رد الفعل هذا إلى وجود حساسية تجاه أحد مكونات المزلق.
• يجب استخدام الكريمات التي تحتوي على هرمون الإستروجين بعد استشارة الطبيب المختص، حيثُ أنَّ هذا النوع من الكريمات غالبًا ما يتطلب لصرفه وصفةً طبية، ويجب بعدها الالتزام بتعليمات الاستخدام وعدم تجاوز الجرعة التي يقرَّها الطبيب.

هل يعدّ جفاف المهبل دافعًا لاستخدام المزلقات؟

يساعد المزلق على التقليل من الاحتكاك الحاصل في المهبل، مما يؤدي إلى تقليل الشعور بالألم أو التهيُّج، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ عدم استخدام المزلّق يهيّئ احتمالية حدوث جفاف بالمهبل والتي تعدّ من المشاكل الجنسية الشائعة بشكلٍ كبير.[١٦]

إذ يُشار إلى أنّ التزليق المهبلي يحدث بشكلٍ طبيعيّ بعد الإثارة الجنسية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ هناك اختلافًا بمقدار الإفرازات التي يتم إنتاجها من حيث كفايته للنشاط الجنسي الممتع، من جهةٍ أُخرى وكما تمَّ الإشارة سابقًا أنَّ هذهِ الحالة شائعة جدًا بين النِّساء وتعود بأسبابها إلى التغيُّرات الهرمونية التي تتعرَّض لها المرأة باختلاف ظروفها، مثل:

• الرضاعة الطبيعية.
• فترة ما قبل أو بعد انقطاع الطمث
• بعض الأدوية، مثل:
  • مضادات الهيستامين.
  • الأشكال الهرمونية المختلفة والمستخدمة لتحديد النسل.
  • العلاج الكيميائي.
  • أدوية مضادات الاكتئاب.
  • أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

الفوائد التي قد تقدمها المزلقات

يتم الاستعانة بالمزلقات سواء كانت طبيعية أو يتم شراؤها من الصيدليات وذلك لأنّها تقدّم عدة فوائد أهمها ما سيتم ذكره فيما يأتي:[١٧]

• تقليل الاحتكاك بين المهبل والقضيب والذي من شأنهِ أن يتسبَّب بالشعور بالألم الشديد.
• تعزيز الشعور بالإثارة الجنسية؛ من خلال تحفيز تدفق الدم إلى الفرج، وهذا من شأنهِ أن يساعد الجسم على صنع بعض زيوت التزليق الخاصةِ بهِ.
• تليين البظر، وهذا يساهم بزيادة المتعة الجنسية التي تسهل الوصول للنشوة الجنسية.
• يساهم بالحفاظ على ملمس بشرة المهبل ناعمة، كما تساعد على المحافظة على مرونة جدران المهبل.
• في حال كان الشخص يعاني من آلام مزمنة، فقد يتم وصف المواد المزلقة التي تحتوي على الليدوكائين أو البنزوكائين وهي عوامل مخدرة تساهم بالتقليل من آلام المهبل.

المراجع[+]

1. ↑ “Use and procurement of additional lubricants for male and female condoms: WHO/UNFPA/FHI360 “, apps.who.int, Retrieved 2020-08-23. Edited.
2. ↑ “Natural lube alternatives”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
3. ↑ “Everything You Need to Know About Natural Lube”, www.healthline.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
4. ^ أ ب “Natural lube alternatives”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
5. ↑ “Natural lube alternatives”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
6. ^ أ ب “Natural lube alternatives”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
7. ↑ “Natural lube alternatives”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
8. ↑ “Everything You Need to Know About Natural Lube”, www.healthline.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
9. ↑ “Everything You Need to Know About Vaginal Lubricants”, www.healthline.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
10. ^ أ ب “Natural lube alternatives”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
11. ↑ “Everything You Need to Know About Vaginal Lubricants”, www.healthline.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
12. ↑ “Is It Safe to Use Baby Oil as Lube?”, www.healthline.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
13. ↑ “Everything You Need to Know About Natural Lube”, www.healthline.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
14. ↑ “Lube for Every Body”, www.unitypoint.org, Retrieved 2020-08-23. Edited.
15. ↑ “How to Choose a Lubricant for Pleasure and Safety”, www.ourbodiesourselves.org, Retrieved 2020-08-23. Edited.
16. ↑ “Natural lube alternatives”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
17. ↑ “How to Choose a Lubricant for Pleasure and Safety”, www.ourbodiesourselves.org, Retrieved 2020-08-23. Edited.