ما مدة هضم الطعام في المعدة

ما مدة هضم الطعام في المعدة؟

تستغرق المعدة حوالي 2 إلى 4 ساعات من أجل هضم الطعام ونقله باتجاه الأمعاء الدقيقة، بحيث تعتمد مدة الهضم في المعدة على عدة عوامل مثل تكوين وحجم الوجبة، بالإضافة إلى هرمونات الجسم وجنس الشخص،[١] وهناك سلسة من الخطوات والعمليات التي تحدث أثناء هضم الطعام في المعدة، وهي كالآتي:

• مرحلة الاسترخاء: يبدأ الجزء العلوي من المعدة بالاسترخاء من أجل استيعاب الطعام الذي تم تناوله.[١]
• مرحلة الهضم: تقوم المعدة بإجراء مجموعة من العمليات المُتسلسلة خلال مرحلة الهضم،[١] وهي مُقسمة كالآتي:[٢]
  • الهضم الميكانيكي: تبدأ المعدة بإرسال موجات إيقاعية من التمعُجات لمزج الطعام وتلينه، وتمتد هذه الحالة حتّى 20 ثانيةً.
  • الهضم الكيميائي: يتم إفراز حمض المعدة والإنزيمات من أجل تحويل الطعام لجزيئاتٍ دقيقةٍ.
• مرحلة التفريغ: تسمح العضلة البوابية العاصرة في المعدة بمغادرة الطعام بكمياتٍ صغيرة باتجاه الأمعاء الدقيقة تدريجيًا.[١]

توضح الدكتورة إليزابيث راغان قائلةً: “قد تستغرق عملية الهضم الممتدة منذ بلعِ الطعام حتّى خروجه من الجسم ما يقرب 2-5 أيام، وهذا يعتمد على الحالة البدنية للشخص”.[٣]

عوامل تُغير مدة هضم الطعام

يلعب نوع الطعام دورًا مهمًا في المدة الزمنية التي يستغرقها الطعام لمُغادرة المعدة،[١] وللتعرف على العوامل المُتعلقة بالغذاء والتي يمكنّها أن تؤثر على المدة التي تستغرقها المعدة من أجل تفريغها من الطعام، فيمكن الاطلاع على العناوين الآتية:

تناسق الطعام

يؤثر اتساق الطعام وتنظيمه بشكلٍ فعال على عملية الهضم، بحيث تُغادر السوائل المعدة بشكلٍ سريع، إذ إنَّ 50% من كوب الماء سيحتاج تقريبًا إلى حوالي 10 دقائق فقط كي يُغادر المعدة، بينما تحتاج الأطعمة الصلبة إلى المزيد من الوقت من أجل تكسيرها وتلينها، حيث إنَّها تحتاج إلى حوالي 20 إلى 30 دقيقة قبل أن تبدأ بمُغادرة المعدة.[١]

يُعد تناسق الطعام من العوامل التي من شأنها أن تؤثر بشكلٍ كبير على الوقت الذي يلزم المعدة للهضم.

محتوى الطعام من السعرات الحرارية

يحتاج الطعام الغني بالسعرات الحرارية لوقت أطول ليُغادر المعدة، فالأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية أقل سوف تُغادر المعدة بمعدل أسرع، مقارنة بالأطعمة والمشروبات الغنية بالسعرات الحرارية، فعلى الرغم من أنَّ الماء يُغادر المعدة سريعًا، إلا أنَّ كوبًا من عصير الفاكهة أو اللبن المخفوق سيُغادر المعدة ببطءٍ أكبر.[١]

إنَّ محتوى الأطعمة والمشروبات من السعرات الحرارية تلعب دورًا هامًا في الوقت الذي يلزم لمغادرتها المعدة.

المحتوى الغذائي للطعام

تستغرق الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون مثل اللحوم والأسماك وقتًا أطول لمغادرة المعدة، وهذا مقارنةً بالأطعمة الغنية بالسكريات، مثل البسكويت والمعجنات،[٤] إضافةً إلى ذلك تقضي الأطعمة الغنية بالألياف وقتًا أكبر داخل المعدة، وهذا السبب وراء الشعور بالشبع والامتلاء عند تناول الأطعمة ذات المحتوى الوفير من الألياف.[١]

كما قد تؤثر طريقة الإعداد على فابلية هضم المحتوى الغذائيّ للطعام، حيث إن طبخ الشعير والذرة يجعل هضمهما أفضل وأسرع، وكذلك ينطبق الأمر على الأطعمةِ الغنية بالكربوهيدرات والبروتين.

حجم الطعام

يؤثر حجم الطعام على معدل خروجه من المعدة، وهذا ينطبق على السوائل والمواد الصلبة، بحيث غالبًا ما تحتاج الأطعمة الصلبة وقتًا أطول قبل تفريغها من المعدة، وبصورةٍ أخرى فإنَّ وجبات الطعام الكبيرة تُفرّغ بمعدل أسرع من الوجبات صغيرة الحجم، بمجرد مرور فترة التأخير التي تمكُثها الوجبات الصلبة ذات الحجم الكبير.[١]

يلعب حجم وجبة الطعام المتناولة دورًا مهمًا على الوقت الذي يحتاجه لمغادرة المعدة.

المراجع[+]

1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “How Long Does Food Stay in Your Stomach?”, healthline, Retrieved 26/4/2021. Edited.
2. ↑ “The Stomach”, lumenlearning, Retrieved 26/4/2021. Edited.
3. ↑ “How long does it take to digest food”, www.mayoclinic.org, Retrieved 26/4/2021. Edited.
4. ↑ “Tips for better digestion – how long does it take?”, medicalnewstoday, Retrieved 26/4/2021. Edited.