X
X


موقع اقرا » صحة » منوعات طبية » ما هو الاحتراق الوظيفي أسبابة وطرق التخلص منه

ما هو الاحتراق الوظيفي أسبابة وطرق التخلص منه

ما هو الاحتراق الوظيفي أسبابة وطرق التخلص منه


ما هو الاحتراق الوظيفي أسبابة وطرق التخلص منه، إذ يبقى الاحتراق الوظيفي من المواضيع الهامّة التي تشغل بال شريحة كبيرة من فئة الموظفين بالمجتمعات على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، ويبحث هؤلاء ممن يعانون حالات الاحتراق الوظيفي أو ممن تتوفر لديهم الشكوك بالإصابة بهذا النوع الخاص من أنواع الاكتئاب لطرق العلاج بدلاً الاستسلام والهروب من الواقع، وموقع المرجع سيقدم نبذة عامّة عن هذه الحالة وتصنيفها بمنظمة الصحة العالمية، كما سيقدم تفصيلاً شاملاً حول الأسباب والأعراض وطرق العلاج المباشر.

ما هو الاحتراق الوظيفي

الاحتراق الوظيفي، أو ما يعرف بالإنهاك الوظيفي متلازمة تنتج عن الإرهاق والضغط المزمن في أجواء العمل، وما يصحبه وينتج عنه من توتر مرتبط به وآثار سلبية أخرى كتراجع الطاقة الإنتاجية، عادةً ما يقود إلى شعور بالإرهاق واستنفاد الطاقة وبالتالي زيادة الفارق بين الجانبين الذهني والعملي للفرد، بسبب السلبية التي يمر بها مما ينعكس على الكفاءة المهنية سلباً، وقد تتطور الأمور لضرورة تدخل مقدمي الرعاية، لكن المشكلة تكمن في أنّ الاحتراق الوظيفي غير مصنّف من قبل منظمات الصحة العالمية بين الأمراض، بل تعده مجرد ظاهرة ضمن بيئة العمل لا ترقى للتطبيق خارجها.[1]

أسباب الاحتراق الوظيفي

بما أنّ الاحتراق الوظيفي مرض غير مصنّف ضمن منظمة الصحة العالمية، فتوجد صعوبات في تحديد أسبابه الرئيسة، ولكن هناك دراسات توصلت للنتائج الآلية حول الأسباب التي يمكن إجمالها بما يأتي:

  • ضعف التحكم الذاتي: في بيئة العمل عندما تُفقد السيطرة على القرارات المؤثرة بالعمل بسب الضغوط وجدول المواعيد مثلاً، سيعاني الفرد من الاحتراق الوظيفي، وهو ما ينجم عن ضعف مقومات أداء العمل.
  • بيئة العمل المبهمة: ففي حال ضعف الثقافة لدى العامل بحجم صلاحياته أو جهل المشرف وزملاء العمل بطاقته الإنتاجية التي قد تكون مخيبة، تخلق جو عدم الراحة في العمل.
  • أجواء بيئة العمل: فقد يخلق عدم الاحترام أو التنمر ضمن بيئة العمل؛ وكذلك فوقية المدير المباشر، الجو المناسب لزيادة التوتر العصبي أثناء العمل.
  • ضغط العمل: فالعمل الوتيني والركيك غير المنظم يفقد العامل ميزة التركيز ويزيد فرصة الإرهاق الوظيفي.
  • العامل الاجتماعي: فالشعور بالعزلة سواءً بالعمل أو الحياة الشخصية سبب مباشر للتوتر العصبي.
  • انعدام التوازن بين العمل والأمور الشخصية: فعندما يستنفد العمل أكثر الوقت على حساب الأسرة والأصدقاء، يتسارع الشعور بالإنهاك.

استبيان عن الاحتراق الوظيفي

يلجأ الكثيرون لفكرة الاستبيان عن الاحتراق الوظيفي، والتي تساعد الأشخاص ممن تتوفر لديهم الشكوك بتعرضهم لمتلازمة الاحتراق الوظيفي، سواءً للتأكد من الإصابة أو لتحديد مدى التضرر نفسيّاً، وفيما يأتي أبرز الأسئلة المجربة سابقاً في استبيان الاحتراق الوظيفي:[2]

  • هـل بتّ أكثر تهكماً وانتقاداً ببيئة العمل؟
  • هل تجهد بمسألة الذهاب بمقر العمل ولديك صعوبة بالمباشرة؟
  • أتشعر أنّك قليل الصبر وانفعالي في التعامل مع العملاء أو الزملاء؟
  • هل تشعر بانخفاض الطاقة للإنتاجية؟
  • هل لديك مشكلة بالتركيز؟
  • هل أنت غير راضٍ عن إنجازاتك؟
  • أتشعر بالخيبة من جو العمل؟
  • هل تجد الراحة بتناول الأدوية والمواد المسكرة، بحثاً عن الراحة؟
  • هل تتأرق قبل النوم؟
  • هل تمر بلحظات الصداع أو المغص دون أسباب جسدية مباشرة؟

مراحل الاحتراق الوظيفي

قبل الوصول لمرحلة الإرهاق أو الاحتراق الوظيفي، يمر العامل بمراحل عدّة، يمكن اكتشافها في حال توعيته بها وتثقيفه مخاطر كل مرحلة وطرق علاجها، ويمكن إجمال تلك المراحل وفق ما يأتي:

  • إكراه العامل على إثبات ذاته.
  • العمل بصورة جدّية مبالغ فيها.
  • ضياع تفاصيل العامل الشخصية لإهمالها.
  • العدوانيّة.
  • مراجعة القيم لاستبعاد أفكار مهمّة على حساب أخرى.
  • إنكار المشاكل الواقعية المخالفة للتوقعات.
  • الانسحاب غير المبرر بالمواقف المحرجة.
  • سلوكيات غريبة ببيئة العمل.
  • تبدد شخصيّة وفقدان مهارات التواصل.
  • الشعور بالفراغ الداخلي
  • مرحلة الكآبة.
  • الوصول لمتلازمة الاحتراق الوظيفي.

الفرق بين الاحتراق النفسي والاحتراق الوظيفي

يمكن تحديد معنى الاحتراق الوظيفي بمرحلة يصل فيها الموظف لفقد الرغبة بالعمل، وتدني إنتاجيته وأدائه الوظيفي، وينجم غالباً عن الروتين، وقد عالجته بعض المؤسسات بتخفيف حدة الروتين عن طريق عدة وسائل كتقليل ساعات العمل، وتخصيص أوقات للراحة خلال العمل، وتغيير المسميات الوظيفية والوظائف بمرور الوقت، وهو ما يتقاطع في المعنى النهائي للاحتراق النفسي الذي يمكن تعريفه بأنّه إجهاد ذهني واسـتنفاد انفـعالي وتبلّد في الشخصيّة، فجميع هذه العوامل تقود لخلق الشعور بعدم الرضا عن الأداء المهني، لكن التداخل بين المصطلحين يمكن تمييزه بثلاث خصائص للاحتراق النفسي:

  • فهو ناجم عن ضغوط العمل النفسية وتضارب الأدوار.
  • في الغالب الاحتراق النفسي يصيب المثاليين في بيئة العمل، ممن يضغطون أنفسهم بطريقة بشعة للتميز فقط.
  • ينجم الاحتراق النفسي غالباً في حالات الفشل بإنجاز المهام.

التخلص من الاحتراق الوظيفي

توجد عدّة وسائل وطرق خاصّة للتعامل مع الاحتراق أو الإرهاق ضمن العمل أو العلاج منه، وجميعها طرق مجربة وذلت نتائج إيجابية، ومن الممكن علاج الاحتراق الوظيفي ببناء عادات جديدة وتغيير نمط الحياة كليّاً، ولربما هو الحلّ الأمثل بدلاً من حزم الأمتعة وخسارة العمل:[3]

  • العمل على المشاعر: فالإرهاق يبدأ من جانب عاطفي والعواطف لها دلالة قوية في تحديد المهم لنا، والانتباه للمشاعر يساهم بإدارة النفس في لحظات الإحباط والخيبة قبل تطورها إلى إرهاق.
  • تحديد حدود الطاقة الإنتاجية: فوضع حدود صحيّة سيحد من الإرهاق.
  • تنمية الاهتمامات خارج العمل: لتحقيق التوازن بين بيئة العمل والحياة الشخصية.
  • بناء علاقات مع الزملاء: فالعامل يفتقر للمجتمع وتطوير العلاقات بجو العمل يمنح العامل شعوراً بالانتماء، مما يجعل الحياة أسهل.
  • تنظيم وقت العمل: فجدول عمل منظم يحدد الأولويات يخلق الشعور بالاتزان.
  • تحقيق مكاسب سريعة: بهدف بناء الكفاية؛ لأن ضغوط العمل لن تنجز بسهولة، فإنهاء كتاب مثلاً قد يقود للراحة النفسية ويولّد الشعور بأن الإنتاجية مستمرة في ظل تأخرها مهنيّا بسبب الروتين.
  • مشاركة المشكلات مع المدير المباشر: وهو ما يخلق تحولاً ثقافياً ببيئة العمل.
  • الاهتمام بالصحة الجسدية: ومن المعلوم أنّ إهمال الرعاية الذاتية إحدى مراحل الاحتراق الوظيفي، ولا بد من تعقب النفسية للتأكد من أخذ قسط كافٍ من للراحة.
  • رياضة اليقظة الذهنية: فجدولة دقيقتان للتنفس أو الاستراحة بين فقرات العمل المضغوطة كفيلة بتحديد ما تحتاجه النفسية.
  • طلب المساعدة من أقرب الأشخاص: فقد تخرج أعباء العمل عن المتوقع لمتغيرات غير محتملة أو بسبب فكرة الأولويات المتضاربة، وطلب المساعدة هو الحل الأمثل للهروب من ضغط العمل.

الاحتراق الوظيفي PDF

إنّ الإرهاق أو الاحتراق الوظيفي يجب أن يكون مرحلة آنيّة يمر بها الفرد في بيئة العمل، لأنّ تفاقم الحالة سيقود حكماً إلى مرض نفسي متأزم تحت مسمّى الاكتئاب، وقد يفكر غالبية الأشخاص ممن تتوفر لديهم علامات هذا الإرهاق بحزم الأمتعة والهروب من الواقع تاركين كل شيء وراءهم بصورة سلبيّة، فالإرهاق الوظيفي معضلة العصر ويجب تثقيف العمال به خاصّةً في ظل عدم اعتراف جهات دوليّة بوجوده، وفيما يأتي بحث كامل عن الإرهاق يتضمن تعريفاً واضحاً للإرهاق أو الاحتراق الوظيفي وأسبابه وطرق علاجه، تمت إتاحته بحيث يمكن تحميل ملف بحث كامل عن الاحتراق الوظيفي بصيغة الـ PDF مباشرةً “من هنا“.

إلى هُتا؛ نختتم بحثنا عن مرض الاحتراق المهني الوظيفي، الذي جاء تحت عنوان ما هو الاحتراق الوظيفي أسبابه وطرق التخلص منه، والذي تعرفنا على معناه الحقيقي بحسب ما اتفق عليه علماء النفس والأطباء النفسيين، وقدمنا في البحث طرق اكتشافه وتحديد مراحله وعلاجه بطرق ووسائل بسيطة.







مقالات ذات صلة

X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب