X
X


موقع اقرا » الآداب » قصص الأطفال » قصة الأميرات السبعة

قصة الأميرات السبعة

قصة الأميرات السبعة


اختطاف الأميرات السبعة

يُحكى في قديم الزمان أنّ مدينة جميلة حكمتْها سبع أميرات، وكُنَّ يسكنَّ في قصر شامخٍ عالٍ وكلّ واحدة تتمتّع بجمالٍ أخَّاذٍ قلَّ نظيره، وفي أحد الأيَّام قدمت ساحرةٌ شريرةٌ إلى المنطقة واختطفت الأميرات السبعة، ووضعت كلّ أميرة في قلعةٍ وحدَها، وكلّ قلعة كانت على جبل مختلف وكل جبل في مدينة، واختفى كل أثر يمكن من خلاله الوصول إلى أيّ أميرة منهنّ وقد حزن أهل المدينة أشد حزنٍ على ذلك؛ لأنّهم كانوا ينعمون بالأمن والرخاء في ظلّ حُكمهم، ولكن شاء القدر غير ذلك.

البحث عن الأميرات السبعة

حاول أهل القرية البحث عن الأميرات وإعادتهنّ إلى حكم المدينة ومُحاولة الخوض في غمار المخاطر علَّهم يتوصّلون إلى أماكنهم، ولكن ما من أملٍ بات يُرجى في هذه القضية، فالأميرات لم يُخلّفن وراءهنّ أيّ دليلٍ يُوصل لأماكنهنّ، وذهبت الأيام وتلتها الأعوام وما من خبرٍ يُسمع عنهن، فاتّفق سبعة فرسان من أهل القرية ألَّا ييأسوا في قضية اختفاء الأميرات، وعليهم أن يتتبّعوا الحقيقة حتى ولو طال الزمان، واتّفقوا على الذهاب إلى البحث عنهنَّ في أعالي الجبال وكان ذلك.

هل استطاع الفرسان من إنقاذ الأميرات؟

بعد طول بحث في الجبال المُحيطة للمدينة تمكّن الأمراء من العُثور على أوّل أميرة في إحدى القلاع الشاهقة على رأس جبل مرتفع، وقد كانت القلعة باردة مُظلمة لا إنس فيها وجان، ولا صوت فيها ولا حياة، ووجدوا الأميرة في حالٍ يُرثى لها فأشفقوا عليها كثيرًا وعاودوا البحث عن الباقي من جديد، واستطاعوا بعد طول بحث من العثور على أميرةٍ تلو الأخرى حتى أنقذوا ستّ أميرات، ولكن لم يجدوا قلعة سابعة مُوحشة غير تلك القلاع!

لمَّا ساروا جميعًا في طريق العودة يائسين من قدرتهم على إيجاد الأميرة السابعة، سمع أحد الفرسان صوت قيثارة هادئٍ جميل فقال أحد الفرسان: لا بُدَّ لنا من تتبُّع ذلك الصوت الذي يأتي من بعيد، تبع الفرسان ذلك الصوت إذا بالأميرة جالسة على أحد شرفات القصر، والقصر يتلألأ بالورود والألوان فقال لها فارس من الفرسان: سيّدتي كيف استطعت أن تتجاوزي ما عجزت عنه الأميرات الست؟

قالت له الأميرة: لقد ملأتُ وقتي بما هو مفيد أيُّها الفارس الشهم، فقال لها: وكيف؟ فقالت له: لقد دخلت إلى هذا القصر وهو موحش ومظلم، ولكن في إحدى الغرف وجدت مكتبة ضخمة، فصرت أقرأ الكتب وأسافر في خيالي، ولم أعد أشعر بالملل، فانعكس جمال ما بداخلي على القصر فأصبح مشرقًا نيّرًا، قال لها الفارس: يا لكِ من أميرة رائعة يا مولاتي.

تكمُن العبرة في قصّة الأميرات السبعة في أنَّه يجب على الإنسان ألّا يستسلم أبدًا لظروفه السيّئة، بل لا بدَّ له من أن يتأقلم مع حياته الجديدة مهما كانت ويجعل منها جنةً مهما كانت جحيمًا، فالأميرة لمَّا يئست من واقعها داوتْ ذلك اليأس بالقراءة التي تُوقظ عقل المرء وتفتّحه على عوالم أخرى غير التي يقطن فيها.

لقراءة المزيد من القصص، إليك المقال الآتي: قصص أطفال قصيرة.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب