قلة الإفرازات المهبلية أيام التبويض وبعدها

يفرز الرحم والمهبل إفرازات مخاطية طوال دورة الطمث لدى المرأة، تتغير الإفرازات تبعاً لأيام الحيض، فإفرازات المهبل تختلف عن أيام التبويض، تختلف عن فترة ما بعد التبويض، وبالتأكيد تختلف عن إفرازات الحمل.

نختص بالنقاش في هذا المقال إفرازات المهبل أثناء الإباضة، ونعرف سبب قلة الإفرازات المهبلية أيام التبويض وبعدها.

مخاط عنق الرحم

يخرج مخاط عنق الرحم مع الإفرازات المهبلية إلى خارج الجسم عبر المهبل، وهو يتغير مع تغير أيام الدورة الشهرية نتيجة اختلاف مستوى الهرمونات الأنثوية، وتختلف خواصه من حيث الملمس، والحجم، حيث تتراوح ما بين اللزوجة، والسماكة، أو الشفافية ودكانة اللون، وقد يتغير لونه إلى الأصفر، أو الأخضر، أو الرمادي أيضاً.

تدل إفرازات المهبل الزلقة والرطبة على ارتفاع الخصوبة، كونها تسهل سباحة الحيوانات المنوية إلى البويضة من أجل التلقيح في أيام التبويض، يساعد الشكل الزلق والمطاطي للإفرازات المهبلية أيام التبويض على معرفة أفضل الأوقات للعلاقة الجنسية من أجل رفع فرص الحمل. (2)

للمزيد: 10 من أسباب الإفرازات المهبلية المستمرة

مراحل الإفرازات المهبلية في التبويض

تكون دورة الحيض عند غالبية النساء 28 يوماً، يحدث التبويض في منتصف الدورة الشهرية أي غالباً في اليوم 14.

تتسم إفرازات المهبل بعدد من المراحل قبل، وأثناء، وبعد التبويض، نستعرضها تالياً: (3)(4)

إفرازات المهبل قبل التبويض

يكون شكل الإفرازات المهبلية قبل التبويض سميكاً باللون الأبيض، يمكن تشبيه القوام بأنه كريمي يشبه الزبادي، رطب قليلاً وغائم، وذلك في الأيام من 7 إلى 9 من دورة الطمث.

 الإفرازات المهبلية أيام التبويض

تصبح الإفرازات المهبلية وقت التبويض وقبل الإباضة مباشرة زلقة، ومطاطية، وأكثر شفافية وصفاءاً، فيما يشبه بياض البيض، تسهل تلك الصفات من وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة التي أخرجها المبيض في فترة التبويض، تكون أيام التبويض من اليوم 10 إلى 14.

يرفع ذلك من فرص تخصيب البويضة وحدوث الحمل، لذا يحرص الأزواج الذين يخططون للحمل على الجماع في أيام التبويض مرتفعة الخصوبة، أو الابتعاد عن تلك الأيام لمن يرغب في عدم الإنجاب بالطرق الطبيعية دون استخدام وسائل منع الحمل.

قلة الإفرازات المهبلية بعد التبويض

تلاحظ المرأة قلة الإفرازات المهبلية بعد التبويض مباشرة، حيث تصبح الإفرازات عكرة، وأكثر سماكة وجفافاُ مقارنة بالإفرازات المهبلية أيام التبويض، تمتد تلك الأيام من اليوم 15 إلى اليوم 28 وحتى نزول دم الدورة الشهرية.

تعد تلك الأيام مناسبة للعلاقة الجنسية بين الأزواج الذين لا يرغبون في الحمل، حيث تعوق إفرازات المهبل السميكة حركة الحيوان المنوي فلا يستطيع الوصول للبويضة وتلقيحها.

أسباب انقطاع الإفرازات المهبلية بعد التبويض

يعد هرمون الاستروجين هو المتحكم الرئيسي في شكل الإفرازات المهبلية أيام التبويض وبعدها، حيث يرتفع هرمون الاستروجين قبل التبويض مباشرة، مسبباً ذلك المخاط الخصب الذي يسهل عملية التلقيح، ينخفض الاستروجين بعدها مباشرة ويرتفع هرمون البروجيستيرون، لتلاحظ السيدة قلة الإفرازات المهبلية بعد التبويض.

يعمل البروجيستيرون على تثبيت البويضة المخصبة جيداً في الرحم، وذلك في حالة حدوث الحمل، لذا يعد الحمل أهم أسباب انقطاع الإفرازات المهبلية بعد التبويض، قد يصاحب تلك الإفرازات السميكة بقعة من الدم نتيجة انغراس البويضة الملقحة في الرحم، وذلك من علامات الحمل المبكرة. (1)

قلة الإفرازات المهبلية أيام التبويض

يوجد عدد من العوامل التي تحيل الإفرازات المهبلية أيام التبويض من الصورة السائلة الصافية والخفيفة إلى إفرازات سميكة، وجافة، مما يعوق عملية الإخصاب والحمل، من تلك الأسباب ما يلي ذكره:

1. وسائل منع الحمل الهرمونية: تعمل حبوب منع الحمل، واللولب الهرموني، وغيرها من الوسائل المحتوية على الهرمونات على زيادة كثافة مخاط عنق الرحم والإفرازات المهبلية حتى تمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، لذا تلاحظ السيدة التي تستخدم تلك الوسائل قلة الإفرازات المهبلية أيام التبويض.
2. الرضاعة الطبيعية.
3. الأدوية والمكملات الغذائية.
4. الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً.
5. الالتهابات المهبلية مثل التهاب المهبل الجرثومي وعدوى الخميرة.
6. إجراء جراحة في الرحم.
7. التوتر والإجهاد النفسي والجسدي، وهما من أسباب قلة الإفرازات المهبلية أيام التبويض خاص ة لدى الفتيات.
8. الأنظمة الغذائية غير الصحية. (1)(2)