موقع اقرا » صحة » منوعات طبية » كيفية الاهتمام بصحة الأم في عيدها

كيفية الاهتمام بصحة الأم في عيدها

كيفية الاهتمام بصحة الأم في عيدها


دائمًا ما يكون الأطفال محور اهتمام الأم، ولهذا نجدها دائمًا تسعى إلى توفير سبل الراحة لهم وتبذل الكثير من الجهد في سبيل الحفاظ على صحتهم. وكل ذلك، يمكن أن يأتي على حساب صحتها وعافيتها.

وهنا يأتي دورنا في التأكيد على مدى أهمية الاهتمام بصحة الأم وإعطاء العديد من النصائح التي تساهم في الحفاظ على صحة الأم. يناقش المقال التالي جميع الأمور التي تتعلق بكيفية الاهتمام بصحة الأم.

لا تقتصر مهام الأمهات فقط على الاعتناء بزوجها وأطفالها، وإنما يجب على كل أم الاهتمام بنفسها وصحتها أيضًا. إذ أن تمتع الأم بالسعادة والصحة الجيدة ينعكس إيجابيًا على حياتها، وسيجعل منها أمًا وزوجة أفضل. [1]

ويجب التأكيد على أن الاهتمام بصحة الأم لا يقتصر فقط على الاهتمام بصحتها الجسدية، وإنما أيضًا يتضمن الاهتمام بصحتها النفسية والعقلية. [1]

وهنالك العديد من الإجراءات والنصائح التي يمكن تقديمها في سبيل الاهتمام بصحة الأم والتي يمكن أن تتضمن ما يلي.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

اتباع نظام غذائي صحي

من المهم أن تهتم الأم بتناول طعام صحي والحفاظ على صحة جسمها، وفيما يلي عدد من النصائح التي يمكن أن تساهم في ذلك: [1،2]

  • الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تزود الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية المهمة، بما في ذلك:
    • الخضار والفواكه.
    • الحبوب الكاملة.
    • المكسرات.
    • البيض.
    • اللحوم.
    • المأكولات البحرية.
    • الحليب.
    • البقوليات.
  • التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات، أو الملح، أو الدهون المشبعة.
  • تناول وجبات خفيفة صغيرة تحتوي على البروتين، مثل الزبادي أو المكسرات، وذلك في حال لم يتوفر للأم إيجاد وقت كاف لإعداد وجبة طعام لها خلال اليوم.
  • الحرص على شرب كميات وفيرة من المياه، ويتم ذلك من خلال الاحتفاظ بزجاجة من الماء بالقرب من الأم.
  • الحرص على تناول الطعام مع أفراد العائلة كلما أمكن ذلك.

وتكمن أهمية الاهتمام بغذاء الأم بالمساهمة في الحفاظ على الوزن الصحي، وتقليل مخاطر إصابة الأم بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية، مثل السمنة، والسكري، وأمراض القلب، والسرطان، وهشاشة العظام. [3]

النوم لساعات كافية

تعاني معظم الأمهات من عدم القدرة على النوم لساعات كافية، فبالرغم من حرصها على تخصيص روتين نوم معين لأطفالها، إلا أنها غالبًا ما تتجاهل ذلك عندما يتعلق الأمر بها. ويمكن أن يؤثر هذا سلبًا على حياتها، فقلة النوم يمكن أن تتسبب باضطراب المزاج وزيادة الضغط على كل فرد من أفراد الأسرة. [4]

ولهذا، تعد النصيحة الثانية الخاصة بالاهتمام بصحة الأمهات هي الحرص على النوم جيدًا، واتباع النصائح التالية في سبيل تحقيق ذلك: [1،4]

  • الحرص على الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت من كل يوم.
  • تجنب ممارسة الرياضة قبل النوم.
  • جعل غرفة النوم بيئة مريحة قدر الإمكان.
  • تجنب استخدام الهواتف، والشاشات، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة أو حتى قبل موعد النوم بحوالي 30 دقيقة.
  • تجنب شرب الكافيين أو غيرها من المنبهات الأخرى في المساء.
  • الاستحمام بماء دافئ قبل النوم بساعتين لتنظيم درجة حرارة الجسم.
  • أخذ قيلولة قصيرة مدتها 20 دقيقة، حيث أنها يمكن أن تعمل على تحسين اليقظة، إلا أنه ينصح بتجنب قيلولة في الأوقات المتأخرة من النهار أو في المساء.
  • النهوض من الفراش والقيام بأي نشاط يساعد على الاسترخاء في حال عدم القدرة على النوم، ومنها شرب شاي البابونج أو ممارسة التأمل لمدة 10 دقائق.

ممارسة التمارين الرياضية

تتضمن النصائح المهمة للاهتمام بصحة الأم الحرص على ممارسة التمارين الرياضية، فهي تساعد على: [1،3]

  • التحسين من القوة الجسدية للأم ومنح جسدها المزيد من الطاقة.
  • التقليل من مستويات التوتر وتحسين المزاج.
  • تحسين جودة النوم.
  • تقليل أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة أو القلق.
  • الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه.
  • تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

وعادة ما تنصح الأم بممارسة التمارين الرياضية بمعدل 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع، ويتضمن ذلك ممارسة التمارين معتدلة الشدة، مثل المشي السريع، أو ممارسة التمارين مرتفعة الشدة، مثل الركض، وذلك لمدة 10 دقائق على الأقل في كل مرة. [3]

كما يمكن أن تشمل التمارين منخفضة الشدة، مثل تمارين التنفس، أو التأمل، أو اليوجا. [1]

ويوجد عدد من النصائح التي يمكن أن تسهل على الأم ممارسة التمارين الرياضية، ومنها: [1]

  • تحديد أهداف قابلة للتحقيق للأم، ويعتمد ذلك على ظروف الأم الشخصية، وممارستها للتمارين في السابق، ومدى صحتها البدنية.
  • محاولة ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس، فذلك يعمل على تحسين الحالة المزاجية للأم والتعزيز من مستويات الفيتامين D في جسمها.
  • تحديد وقت معين خلال اليوم للقيام بالتمارين، ونظرًا لاحتمالية انشغال الأم وعدم توفر الوقت الكافي لممارسة الرياضة، فإنه يمكن للأم اصطحاب طفلها معها أو تركه مع أحد الأشخاص المقربين.

