لماذا سمي جدري القرود بهذا الاسم
لماذا سمي جدري القرود بهذا الاسم، يرتبط مرض جدري القرود في دول قارة أفريقيا، حيث يندر وجوده في غير هذه القارة، وبالتزامن مع الانتشار الواسع لحالات الإصابة بفيروس جدري القرود، والتخوف من خطورته، كثرت التساؤلات عن سبب تسميته بهذا الاسم، وما هو سببه؟ ومن هذا المنطلق وفي سطورنا التالية عبر موقع اقرا، سنتحدث عن هذا المرض بالتفصيل.
ما هو مرض جدري القرود
إن جدري القرود هو مرض جلدي نادر، ينتقل للإنسان عن طريق فيروس موجود في الحيوانات، وخاصة القرود والقوارض، ويتشابه مع مرض الجدري المعروف إلا أنه أقل انتشارا، وأكثر فتكا منه، ويوجد نوع واحد من جدري القرود قاتل، حيث يودي بحياة نحو 10% من الحالات المصابة، وينتشر جدري القرود البشري في مناطق الغابات الاستوائية، في وسط وغرب أفريقيا، ويقل في أوروبا.
لماذا سمي جدري القرود بهذا الاسم
إن سبب تسمية جدري القرود بهذا الاسم يعود إلى تاريخ اكتشافه في المرة الأولى، حيث ظهر في عام 1958 ميلادي مرض يشبه الجدري في قرود المكاك الأكلة للسرطعانات المحفوظة في أحد المخابر للبحث، ومن هنا جاءت تسمية جدري القرود بهذا الاسم، ولكن ليس في الضرورة أن تكون القرود هي المصدر الرئيسي لجدري القرود، وانتشاره في العالم.
طرق انتقال عدوى جدري القرود للإنسان
ينتقل مرض جدري القرود بين الناس بالحالات التالية:
- ينتقل جدري القرود للإنسان في حال المخالطة لدماء الحيوانات المصابة، أو بمخالطة سوائل أجسامها، أو آفاتها الجلدية، أو سوائلها المخاطية، وقد تنجم عن مناولة القردة، أو السناجب المصابة بالعدوى، مع العلم أن القوارض هي المخزن الرئيسي للفيروس.
- وقد ينتقل المرض من خلال تناول لحوم غير مطهية جيدا من حيوانات مصابة بعدوى المرض.
- ينتقل مرض جدري القرود من الإنسان المصاب إلى إنسان آخر عن طريق الاتصال المباشر مع إفرازات الجهاز التنفسي للشخص المصاب،
- أو عن طريق ملامسة أشياء تعرضت للتلوث بسوائل المريض، أو بمواد تسبب الآفات،
- وينتقل المرض بالدرجة الأولى بين البشر عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي، التي تأخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترة من الوقت من الاتصال وجها لوجه، مما يكون مركز انتشار المرض بشكل كبير في العائلة الواحدة،
- كما يمكن أن يمكن أن ينتقل جدري القرود عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة، ويسمى جدري القردة الخلقي.
أعراض جدري القرود
تتراوح فترة حضانة فيروس جدري القرود من خمسة إلى واحد وعشرين يوم، وبعد ذلك تبدأ أعراض الإصابة بالمرض بالظهور، وهي:
- تبدأ أعراض الإصابة بحمى القرود بالحمى، والصدع. وألم في الظهر والعضلات، والشعور بالقشعريرة والإرهاق.
- إضافة لتضخم الغدد الليمفاوية، الذي يعتبر عامل التمييز بين أعراض جدري القرود، وجدري الماء.
- بعد ظهور الحمى، تبدأ أعراض جدري القرود بالظهور والتطور، تبدأ بطفح جلدي في الوجه ، يأخذ بالتطور بعد ثلاثة أيام، والانتشار في مختلف أنحاء الجسم.
- من مراحل تطور أعراض جدري القرود تطور الطفح الجلدي من آفات مسطحة، لآفات بارزة، ثم تأخذ شكل بثور، وتكون قشوراً في آخر مراحلها.
العلاج من جدري القرود
أما بالنسبة للعلاج والتعافي من جدري القرود لم يتم التوصل إلى أي علاج، أو لقاح لجدري القرود، من المتعارف عليه أن الشخص المصاب بجدري القرود يتعافى من تلقاء نفسه، ويحتاج أسابيع قليلة حتى يعود إلى حالته الطبيعية، يذهب بعض الباحثين والمهتمين أن لقاح الجدري العادي، أو ما يعرف بجدري الماء فعال في التخلص من جدري القرود، إلا أنه غير متوفر، وذلك بعد إعلان القضاء على الجدري.
طرق الوقاية من جدري القرود
طرحت وزارة الصحة العالمية مجموعة من التدابير للوقاية من انتشار فيروس جدري القرود، نذكر منها:
- الحد من خطر انتقال العدوى من إنسان إلى آخر عن طريق تجنّب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القرود.
- ارتداء قفازات ومعدات حماية عند الاعتناء بالمرضى.
- الحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بمرضى جدري القرود أو زيارتهم.
- الحد من خطر انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر، عن طريق طهي كل المنتجات الحيوانية بشكل جيّد قبل أكلها.
- اتخاذ تدابير الحماية المناسبة عند الاحتكاك بالحيوانات المريضة.
وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن عرفنا، لماذا سمي جدري القرود بهذا الاسم، وسلطنا الضوء عن معنى جدري القرود، وكيفية انتقاله للبشر، وما هي أعراضه، وفترة حضانته، وفترة علاجه، والوقاية منه.
