كيف نحافظ على صلاة الفجر

كيفية المحافظة على صلاة الفجر

صلاة الفجر من الصلوات التي يصعب على البعض الاستيقاظ لها وأدائها حاضراً، ولكنها فريضة من الفرائض التي يجب القيام بها في وقتها ولا يجوز إخراجها عن وقتها، وللمحافظة على صلاة الفجر حاضراً يمكن اتباع الوسائل الآتية:

النوم مبكراً

نية المسلم وعزمه على أداء صلاة الفجر يجب أن يتبعها ما يعين على الاستيقاظ لها في وقتها، ومن أولى الوسائل التي تعين على ذلك وأهمها النوم مبكراً؛ حيث يصعب على المرء البقاء مستيقظاً لوقت متأخر من الليل ثم الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر، لذا فإن النوم مبكراً يزيد من فرص المحافظة على صلاة الفجر وعدم تفويتها.[١]

معرفة أجر صلاة الفجر

جعل الله -تبارك وتعالى- لصلاة الفجر أجر عظيم وميزها عن بقية الصلوات الأخرى؛ وقد جاء في فضل صلاة الفجر العديد من الأحاديث، ومعرفة المسلم لهذا الفضل وقراءته لهذه الأحاديث يحفزه على الاستيقاظ وترك الفراش الوفير ابتغاء تحصيل هذا الأجر، ومن هذه الأحاديث نورد الآتي:[٢]

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).[٣]
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).[٤]
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (لَو علِموا ما في العتَمةِ والصُّبحِ لأتَوهُما ولَو حَبوًا).[٥]

طلب العون من الله

يحرص البعض على أداء صلاة الفجر ويعقد العزم على ذلك في قلبه قبل نومه، ويأخذ بعين الاعتبار كافة الوسائل ولكنه مع ذلك يقوم بتفويتها أحياناً، وفي هذه الحالة وجب عليه عدم ييأس، وأن يتجه بدلاً عن ذلك إلى الله -تبارك وتعالى- وأن يطلب العون منه والتوفيق منه -سبحانه وتعالى-.[١]

وقد جاء في الحديث الشريف وجوب طلب المعونة من الله تعالى وعدم اليأس: (الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وإنْ أَصَابَكَ شَيءٌ، فلا تَقُلْ: لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ؛ فإنَّ (لو) تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ).[٦]

وضع المنهبات

يستطيع المسلم الاستعانة بالمنبهات الحديثة والتي من الممكن وضعها على الهاتف لمساعدته على الاستيقاظ لصلاة الفجر، كما يُنصح بوضع هذه المنبهات بأماكن بعيدة عن مكان النوم؛ من أجل ضمان استيقاظه وخروجه من الفراش وعدم عودته إلى النوم مرة أخرى.[٧]

عدم الإكثار من الأكل قبل النوم

اعتاد البعض على تناول كميات كبيرة من الأكل قبل الذهاب إلى النوم مباشرة، وهذا الأمر يصعب من الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر؛ حيث إن ملء المعدة قبل النوم يزيد من الشعور بالثقل، وبالتالي يزيد من صعوبة الاستيقاط لأداء الصلاة.[٨]

طلب المساعدة من الغير

يلجأ العديد من الأشخاص لطلب المساعدة من الأصدقاء للاستيقاظ على صلاة الفجر، وقد يكون ذلك إما من خلال الاتصال بهم هاتفياً، أو قد يقوم البعض الآخر بالترتيب للذهاب معاً إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، وأياً ما كانت الطريقة المختارة فإن اللجوء إلى الأصدقاء الصالحين يكون دائماً معيناً للشخص على أداء صلاة الفجر وتشجيعه عليها.[٨]

قراءة أذكار النوم

قراءة الاذكار الشرعية من الوسائل التي تساعد قبل النوم على الاستيقاظ لصلاة الفجر؛ إذ إن في قراءتها حماية وتحصين من الشيطان الرجيم، ومن ذلك قراءة سورة الإخلاص والمعوذات؛ لما جاء في حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أوَى إلى فِرَاشِهِ، نَفَثَ في كَفَّيْهِ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما وجْهَهُ، وما بَلَغَتْ يَدَاهُ مِن جَسَدِهِ).[٩][١٠]

المراجع

1. ^ أ ب أحمد خالد العتيبي، “من فوائد صلاة الفجر”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2022. بتصرّف.
2. ↑ “صلاة الفجر فضائل ومنافع”، إسلام ويب، 30/1/2022، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2022. بتصرّف.
3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جندب بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:657، صحيح.
4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:635، صحيح.
5. ↑ رواه ابن خزيمة ، في صحيح ابن خزيمة، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:3، أخرجه في صحيحه.
6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2664، صحيح.
7. ↑ محمد إسماعيل المقدم، كتاب لماذا نصلي، صفحة 15. بتصرّف.
8. ^ أ ب راغب السرجاني، دروس الدكتور راغب السرجاني، صفحة 22-20. بتصرّف.
9. ↑ رواه صحيح البخاري، في البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5748 ، صحيح.
10. ↑ “الأسباب المعينة للقيام لصلاة الفجر”، إسلام ويب، 6/7/2009، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2022. بتصرّف.