إجراء الفحوصات الدورية

التأكد من زيارة للطبيب ما بين الحين والآخر هو أحد أهم جوانب الاهتمام بصحة الأم، حتى وإن لم تكن الأم تعاني من أية مشكلات صحية، حيث أن ذلك يساهم فيما يلي: [5،6]

  • الكشف عن المشاكل الصحية مبكرًا.
  • تقييم مخاطر تعرض الأم لمشاكل صحية في المستقبل.
  • أخذ المطاعيم واللقاحات، بما فيها لقاح الإنفلونزا، أو لقاح فيروس الكبد الوبائي، أو لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، أو لقاح الكزاز.
  • القيام بالفحوصات الدورية.

ومن الممكن أن تختلف الفحوصات الدورية التي تنصح الأم بالقيام بها بناء على عمرها، ولكنها تتضمن ما يلي: [5،6]

  • فحص ضغط الدم، وذلك كل 3 – 5 سنوات في حال كان عمر الأم أقل من 40 وكان ضغط الدم لديها طبيعي، وينصح بإجرائه كل سنة للأمهات الكبيرات في السن، أو اللواتي كانت لديهن قراءات الضغط غير طبيعية، أو اللواتي يعانين من أمراض القلب والشرايين.
  • فحص مستويات السكر في الدم، وخاص ة للأمهات اللواتي تجاوزن عمر الـ 35 عامًا.
  • فحص مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك ابتداء من عمر الـ 40 عام، إلا إذا كان لدى الأم أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية عندها يجب إجراؤه ابتداءً من عمر الـ 20 عامًا.
  • فحوصات الكشف عن سرطان الثدي، بما في ذلك الفحص الذاتي الذي يتم لجميع الأمهات بجميع الأعمار أو فحص الماموجرام الذي يجرى للأمهات اللواتي تجاوزن الـ 40 عامًا.
  • فحص الكشف عن سرطان المبيض، والذي ينصح بالقيام به ابتداءً من عمر 21 عام.
  • فحص الأسنان، وذلك بمعدل 1 – 2 مرة سنويًا.
  • فحص العيون، وذلك كل 1 – 2 سنة أو بناء على توصيات الطبيب.
  • فحص الكشف عن الأمراض المعدية، بما في ذلك:
    • الكلاميديا.
    • فيروس نقص المناعة البشرية.
    • السيلان.
    • الكبد الوبائي.

الحفاظ على الصحة النفسية

لا بد من الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية للأم، فالأمومة تتطلب البقاء على أهبة الاستعداد دائمًا، ودائمًا ما تتعرض الأم لمختلف الضغوطات النفسية، ولهذا لا بد من أن يشمل الاعتناء بصحة الأم القيام بجميع التدابير التي من شأنها الحفاظ على صحتها النفسية وتقليل الضغوطات عليها. [3،4]

ومن الإجراءات والنصائح التي يمكن أن تساهم في الحفاظ على صحة الأم العقلية والنفسية ما يلي: [3،4]

  • أخذ قسط من الراحة وتخصيص بعض الوقت للقيام بأشياء تجدها الأم ممتعة ومريحة، مثل قراءة كتاب، أو الجلوس في حوض الاستحمام، أو ممارسة اليوغا أو التأمل، أو عزف موسيقى هادئة.
  • الحرص على استنشاق بعض الهواء النقي.
  • تخصيص أوقات لقضائها مع الزوج، والتي يمكن استغلالها للتعبير عن مشاعرها ومناقشته الضغوطات التي تتعرض لها.
  • الحرص على الضحك، فمن الممكن أن يخفف من مستويات التوتر لدى الأم ويحسن من مزاجها.
  • الحرص على التواصل مع الآخرين، بما في ذلك أفراد العائلة، والأقارب، والأصدقاء.
  • طلب وقبول عروض المساعدة من الآخرين.
  • الحصول على استشارة من أخصائي الصحة النفسية والالتزام بجميع العلاجات الموصوفة من قبله.

عدم الضغط على نفسها

لا شك أن الأمومة لا تعد أمرًا سهلًا، فهي تعد الرحلة الأطول والأكثر صعوبة في حياة المرأة، ولهذا يجب أن تكون كل أم لطيفة مع نفسها، فلا بأس من شعورها أحيانًا بالتعب، أو الإحباط، أو الخوف، ولا بأس من أن تسمح لنفسها بالبكاء عندما تحتاج لذلك. [1،4]

كما يجب على كل أم أن تذكر نفسها بأنها تبذل قصار جهدها في سبيل راحة أطفالها، ولا مانع من أن تخصص القليل من الوقت لنفسها وأن تعمل جاهدةً للحفاظ على صحتها الجسدية والنفسية. [1،4]

نهاية، لا بد من التأكيد على أهمية الاهتمام بصحة الأم الجسدية والنفسية، إذ أن تكريسها جميع أوقاتها وجهودها في سبيل رعاية زوجها وأطفالها يجعلها تنسى نفسها، ولا تكترث لما يمكن أن يساهم في الحفاظ على صحتها الجسدية والنفسية.







اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب