ما هو الودق في القرآن الكريم

ما هو الودق في القرآن الكريم، القرآن الكريم هو كتاب أنزلت آياته على الرسل والأنبياء، ليكون هدى للأمة الإسلاميّة، حيث كل كلمة من كلماته لها دلالة وحكمة من الله -عزّ وجل- وعلى المسلمين التقيّد بها للوصول إلى طريق الخلاص ودخول الجنة، وقد ذُكرت كلمة الودق في القرآن الكريم في سورتين مرة في سورة النور ومرة في سورة الروم، وعبر موقع اقرا سنتحدث عن الدوقْ، وماذا يقصد به، وكل التفاصيل المتعلقة بهذا العنوان.

ما هو الودق في القرآن الكريم

إن الودق هو المطر الشديد، حيث ذكرت كلمة الودق في آيتين كريمتين في القرآن الكريم، وقد ورد هذا المصطلح في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ}،[1] وبشكلٍ عام تدل هذه الآية على ألوهية الله تعالى، وهو الوحيد القادر على أن يحرك الغيوم ويجمعهم في غيمة واحدة نتيجة تراكم الغيوم فوق بعضها البعض بقدرته تعالى، حيث يتدفق المطر الشديد من خلالها كالجبال فيصيب به من يشاء من عباده، كما وردَ هذا المصطلح مرّة أخرى في سورة الرّوم.[2]

 ما معنى دعاء: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء

أين ورد مصطلح الودق بالقرآن الكريم

ورد مصطلح الودق بأكثر من آية كريمة منها في سورةِ النّور الآية 43، وفي سورة الرّوم الآية 48، قال تعالى: {االلَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}، [3] وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله وحده قادر على التحكم بالسحاب، ويرسل الرياح لكي تتجمع الغيوم بغيمة مشبعة بالأمطار، وبعدها يسوقها في السماء ثم يقدره على عباده، فيرسله على من يشاء فيفرح الذين استبشروا به، ويحمدون الله تعالى على نعمه الكثيرة التي لا تحصى ولا تعد، أي أنها تروي دورة الماء بالطبيعة بشكل مفصّل.

شاهد أيضًا: ما معنى لا تكلني الى نفسي طرفة عين

ما هي ظاهرة الودق

الودَق هو ظاهرة بيئية كباقي الظواهر، يمكن أن تؤدي إلى أمطار غزيرة تكون أضرارها جسيمة على البيئة، وبالرغم من التشابه بين كل من الودَق والأعاصير، إلا أنهم يختلفون عن بعضهم ببعض الصفات، فالودَق يتكون داخل سحابة العاصفة الرعدية عندما يمتزج الهواء الجاف مع الأمطار التي تهطل داخل السحابة، هذا الأمر يؤدي إلى جفاف الهواء، فتبخر قطرات المطر داخل السحابة، والذي يؤدي إلى تسريع في انخفاض درجات الحرارة، ونتيجة لذلك يتكون الهواء البارد الذي ينتشر على الأرض ويضربها في كافة الاتجاهات.

شاهد أيضًا: ما معنى الله الصمد في القرآن الكريم

الفرق بين المطر والودق

يكمن الفرق بين كل من الوَدق والمطر في عدّة نقاط، تتلخص هذه النّقاط فيما يلي:

• المطر يتكون من تكاثف قطرات الماء والتي تتساقط من غيمة.
• أمّا الودق يتكون من العاصفة التي تحتوي الرعد والبروق التي تنتج من الغيوم التراكمية، والتي تكون مصاحبة للمطر والثلج وحبات المطر المتجمدة، ويكون هطولها على شكل خطوط تشبه خطوط الشمس المنبثقة من بين الغيوم.
• وقد اتفق أغلب العلماء للتفريق بينهم على أن الودق هو المطر الغزير المنهمر دفعة واحدة. أمّا المطر هو قطرات المطر التي تتساقط بشكل خفيف وهين.
• وقد فسر العرب القدماء معنى الودق حيث قالوا: هذه الحرب ذات وَدقين، أيّ أنّها شديدة بسحابةٍ واحدةٍ تحتوي دفعتين من الأمطار الغزيرة.

شاهد أيضًا: ما معنى قرة عين في اللغة والقرآن

ما هو سبب ظاهرة الودق؟

السّبب في ظاهرة الوَدق هو تشكّل السّحب النّاتج عن تبخّر الماء الموجود فوق المسطّحات المائية أو من خلال النّباتات الّتي تطلق الماء أو غاز الأوكسجين عن طريق عمليّة تدعى النّتح، وبعد أن تتمّ عمليّة التبخّر تتصاعد المياه إلى طبقة الغلاف الجّوي آخذة شكل بخارْ الماء، يكون شكل المطر في هذه الظّاهرة هطولاً بطريقة مستمرّة ويأخذ شكلاً عمودياً، وبشكلٍ عام تعبّر هذه الظّاهرة عن تساقط كميّات بنسب كبيرة من الأمطار تكون بشكل مختلف عن الأمطار المعتادة.

 تفسير سورة انا انزلناه في ليلة القدر

كم مرة ذكر الودق في القرآن؟

ذكرت هذه الكلمة في القرآن الكريم مرّتين اثنتين واحدة منهما في سورة النّور الآية 43 والأخرى في سورة الرّوم الآية 48، وكانت دلالة هذه الكلمة على الأمطار الخفيفة أو القويّة الّتي تتساقط من السّحاب، أمّا الآيات التي وردت فيها كانت تروي آليّة تشكّل المطر والحكمة الإلهيّة التي تسوق الغيمة لتمطر في عدّة أماكن.

وفي نهاية مقالنا نكون قد شرحنا ما هو الودق في القرآن الكريم، وقد أوجزنا في سطور هذا المقال بالحديث عن معنى هذا المصطلح، وبأي آية ورد، وما الحكمة الربانية من ذكره وتعرفنا على المطر وكيف يحدث.