X
X


موقع اقرا » الحياة والمجتمع » التعامل مع المراهقين » كيفية التعامل مع خصوصية المراهق

كيفية التعامل مع خصوصية المراهق

كيفية التعامل مع خصوصية المراهق


يلاحَظ عند وصول الطفل إلى مرحلة المراهقة، تطلّبه لمزيدٍ من الشعور بالخصوصية والمساحة الشخصية، ففي هذه المرحلة يبدأ الطفل باستكشاف أفكار ومشاعر واهتمامات اجتماعية جديدة، ومن الطبيعي أن يحتفظ المراهق في مثل هذا العمر بالعديد من الأفكار والمعلومات لنفسه مع عدم مشاركتها مع الوالدين.[١]

أساليب التعامل مع خصوصية المراهق

يصعب على الأهل تفهّم مدى حاجة المراهق لمساحة من الخصوصية في مثل هذا العمر، وسنتطرق إلى أساليب التعامل مع خصوصية المراهق في النقاط التالية:

الثقة في المراهق

يجب التعامل مع المراهقين على أساس الثقة لإشعارهم بأنهم أصبحوا على قدر كافٍ من المسؤولية، فإن منح الثقة للطفل في مثل هذا العمر تمكّنه من اتخاذ القرارات الجيدة في حياته، والتصرف بشكل مناسب وسليم، كما أنها تمكّنه من تجنب الأشخاص والمواقف التي لا تناسبه، والتمييز بين ما يرغب وما لا يرغب بمشاركته مع الآخرين، بالإضافة إلى أن الثقة تعزز التواصل مع المراهق حيث تجعله قادرًا على طلب المساعدة عند الحاجة إليها.[٢]

تفهم احتياجات المراهق

على الأهل تفهم احتياجات المراهق لأنه يشعر أن خصوصيته مقدسة ويجب عدم المساس بها تحت أي ظرف كان، ومن الطبيعي في هذا العمر أن يتحفظ على خصوصياته ومعلوماته لنفسه،[١] وقد يتحدى المراهق محاولات الوالدين في الحفاظ على سلامته، من خلال البقاء في الخارج لوقت متأخر، واتخاذ الرفقة السيئة، والانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر. إلا أنه يريد أن يشعر بالمحبة والاحترام والرعاية والاهتمام من والديه بشكل دائم. فرغم أنه متقلب المزاج وينسحب على نفسه في كثير من الأحيان، إلا أنه يرغب بملاحظة والديه له واهتمامهم به بغضّ النظر عن عناده لهم في كثير من المواقف والأمور، فإذا كان الرد هو التجاهل من الوالدين باستمرار، فإن المراهق سيقتنع بكونه غير مهم بالنسبة لهم.[٣]

احترام خصوصية المراهق

تشمل الطرق العملية لاحترام خصوصية المراهق ما يلي:[٤]

  • طرق الباب قبل الدخول إلى غرفته.
  • منحه المساحة للتحدث مع أصدقائه.
  • السؤال أو الاستئذان قبل فتح حقيبته المدرسية.
  • التحقق مما إذا كان يرغب بمرافقته عند زيارته للطبيب.

بناء جسر التواصل مع المراهق

يمكن للوالدين بناء جسر التواصل مع المراهق لسد فجوة الاتصال بقليل من الصبر، وفيما يلي 6 نصائح للآباء تساعدهم على ذلك:[٥]

  • تجنُّب إلقاء المحاضرات على المراهق، والاختصار في النصيحة.
  • عدم مهاجمة المراهق في الحوار وإبقائه في حالة من الدفاع عن نفسه، مما يشعره بأنه المتّهم في كل شيء.
  • إظهار الاحترام لآراء المراهق، والاهتمام بالاستماع له ومناقشة هذه الآراء برفق. فمن السهل التحدث مع المراهق بشكل مفاجئ إذا أوضح الوالدان أنهم يستمعون إلى وجهة نظره.
  • عدم مخاطبة المراهق بلهجة الأطفال.
  • يكفي أن تكون الحوارات قصيرة وبسيطة لتحقيق فائدة أكبر.
  • اغتنام اللحظات المناسبة للتحدث مع المراهق، والتواجد فيها بشكلٍ كافٍ يلبي احتياجه.

الحوار مع المراهق

قد يكون من الصعب جعل المراهق يتحدث بصراحة عن مخاوفه وما يزعجه. هذه النصائح ستساعد الآباء على الحوار مع أبنائهم المراهقين:[٦]

  • يجب على مقدّم النصيحة أن يلتزم بها أولًا.
  • التحكم في نوبات الغضب، والتغاضي عمّا يمكن التغاضي عنه.
  • عدم افتراض معرفة الخطأ بشكلٍ مسبق، بل بالسؤال والاستقصاء عنه برفق.
  • مساعدته على الشعور بالأمان، فغالبًا ما يظن المراهقون أن إخبار شخص بالغ سيزيد الأمور سوءًا.
  • الوضوح بشأن الرغبة في تقديم المساعدة للمراهق في حالة الشك بكونه يتعاطى المخدرات أو ما إلى ذلك.
  • عدم الحكم على المراهق قبل معرفة الأسباب التي دفعته لأحد الأفعال، يمكن إظهار الاهتمام باختياراته بدلًا من ذلك.
  • اختيار الأسئلة الصحيحة مع المراهق، ففي بعض الأحيان تكتشف الأسئلة المفتوحة ما لا تكشفه الأسئلة الموجّهة.

مراقبة المراهق

فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن للوالدين اتخاذها لمراقبة المراهق وحمايته من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر:[٧]

  • التحدث مع المراهق عن القواعد التي يجب عليه الالتزام بها وعواقب تجاوزها.
  • التحدث والاستماع دائمًا إلى ما يشعر به أو يفكر به المراهق.
  • التعرف على أصدقاء المراهق.
  • التحدث مع المراهق حول الخطط التي سيقوم بها بعد المدرسة مع أصدقائه، والأماكن التي سيزورها.
  • معرفة أوقات عودة المراهق من المدرسة، وتوصيته بالاتصال في حال التأخر.
  • السؤال عما إذا كان شخصًا بالغًا سيحضر عندما يقوم المراهق بزيارة منزل صديق له.
  • التعرف على آباء أصدقاء المراهق.
  • متابعة طرق إنفاق المراهق للمال.
  • تتبُّع طرق قضاء المراهق أوقاته على شبكة الإنترنت، والتحدث معه حول الطرق السليمة لاستخدامه.
  • الانتباه لمزاج المراهق، وملاحظة أي تغيّرات قد تطرأ عليه ومناقشة مخاوفه.
  • عند مخالفة القواعد من قبل المراهق فيجب تطبيق العواقب بإنصاف.
  • التأكد من معرفة المراهق بطرق الاتصال بوالديه في جميع الأوقات.

مقدار الخصوصية في مرحلة المراهقة

لا يمكننا تقدير حجم الخصوصية التي يحتاجها المراهق لأن كل طفل يحتاج إلى قدر مختلف من الخصوصية عن غيره، لكن الحل الأمثل يكمن في بناء الثقة بين الطفل ووالديه منذ الصغر، ثم زيادة مساحة خصوصيته مع مراعاة نموّه العقلي بشكل تدريجي.

التفتيش في مقتنيات الطفل المراهق

إذا كان لدى الأم سببًا وجيهًا للاعتقاد بأن طفلها المراهق ينخرط في سلوك خطير أو غير قانوني، فقد يكون من المناسب أن تتجسس عليه أو تفتتش في مقتنياته. ولكن يُنصح أولًا أن تتحدث الأم مع طفلها حول ما تشعر به قبل النظر إلى هاتفه أو غرفته. فعن طريق منح المراهق فرصة للانفتاح على الوالدين من المحتمل أن لا يمانع في النظر من خلال أجهزته، أو تفتيش مقتنياته، طالما أنه لم يفعل شيئًا، وطالما أن خصوصيته لا زالت تحظى بالاحترام.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب “Privacy, monitoring and trust: pre-teens and teenagers”, raisingchildren.net.au, 14/9/2021, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  2. “Confidence in pre-teens and teenagers”، raisingchildren، 5-1-2021، اطّلع عليه بتاريخ 30-3-2022.
  3. “What your teenager needs”، familylives، اطّلع عليه بتاريخ 30-3-2022. بتصرّف.
  4. “Privacy, monitoring and trust: pre-teens and teenagers”، raisingchildren، اطّلع عليه بتاريخ 30-3-2022.
  5. Neil Osterweil (6-8-2003), “Talking With Teens — Tips for Better Communication”، webmd, Retrieved 30-3-2022. Edited.
  6. “nhs”, Talking to your teenager,17-7-2019، Retrieved 30-3-2022.
  7. “Monitoring Your Teen’s Activities: What Parents and Families Should Know “, cdc.gov,12-2012، Retrieved 30-3-2022.
  8. ASHLEY WEHRLI (7-1-2021), “Is It OK To Snoop Through Your Teen’s Phone Or Room?”، moms, Retrieved 30-3-2022.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب